تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: بحث رافضي عن الاطيط في كتبنا يرجى الرد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    92

    افتراضي بحث رافضي عن الاطيط في كتبنا يرجى الرد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذا بحث لأحد الرافضة عن الاطيط في كتبنا يرجى الرد والتعليق بارك الله فيكم

    فهرس البحث :
    أولاً : شرح معنى صفة الأطيط .
    ثانياً : رواة حديث الأطــيط من الحُفَّاظ والمحدثين .
    ثالثاً : القائلين باعتبار حديث الأطيط من المجسمة .
    رابعاً : دلالات حديث الأطيط الفاسدة .
    خامساً : براءة المسلمين من هذه الأحاديث الفاسدة.
    سادساً : رأي وتعليق !
    خاتمة .

    شرح معنى صفة الأطيط .



    1- قال الخليل بن أحمد الفراهيدي : ( أط : أطيط : الأط والأطيط : صوت تقبض المحامل ، أط أطيطاً ، وكل شيء ثقيل يحمل بعضه على بعض يئط . و الأطاط : الصياح . و أطيط الإبل : أنينها من ثقل الحمل ، أو صوت هزة عليها ) . ( كتاب العين، ج7، ص 470 ، ط2، مؤسسة دار الهجرة ) .
    2- قال الجوهري : ( الأطيط : صوت الرحل والإبل من ثقل أحمالها . يقال : لا آتيك ما أطت الإبل ) . ( الصحاح، ج 3، ص 1115، ط4، تحقيق : أحمد عبد الغفور العطار ).
    3- قال ابن منظور : ( والأُطُّ والأَطِيطُ : نَقِيضُ صوت المَحامِل والرِّحال . إِذا ثقل عليها الرُّكبان ، وأَطَّ الرَّحْلُ والنِّسْعُ يَئِطُّ أَطَّاً وأَطِيطاً : صَوَّتَ ، وكذلك كلُّ شيء أَشبه صوت الرحل الجديد . وأَطِيطُ الإِبلِ : صوتُها . وأَطَّت الإِبلُ تَئِطُّ أَطِيطاً : أَنَّتْ تَعَباً أَو حَنيناً أَو رَزَمةً ، وقد يكون من الحَقْلِ ومن الأَبديات . الجوهري : الأَطِيطُ صوت الرحل والإِبل من ثِقَل أَحْمالِها ) ( لسان العرب، ج7، ص 257 ) .
    ثانياً : طرق حديث الأطيط .



    ملاحظة : قد يعلق محقق على أحد الكتب التي ننقل منها في هذا المبحث على حديث الأطيط بالتضعيف أو التصحيح، وليس هذا بحثه الآن، وإنما نحن في مقام سرد الناقلين لهذا الحديث فقط، وسيأتي لاحقاً الكلام في اعتماد رؤوس المجسمة عليه .

    1- عثمان الدارمي السجستاني .
    روى في كتابه ( الرد على الجهمية، ص 49، ح رقم 71 ، ط2، الناشر ابن الأثير ) :
    (حدثني محمد بن بشار العبدي، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق، يحدث عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، قال: جاء رجل أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد هلكت المواشي، ونهكت الأموال، وإنا نستشفع بك على الله، وبالله عليك، فادع الله أن يسقينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أعرابي، ويحك، وهل تدري ما تقول؟ إن الله أعظم من أن يستشفع عليه بأحد من خلقه، إن الله فوق عرشه، فوق سمواته، وسمواته فوق أرضيه مثل القبة - وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده مثل القبة - وإنه ليئط أطيط الرحل بالراكب ) .

    2- ابن أبي عاصم .
    روى في كتابه ( السنة، ج1، ص 251 ) :
    (574 - ثنا إسماعيل بن سالم الصائغ، ثنا يحيى بن أبي بكير، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ادع الله تعالى أن يدخلني الجنة، فقال: فعظم الرب تبارك وتعالى وقال: إن عرشه فوق سبع سماوات، وإن له لأطيطاً كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله .
    575 - ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، ومحمد بن المثنى، قالا: ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث، عن يعقوب بن عتبة، وجبير بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس، وضاع العيال، ونهكت الأبدان، وهلكت الأموال، فاستسق الله لنا، فإنا نستشفع بك على الله تبارك وتعالى، ونستشفع بالله عليك. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك تدري ما تقول؟ فسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، فقال: ويحك لا تستشفع بالله على أحد من خلقه، فإن شأن الله تعالى أعظم من ذلك. ويحك تدري ما الله؟ إن عرشه على سماواته وأرضيه لهكذا مثل القبة، وإنه ليئط أطيط الرحل بالراكب).

    3- ابن خزيمة .

    روى في كتابه ( التوحيد، ج 1، ص 239-240، ط1، دار الرشد - الرياض ) :
    (حدثنا محمد بن بشار، ثنا وهب يعني ابن جرير، قال: ثنا أبي قال،: سمعت محمد بن إسحاق، يحدث عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس، وضاع العيال، ونهكت الأموال، وهلكت الأنعام، فاستسق الله لنا، فإنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك، أتدري ما تقول؟ فسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فمازال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: ويحك، إنه لا يستشفع بالله على أحد من جميع خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك، أتدري ما الله؟ إن الله على عرشه، وعرشه على سماواته، وسماواته على أرضه، هكذا وقال بأصابعه مثل القبة، وإنه ليئط به مثل أطيط الرحل بالراكب " ).

    4- الحافظ أبو عوانة الإسفراييني .
    روى في مستخرجه ( ج 2 ، ص 120 ، ح رقم 2517 ،ط1، دار المعرفة) :
    (حدثنا أبو الأزهر، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث، عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس، وجاع العيال، وهلكت الأموال، فاستسق لنا ربك، فإنا نستشفع بالله عليك، وبك على الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سبحان الله، سبحان الله فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: ويحك، أتدري ما الله؟ إن شأنه أعظم من ذاك، إنه لا يستشفع به على أحد، إنه لفوق سماواته على عرشه، وإنه عليه لهكذا - وأشار وهب بيده مثل القبة عليه، وأشار أبو الأزهر أيضا - إنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب ) .

    5 – الحافظ أبو بكر الآجري .
    روى في كتابه ( الشريعة، ج 3، ص 1090-1091 ، ح رقم 667، ط2، الناشر دار الوطن – الرياض، تحقيق : الدكتور عبد الله بن عمر الدميجي ) :
    (حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا سلمة بن شبيب قال: نا حفص بن عبد الرحمن قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن يعقوب بن عتبة , عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم , عن أبيه , عن جده قال: إني لعند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه أعرابي فقال: يا رسول الله جهدت الأنعام , وجاع العيال , هلكت الأموال , وهلكت الأنعام , فاستسق لنا , فإنا نستشفع بك على الله عز وجل , ونستشفع بالله عليك , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تدري ما تقول ؟ وسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فما زال يسبح حتى عرف في وجوه أصحابه , وقال: ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحد شأن الله أعظم من ذلك ويحك إنه لفوق سماواته , وهو على عرشه , وإنه لهكذا مثل القبة وأشار بيده وإنه ليئط أطيط الرحل بالراكب " ).يتبع


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    92

    افتراضي رد: بحث رافضي عن الاطيط في كتبنا يرجى الرد

    - الحافظ الطبراني .
    روى في كتابه ( المعجم الكبير، ج2، ص 128، ح رقم 1547 ) :

    (حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، ح وثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا يحيى بن معين، ح وثنا معاذ بن المثنى، ثنا علي بن المديني، قالوا: ثنا وهب بن جرير، حدثني أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق، يحدث عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا رسول الله جهدت الأنفس، وضاع العيال، وهلكت الأموال، ونهكت الأنعام، فاستسق الله عز وجل لنا، فإنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك تدري ما تقول؟ فسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما زال يسبح، حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: ويحك لا يستشفع بالله على أحد، من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك تدري ما الله عز وجل؟ إن عرشه على سماواته، وأرضه هكذا ، وقال بإصبعيه مثل القبة، وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب ).

    7- الحافظ المقدسي .
    روى في كتابه ( الأحاديث المختارة، ج1، ص 263 ) :
    ( 151 - أخبرنا أبو مسلم المؤيد بن عبد الرحيم بن أحمد بن الإخوة بقراءتي عليه بأصبهان قلت له أخبركم أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال قراءة عليه وأنت تسمع أنا إبراهيم بن منصور أنا محمد بن إبراهيم بن علي أنا أحمد بن علي بن المثنى ثنا زهير ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر قال أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ادع الله أن يدخلني الجنة قال فعظم الرب تبارك وتعالى وقال : إن كرسيه وسع السموات والأرض وإن له أطيط كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله . إسناده حسن .
    152 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح بقراءتي عليه بأصبهان قلت له أخبركم محمود بن إسماعيل الصيرفي قراءة عليه وأنت حاضر أنا محمد بن عبد الله بن شاذان أنا عبد الله بن محمد القباب أنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ثنا إسماعيل بن سالم الصايغ ثنا يحيى بن أبي بكير عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر بن الخطاب أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ادع الله أن يدخلني الجنة قال فعظم الرب وقال إن عرشه فوق سبع سموات وإن له لأطيط كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله. (إسناده حسن).
    153 - وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد أيضا بأصبهان أن محمود بن إسماعيل أخبرهم قراءة عليه وهو حاضر أنا أحمد بن محمد بن فاذشاه أنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ادع الله أن يدخلني الجنة فعظم الرب ثم قال إن كرسيه وسع السموات والأرض وإنه يقعد عليه ما يفضل منه مقدار أربع أصابع ثم قال بأصابعه فجمعها وإن له أطيط كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله وقد رواه شعبة عن أبي إسحاق (إسناده حسن).
    154- أخبرنا عبد الله الحريمي ببغداد قال أنا غالب بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء أنا الحسن بن علي الجوهري أنا محمد بن المظفر بن موسى الحافظ ثنا محمد بن أحمد بن خالد القاضي ثنا سعيد بن محمد ثنا سلم بن قتيبة ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر بن الخطاب رحمة الله عليه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله {على العرش استوى} قال حتى يسمع أطيط كأطيط الرحل . (إسناده حسن) ) .

    8- أبو داود السجستاني .
    روى في سننه ( ح رقم 4726 ) :
    (حدثنا عبد الأعلى بن حماد، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، وأحمد بن سعيد الرباطي، قالوا: حدثنا وهب بن جرير، قال أحمد: كتبناه من نسخته وهذا لفظه قال: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق، يحدث عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس، وضاعت العيال، ونهكت الأموال، وهلكت الأنعام، فاستسق الله لنا فإنا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك أتدري ما تقول؟ وسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال:ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك أتدري ما الله، إن عرشه على سماواته لهكذا وقال بأصابعه مثل القبة عليه وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب قال ابن بشار في حديثه: إن الله فوق عرشه، وعرشه فوق سماواته وساق الحديث، وقال عبد الأعلى: وابن المثنى، وابن بشار، عن يعقوب بن عتبة، وجبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده والحديث بإسناد أحمد بن سعيد هو الصحيح وافقه عليه جماعة منهم يحيى بن معين، وعلي بن المديني، ورواه جماعة عن ابن إسحاق، كما قال أحمد، أيضا وكان سماع عبد الأعلى، وابن المثنى، وابن بشار من نسخة واحدة فيما بلغني ) .

    9- الحافظ أبو الشيخ الأصفهاني .
    روى في كتابه ( العظمة، 2، ص 594، ط1، الناشر: دار العاصمة – الرياض ) :
    (حدثنا إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، عن الصعق بن حزن، عن علي بن الحكم، عن عثمان بن عمير، عن أبي وائل، عن عبد الله مسعود رضي الله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله، ما المقام المحمود؟، قال: ذلك يوم ينزل الله عز وجل على عرشه فيئط به كما يئط الرحل الجديد من تضايقه ) .

    10- الحاكم النيسابوري .
    روى في مستدركه ( ج 2، ص 396، ح رقم 3385 ) :
    ( حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا عبد الرحمن بن المبارك العبسي، ثنا الصعق بن حزن، عن علي بن الحكم، عن عثمان بن عمير، عن أبي وائل، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: جاء ابنا مليكة وهما من الأنصار فقالا: يا رسول الله، إن أمنا تحفظ على البعل، وتكرم الضيف، وقد وأدت في الجاهلية فأين أمنا؟ قال: أمكما في النار فقاما وقد شق ذلك عليهما فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعا فقال: إن أمي مع أمكما فقال منافق من الناس لي: ما يغني هذا عن أمه إلا ما يغني ابنا مليكة عن أمهما ونحن نطأ عقبيه، فقال رجل شاب من الأنصار لم أر رجلا كان أكثر سؤالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم منه: يا رسول الله، أرى أبواك في النار فقال: ما سألتهما ربي فيعطيني فيهما وإني لقائم يومئذ المقام المحمود قال: فقال المنافق للشاب الأنصاري: سله وما المقام المحمود؟ قال: يا رسول الله، وما المقام المحمود؟ قال: " يوم ينزل الله فيه على كرسيه يئط به كما يئط الرحل من تضايقه كسعة ما بين السماء والأرض ويجاء بكم حفاة عراة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم يقول الله عز وجل: اكسوا خليلي ريطتين بيضاوين من رياط الجنة، ثم أكسى على أثره فأقوم عن يمين الله عز وجل مقاما يغبطني فيه الأولون والآخرون ويشق لي نهر من الكوثر إلى حوضي " قال: يقول المنافق: لم أسمع كاليوم قط، لقل ما جرى نهر قط إلا وكان في فخارة أو رضراض فسله فيما يجري النهر؟ قال: في حالة من المسك ورضراض قال: يقول المنافق: لم أسمع كاليوم قط، لقل ما جرى نهر قط إلا كان له نبات قال: نعم قال: ما هو؟ قال: قضبان الذهب قال: يقول المنافق: لم أسمع كاليوم قط، والله ما نبت قضيب إلا كان له ثمر فسله هل لتلك القضبان ثمار؟ قال: نعم، اللؤلؤ والجوهرقال: فقال المنافق: لم أسمع كاليوم قط، سله عن شراب الحوض، فقال الأنصاري: يا رسول الله، وما شراب الحوض؟ قال: أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل من سقاه الله منه شربة لم يظمأ بعدها ومن حرمه لم يرو بعدها . هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وعثمان بن عمير هو ابن اليقظان) .


    - الحافظ الدارمي صاحب السنن .
    روى في كتابه ( سنن الدارمي، ج3، ص 1845، ح رقم 2842 ، ط1، الناشر: دار المغني للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية، تحقيق حسين أسد ) :

    (حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا الصعق بن حزن، عن علي بن الحكم، عن عثمان بن عمير، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قيل له: ما المقام المحمود؟ قال: " ذاك يوم ينزل الله تعالى على كرسيه يئط كما يئط الرحل الجديد من تضايقه به، وهو كسعة ما بين السماء والأرض، ويجاء بكم حفاة، عراة، غرلا، فيكون أول من يكسى إبراهيم، يقول الله تعالى: اكسوا خليلي، فيؤتى بريطتين بيضاوين من رياط الجنة، ثم أكسى على أثره، ثم أقوم عن يمين الله مقاما يغبطني الأولون والآخرون " ) .

    12- الفقيه الحنبلي ابن بطة العكبري .
    روى في كتابه ( الإبانة الكبرى، ج 7، ص 176-177، ح رقم 133 ) :
    (حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال: حدثني محمود بن جعفر، قال: ثنا أبو بكر المروذي، قال ثنا أبو عبد الله قال: ثنا حسن بن موسى الأشيب، قال: ثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن الشعبي، قال: إن الله تعالى قد ملأ العرش حتى إن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد ) .
    وأيضاً في نفس الجزء ( ص 178 – ح رقم 135 ) :( وحدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: ثنا عبد الله بن الحكم، وعثمان، قالا: ثنا يحيى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، عن عمر، رضي الله عنه قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت: ادع الله أن يدخلني الجنة، فعظم الرب، فقال: إن كرسيه فوق السماوات والأرض، وإنه يقعد عليه، فما يفضل عنه مقدار أربع أصابع، ثم قال بأصابعه يجمعها، وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب) .


    13- ابن منده المقدسي .
    روى في كتابه ( الرد على الجهمية، ص 46، تحقيق الفقيهي، ط2 ) :
    ( أخبرنا بذلك أحمد بن إبراهيم البغدادي، بمكة، ثنا محمد بن يزيد، ثنا علي بن مسلم، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا محمد بن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عن عمارة بن عمير، عن أبي موسى قال: " الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل ) .


    14 - محمد عثمان بن أبي شيبة .
    روى في كتابه ( العرش وما رُوي فيه، ص 327، ح رقم 11، ط1، مكتبة الرشد ) :
    (حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا وهب بنجرير حدثنا أبي قال: سمعت، محمد بن إسحاق يحدث عن يعقوب بن عتبة، وجبير بن محمد بن جبير عن أبيه عن جده قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس، وضاع العيال، وهلكت الأموال، وهلكت الأنعام، فاستسق الله لنا فإنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك، فقال رسول الله عليه السلام: "ويحك تدري ما تقول"؟ فسبح رسول الله، فمازال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: "ويلك لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك ما تدري ما الله. إن عرشه على سمواته وأراضيه هكذا"، وقال بأصابعه مثل القبة، وصف ذلك وهب، وأمال كفه وأصابعه اليمنى، وقال هكذا، وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب" ) .

    وفي ( ص 435 – ح رقم 60 ) :
    (حدثنا الحسن بن علي، وإسماعيل بن إبراهيم بن غزوان، قالا: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنيأبي حدثنا محمد بن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عمارة بن عمير، عن أبي موسى - رضي الله عنه- قال: "الكرسي موضع القدمين، وله أطيط كأطيط الرحل" ) .

    15- الإمام أبو القاسم الرافعي الشافعي .
    قال في كتابه ( التدوين في أخبار قزوين، ج1، ص 116، ط تحقيق عزيز الله العطاردي ) :
    ( أنبأنا الإمام أحمد بن حسنويه عن جده لأمه الواقد بن الخليل عن أبيه قال ثنا عبد الله بن محمد القاضي ثنا إسماعيل بن محمد النحوي ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله ابن خليفة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة, قال: "فعظم الله قال: إن كرسيه وسع السموات والأرض وله أطيط كأطيط الرحل الحديد من الثقل" ) .




    يتبع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    92

    افتراضي رد: بحث رافضي عن الاطيط في كتبنا يرجى الرد

    القائلين باعتبار حديث الأطيط من المجسمة .
    1- ابن تيمية الحراني .

    أ – قال في كتابه ( مجموع الفتاوى، ج 16، ص 434 – 435 ) :
    ( ومن ذلك حديث عبد الله بن خليفة المشهور الذي يروي عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد رواه أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي في " مختاره ". وطائفة من أهل الحديث ترده لاضطرابه كما فعل ذلك أبو بكر الإسماعيلي وابن الجوزي وغيرهم. لكن أكثر أهل السنة قبلوه. وفيه قال: {إن عرشه أو كرسيه وسع السموات والأرض وإنه يجلس عليه فما يفضل منه قدر أربعة أصابع أو فما يفضل منه إلا قدر أربعة أصابع وإنه ليئط به أطيط الرحل الجديد براكبه} . ولفظ " الأطيط " قد جاء في حديث جبير بن مطعم الذي رواه أبو داود في السنن. وابن عساكر عمل فيه جزءا وجعل عمدة الطعن في ابن إسحاق. والحديث قد رواه علماء السنة كأحمد وأبي داود وغيرهما وليس فيه إلا ما له شاهد من رواية أخرى. ولفظ " الأطيط " قد جاء في غيره .. إلخ ) .
    تعليق / طبعاً أهل السنة عند ابن تيمية هم جماعة المجسمة .

    ب- قال في كتابه ( تلبيس الجهمية، ج3، ص 246 - 255 ) :
    ( وقال في كتابه – أي عثمان الدارمي - حدثني محمد بن بشار بندار حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن يعقوب بن عتبة عن جُبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله فوق عرشه فوق سمواته فوق أرضه مثل القبة وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده مثل القبة وإنه لَيَئِطُّ به أَطِيطَ الرَّحْلِ بالراكب وهذا الحديث قد رواه الإمام أحمد في كتاب الرد على الجهمية عن عدة مشايخ منهم ابن بشار قال فيه عن جُبير بن محمد بن جُبير بن مُطْعِم عن أبيه عن جده قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال يا رسول الله جُهِدَتِ الأنفس وضاعت العيال ونُهِكَتِ الأموالُ وهلكت الأنعام فاسْتَسْقِ الله لنا فإنا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا يستشفع به على احد من خلقه شأن الله أعظم من ذلك ويحك أتدري ما الله إن عرشه على سمواته هكذا وقال بأصابعه مثل القبة عليه وإنه لَيَئِطُّ به أَطِيطَ الرَّحْلِ بالرَّاكبِ . قال ابن بشار في حديثه : إن الله فوق عرشه وعرشه فوق سمواته وساق الحديث وقوله في الحديث بأن الله لا يستشفع به على أحد من خلقه أي الله هو الذي يفعل لا يشفع إلى غيره في أن يفعل وهذا كما يقوله بعض الشعراء مخاطبًا للنبي صلى الله عليه وسلم شفيعي إليك الله لا شيء غيره. وهذا الحديث قد يطعن فيه بعض المشتغلين بالحديث انتصارًا للجهمية وإن كان لا يفقه حقيقة قولهم وما فيه من التعطيل أو استبشاعًا لما فيه من ذكر الأطيط كما فعل أبو القاسم المؤرخ ويحتجون بأنه تفرد به محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن جبير. ثم يقول بعضهم : ولم يقل ابن إسحاق حدثني فيحتمل أن يكون منقطعًا وبعضهم يتعلل بكلام بعضهم في ابن إسحاق مع أن هذا الحديث وأمثاله وفيما يشبهه في اللفظ والمعنى لم يزل متداولاً بين أهل العلم خالفًا عن سالف ولم يزل سلف الأمة وأئمتها يروون ذلك رواية مصدق به راد به على من خالفه من الجهمية مُتَلَقين لذلك بالقبول حتى قد رواه الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في كتابه في التوحيد الذي اشترط فيه أنه لا يحتج فيه إلا بأحاديث الثقات ) .



    ابن القيم الجوزية .

    أ- قال في نونيته المشهورة :

    ( واذكر حديثا لابن إسحاق الرضي ... ذاك الصدوق الحافظ الرباني
    في قصة استسقائهم يستشفعو ... ن إلى الرسول بربه المنان
    فاستعظم المختار ذاك وقال شأ ... ن الله رب العرش أعظم شأن
    الله فوق العرش فوق سمائه ... سبحان ذي الملكوت والسلطان
    ولعرشه منه أطيط مثل ما ... قد أط رحل الراكب العجلان )
    ودافع عن صحته في ( تهذيب سنن أبي داوود، ج4، ص 2164، ط المعارف ) .
    ب- وفي ( مختصر الصواعق المرسلة، ج 1 ، ص 538 ، ط1، الناشر: دار الحديث، القاهرة ) ضمن الاستدلال على الصفات لرد حجج منكريها :
    ( ومن هذا حديث الأطيط، وقوله: "إن كرسيه وسع السماوات والأرض، وإنه ليقعد عليه فما يفضل منه قدر أربع أصابع، وإن له أطيطاً كأطيط الرحل إذا ركب من ثقله " وقال عمر بن الخطاب: إذا جلس الرب عز وجل على الكرسي سمع له أطيط الرحل الجديد ، فاقشعر رجل عند وكيع وهو يرويه فغضب وقال: أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث ولا ينكرونها ) .
    عثمان بن سعيد الدرامي .

    قال في كتابه ( النقض على بشر المريسي، ج2، ص 800-801، ط1، الناشر: مكتبة الرشد للنشر والتوزيع، المحقق: رشيد بن حسن الألمعي ) :

    ( وروى المعارض أيضا عن الشعبي: أنه قد ملأ العرش حتى إن له أطيطا كأطيط الرحل، ثم فسر قول الشعبي أنه قد ملأه آلاء ونعماً حتى إن له أطيطاً، لا على تحميل جسم، فقد حمل الله السموات والأرض والجبال الأمانة، فأبين أن يحملنها؛ والأمانة ليست بجسم، فكذلك يحتمل ما وصف على العرش.فيقال لهذا المعارض: لجلجت ولبست حتى صرحت بأن الله ليس على العرش، إنما عليه آلاؤه ونعماؤه، فلم يبق من إنكار العرش غاية بعد هذا التفسير، ويلك! فإن لم يكن على العرش بزعمك إلا آلاؤه ونعماؤه وأمره فما بال العرش يتأطط من الآلاء والنعماء؟ لكأنها عندك أعكام الحجارة والصخور والحديد فيتأطط منها العرش ثقلاً إنما الآلاء طبائع أو صنائع ليس لها ثقل، ولا أجسام يتأطط منها العرش ) .
    تعليق / إذن الأطيط هو صوت ناتج عن ثقل جسماني !
    يتبع

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    92

    افتراضي رد: بحث رافضي عن الاطيط في كتبنا يرجى الرد

    - ابن حزم .

    قال ابن تيمية في كتابه ( تلبيس الجهمية، ج3 ، ص 257 ) :
    ( وممن احتج به الحافظ أبو محمد بن حزم في مسألة استدارة الأفلاك مع أن أبا محمد هذا من أعلم الناس لا يقلد غيره ولا يحتج إلا بما تثبت عنده صحته ) .

    5- ابن خزيمة .

    ذكرنا روايته للخبر، وقد اشترط في مقدمة كتابه ( التوحيد ) صحة الآثار المروية .

    المحدث الألباني .

    قال علوي بن عبد القادر السقاف في كتابه ( صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة، ص 173-174 - ط 4 ، الناشر : الدرر السنية - دار الهجرة ) :

    ( أثر أبي موسى الأشعري رضي الله عنه؛ قال: (الكرسي موضع القدمين، وله أطيطٌ كأطيطِ الرَّحْل)) . رواه: عبد الله ابن الإمام أحمد في ((السنة)) ، وأبو الشيخ في ((العظمة)) ، وابن أبي شيبة في ((العرش)) (60) ، وابن جرير، والبيهقي، وغيرهم، وصحح إسناده موقوفاً الألباني -رحمه الله- في ((مختصر العلو)) (ص 123-124) ) ووافقه علوي السقاف أيضاً.
    - الحافظ الذهبي .

    قال في كتابه ( العرش، ج2، ص 120، ح رقم 99 ، تحقيق التميمي، الطبعة الأولى، مكتبة أضواء السلف ) :
    ( وأخرجه أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب "السنة والرد على الجهمية" له، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله ابن خليفة، عن عمر رضي الله عنه، ولفظه "إذا جلس الرب على الكرسي، سمع له أطيط كأطيط الرحل الجديد" .ورواه أيضا عن أبيه، حدثنا وكيع بحديث إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، عن عمر "إذا جلس الرب على الكرسي" فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع، فغضب وكيع، وقال: أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون [بهذه الأحاديث] ولا ينكرونها.
    قلت: وهذا الحديث صحيح عند جماعة من المحدثين، أخرجه الحافظ ضياء الدين المقدسي في صحيحه، وهو من شرط ابن حبان فلا أدري أخرجه أم لا؟، فإن عنده أن العدل الحافظ إذا حدث عن رجل لم يعرف بجرح، فإن ذلك إسناد صحيح.فإذا كان هؤلاء الأئمة: أبو إسحاق السبيعي، والثوري، والأعمش، وإسرائيل، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو أحمد الزبيري، ووكيع، وأحمد بن حنبل، وغيرهم ممن يطول ذكرهم وعددهم الذين هم سُرُج الهدى ومصابيح الدجى قد تلقوا هذا الحديث بالقبول وحدثوا به، ولم ينكروه، ولم يطعنوا في إسناده، فمن نحن حتى ننكره ونتحذلق عليهم؟، بل نؤمن به ونكل علمه إلى الله عز وجل.قال الإمام أحمد: "لا نزيل عن ربنا صفة من صفاته لشناعة شنِّعت وإن نَبَت عن الأسماع". فانظر إلى وكيع بن الجراح الذي خلف سفيان الثوري في علمه وفضله، وكان يشبه به في سمته وهديه، كيف أنكر على ذلك الرجل، وغضب لما رآه قد تلون لهذا الحديث ) .
    - الحافظ أبو داوود .

    ذكرنا روايته وتعليقه عليها إذ قال :
    ( والحديث بإسناد أحمد بن سعيد هو الصحيح وافقه عليه جماعة منهم يحيى بن معين، وعلي بن المديني، ورواه جماعة عن ابن إسحاق، كما قال أحمد )
    10- الإمام الحافظ محمود الدشتي .

    ساق بحثاً كاملاً في كتابه ( إثبات الحد لله عز وجل وبأنه قاعد وجالس على عرشه ) نافح فيه عن هذا الحديث وأورد تأييداته . ثم علق المحققان عليه وقد ذكروا من صحح الحديث وتعليقات أخرى سنذكرها للفائدة لاحقاً .
    قال في كتابه المذكور ( ص 136 ) :
    ( حدثنا أبو الربيع سليمان بن إبراهيم بن هبة الله بن رحمه الأسعردي ، أنبا الحافظ أبو محمد عبد الغني المقدسي، أنبا الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني الأصبهاني بها، أنبا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي ، أنبا أبو بكر محمد بن شاذانالأعرج ، أنبا أبو بكر بن فُوْرَكٍ القبَّاب ، أنبا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ثنا عبد الأعلى بن حماد النَّرْسي ، ومحمد بن المثنى قالا: ثنا وهب بن جرير ، ثنا أبي ، قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث بحديثٍ عن يعقوب بن عتبةَ وجبير بن محمدٍ عن أبيه عن جَدِّهِ قال: أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أعرابِيٌّ، فقال: يا رسول الله، جَهِدَتِ الأنفسُ، وَضَاعَ العِيَالُ، ونَهَكَتِ الأبدانُ، وهَلَكَتِ الأموالُ، فاسْتَسْقِ اللهَ لَنَا، فإنَّا نستشفع بك على الله تبارك وتعالى، ونستشفع بالله عليك. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وَيْحَكَ، تَدْرِي مَا تَقُولُ؟!)) فَسَبَّحَ رَسُولُ اللهِ، فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عُرِفَ ذلكَ في وُجُوهِ أصْحَابِهِ، فقال: ((وَيْحَكَ لا تَسْتَشْفِعْ بِاللهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، فَإنَّ شَأنَ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، وَيْحَكَ، تَدْرِي مَا اللهُ؟ إنَّ عَرْشَهُ عَلَى سَمَاوَاتِهِ وأرْضِيهِ هَكَذَا مِثْلَ القُبَّةِ، وَإنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ أَطِيطَ الرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ)). رواه البخاري في التَّاريخِ، ورواه أبو داود في السنن.
    حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد المقدسي ، أنبا القاضي أبو المجد محمد بن الحسين بن أحمد القزويني، أنبا أبو منصور محمد بن أسعد بن محمد بن حفَدَهَ العُطَارِدِيُّ ، أنبا الإمام الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي رحمه الله، أنا أبو علي الحسين بن محمدٍ ، ثنا أبونعيم بن الحسن الاسفرائيني ، أنبا خالُ والدي أبو عوانة يعقوب الحافظ ، أنبا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر ، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يُحَدِّثُ عن يعقوب بن عتبة عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جَدِّهِ قال: قام أعرابي إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، نهكت الأنفسُ، وَجَاعَ العيالُ، وهَلَكَتِ الأموالُ، فاسْتَسْقِ لَنَا رَبَّكَ، فَإنَّا نَسْتَشْفِعُ بِاللهِ عَلَيْكَ، وَبِكَ عَلَى اللهِ. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((سُبْحَانَ اللهِ! سُبْحَانَ اللهِ!)) فما زالَ يُسَبِّحُ حتَّى عُرِفَ ذلك في وجوه أصحابِهِ، ثم قال: ((وَيْحَكَ، أَتَدْرِي مَا اللهُ؟! إنَّ شَأْنَهُ أعْظَمُ مِنْ ذلكَ، لأَنَّهُ لا يُسْتَشْفَعُ بِي على اللهِ،إنَّهُ لَفَوْقَ سَمَاوَاتِهِ عَلَى عَرْشِهِ، وَإنَّهُ عَلَيْهِ لَهَكَذَا)) وَأَشَارَ وَهْبٌ بِيَدِهِ مِثْلَ القُبَّةِ عَلَيْهِ، وَأشَارَ أَبُو الأزهرِ أيضاً ((إنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ أَطِيْطَ الرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ)).
    قال أبو محمد البغوي: هذا حديث أورده أبو داود سليمان بن الأشعث في الرد على الجهمية والمعتزلة. قال أبو سليمان الخطابي: وقوله: ((إنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ)) معناه: إنَّهُ ليعجز جلالَهُ وعظمتَهُ حتى يئط به، إذ كان معلوماً أنَّ أَطِيطَ الرَّحْلِ بالرَّاكبِ إِنَّمَا يكونُ لِقُوَّةِ ما فَوْقَهُ وَلِعَجْزِهِ عنِ احْتِمَالِهِ.
    أخبرنا أبو عبد الله المقدسي الحافظ الناقد محمد بن عبد الواحد ، ثنا عبد الله بن دهبل بن على بن كاره الحريمي ببغداد: أن أبا غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البنا أخبرهم، أنبا الحسن بن على الجوهري أنبا محمد بن المظفر بن موسى الحافظ ، ثنا محمد بن أحمد بن مخلد القاضي ، ثنا سعيد بن محمد ، ثنا سلم بن قتيبة ، ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر بن الخطاب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله عز وجل: {عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:5]، قال: ((حَتَّى يُسْمَعَ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ)) حديث صحيح رواته على شرط البخاري ومسلم.
    وأخبرنا أبو عبد الله المقدسي أنبا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح بأصبهان، وأخبرنا يوسف بن خليل الدمشقي أنبا أبو عبدالله بن أبي زيد الكداني بأصبهان قالا: إن أبا منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي أخبرهم قال أبو جعفر: قراءة عليه وهو حاضر، أنبا أبو الحسن أحمد بنمحمد بن فاذشاه قال: ثنا أبو القاسم الطبراني ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني ثنا يحي بن أبي بكير ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبدالله بن خليفة عن عمر قال: أتت امرأةٌ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: ادعُ الله أن يدخلني الجنة. فَعَظَّمَ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ ثم قال: ((إنَّ كُرْسِيَّهُ وَسِعَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، وإنه يَقْعُدُ عليه، ما يفضل منه مقدار أربع أصابع))، ثم قال بأصابعه فجمعها، ((وإن له أطيطاً كأطيط الرَّحْلِ الجديد إذا ركِبَ من ثقله)).هذا حديث صحيح رواته على شرط البخاري ومسلم .
    وأخبرنا أبو عبدالله أنبا أبو مسلم المؤيد بن الإخوة بأصبهان أنبا الحسين بن عبد الملك الخلال أنبا إبراهيم بن منصور أنبا محمد بن إبراهيم بن علي أنبا أحمد بن علي بن المثنى ثنا زهير ثنا يحي بن أبي بكير ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبدالله بن خليفة عن عمر بن الخطاب قال: أتت امرأة إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: ادع الله أن يدخلني الجنة. قال: فعظم الرب تبارك وتعالى، وقال: ((إن كرسيه وسع السموات والأرض، وإن له أطيط كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله)).
    وأخبرنا أبو عبد الله أنبا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح بقراءتي عليه بأصبهان قلت له: أخبركم محمود بن إسماعيل الصيرفي قراءة عليه وأنا حاضر أنبا محمد بن عبدالله بن شاذان أنبا عبدالله بن محمد القبَّاب أنبا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ثنا إسماعيل بن سالم الصايغ ثنا يحي بن أبي بكير عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبدالله بن خليفة عن عمر: أن امرأة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: ادع الله أنيدخلني الجنة. فعظم الرب تبارك وتعالى وقال: ((إن عرشه فوق سبع سموات، وإن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله)).
    وأخبرنا يوسف بن خليل أنبا أبو منصور أنبا أبو الحسن أنبا أبو القاسم أنبانا أبو عبدالله ابن بطة حدثنا أبو بكر بن سلمان ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا عبدالله بن الحكم وعثمان قالا: ثنا يحي عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن ابن خليفة عن عمر قال: أتت امرأة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: ادع الله أن يدخلني الجنة. فعظم الرب، وقال: إن كرسيه فوق السموات والأرض وإنَّهُ يقعد عليه، فما يفضل منه مقدار أربع أصابع، ثم قال بأصابعه يجمعها، وإن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد إذا رُكِبَ)) هذا حديث صحيح رواته على شرط البخاري ومسلم. فهو كما قال رسول الله، ومعناه على ما يليق به، لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا، ولا متوهمين بأهوائنا، وقد أخرج هذا الحديث عامة العلماء من أئمة المسلمين في كتبهم التي قصدوا فيها نقل الأخبار الصحيحة ، وتكلموا على توثقة رجاله ، وتصحيح طريقه ، وممن رواه الإمام أحمد بن حنبل، وأبو بكر الخلال، وصاحبه أبو بكر عبد العزيز، وأبو عبدالله ابن بطة. وقد رواه أبو محمد الخلال في كتاب الصفات له، ورواه أبو الحسن الدارقطني في كتاب الصفات الذي جمعه، وضبط طرقه، وحفظ عدالة رواته، وكان الدارقطني من أصحاب الحديث من أصحاب الشافعي. وأخرجه أبو الحسن ابن الزاغوني في كتاب له، وقال في بعض مصنفاته: وقد أوردته في غير هذا الكتاب على وجهٍ لا سبيل إلى دفعه ورده إلا بطريق العناد، ولا طُعِنَ في صحته إلا بطريق المكابرة وقد أخرجه شيخنا أبو عبدالله المقدسي في كتاب المسند الصحيح، ورواه غيرهم من الأئمة والحفاظ. وقال الشافعي: الحديث على ظاهره، فإذا احتمل المعاني فما أشبه ظاهره أولى به. وإلى ما قال الشافعي نذهب في هذا وفي غيره من الآيات والأحاديث التي وردت في صفات الله تعالى، وذلك مذهب جميع علماء المسلمين وأئمتهم بلا خلاف منهم. وبه قال: حدثنا أبو بكر بن سلمان حدثني محمود بن جعفر ثنا أبو بكر المروذي ثنا أبو عبدالله -يعني: الإمام أحمد بن حنبل- ثنا حسن بن موسى الأشيبُ ثنا حمادٌ عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال:إن الله تعالى قد ملأ العرش حتى إن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد.
    أخبرنا أبو عبدالله محمد بن عبد الحق بن خلف الدمشقي أنبا أبو زرعة اللفتواني عبيد الله بن محمد بن شجاع فيما كتب إلينا من أصبهان، وحدثنا أبو الربيع سليمان بن إبراهيم بن هبة الله الأسعردي أنبا الحافظ أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي أنبا أبو بكر محمد بن أبي نصر القاساني وأبو الطيب اللفتواني محمد بن محمد بن شجاع قالوا: أنبا أبو عبد الله الحسين بن عبدالله الخلال أنبا أبو المظفر عبدالله بن شبيب المقرىء أنبا أبو عمر عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب. قال الحافظ عبد الغني: وأنبا أبو الغنائم الترك محمود بن أحمد الأصبهاني بها أنبا أبو طاهر الخفي بن الفضل الصفار أنبنا أبو عمر عبد الوهاب ابن الحافظ أبي عبدالله بن منده أنبا أبي قراءة عليه، وأبو عمر عبدالله بن محمد بن عبد الوهاب إذناً قالا: أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر بن أبان العبدي اللبناني ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: ُسئل أبي عما روي في الكرسي وجلوس الرب عليه جلا ثناؤه؟ رأيتُ أبي رضي الله عنه يصحح هذه الأحاديث؛ أحاديث الرؤية، ويذهب إليها، وجمعها في كتاب وحدثنا بها رضي الله عنه.
    وبه قال: حدثني أبي ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا أبي ثنا محمد بن جحادة عن سلمة بن كهيل عن عُمارة بن عُمَير عن أبي موسى قال: الكرسي موضع القدمين، وله أطيط كأطيط الرحل. وبه قال عبدالله: حدثني أبي وعبد الأعلى بن حماد النرسي قالا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عبدالله بن خليفة عن عمر قال: إذا جلس عز وجل على الكرسي سُمِعَ له أطيط كأطيط الرحل الجديد وبه قال عبدالله: حدثني أبي ثنا وكيع بحديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبدالله بن خليفة عن عمر: إذا جلس الرب عز وجل على الكرسيفاقشعر رجل سَمَّاهُ أبي عند وكيعٍ فغضب وكيعٌ وقال: أدركنا الأعمش وسفيان يُحَدِّثُونَ بهذه الأحاديث لا ينكرونها. وبه قال عبدالله: حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا عبدة بنتُ خالد بن معدان عن أبيها خالد أنه قال: إنَّ الرحمن جل وعز سبحانه ليثقل على حملة العرش من أول النهار إذا قام المشركون، حتى إذا قام المُسَبِّحُونَ خُفِّفَ عن حملة العرش ).
    يتبع

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    92

    افتراضي رد: بحث رافضي عن الاطيط في كتبنا يرجى الرد

    - الحافظ المقدسي .
    ذكرنا روايته فيما مضى، وقد حسن أسانيدها، وهو لا يذكر في كتابه إلا المعتبر .


    12- الحاكم النيسابوري .
    ذكرنا روايته فيما مضى، وقد عقب بقوله : ( هذا حديث صحيح الإسناد ).
    - الدكتور الوهابي علي بن محمد بن ناصر الفقيهي .

    علق في تحقيقه لكتاب الحافظ ابن منده المقدسي ( الرد على الجهمية ، ص 46 ) على حديث الأطيط بقوله :
    ( (1) ابن جرير الطبري . التفسير3/10 من طريق علي بن مسلم بن سعيد الطوسي ، وإسناده حسن ) .

    14- الشيخ مسلط العتيبي والشيخ عادل آل حمدان .
    في التعليق على كتاب ( إثبات الحد لله .. للدشتي، هامش ص 140 ) قالا :
    ( الحكم على حديث الأطيط : احتج أهل السنة بحديث الأطيط، وساقوه في مصنفاتهم في السنة والاعتقاد مساق القبول والاحتجاج )
    - أبو الحسين الملطي الشافعي .

    قال في كتابه ( التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع، ص 87، ط تحقيق محمد زعرب، مكتبة مدبولي ) :
    ( وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لقائم المقام المحمود قيل وما المقام المحمود قال ذاك يوم ينزل الله تبارك وتعالى على كرسيه يئط كما يئط الرحل الجديد من تضايقه وهو كسعة ما بين السموات والأرض) .
    فائدة : قد نبَّه المحقق زعرب إلى سقوط هذا الرجل في وحل التجسيم فقال في تقديمه للكتاب ص3 :
    ( واعتمد الملطي على مقاتل بن سليمان في التفسير أوقعه في الانخداع ببعض آراء الحشوية كتفسير الاستواء بالاستقرار، مع أن ذلك إنما يكون بعد اضطراب سابق، وجلَّ إله العالمين عن الجسميات وأوصاف المحدثات ) .

    16- وآخرون هم :

    أقول : هذه فائدة من المعلقين على كتاب إثبات الحد أحببت وضعها، وذكر فيها أسماء من صحح الحديث وإن كان بعضهم قد ذكرناهم فيما سبق .
    1- محمد بن إسماعيل البخاري. 2- عثمان بن سعيد الدارمي . 3- أبو داوود . 4- ابن خزيمة . 5- أبو عوانة . 6- ابن بطة. 7- ابن منده. 8- عبيد الله بن سعيد السجزي. 9-الحسين بن مسعود البغوي . 10- ابن الزاغوني . 11- الدشتي. 12- ابن تيمية 13- ابن القيم 14- الهيثمي. 15- محمد بن عبد الوهاب. 16- عبد اللطيف عبد الرحمن .
    ( انظر : هامش الكتاب ص 141 ) . وكذلك انظر الهامش ص 154 فقد ذكر المزيد وأطال في التفصيل في هذا المجال .
    رابعاً : دلالات حديث الأطيط الفاسدة .

    هذا الحديث من أبشع أحاديث المجسمة إذ يشير إلى أن الله عزوجل يجلس على العرش، ولثقله يئط العرش منه أطيطاً، وهذا المعنى فاسد حتماً لا يقول به إلا المجسمة منبع العقائد الفاسدة . ويظهر فساد هذا المتن المتهالك من عدة نقاط :
    1- أن الثقل الذي يسبب ضغطاً حقيقياً إنما يكون من تشكُّل كثافة المادة، وقد ثبت في محله أن الله ليس مادة ولا هو جسمٌ أصلاً .
    2- أن الجلوس على العرش ليس من صفات الكمال، والله غني عن هذا العبث، فواجب الوجود قائم غني بذاته لا يحتاج إلى عرش أو كرسي ليجلس عليهما كما هو في معتقدات الكثير من المجسمة ومن شاكلهم من أصحاب الملل المنحرفة. مضافاً إلى هذا، فإنه قد ذهب بعض أهل التأويل إلى البراءة من هذه الخرافات، فأولوا ما روي في هذا بأن الأطيط إنما هو أطيط من عظمة الله وقوته، وهذا شبيه بمسلك الأشاعرة، ولكن كثيراً من المجسمة يرفضون هذا التأويل.
    إن هذا الحديث هو إقرار وإثبات لثقل الله وهذا ما لا تقره النصوص المعتبرة ولا العقول، ولا يجيزه سوى أهل التجسيم وأهل الكتاب الذين ينسبون إلى الله كل نقيصة تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً . يقول آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني دام ظله في تعليقه على الحديث :
    (هذا هو مفاد الحديث وهو كما ترى نص في التجسيم وذلك : أوّلاً : أثبت للّه مكاناً ، وهو العرش وأخلى العالم كلّه من وجوده المحيط القيوم . ثانياً : أثبت أن اللّه مماس للعرش مماسّة الراكب بالرحل . ثالثاً : أثبت له الثقل الذي هو من خصائص المادة ، وأنّ العرش يئنّ من حمله ، كما يئنّ الرحل من ثقل الراكب . هذا هو التجسيم الواضح الذي عليه اليهود والوثنيون . تعالى عن ذلك علواً كبيراً ) . ( الحديث النبوي بين الرواية والدراية، ص 381 ).
    سادساً : رأي وتعليق !



    بعد بحثي القاصر ونظري في هذا الحديث الفاسد، فإنني أعتقد وأجزم أن هذا الحديث موضوع مكذوب على لسان الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، وأوضح ما جال بخاطري حول هذا الحديث في ست نقاط كالتالي :
    1- هذا الحديث موضوع مكذوب، وإن كنت لا أؤمن أن المعايير الرجالية السنية تصلح للحكم الموضوعي الدقيق، إلا أنني أرجح أنه لا يصح مطلقاً على شروطهم وهذا يكشف مدى تدخل الهوى والأماني في المنهج العلمي لعلماء المجسمة المذكورين سابقاً، ورغم حاله من الركاكة سنداً ومتناً فقد نافحوا عنه وزعموا أنه صحيح وادعوا اتفاق الجميع عليه، وأنه تسالم عليه أئمة كبار من العلماء كما فعل ابن تيمية وأتباعه من المجسمة، وزعموا أن متنه صحيح مقبول محل اعتماد وموطن ثقة العلماء والمحققين ، فهم يأخذون هذه الأكاذيب ليدعموا بها عقائدهم .. فتأمل!
    ===========
    2- رأي العلماء الذين ذهبوا لرده مطلقاً أقوى من رأي الذين ذهبوا لتأويله، وحسبما نظرت في المتون على اختلاف ألفاظها فهي تأبى التأويل بأن الأطيط هو ناتج عن آلاء الله ونعمته أو عظمته وما شابه ذلك، فهي ربطت بين الجلوس على العرش وصدور الأطيط برابطة السببية فجُعل الأطيطُ مسبَّبَاً لركوب الله على العرش.

    أ- ( وقال إن كرسيه وسع السموات والأرض وإن له أطيط كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله ) / ( قال فعظم الرب وقال إن عرشه فوق سبع سموات وإن له لأطيط كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله ) انظر ما رواه المقدسي في المختارة .
    ب- ( قال رجل : يا رسول الله، ما المقام المحمود؟، قال: «ذلك يوم ينزل الله عز وجل على عرشه فيئط به كما يئط الرحل الجديد من تضايقه» ) انظر ما رواه أبو الشيخ الأصفهاني والحاكم النيسابوري والدارمي صاحب السنن .
    وكذا ما رواه الدشتي وصححه : ( إن كرسيه وسع السموات والأرض، وإن له أطيط كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله ) .
    وعليه فلا يصح تأويله بالعظمة، ولا حتى القول بأنه بلا كيف ولا تمثيل، لأن نص الحديث صريح في التشبيه وإثبات السببية بين ركوب العرش وصدور الأطيط .
    ومن ثم فإن أطيط العرش ليس صفة لله بل هو صفة للعرش، وعلى هذا فلا يصح نفي الكيف في هذا الموطن، وبذلك يكون إطلاق صفة الأطيط على حقيقتها، وأنه صوت يشبه صوت الرحل، وأنت عالمٌ بأن هذا الصوت لا ينشأ إلا عن ضغط مادة مكثفة ثقيلة الوزن وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه أن الحديث أصرح ما يكون في إثبات الجسمية.
    وملخص الحديث كالآتي :
    1- الأطيط صفة حقيقة للعرش، وهو صوت ناتج عن ضغط مادة ثقيلة .
    2- الأطيط نتيجة لجلوس الرب ( والعياذ بالله ) كما ورد بالحديث .
    3- الجالس ( الله ) هو مادة ثقيلة، لذلك تسبَّبَ الأطيط .






    يتبع

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    92

    افتراضي رد: بحث رافضي عن الاطيط في كتبنا يرجى الرد

    3- أن هذا الحديث أموي المخرج، ففيه نصوص لا تقبلها الشريعة الإسلامية بل هي تعارض ما اتفق عليه أهل الإسلام خلا شواذ المجسمة ومن مالأهم. وهذا يظهر في قوله :
    ( إن الله أعظم من أن يستشفع عليه بأحد من خلقه ) وهذا يوافق المنهج الأموي الذي قام مروان بن الحكم بتأسيسه لما بدأ بمنع الاستشفاع بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وقد بحثنا هذا في موطنه سابقاً . ولعل هذه الفقرة هي سبب تمسك ابن تيمية بهذا الحديث فهو يوافق مذهبه من جهة التجسيم ومن جهة منع التوسل والاستشفاع بالخلق الأطهار إلى الله . فقد حاد ابن تيمية عن مناقشة الفكرة قليلاً لما تناول الحديث وعلق قائلاً على هذا المقطع: ( وقوله في الحديث بأن الله لا يستشفع به على أحد من خلقه أي الله هو الذي يفعل لا يشفع إلى غيره في أن يفعل وهذا كما يقوله بعض الشعراء مخاطبًا للنبي صلى الله عليه وسلم شفيعي إليك الله لا شيء غيره ) . ( انظره في ذكرِنا لقول ابن تيمية الحراني بالمبحث الثالث ) .


    4- من وجوه فساد متن الحديث هو ذكر الأطيط بعينه، إذ أن الأطيط في المصنوعات دليل على الخلل فيها، فلو أن رجلاً اشترى مقاعد كثيرة وبقيت على إصدار ذلك الصوت لاتهموا الصانع بالقصور في عمله، فكيف بخالق السماوات الذي أتقن خلق كل شيء فأحسن خلقه
    هذا الحديث ذو صبغة توافق مناهج الديانة اليهودية المحرفة، وهو بلا شك مما سربه اليهود إلى عقيدة المسلمين بإعانة من بني أمية الذين تفرغوا لحرف مسار الأمة الإسلامية نحو التخلف والرجعية، عبر كبار رجالات اليهود بمعية كبار محدثي التيار الأموي الذي لم يتوقف يوماً ما عن تحريف الحقائق والمعتقدات . ولسنا نتفرد بهذا الرأي حتماً، بل قد قال به بعض علماء أهل السنة وجزموا أن مثل هذه الصيغة الفاسدة لا توافق إلا المنهج اليهودي، فمن القائلين بيهودية هذه النصوص.
    أ- أبو الفتح الشهرستاني.
    قال في كتابه ( الملل والنحل، ج1 ، ص 106، الناشر: مؤسسة الحلبي ) في ذكره للمشبهة : ( وزادوا في الأخبار أكاذيب وضعوها ونسبوها إلى النبي عليه السلام، وأكثرها مقتبسة من اليهود، فإن التشبيه فيهم طباع، حتى قالوا: اشتكت عيناه فعادته الملائكة وبكى على طوفان نوح حتى رمدت عيناه، وأن العرش ليئط من تحته كأطيط الرحل الحديد، وأنه ليفضل من كل جانب أربع أصابع. وروى المشبهة عن النبي عليه السلام أنه قال: "لقيني ربي فصافحني وكافحني، ووضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله " ) .
    وقد احتمل القاضي ابن جماعة الشافعي أن يكون هذا الحديث من وضع الزنادقة، فقال في كتابه ( إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل، ص 265، ط دار اقرأ، تحقيق وهبي سليمان الألباني ) : ( ولعله من وضع بعض المبتدعة أو الزنادقة ) . وكان هذا ضمن فصل تحت عنوان ( في الأحاديث الضعيفة التي وضعتها الزنادقة أعداء الدين وأرباب البدع المضلين ليلبسوا على الناس دينهم ) .
    ب- عضد الدين الإيجي .
    قال في كتابه ( المواقف، ج3، ص 29، ط1، تحقيق عبد الرحمن عميرة ) : ( أنه تعالى ليس في جهة ولا في مكان. وخالف فيه المشبهة وخصصوه بجهة الفوق، ثم اختلفوا فذهب محمد بن كرام إلى أن كونه في الجهة ككون الأجسام فيها، وهو مماس للصفحة العليا من العرش ويجوز عليه الحركة والانتقال وتبدل الجهات، وعليه اليهود حتى قالوا العرش يئط من تحته أطيط الرحل الجديد وأنه يفضل على العرش من كل جهة أربعة أصابع. وزاد بعض المشبهة كمضر وكهمس وأحمد الهجيمي أن المخلصين يعانقونه في الدنيا والآخرة ) . ( وفي طبعة عالم الكتب - بيروت ، ص 270-271 ) .
    وهذه الأقوال متينة لا سيما أن هناك شواهد عديدة تؤكدها، فجمع كبير من الباحثين يسلمون أن كعب الأحبار من الضالعين بدس الإسرائيليات في الروايات، وقد وقفت على ما يفيد أن كعباً من الضالعين بترسيخ فكرة الأطيط وما يدل على ثقل وزن الله .
    فقد قال ابن القيم الجوزية في كتابه ( اجتماع الجيوش الإسلامية، ج2، ص 259-260 – ط1، تحقيق الدكتور عواد عبد الله المعتق ) :
    ( (قول كعب الأحبار) : روى أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب العظمة عنه بإسناد صحيح أنه أتاه رجل فقال: يا أبا إسحاق حدثني عن الجبار جل جلاله. فأعظم القوم ذلك فقال كعب: دعوا الرجل فإنه إن كان جاهلاً تعلم وإن كان عالماً ازداد علماً ثم قال كعب: أخبرك أن الله خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن، ثم جعل ما بين كل سماءين كما بين سماء الدنيا والأرض، وجعل كثفها مثل ذلك، ثم رفع العرش فاستوى عليه، فما في السماوات سماء إلا لها أطيط كأطيط الرحل في أول ما يرتحل من ثقل الجبار فوقهن ) .
    أقول : وقال الذهبي في كتابه ( العرش، ج2، ص 149، ح رقم 124، ط1، مكتبة أضواء السلف ) : ( رواه أبو الشيخ في كتاب العظمة بإسناد صحيح ) .
    مع تصرفه بمتن الحديث في هذا الكتاب وفي كتاب العلو أيضاً وسيأتي ذكر ذلك، وبهذا الأثر تتضح لك معتقدات اليهودي كعب الأحبار التي تسربت إلى كتب المسلمين على شكل أحاديث على لسان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، فجلوس الرب على العرش أو الكرسي كلها عقائد يهودية لا تمت للإسلام بصلة.
    ويمكن للباحث أن يجد بعض النصوص في هذا الشأن في كتب اليهود والنصارى أيضاً. ومن هذه النصوص في كتب اليهود ما في ( العهد القديم، سفر حزقيال، الإصحاح الأول، الآية 25-26 ) : ( فكان صوتُ مَنْ فوق المُقَبَّب الذي على رؤوسها إذا وقفت أرخت أجنحتها * وفوق المقبب الذي على رؤوسها شبه عرش كمنظر حجر العقيق الأزرق وعلى شبه العرش شبه كمنظر إنسان عليه من فوق ) .
    ويعلق ( النصراني ) الأب أنطونيوس فكري على النص شارحاً: ( أرخت أجنحتها = سكتت عن الصوت ليسمع النبي صوت الله (كما حدث مع إيليا) لذلك نسمع بعد ذلك مباشرة فكانصوت من فوق المقبب أي صوت من يجلس على العرش ) ( انظر: تفسير الكتاب المقدس – شرح سفر حزقيال – ص 14 – كنيسة العذراء بالفجالة ) .
    ويقول الأب تادرس يعقوب : ( أما كون المقبب له منظر كالبلور الهائل المنتشر، ذلك لأن طبيعة البلورعكس المنظر الذي أمامه في داخله كأنه مرآة، هكذا ينعكس في داخل المؤمن منظر الرب المحمول فوق المقبب. بمعنى أن النفس وقد صارت سماء للرب ومقدسًا له إنما صارت كالبلور الذي يحمل صورته ويعكس سماته فيها. هذا المنظر يذكرنابما رآه القديس يوحنا: "وقدام العرش بحر زجاج شبه البلور" (رؤ 4: 6) ويرى الأسقف فيكتوريانوس أن هذا البحر إنما يشير إلى المعمودية، فكل من يرغب في الالتقاء بالجالس على العرش يلزمه أن يخوض هذا البحر فتخترق نعمة الله نفسه، وتتهيأ للملكوت. أما كونه شبه البلور، فلأنه يليق بالمعمدين أن يكونوا ثابتين وأقوياء.
    إذ تنعكس إشاعات الجالس على العرش، شمس البر، على البحر البلوري تظهر ألوان الطيف واضحة على المخلوقات الحية، أي تظهر مواهب الله وعطاياه المتعددة والمتنوعة في حياة المؤمنين) . ( انظر : تفسير سفر حزقيال، للأب تادرس يعقوب. http://www.arabchurch.com/commentaries/tadros/Ezekiel/1 )
    ومن هذا المتن فيه أن :
    (1) العرش يجلس عليه الرب.
    (ب) العرش مثل القبة .
    وهاتان الصفتان أثبتهما الحديث، فراجع متونه المذكورة ودقق! ومن الجدير بالذكر أن الحافظ الذهبي أراد التستر على معتقد اليهودي كعب الأحبار لبشاعته وفظاعته فحذف قوله ( من ثقل الجبار فوقهن ) من الرواية آنفة الذكر لمَّا نقلها في كتابه العلو .. ولكن السيد المحقق حسن السقاف أثبتها في تحقيقه للكتاب وقال : ( والكلمة التي حذفها الذهبي فلم يذكرها هي ( من ثقل الجبار فوقهن ) وكان على سامعيه أن يضعوا حجراً في فيه لئلا ينطق بهذا الهراء !! وأستغرب هنا كيف كانوا يسمحون في ذلك المجتمع لكعب أن ينطق بهذا الهذيان !! ولا يسمحون بالترضي عن سيدنا علي عليه السلام وآله الأطهار ) . ( انظر : العلو للعلي الغفار، بتحقيق السقاف، هامش ص 367 ) . وقد حذفها كذلك لما نقلها في كتابه( العرش ) أيضاً لما روى الخبر عن كعب الأحبار من كتاب أبي الشيخ الأصفهاني، وقد أشرتُ لذلك قبل قليل .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: بحث رافضي عن الاطيط في كتبنا يرجى الرد

    قال الألباني في مختصر العلو : وقد يورد ـ الذهبي ـ الحديث الضعيف وهو على علم به لأن فيه ما يشهد له في الآيات والأحاديث الأخرى كما فعل في حديث الأطيط فقد قال عقبة ( ص 39 ) : ( وهذا الحديث إنما سقناه لما فيه مما تواتر من علو الله تعالى فوق عرشه بما يوافق آيات الكتاب )
    قلت : وأما أنا فقد جريت في هذا ( المختصر ) على حذفه وحذف أمثاله من الأحاديث الضعيفة لأنها وإن كانت تتضمن بعض الحق الذي ورد في النصوص الصحيحة فإنها على الغالب لا تخلو من زيادات إن لم تكن باطلة أو منكرة فهي على الأقل غريبة لا يوجد لها من الشواهد ما يدعمها فقد يتوهم بعض القراء من ذكرها أنها ثابتة برمتها دون أن ينتبه لكون الشاهد لها إنما هو شاهد لبعض ما فيها كما سبق . هذا إذا صلحت النية وإلا فقد يستغلها بعض أهل الأهواء والتعصب الخبيث على أهل الحديث ويوردها محتجا بها لصرفه دلالة الروايات الصحيحة عن الحق الذي دلت عليه وحملها على معاني باطلة اعتمادا منه على مجرد ذكر المؤلف لها وهو إنما أوردها على سبيل الاستشهاد بها في الجملة لا في التفصيل .
    وقد نص ابن عساكر والذهبي في العلو (1/39) والألباني في (المشكاة) أنه لا يصح في الأطيط حديث.
    وقال الذهبي لما ساق حديث الأطيط من طريق ابن اسحق ، قال: هذا حديث غريب جداً فَرْدٌ ، وابن إسحاق حجة في المغازي إذا أسند، وله مناكير وعجائب . إلى أن قال: ثم لفظ الأطيط لم يأت به نصّ ثابت. اهـ
    وكذا ضعفه البيهقي .
    وأعله شيخ الاسلام بالاضطراب في سنده ومتنه. (مجموع الفتاوى16/434-436). وذكره كمثال على الأحاديث الضعيفة التي يرويها بعض المؤلفين في الصفات.
    وتمام كلام شيخ الإسلام الذي بتره ذلك الخبيث :
    لكن كثير ممن رواه رووه بقوله { إنه ما يفضل منه إلا أربع أصابع } فجعل العرش يفضل منه أربع أصابع . واعتقد القاضي وابن الزاغوني ونحوهما صحة هذا اللفظ فأمروه وتكلموا على معناه بأن ذلك القدر لا يحصل عليه الاستواء . وذكر عن ابن العايذ أنه قال : هو موضع جلوس محمد صلى الله عليه وسلم . والحديث قد رواه ابن جرير الطبري في تفسيره وغيره ولفظه : { وإنه ليجلس عليه فما يفضل منه قدر أربع أصابع } بالنفي . فلو لم يكن في الحديث إلا اختلاف الروايتين هذه تنفي ما أثبتت هذه . ولا يمكن مع ذلك الجزم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد الإثبات وأنه يفضل من العرش أربع أصابع لا يستوي عليها الرب . وهذا معنى غريب ليس له قط شاهد في شيء من الروايات . بل هو يقتضي أن يكون العرش أعظم من الرب وأكبر . وهذا باطل مخالف للكتاب والسنة وللعقل . ويقتضي أيضا أنه إنما عرف عظمة الرب بتعظيم العرش المخلوق وقد جعل العرش أعظم منه . فما عظم الرب إلا بالمقايسة بمخلوق وهو أعظم من الرب . وهذا معنى فاسد مخالف لما علم من الكتاب والسنة والعقل . فإن طريقة القرآن في ذلك أن يبين عظمة الرب فإنه أعظم من كل ما يعلم عظمته . فيذكر عظمة المخلوقات ويبين أن الرب أعظم منها .

    وقد حكم بضعفه جمع من أهل السنة كابن كثير في تفسيره (1/311).

    وهذا الحديث يورده خصوم أهل السنة للتشنيع عليهم في مسألة الصفات، فنقول: نحن الذين نتحرى صحة النصوص، ولسنا أصحاب هوى في قبول النصوص وردها، ولكن لا حاجة للتأويل مع عدم الصحة، ولو صح لما كان في أصل الحديث ما يقتضي التشبيه إلا في ذهن من يجِّسم ثم يعطل، أما الأدلة على علو الله واستوائه على عرشه فهي كثيرة في القرآن وقد تواترت في السنة والآثار، فمن أنكرها فإنما ينكر على القرآن والسنة.


    فالحاصل أن صفة القعود والجلوس كان من السلف من يذكرها ولا ينكرها لأن هذا سبيل الصفات كلها فإنها تثبت على ما يليق بالله سبحانه وتعالى ، والله تعالى أعلم .
    ولعلي أعود مرة أخرى ولك جزيل الشكر .


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: بحث رافضي عن الاطيط في كتبنا يرجى الرد

    الأخ الكريم الصقار الحُر - سدده الله - .
    بالنسبة لما نقلت فهو مليء بالمُغالطات ! وعجباً ألصاحبهِ درايةً بالحديث أم غلب عليه الهوى والمذهبية .
    بالنسبة للموضوع فأقترحُ عليك كتاب أبو يحيى الخنفري - حول أطيط العرش - إطلع عليه ! فكتابه كفيلٌ بدرء ما أتى به هذا المُفسد مِنْ جهالاتٍ . والله المعين .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •