تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ضرورة معرفة مسائل الأسماء والأحكام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    269

    افتراضي ضرورة معرفة مسائل الأسماء والأحكام

    قد أشار إلى ضرورة معرفة مسائل الأسماء والأحكام (المراد بالأسماء هنا أسماء الدين مثل مؤمن ومسلم وكافر وفاسق... إلخ، والمراد بالأحكام أحكام أصحابها في الدنيا والآخرة) ( ومسائل الحجة وغيرها جمعٌ من أهل العلم بينوا أهمية ذلك.قال ابن تيمية رحمه الله: (ومعرفة حدود الأسماء واجبة، لا سيما حدود ما أنزل الله على رسوله) أ. هـ. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (اعلم أن مسائل التكفير والتفسيق هي من مسائل الأسماء والأحكام التي يتعلق بها الوعد والوعيد في الدار الآخرة، وتتعلق بها الموالاة والمعاداة والقتل والعصمة، وغير ذلك في الدار الدنيا، فإن الله سبحانه وتعالى أوجب الجنة للمؤمنين وحرم الجنة على الكافرين، وهذا من الأحكام الكلية في كل وقت ومكان). ومن له أدنى اطلاع على كتب شيخ الإسلام يعلم أن شيخ الإسلام لا يتوقف في تسمية من وقع في الشرك الأكبر مشركا حتى ولو لم يبلغه من لا ينذره بما هو عليه من الشرك . كما قال شيخ الإسلام الله: (إن اسم المشرك ثبت قبل الرسالة، فإنه يشرك بربه ويعدل به، ويجعل معه آلهة أخرى ويجعل له أنداداً قبل الرسول) .وقال ابن حزم الاندلسي رحمه الله تعالى: (لا نسمي في الشريعة اسماً إلا بأن يأمرنا الله تعالى بأن نسميه أو يبيح لنا الله بالنص بأن نسميه، لأننا لا ندري مراد الله عز وجل منا إلا بوحي وارد من عنده علينا، ومع هذا فإن الله عز وجل يقول منكراً لمن سمى في الشريعة شيئا بغير إذنه عز وجل: {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى * أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى}، وقال تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا}، فصح أنه لا تسمية مباحة لملك ولا لإنس دون الله تعالى، ومن خالف هذا فقد افترى على الله عز وجل الكذب وخالف القرآن، فنحن لا نسمي مؤمنا إلا من سماه الله عز وجل مؤمنا، ولا نسقط الإيمان بعد وجوبه إلا عمن أسقطه الله عز وجل عنه).وقال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله في "منهاج التأسيس" [ص: 12]: (وكم هلك بسبب قصور العلم وعدم معرفة الحدود والحقائق من أمة، وكم وقع بذلك من غلط وغمة، مثال ذلك الإسلام والشرك، نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان، والجهل بالحقيقتين أو أحدهما أوقع كثيراً من الناس بالشرك وعبادة الصالحين، لعدم معرفة الحقائق وتصورها) اهـ
    وعدم إتقان هذه المسائل وفهمها يؤدي إلى انحرافات خطيرةٍ، وفهمها يحل إشكالياتٍ عظيمةٍ، طالما انزلق فيها من انزلق، وفهمها يجعل العالم وطالب العلم الذي أتقنها؛ في نورٍ من أمره، وعلى بصيرةٍ في ذلك.وتغيير الأسماء لا يغير الحقائق : الأسماء لا أثر لها ولا تغير المعاني ضرورة لغوية وعقلية وشرعية، فإن من شرب الخمر وسماها ماء؛ ما شرب إلا خمراً، وعقابه عقاب شارب الخمر وكذلك تسمية القبر مشهداً، ومن يعتقدون فيه ولياً؛ لا يخرجه عن إسم الصنم والوثن، إذ هم معاملون لها معاملة المشركين للأصنام.وقد رأينا في هذا الزمان من يقلب الحقائق ويغير الأمور ويسمي الأشياء بغير اسمها، فقالوا عن تمييع السنة وإقرار البدع وأهلها؛ "تعددية"، وقالوا عن خلط آراء العلماء بالجهال والفسقه والأخذ بأيسر الأقوال؛ "وسطية"، وقالوا عن الجهاد في سبيل الله بالنفس؛ "إرهاب"، وعن الجهاد بالمال؛ "دعم للإرهاب"، وقالوا عن الولاء للمؤمنين والبراءة من المشركين؛ "إقصاء وتشدد"، وجعلوا التكفير جريمة مع أن الكفر مثل الإسلام، لأنهما من مسائل الأسماء والأحكام المعلومة عند أهل العلم

  2. #2

    افتراضي رد: ضرورة معرفة مسائل الأسماء والأحكام

    أخي محمد بارك الله فيك معرفة مسائل الأسماء والأحكام مهمة للغاية ولا سيما هذا الوقت الذي أدخلت السياسة في مسائل الأسماء والأحكام
    فينبغي لطلبة العلم الإهتمام بهذه المسائل
    قال الإمام ابن عقيل:
    (إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •