المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر القلزم
عن ثوبانرررعن النبي (ص)قال
فففلأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة
فيجعلها الله عز وجل هباءا منثورا..قال ثوبان :
يا رسول الله صفهم لنا..جلهم لنا..أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم
فقال (ص) :
أما إنهم اخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون..
ولكنهم أقواما إذا خلوا بمحارم الله انتهكوهاققق
كيف نجمع بينه وحديث : كل أمتي معافى إلا المجاهرين
الحمد لله
أخي الكريم بارك الله فيك وفي الاخوة وفقهنا في الدين :
أحسب أن هؤلاء هم أولئك ، فهؤلاء المجاهرون هم أولئك الذين اذا خلوا الى محارم الله انتهكوها ،
ولا تعارض بين كونهم مجاهرين وكونهم ينتهكون المحارم في الخلوة ، فقد يكون لأحدهم صديق أو صديقان من دون سائر الناس يجهر لهما بما يفعل اذا انتهك محارم الله في الخلوة ويهتك ستر الله عليه عندهما ، بينما يخفي حقيقة أمره عن بقية المسلمين إما لجاه او غيره .
وحال هذا كحال المنافقين ، فالمنافقون فيما بينهم يعلمون ان فلانا منهم ، اما سائر المسلمين فإنهم
ياخذون المنافق على ظاهره وعلى ما يبديه لهم من الاسلام.
أما من ينتهك محارم الله ثم لا يطلع على ذلك أحدا ن فهذا يرجى فيه الخير ، فمالذي يمنعه إن لم يكن الحياء منعه ، وما أقرب عفو الله ورحمته لمثل هذا ، فقد جاء في بعض الآثار أن الله يستر عليهم ذنوبهم كما ستروا أنفسهم ، وما يدريك أن لهم مكفرات من الاستغفار و التبتل و الضراعة الى الله.
فهذا نوع آخر ، ولا يلزم من اتصافهم بوصف قبيح الا يتصفوا بوصف جميل في غير باب الوصف القبيح يكون مكفرا
له.
والله أعلم.