لا جديد.. سنة ثلاث وستين وثلثمائة للهجرة:* قال العلَّامة ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية: « ثم دخلت سنة ثلاث وستين وثلثمائة: فيها في عاشوراء عملت البدعة الشنعاء على عادة الروافض.
تمثيل الصحابة وما جرَّه الحمق من فتنة!
ووقعت فتنة عظيمة ببغداد بين أهل السنة والرافضة، وكلا الفريقين قليل عقل أو عديمه، بعيد عن السداد.
وذلك أنَّ جماعةً من أهل السُّنَّة أركبوا امرأةً وسمّوها عائشة، وتسمّى بعضهم بطلحة، وبعضهم بالزُّبير، وقالوا: نقاتل أصحاب عليٍّ، فقتل بسبب ذلك من الفريقين خلق كثير!
وعاث العيارون في البلد فسادًا، ونُهِبَت الأموال، ثم أخذ جماعةٌ منهم فقُتِلوا وصُلِبُوا.
فسكنت الفتنة.. »!
* في هذه الواقعة فوائد، أكتفي منها بواحدة.
أنَّ تمثيل الصحابة ليس بنازلة في هذا العصر، بل سبق بما تقدم ممَّن أسماهم العلَّامة ابن كثير بقليلي العقل أوعديمه!