سمعت أحد الدعاة يقول عن الأخوَّة:
يا من تنهش في أحشائي!
يا من أنت جزء من أجزائي!
يا من تبدو للجهال كأنك دائي!
إني أعلم أنك حتماً فيك شفائي
قل لي: هل يأتيك ندائي؟
إنك مني
أنت كأني
لست أٌرائي
أنت كأني حين شقائي
حين جهلت طريق إلهي من عند الألف إلى الياء
حين تصورت الدنيا حسي وغذائي وكسائي
إنك مسلم تشهد أن إلهك واحد إنك فيها من شركائي
لكنك دوماً تطعنني من خلفي في كعب حذائي
حين أراك تقوم بهذا يغرقني خجلي وحيائي
ووشاة القوم إذا بانوا تشري الطعنة في أحشائي
قل لي هل يأتيك ندائي؟
العزة عند إلهي
ليس العز دمي وبكائي
وغداً من قوَّاك يميتك إن أنت أهملت ندائي