تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: دفع تشنيع حاتم العوني عن الإمام حرب الكرماني (الحلقة الأولى)

  1. #1

    افتراضي دفع تشنيع حاتم العوني عن الإمام حرب الكرماني (الحلقة الأولى)

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه

    أما بعد

    ففي مقطع لحاتم العوني سماه : التعليق على أخطاء حرب الكرماني في كتابه (السنة)

    وقع حاتم في عدة طوام خطيرة سأتحدث عن واحدة منها في هذا المقال إن شاء الله

    قال حاتم العوني : يقول –أي حرب الكرماني- من زعم أن القرآن كلام الله ووقف , يعني لم يضف كلمة : غير مخلوق , ولم يقل غير مخلوق فهو أكفر من الأول وأخبث قولا , أي أخبث ممن صرح بخلق القرآن وأكفر منه .
    والكلام الآن انتبهوا عن القائل لا عن المقالة , هنا أيضا الخطورة , قال : من زعم ,ما قال : القول حتى .
    فهو يكفر من اكتفى بأن يقول : القرآن كلام الله .
    ما أحب أن يخوض في النزاع , ما أحب أن يكون شعلة في الفتنة لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء , حتى الذي ورد في الكتاب والسنة وفي كلام الصحابة رضي الله عنهم أن القرآن كلام الله هذا ليس مخطئا سياسة مثلا بل هذا أكفر -ويتكلم هنا عن الأشخاص لا عن المقالات- فهو أكفر من الأول أكفر ممن قال بخلق القرآن .
    ثم : وهو جهمي خبيث مبتدع . هذا كله على من يكمل .اهـ
    قلت : هذا الذي يستشنعه حاتم العوني لم ينفرد به الإمام حرب كما يصور حاتم بل هو إجماع من سبقه من العلماء

    جاء في عقيدة الرازيين : ومن شك في كلام الله -عز وجل - أو وقف فيه شاكاً يقول: لاأدري مخلوق أو غير مخلوق فهو جهمي .اهـ

    والواقف الذي يقصده العلماء بهذا الكلام هو من وقف شاكًّا في كون كلام الله صفة له غير مخلوق

    قَالَ هارون بن السميذع : وسألت أبا عَبْد اللَّهِ عمن يقول : أنا أقف فِي القرآن تورعًا , قَالَ: ذاك شاك فِي الدين إجماع العلماء والأئمة المتقدمين عَلَى إن القرآن كلام اللَّه غير مخلوق , هذا الدين الذي أدركت عليه الشيوخ وأدرك من كان قبلهم عَلَى هذا.اهـ (1)

    والصحابة رضوان الله عليهم لم يخوضوا في هذا لأن هذه البدعة لم تظهر في عصرهم , فلما تكن موجودة عندهم كان يسع الناس أن يقولوا : كلام الله .

    قال الإمام أحمد رحمه الله : كُنَّا نَأْمُرُ بِالسُّكُوتِ، وَنَتْرُكُ الْخَوْضَ فِي الْكَلَامِ، وَفِي الْقُرْآنِ، فَلَمَّا دُعِينَا إِلَى أَمْرٍ مَا كَانَ بُدًّا لَنَا مِنْ أَنْ نَدْفَعَ ذَاكَ وَنُبَيِّنَ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَنْبَغِي .اهـ (2)

    يعني بعد ظهور المخالفين في هذه المسألة لزم المتكلم أن يوضح
    وأما من وقف في القرآن جاهلا فهذا لم يكفره العلماء

    قال ابن أبي حاتم : من شك في كلام الله عزّ وجل فوقف شاكا فيه يقول : لا أدري مخلوق أو غير مخلوق فهو جهمي , ومن وقف في القرآن جاهلا عُلِّمَ وبُدِّع ولم يكفر .اهـ (3)

    فكان هذا القول من الأئمة كَيْلَا يُسَبَّ (الله سبحانه وتعالى) وَتُعَطَّلَ صِفَاتُهُ , وَذَبًّا عَنْ ضُعَفَاءِ النَّاسِ كَيْلَا يَضِلُّوا بِمِحْنَتِهِمْ هَذِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْرِفُوا ضِدَّهَا مِنَ الْحُجَجِ الَّتِي تَنْقُضُ دَعْوَاهُمْ وَتُبْطِلُ حُجَجَهُمْ.(4)

    ووجه كون الشاكة الواقفة أكفر من الجهمية :

    قال الإمام أحمد رحمه الله : هُمْ أَشَدُّ عَلَى النَّاسِ تَزْيِينًا مِنَ الْجَهْمِيَّةِ، هُمْ يُشَكِّكُونَ النَّاسَ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَهْمِيَّةَ قَدْ بَانَ أَمْرُهُمْ، وَهَؤُلَاءِ إِذَا قَالُوا: إِنَّا لَا نَتَكَلَّمُ، اسْتَمَالُوا الْعَامَّةَ، إِنَّمَا هَذَا يَصِيرُ إِلَى قَوْلِ الْجَهْمِيَّةِ ". قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَسْأَلُ عَنْ مَنْ قَالَ: أَقُولُ الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَأَسْكُتُ. قَالَ: " لَا، هَذَا شَاكٌّ، لَا، حَتَّى يَقُولَ: غَيْرُ مَخْلُوقٍ .اهـ (5)

    ثم قال حاتم العوني ناقلا عن حرب الكرماني : ومن زعم أن ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام الله فهو جهمي خبيث مبتدع .
    يعني حتى الذي يقول : أن القرآن كلام الله ولكن ألفاظنا مخلوقة لأنها من أفعالنا – وهذا هو الصحيح طبعا – يقول : فهو جهمي خبيث مبتدع , ومن لم يكفر هؤلاء القوم والجهمية كلهم فهو مثلهم .
    وأيضا هذا كله الآن كلام عن المعين لا عن المقالة .اهـ

    قلت : وجه كون اللفظية الذين يصحح مذهبهم حاتم العوني كفارا

    ما قاله شيخ الإسلام رحمه الله , حيث قال : ولهذا كان الإمام أحمد بن حنبل وغيره من أئمة السنة يقولون : من قال اللفظ بالقرآن أو لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي , ومن قال إنه غير مخلوق(أي اللفظ) فهو مبتدع . وفي بعض الروايات عنه : من قال : لفظي بالقرآن مخلوق يعني به القرآن فهو جهمي .
    لأن اللفظ يراد به مصدر لفظ يلفظ لفظا , ومسمى هذا فعل العبد , وفعل العبد مخلوق , ويراد باللفظ القول الذي يلفظ به اللافظ , وذلك كلام الله لا كلام القارىء , فمن قال : إنه مخلوق . فقد قال : إن الله لم يتكلم بهذا القرآن وان هذا الذي يقرؤه المسلمون ليس هو كلام الله . ومعلوم أن هذا مخالف لما علم بالاضطرار من دين الرسول .اهـ (6)

    فالوقف واللفظ سِتر سَتر به الجهمية قولهم بالخلق

    وحاتم العوني بتصحيحه لهذه المقالة إنما يتابع فيها دينه الأشعري الذي يقول القرآن كلام الله ولكن كلام الله ليس بحرف صوت وإنما هو كلام نفسي .

    والأشعرية لا يخرجون بذلك من التجهم فالخلاف بينهم وبين المسلمين لا زال قائما حتى يثبتوا أن الله يتكلم بكلام حقيقي بحرف وصوت وأن ما في المصحف كلام الله غير مخلوق

    قال عبدالله بن أحمد قلت لأبي أن قوما يقولون: إن الله لا يتكلم بصوت فقال يا بني هؤلاء جهمية إنما يدورون على التعطيل .اهـ (7)

    قال شيخ الإسلام رحمه الله : قيل للإمام أحمد بن حنبل : إن فلانا يقول : لما خلق الله الأحرف سجدت له إلا الألف فقالت لا أسجد حتى أؤمر. فقال : هذا كفر .
    فأنكر على من قال : إن الحروف مخلوقة لأنه إذا كان جنس الحروف مخلوقا لزم أن يكون القرآن العربي والتوراة العبرية وغير ذلك مخلوقا وهذا باطل مخالف لقول السلف والأئمة مخالف للأدلة العقلية والسمعية كما قد بسط فى غير هذا الموضع .اهـ (8)


    وهذا الكلام الذي يشنع به حاتم العوني على الإمام حرب قاله الإمام أحمد رحمه الله قبله

    قال الإمام أحمد رحمه الله كما في رسالته إلى مسدد : أجمع من أدركنا من أهل العلم أن الجهمية افترقت ثلاث فرق فقالت طائفة منهم القرآن كلام اللَّه مخلوق وقالت طائفة القرآن كلام اللَّه وسكتت وهي الواقفة الملعونة وقال بعضهم ألفاظنا بالقرآن مخلوقة فكل هؤلاء جهمية كفار يستتابون فإن تابوا وإلا قتلوا وأجمع من أدركنا من أهل العلم أن من هذه مقالته إن لم يتب لم يناكح ولا يجوز قضاؤه ولا تؤكل ذبيحته .اهـ (9)

    هذا وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد

    (1) طبقات الحنابلة (1/460)
    (2) السنة للخلال 1797
    (3) اللالكائي 178/1
    (4) نقض الدارمي
    (5) السنة للخلال 1799
    (6) مجموع الفتاوى 12/74
    (7) مجموع الفتاوى 6/527
    (8) مجموع الفتاوى 12/41
    (9) طبقات الحنابلة 1/343

    أتمتته ولله الحمد يوم السبت
    2 شعبان 1438هـ
    قبل صلاة العشاء

  2. افتراضي

    جزاك الله خيرًا.

    * وكذلك يُقال للرامهرمزي الذي أطلق لسانه في حرب الكرماني، جاهلا أو متجاهلا أن حربًا لم يتفرّد بأصلٍ من الأصول!
    ولم ينقم الرامهرمزي على حرب شيئًا بعينه إلا أنه يرى أن حربا ((تعجرف وأنه يروي بلا فهم ولا استبصار))! مما أدى إلى أن صنّف أحد متكلمي المعتزلة وهو أبو القاسم الكعبي كتابا في ثلب أهل الحديث كردة فعل!

    * قال الرامهرمزي:
    - وليس للراوي المجرد أن يتعرض لما لا يكمل له، فإن تركه ما لا يعنيه أولى به وأعذر له، وكذلك سبيل كل ذي علم.
    - وكان حرب بن إسماعيل السيرجاني، قد أكثر من السماع وأغفل الاستبصار!، فعمل رسالة سماها "السنة والجماعة"، تعجرف! فيها.
    - واعترض عليها بعض الكتبة من أبناء خراسان ممن يتعاطى الكلام، ويُذكر بالرياسة فيه والتقدم، فصنف في ثلب رواة الحديث كتابا تلقّط فيه من كلام يحيى بن معين، وابن المديني، ومن كتاب "التدليس" للكرابيسي ، وتاريخ ابن أبي خيثمة، والبخاري، ما شنّع به على جماعة من شيوخ العلم، خلط الغث بالسمين، والموثوق بالظنين، وادعى دعاوى لم يضبط أكثرها، ولا عرف وجود التصرف فيها، وتساخف في حكايات أوردها، وروايات أسندها إلى رجال له، ممن لا يعد كلامه من عمله، ولا له واعظ يزجره من نفسه، ولو أنصف لأيقن أن الغامز على حزبه أكثر، والخلاف الواقع بين كبراء أهل مقالته أوسع، وما يلحق به وبهم من أنواع الشناعة أعظم، ولقاده الإنصاف إلى أن يحكم على نفسه بمثل ما حكم به على خصمه، فإنه ذكر ابن شهاب الزهري، فيمن ذكره، وعيّره [بتقلد] الأعمال، وأنه عزّر رجلا فمات، وهو، -مع هذا القول في ابن شهاب-، حامل سيف تارة، وصاحب قلم أخرى، يمضيان على غير مراده، ويعصيان الله في عباده.
    على أن ما حكي عن ابن شهاب نادر شاذ، وأمره حاضر مشاهدة، ولو اقتصر على ما بيّن! من دلائل التوحيد!، وعظّم! من شأن الوعيد، لكان كأحد المتكلفين الذين يأمرون ولا يأتمرون، ويقولون ما لا يفعلون، وجدير أن يعقل اللسان عن الخطل، ويقرن العلم بصالح العمل، من كان ذا فهم ثاقب، ولسان بين، ليكون العمل داعيا، والعلم هاديا، واللسان معبرا.
    - ولو كان حرب مؤيَّدا مع الرواية بالفهم، لأمسك من عنانه!، ودرى ما يخرج من لسانه!، ولكنه ترك أولاها، فأمكن القارة من راماها.
    - ونسأل الله أن ينفعنا بالعلم، ولا يجعلنا من حملة أسفاره، والأشقياء! به، إنه واسع لطيف قريب مجيب. اهــ

    * فيقال: سبحان الله!، وهل تفرّد حربٌ بأصل من الأصول؟! هل تفرّد بتكفير الجهمية؟! هل تفرّد بإثبات الصفات كما جاءت؟ أليس ما في عقيدة حرب هو ما كان عقيدة أحمد ابن حنبل وابن راهويه والدارميين والبخاري وغيرهم؟!

    * وقد قال الكعبي المعتزلي في آخر مقدمة كتابه المسمى "قبول الأخبار ومعرفة الرجال":
    - واعلم علمك الله الخير وجعلك من أهله، أنا إذا قلنا "المنتسبين إلى الحديث"، ثم قصدنا [عيبهم]، والطعن عليهم، فلسنا نريد مشايخ أهل العلم وحملة الآثار والسنن، أولئك سلفنا ومن نتولاه وندين بتعظيمه.
    - إنما نريد هؤلاء الذين حدّثوا في دهرنا وقبله بقليل، فحملوا دينهم على العصبية، ودخلوا فيما ليس من شأنهم، وخالفوا السلف، وتكلموا وطالبوا الرئاسة بإظهار التشبيه وغيره من فنون الكفر والضلال. اهــ

    ثم بدأ يورد الشبهات في ثلب أهل السنة، فهو لم يقصد حربا وحده، بل يقصد من حدّثوا في عصره وأظهروا "التشبيه"!
    وممن صنّف، -أو ضمّن في تصانيفه-، في الرد على الجهمية في هذا العصر: ابن أبي عاصم، وأحمد بن حفص البخاري، وابن أبي الدنيا، وعبد الله بن الإمام أحمد، وعبد الرحمن بن أبي حاتم (وهو تلميذ حرب الكرماني)، وأبو بكر ابن الحافظ أبي داود السجستاني، وإمام الأئمة أبو بكر ابن خزيمة، وأبو عبد الرحمن النسائي.
    وقبلهم صنّف الإمام الحميدي "الرد على أهل الرأي" و"السنة"، وكذلك الإمام أحمد صنف في الرد على الجهمية وله كلام يشيب منه رأس الكعبي!، وصنف أبو جعفر المسندي، وصنف نعيم بن حماد في "الصفات والرد على الجهمية"، وصنف أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، ولمحمد بن يحيى الذهلي كلامٌ في ذلك أيضا، وصنف الإمام البخاري "خلق أفعال العباد والرد على الجهمية وأصحاب التعطيل"، وبوب في صحيحه "الرد على الجهمية وغيرهم"، وصنف أبو سعيد الدارمي كتابيه الجليلين: "الرد على الجهمية" و"النقض على بشر المريسي"، .... إلخ.

    فما الأصل الذي زاده حرب الكرماني وتفرّد به عن هؤلاء الأئمة، كي يطعن فيه الرامهرمزي بهذا الطعن القبيح؟! أم أن المراد هو الطعن في شيوخ حرب وأئمة أهل السنة دون التصريح بالطعن فيهم؟!!
    وقد تقدم بيان أن الكعبي إنما أراد ثلب أهل الحديث الذين "أظهروا التشبيه" في عصره وقبل عصره بقليل عموما.

    أسأل الله تعالى أن يجزي أئمة الإسلام خير الجزاء على صدعهم بالحق وثباتهم عليه لا يخافون لومة لائم.

  3. #3

    افتراضي

    أحسن الله إليك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    مصر - محافظة الشرقية - مدينة الإبراهيمية
    المشاركات
    1,463

    افتراضي

    ينظر هذا الرابط للفائدة (ردًّا على الأخ / محمد مختار -سدده الله-) :

    دَفْعُ الأذَى والْإِلْحَادِ عَنِ الرَّامَهُرْمُز ِيِّ ابْنِ خَلاَّدٍ
    https://www.facebook.com/notes/1562906110431205

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    533

    افتراضي

    واصل بارك الله فيك
    ولا أدري إلى ماذا سيصل حاتم العوني هداه الله في مشاغباته
    وتلبيساته !

  6. #6

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواف بن علي الشمري مشاهدة المشاركة
    قلت : هذا الذي يستشنعه حاتم العوني لم ينفرد به الإمام حرب كما يصور حاتم بل هو إجماع من سبقه من العلماء
    العقيدة رواية أبي بكر الخلال (ص: 117): (وَسُئِلَ عَن الْإِيمَان أمخلوق أَو غير مَخْلُوق فَقَالَ من قَالَ إِن الْإِيمَان مَخْلُوق فقد كفر لِأَن فِي ذَلِك إيهاما وتعريضا بِالْقُرْآنِ وَمن قَالَ إِنَّه غير مَخْلُوق فقد ابتدع لِأَن فِي ذَلِك إيهاما وتعريضا أَن إمَاطَة الْأَذَى عَن الطَّرِيق وأفعال الْأَركان غير مخلوقة فَكَأَنَّهُ أنكر على الطَّائِفَتَيْن ِوَأَصله الَّذِي بنى عَلَيْهِ مذْهبه أَن الْقُرْآن إِذا لم ينْطق بِشَيْء وَلَا رُوِيَ فِي السّنة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهِ شَيْء وانقرض عصر الصَّحَابَة وَلم ينْقل فِيهِ عَنْهُم قَول الْكَلَام فِيهِ حدث فِي الْإِسْلَام فلأجل ذَلِك أمسك عَن القَوْل فِي خلق الْإِيمَان وَأَن لَا يقطع على جَوَاب فِي أَنه مَخْلُوق أَو غير مَخْلُوق، وَفسق الطَّائِفَتَيْن ِ وبدعهما).

    السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 165): (سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ هَذَا كَلَامُ سُوءٍ رَدِيءٌ وَهُوَ كَلَامُ الْجَهْمِيَّةِ» ... وَكَانَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ يَكْرَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي اللَّفْظِ بِشَيْءٍ أَوْ يُقَالَ مَخْلُوقٌ أَوْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ).
    السنة لأبي بكر بن الخلال (5/ 139): (أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْقُرْآنِ، قَالَ: " وَإِيَّاكَ مَنْ أَحْدَثَ فِيهِ. فَقَالَ: أَقُولُ كَلَامُ اللَّهِ، وَلَا أَقُولُ مَخْلُوقٌ أَوْ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، فَإِنْ قَالَ مَخْلُوقٌ، فَهُوَ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ هَذَا، وَإِنْ كَانَتْ لَيْسَتْ لَهُمَا حُجَّةٌ، وَالْحَمْدُ للَّهِ").

    ما معنى كلام الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة رحمه الله تعالى؟!، فهل هو يوافق الكرماني، أم يوافق الرامهرمزي؟
    وهل كلام الإمام أحمد: يوافق د. حاتم العوني أم يخالفه؟.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •