طريقة مجربة لفهم معاني كتاب الله ...

ـ علم التفسير من أهم العلوم التي ينبغي على طالب العلم دراستها

ولو صُرف العمر كله في تفقه كتاب الله عز وجل لكان ذلك قليلا

ولكن الكثير منا يعاني من فهم بعض الآيات التي يقرؤها

والذي ينبغي علينا أن نكون على علم بمعاني كلام الله عز وجل

حتى نتدبره حق التدبر

[منقول]

إذ لا يليق بك أن تجهل كلام من يتحدث إليك ولو كان عاميا

فلو كلمك إنسان وأعرضت عنه أو استمعت لما يقول بلا فهم لما

يقول لغضب عليك وظن أنك لا تعيره اهتماما

فما بالك بكلام الله عز وجل ..

ولكن لو قرأ الإنسان بلا فهم فالحمد لله فضل الله واسع والأجرحاصل لكن هذه المرتبة ليست هي التي يطلبها المجد

ومن واقع تجربة وخصوصا لمن لا يريد أن يتخصص في علم التفسير

بل يريد أن يعلم المعاني الإجمالية فليتبع هذا:

1 - إذا قرأ القرآن بتدبر فإنه من المؤكد أن تمر به كثير من

الآيات وهو يعلم معناها العام

لكن قد تمر بعض الآيات التي يحتاج إلى معرفة معناها مثل

(لإيلاف) (المغيرات) (نقعا) (قطمير) (جدد) وغيرها

فهذه لا بد أن يراجعها في الحال من أحد المختصرات ككتاب محمد مخلوف

بهذه الطريقة ستجتمع لديه الكثير من الكلمات وربما يحيط بها خصوصا إذا

كان ممن يختم القرآن في مدة معينة

2 - وهي طريقة تحتاج إلى جلد لكنها مريحة جدا

فإما أن يحدد عددا من الآيات ذات سياق معين أو موضوع معين أو قصة معينة

وإما أن يحدد وجها من القرآن

وإما أن يحدد عشر أو خمس آيات بغض النظر عن موضوعها كما كان يفعل الصحابة

رضي الله عنهم

ويبدأ بعد صلاة الفجر أو الظهر (المهم قبل العصر) فمعك 12 ساعة تقريبا

وتقرأ تفسيرها من (تيسير الكريم الرحمن للسعدي رحمه الله) بتدبر وتمعن

وبعد الانتهاء تحاول تفسيرها بنفسك وأنت ممسك الكتاب ..

ومن بعد المغرب إلى قبل النوم اختر وقتا مناسب واطلع فيه على تفسير نفس

الآيات من تفسير ابن كثير رحمه الله (الأصل)

وستجد أنك تقرأ لما تفهم بزيادة معنى ومحتوى ...

بهذه الطريقة سترسخ في ذهنك الآيات ولكن عليك بالمراجعة الدائمة

والاستحضار الدائم لما تقرأ

وحاول تفسير ما درست لأهلك أو أصحابك أو زملائك

وستحيط بالمعاني الإجمالية للقرآن الكريم

ثم احمد الله أولا وآخرا

وادع لأخيك

من لم يجرب ليس يعرف قدره جرب تجد تصديق ما ذكرناه