ذهب الدكتور علي بن حمزة العمري إلى جوازها - فيما فهمتُ- كما في كتابه (الفن المعاصر) ص29
(وأما رسم صور أفلام الكرتون سواءً باليد أو بالكمبيوتر، فهناك رأي يأخذ فيها حكم ما سبق بيانه، وآخر بالجواز بناءً على اعتبارات ثلاثة:
١] القياس على الإذن بلعب الأطفال المجسمة ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها : قدم رسو الله لى الله عليه وسلم من غزوة وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع. فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت: فرس. قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت جناحان فقال: فرس له جناحان؟! قالت:أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة؟ قالت: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه" رواه أبو داود.
وهذه الرخصة في اللعب والتماثيل المجسمة عامة للأطفال الصغار ذكوراً وإناثاً وعلتها التعليم والترفيه البرئ.
وأفلام الكرتون المصورة ذات المغزى النافع هي من هذا الباب المباح للصغار
٢] أن صور بعض هذه الأفلام الكرتونية غير مطابقة للحقيقة، والصورة الغير مطابقة للحقيقة لا يشملها النهي.
٣] أنها مما تدعو إليه الحاجة وخاصة في هذه الفترة من عصرنا.
والاعتبار الأول كاف في الدلالة على جوازها، والثاني والثالث غير منظبطين، إلا إذا روعيت فيهما القواعد الفقهية والأدلة الأصولية) إنتهى