إن أبا اليهود هو ( يهودا )
واسم ( يهودا ) على اسم ( هود ) النبي العربي أخي عاد القبيلة العربية ذات العماد !
فما سرّ توافق التسمية ؟
إن يهودا هو ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهم الصلاة والسلام .
وإبراهيم حفيدا لـنبي الله 0 هود ) العربي
فالنتيجة أن يهودا حفيد لهود , فلا عجب أن يحمل اسمه
وهو من شواهد عروبة اليهود
بل إن تسمية ( إسحق ) بهذا الاسم العربي ( إضحاك ) دليل آخر , فلعله مأخوذ من إضحاك الله لأمه الذي حكاه قوله تعالى { فضحكت فبشرناها بإسحق }
وكذا تسمية ( يعقوب ) بهذا الاسم العربي المأخوذ من التعقيب إشارة أخرى , فلعله مأخوذ من قوله تعالى { ومن وراء إسحق بعقوب }
فكون جد اليهود مسمي باسم عربي على النبي ( هود ) وكون أبويه إسحاق ويعقوب حملا اسمين عربيّين , فهذا شاهد مهم على عروبة اليهود .
والشاهد الاهم أن جد اليهود الذي هو إبراهيم الخليل حفيد لهود العربي
فالنتيجة أن اليهود عرب أقحاح .
وبه أيضا ينتفي كون العرب العدنانيّين ( ذرية إسماعيل بن إبراهيم ) عجما استعربوا بمصاهرتهم جرهم العربية وتكلمهم بلسانها , بل هم عرب خُلّص يرجعون إلى ( هو د ) أخي ( عاد ) القبيلة العربية .
هذا على عدّ القحطانيين يرجعون إلى هود , والعدنانيّين إلى إسماعيل .
أما على رأي من رأى أن قحطان قبيلتان :
قحطان الأولى , وقد هلكت وبادت , وهي نسل قحطان بن هود .
وقحطان الثانية , وهي من نسل قحطان بن الهميسع بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل .
فالأمر يصير به محسوما , إذ يرجع العرب قحطانيّوهم وعدنانيّوهم إلى إسماعيل , مما يبطل زعم أن ولد إسماعيل عجم قد استعربوا
وبه أيضا تثبت عروبة اليهود . كونهم هم والعرب القحطانيين والعدنانيين من نسل الخليل حفيد ( هود ) العربي .
وهذا الرأي مسنود بنصوص شرعية
وعليه بوّب البخاري - نعّمه الله بالفردوس -باباً في كتاب المناقب من صحيحه أسماه : ( باب نسبة اليمن إلى إسماعيل ) بناه علىحديث :
( ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً )
قاله صلى الله عليه وسلم لجماعة مرّ بهم يرمون من بني أسلم .
وبنو أسلممن الأزد من قحطان
ومن النصوص ما روى البخاري عن أبي هريرة في حديثه عن إبراهيم الخليل , فذكر هاجر فقال :
" تلك أمكم يا بني ماء السماء " يخاطب الأنصار , وهم من قحطان
فكونه جعل هاجر أما لهم دليل على أنهم من ذرية ابنها إسماعيل
وقد أول بعض العلماء هذين الحديثين بما يصرفهما عن ظاهرهما .
لكني رأيت كل تأويلاتهم لا تسندها حجة أكيدة .
فالخلاصة أنه على الرأيين كليهما فالعرب كلهم أقحاح , لا مستعرب فيهم , واليهود عرب أيضا
هذا مبلغ علمي قصير الذرع
والله أعلم .