الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سبق وناقشنا منذ سنتين أو أكثر هذا الموضوع، وبينا بالأدلة الواضحة أن التوقيت المعمول به في البلاد الإسلامية خطأ. حيث يعتمد أن وقت العشاء أو وقت الفجر يبتدأ عندما تصبح الشمس 18 درجة تحت الأفق (على خلاف طفيف بين التقاويم).
الجديد في الأمر أني وجدت المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع. فوجدت أبحاثاً غربية كثيرة، وهي وإن كانت لا تتطرق للمفهوم الشرعي لصلاة المسلمين، لكنها تعنى بالكلام عن الضوء المتشتت وتغير لون الأفق. كما اطلعت على عدة دراسات للمسلمين، منها دراسة أعدها مجموعة من شباب المسلمين في بريطانيا، حيث قاموا بمراقبة مستمرة للأفقين الأحمر والأبيض على مدار سنة، وسجلوا أوقات غياب الشفق. والغريب أن الدراسة على الرغم من قدمها (1988) لم تنتشر في العالم الإسلامي، رغم الأهمية البالغة لها.
والدراسة تثبت غياب الشفقين قبل توقيت أم القرى بل قبل توقيت إسنا (15 درجة). وقمت بنفسي بمراقبة الشفق، وحصلت على نتائج قريبة جداً من النتائج التي وصلوا إليها. والتقطت أيضاً صوراً للشفق عند اختفاءه. وللحديث تتمة إن شاء الله.