تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: من ادب النصيحة

  1. #1

    افتراضي من ادب النصيحة

    قال الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى: النصيحة مرتان:
    فالأولى: فرض وديانة .

    والثانية: تنبيه وتذكير وأما:

    الثالثة: فتوبيخ وتقريع وليس وراء ذلك إلا الركل واللطام،وربما أشد من ذلك من البغي والأذى، اللهم إلا في معاني الديانة فواجب على المرء ترداد النصح فيها رضي المنصوح أو سخط تأذى الناصح بذلك أو لم يتأذ.

    وإذا نصحت فانصح سراً لا جهراً وبتعريض لا تصريح إلا أن لا يفهم المنصوح تعريضك فلا بد من التصريح.
    لا تنصح على شرط القبول .
    ولا تشفع على شرط الإجابة ولا تهب على شرط الإثابة لكن على سبيل إستعمال الفضل وتأدية ما عليك من النصيحة والشفاعة وبذل المعروف.
    ولا تنصح على شرط القبول منك.
    فإذا تعديت هذه الوجوه فأنت ظالم لا ناصح وطالب طاعة وملك لا مؤدي حق أمانة وأخوة.
    وليس هذا حكم العقل ولا حكم الصداقة لكن حكم الأمير مع رعيته والسيد مع عبيده!!!
    (انظر الأخلاق والسير _ص122_بتصرف) .

    وقال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى:" ومن الفروق بين الناصح والمؤنب أن الناصح لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته وقال قد وقع أجرى على الله قبلت أو لم تقبل ويدعو لك بظهر الغيب ولا يذكر عيوبك ولا يبينها في الناس والمؤنب ضد ذلك "
    (الروح _ص258 ) .

  2. #2

    افتراضي رد: من ادب النصيحة

    الاجتماع واللقاء


    الاجتماع بالاخوان قسمان:


    احدهما: اجتماع علي مؤانسة الطبع وشغل الوقت فهذا مضرته أرجح من منفعته وأقل ما فيه انه يفسد القلب ويضيع الوقت .


    الثاني: الاجتماع بهم علي التعاون علي أسباب النجاة والتواصى بالحق والصبر فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها ولكن فيه ثلاث آفات:


    احداها: تزين بعضهم لبعض .


    الثانية : الكلام والخلطة أكثر من الحاجة .


    الثالثة : ان يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود .


    وبالجملة فالاجتماع والخلطة لقاح اما للنفس الأمارة واما للقلب والنفس المطمئنة والنتيجة مستفادة من اللقاح فمن طاب لقاحه طابت ثمرته وهكذا الأرواح الطيبة لقاحها من الملك والخبيثة لقاحها من الشيطان وقد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين والطيبين للطيبات وعكس ذلك . " ينظر فوائد الفوائد تعليق الشيخ علي الحلبي" ( ص396) .


    قال العلامة بكر ابو زيد رحمه الله تعالى:احذر قرين السوء:


    كما أن العرق دساس، فإن " أدب السوء دساس"، إذ الطبيعة نقالة والطباع سراقة، والناس كأسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض، فاحذر معاشرة من كان كذلك، فإنه العطب.
    والدفع أسهل من الرفع .


    وعليه، فتخير للزمالة والصداقة من يعينك على مطلبك، ويقربك إلى ربك ويوافقك على شريف غرضك ومقصدك وخذ تقسيم الصديق في أدق المعايير:


    صديق منفعة.


    صديق لذة.


    صديق فضيلة.

    فالأولان منقطعان بانقطاع موجبهما، المنفعة في الأول واللذة في الثاني.


    وأما الثالث فالتعويل عليه، وهو الذي باعث صداقته تبادل الاعتقاد في رسوخ الفضائل لدى كل منهما.


    وصديق الفضيلة هذا "عمله صعبه" يعز الحصول عليها.


    ومن نفيس كلام هشام بن عبد الملك ( م سنة 125هـ ) قوله : "ما بقى من لذات الدنيا شئ إلا أخ أرفع مؤونة التحفظ بيني وبينه" أ هـ.


    انظر الحلية : ( ص104 ) .

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

  3. #3

    افتراضي رد: من ادب النصيحة

    ولا تنصح على شرط القبول منك.
    فإذا تعديت هذه الوجوه فأنت ظالم لا ناصح وطالب طاعة
    وملك لا مؤدي حق أمانة وأخوة.
    وليس هذا حكم العقل ولا حكم الصداقة لكن حكم الأمير مع رعيته والسيد مع عبيده!!!
    (انظر الأخلاق والسير _ص122_بتصرف) .


    رحم الله ابن حزم ! فلو رأى ما رأينا ماذا يقول؟!

    فيمن شن حربا هوجاء على نصيحة قدمها ليست في موضعها!!!

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •