( الهوى عقد الولايه للشيطان )
لقد جعل الله الهوى هو الاختبار الحقيقي للإنسان
والبوابه للشيطان على بني أدم فلايدخل إلا من
تلك البوابه التي أنزلت ابونا ادم عليه السلام من
الجنه فمن باب الخوف والحرص على المكانه يتلاعب
الشيطان بالإنسان فهل هناك أعلى وأغلى من الجنه
مكان فلقد كان الحرص والخوف على المكانه هو ذنب
ابونا أدم الذي خالف أمر الله من أجله فخسر مكانه ونزل
للإرض ولكنه لم يستمر في الذنب واستغفر من ذنبه
ولم يوقع عقد الولايه مع الشيطان كما فعل من يريد
أن يحافظ على مكانته بالدنيا في جاه او سلطان او
مكانه او منصب الى اخره ومازال الشيطان يسعى
عن طريق الهوى من أجل ان لايعود الإنسان إلى
مكانه الذي نزل منه فتلك مكانه عاليه وغاليه خسرها
الإنسان ولكن المصيبه العظمى ان يبيع الإنسان دينه
بعرض من الدنيا فلايستحق ان نبيع الاغلى بالارخص منه
فكل مايضعف الايمان يتعاقد الإنسان مع الشيطان بالهوى
حتى يصل به إلى حيث لم يكن يتمناه ويتصوره ولم يكن
ضلال اليهود والنصارى عن الاسلام إلا بعقد الهوى حتى ضلو
واضلو واصبحو في ولايه مع الشيطان ومنا نحن المسلمين
من تعاقد وخرج خروج لايتفق مع قيم ومبأدي الدين الحنيف
بسبب الحرص والخوف على المكانه فنجد من يقاتل من اجل
سلطانه ومن يقاتل من اجل حزبه ومن يقاتل من اجل مذهبه
ومن يقاتل من اجل منصبه العلمي بل نجد من يتساهل الفتوى
من اجل الحرص والخوف على مكانه بين الناس ويبرر افعاله ويضل الناس
كما ضل بالهوى فلاتحسبون الولايه للشيطان لغير المسلمين
بل منا من تعاقد كما فعل غيرنا حتى وصل الامر ببعضهم ان يستحل
دماء المسلمين وينسب للرسول صلى الله عليه وسلم اقوال وافعال
الله ورسوله براءه منها فنحن نرى ونشاهد بعصرنا احداث عظيمه
وجسيمه اختلفو فيها المسلمين بسبب الهوى في العراق وسوريا
ومصر وفلسطين الى اخره وان لم يتوبون ويرجعون ويستغفرون ويراجعون
انفسهم ويحاسبون انفسهم سيخسرون الدنيا والاخره
وستصبح مكانتهم نار جهنم
المصدر
الدعوه
الحضاريه