بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة والسلام على
الرسول الحبيب،
نحمد الله و نستعين به:
سؤال طرح كثير و كان ولايزال في ذهن كل امرأة وفتات، وتراه حتى عند رجال قد يوجد من تبادر في نفسه، هل يجوز للمرأة ان تخطب من تراه مناسب لها؟ فكان الجواب نعم يجوز ...
نحن في وقت قال فيه ابو هريرة : حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يحيى بن إسحق حدثنا ابن لهيعة عن أبي يونس عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويل للعرب من شر قد اقترب فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر أو قال على الشوك قال حسن في حديثه خبط الشوكة.
نحن في وقت كثرت فيه الفتن والمغريات و غلب أمر المؤمن و أصبح وبات الملتزم بدينه و بسنة نبيه و نهج السلف الصالح غريب بين الناس وهو واقع نشاهده بأعيننا في كل لحظة وحين...
هذا في حال الرجال أقوياء القلب ، فماذا نقول في حال الفتاة و المرأة ...
ألا يكون هذا سبب لأن تخاف الفتاة على نفسها من الفتن و المغريات،، تلك الفتاة التي إلتزمت و كل همها إرضاء ربها ... تريد ان تتزوج بزوج هدفه هو نفسه هدفها رضاء ربهما و رب الناس أجمع.
أين هذا الرجل فقد أصبح الواحد منهم غريبا و ناذرا في زمن قيل فيه طوب للغرباء ...
أصبح إختيار المرأة أو رفضها مصحوب بإعطاء سبب يجب أن يكون منطقي في نظر الأهل ، فإن كان أنه غير متدين أو غير ملتزم أو غير مصلي أو.... ضحك الأهل و رأوا أنه رب عذر أقبح من ذنب المهم له بيت و عمل و السلام.. فهم يروه أنه من الحريات الشخصية فمن صلى فلنفسه و من تركها فلنفسه .. سبحان الله...
ومن جهة أخرى أصبح الزواج صفقة بين عائلتين إلا من رحم ربي... فأين الفتاة بين هذين؟
ألا يؤدي بها الى التفكير في أن تخطب لنفسها هذا وإن وجدت من ترضى دينه ... لكن كيف و أين ومتى ... هنا السؤال يطرح نفسه ، كيف تخطب المرأة لنفسها هل هذا وارد ، هل هو عادي ، هل و هل ... أين الجواب؟
ما نظرة الواقع و المجتمع لمثل هذه الفتات هل هي حرية و إنفلات أخلاق، أم حل لم تجد سواه ، أم هو تفكير لم تجرؤ أي واحدة على تطبيقه ..
في الأخير نسأل الله تعالى الثبات و السداد ، وندعوا الله تعالى أن يرزق كل نفس محبة لله ورسوله بمن يكن لها عون على طاعة الله ورسوله.
هذه كلمات قد تكون متفرقة لكنها قد تشغل بال كثير من البنات ...
... أعتذر على عدم ترتيب الأفكار...
__________________
لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
أستغفر الله و أتوب إليه