روى البخاري في الأدب المفرد عن بُرْمَةَ بْن لَيْثِ بْنِ بُرْمَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ قَبِيصَةَ بْنَ بُرْمَةَ الأَسَدِيَّ ، قَالَ : " كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ " .
ـ فما أعظمها من فائدة العمل في الدنيا تكون صفة يوصفون بها في الآخرة ، ولو لم يستجب لهم أحد في الدنيا . قال تعالى : (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ)..
ـ وما أروع الفوائد أن جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فاعله من أهل الأدب المفرد وفَهم البخاري العميق بذلك ...
فإلى الذين يشوهون شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نهدي لهم تبويب الإمام البخاري (بَابُ : أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ) ووضعه لهذا الحديث في كتابه الأدب المفرد...