تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: دراسة حديث ابن عباس في " الرايات السود ".

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي دراسة حديث ابن عباس في " الرايات السود ".

    بسم الله وبعد :
    فهذا مختصر مفيد من كتاب :" التيسير فيما ورد في المهدي المنتظر والمهدي الأخير ".
    وأذكر هنا حديث ابن عباس في راية الخليفة العباسي ، وليس هو في المهدي كما زعم البعض توهما كما هو مبين في الكتاب :
    الدليل العاشر : حديث ابن عباس : قال الفسوي في تاريخه (1/535) ثني محمد بن خالد بن العباس ثنا الوليدحدثني أبو عبد الله عن الوليد بن هشام المعيطي عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبيمعيط قال: قدم عبد الله بن عباس على معاوية - وأنا حاضر - فأجازه فأحسن جائزته، ثمقال: يا أبا العباس هل تكون لكم دولة ؟ قال: أعفني يا أمير المؤمنين. قال:لتخبرني. قال: نعم. قال: فمن أنصاركم ؟ قال: أهل خراسان، ولبني أمية من بني هاشم نطحات "، محمد ثقة، وأبو عبد الله هو ناصح الشامي مولى بني أمية ثقة، وأبان وثقه ابن حبان وتبعه ابن قطلوبغا، وأما الذي قال عنه أبو حاتم: مجهول الدار"، فهو آخر، كما أنه لم يقل: مجهول الرواية، وأماالراوي هنا فكان معروفا بل ومن قادة المجاهدين الفاتحين ، والحديث به حسن ، وله متابعات أخرى يصح بها :
    الدليل الحادي عشر : خرجه الجوزقاني: بابفي خلافة بني العباس،261 - أخبرنا حمزة بن أحمد بن الحسين أنا أحمد بنعلي بن خلف ثنا محمد بن عبد الله بن محمد ثنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيهحدثنا الحسن بن إدريس الأنصاري ثنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي حدثنا غسانبن الربيع عنعن حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَة عَنْهِلَالِ بْنِ خُبَاب عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْم عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَال :« إِذَاخَرَجَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ هِيَ لَنَا أَهْل الْبَيْتِ »،وهذا حديث حسن رجاله من أهل الصدق المعدلين : حمزة بن أحمد بن الحسين شيخ الجوزقاني روى عنه هو والأئمةمن طبقته، وهو أبو طاهر بن الفضل الروذراوري أحد رواة كتاب النقض للدارمي وسنن الترمذي، قالعنه ابن نقطة :" سمع كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي بهراة ..، وقال أبو سعدالسمعاني: إنه سافر الكثير في طلب الحديث وكان له معرفة بالحديث سمع بنيسابور منأبي بكر محمد بن إسماعيل التفليسي وأبي المظفر موسى بن عمران الأنصاري وأحمد بنخلف الشيرازي توفي سنة نيف عشرة وخمسمائة وكان متعصبا للسنة ". وقال السمعانيفي الأنساب في - الروذراوري- :" خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم منالمتأخرين أبو طاهر حمزة بن أحمد بن الحسين بن سعيد .. الصوفي الحافظ، سمع الحديثالكثير بنفسه، وسافر في طلبه إلى نيسابور وهراة وبغداد، وكان مع والدي في الرحلةإلى أصبهان كتب عنه والدي حكايات في المذاكرة وأحوال الشيوخ وكتب عنه أصحابنا". وذكره عبد الغافر الفارسي – المنتخب – في تاريخ نيسابورفي ذِكْرِ الْمَشَايِخِ مِنْ عُلَمَاءِ نَيْسَابُورَ وَأَئِمَّتِهِمْ وَرُوَاةِالْحَد ِيثِ وقال :" فاضل حسن القراءة، سمع بالعراق في سني نيف وأربع مائة،ودخل خراسان، وسمع من أصحاب الحاكم، وابن يوسف، والزيادي، وأصحاب الأصم، ونسخ الكثير، وكان سريع الكتابة والقراءة ".
    وأما أحمد بن علي بن خلف فهو أبو بكر الشيرازي الثقةالمتقن، راوي كتاب المستدرك عن شيخه الحاكم، بل هو راوي كل كتبه عنه .
    وأما محمد بن عبد الله بن محمد فهو أبو عبد الله الحاكم صاحبالمستدرك الثقة المتقن.وأبو النضر محمد بن محمد هو الفقيه الشافعي الثقة صحابالمستخرج الصحيح على مسلم، من أبرز شيوخ الحاكم وكان يسميه: العدل الرضا، وترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ وقال :" الإمام الحافظ شيخ الاسلام محمد بن محمد بن يوسف الطوسى شيخ الشافعية "، وقال أبو أحمد الحافظ:" ما رأيت قط في بلدمن بلاد الاسلام مثل ابى النضر ".وأما الحسن بن إدريس فهو ابن المبارك الأنصاري وهو نفسه الحسين بن إدريس بن المبارك أبو علي الأنصاري الهروي الثقة ، وابن عمار ثقة معروف . وفي المستدرك مثل هذا الإسناد ويحتج به، فقال الحاكم (1/563) أخبرني أبو النضر محمد بن محمدبن يوسف الفقيه، ثنا الحسين بن إدريس الأنصاري، ثنا محمد بن عبد الله بن عمارالموصلي، وقد صححه،
    وأما غسان بن الربيع فهو ثقة ومن ضعفه فقد اضطرب، فقد وثقه الخليلي وابن قطلوبغا وقالوا: كان ثقة فاضلا "، وقال الخطيب:" وكان نبيلا فاضلا ورعا "، وصحح له الحاكم، وأما الدارقطني فمرة ضعفه، ومرة قال:صالح ، وقال الذهبي: كان صالحا ورعا ليس بحجة في الحديث"، وقال فيالتاريخ:" وكان شيخا نبيلا صالحا ورعا، له نسخة مروية. حدث عنه الإمام أحمد،ويحيى بن معين، وعباس الدوري، وأبو يعلى الموصلي، وجماعة، ضعفه الدارقطني، وروى أبومحمد الخلال عن الدارقطني أنه صالح "،
    دليل ثاني عشر : رواه كثير بن جعفر الخراساني عن ابن لهيعة عن أبي قبيل المغافري قال حدثني عبد الله بن عمرو: أن معاذ بن جبل أخبره: قال بينما أنا وأبو عبيدة بنالجراح وسلمان ننتظر رسول الله إذ خرج إلينا في الهجير مرعوبا متغير اللون قال:أنا محمد النبي الذي أتيت فواتح الكلم وجوامعه وخواتمه فأطيعوني ما دمت بين أظهركم... ثم ذكر قصة مقتل الحسين ... وفيه:" ويل للعرب من بعد العشرين ومائة من موت سريع وقتل ذريع كيف يقطع جائزهاويرث دنياها ملك آباءها يعني عبيدها فعند هلاكهم سلط عليهم رجل من ولدالعباس اسمه اسم نبي (وهو مهدي العباسيين الذي ذكرته) لا ينال من الأمر شيئايسيرا، برايته رجل من قحطان في أسنتها النصر وفي وسطها الغدر وفي أرجتها الكفرويملك فيهم خمسة يدين لهم البلاد وتنخاهم الأرض أفلاذ كبدها (اتساع الدولةالعباسية) ، فإذا بنيت مدينتهم بين دجالين عظيمين (في العراق) ..."، وسيأتي . . وروى داود بن عبد الجبارالأودي وهو متهم عن أبي شراعة مجهول قال: كنا عند ابن عباس في البيت فقال: إذاخرجت الرايات السود فاستوصوا بالفرس خيرا، فإن دولتنا معهم، فقال أبو هريرة: سمعترسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أقبلت الرايات السود من قبل الشرق فإنأولها فتنة، وأوسطها هرج، وآخرها ضلالة "، ......
    13/ عن حذيفة وابن عباس : قيل هو في خليفة بني العباس، وقيل في المهدي آخر الزمان :
    1. فأما العباسي الأول: فقد قال نعيم 886 - حدثنا عبد القدوس ثنا أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن ابن عباس أن حذيفة رضي الله عنهما قال: " لينزلن رجل من أهل بيته - من بني العباس - يقال له عبد الإله، أو عبد الله، على نهر من أنهار المشرق – الفرات - تبنى عليه مدينتان، يشق النهر بينهما، فإذا أذن الله تعالى في زوال ملكهم، وانقطاع مدتهم بعث الله على إحديهما ليلا نارا، فتصبح سوداء مظلمة، قد احترقت كأنها لم تكن مكانها، وتصبح صاحبتها متعجبة، كيف أفلتت، فما يكون إلا بياض يومها حتى يجمع الله فيها كل جبار عنيد، ثم يخسف الله بها وبهم جميعا، فذلك قوله عز وجل: {حم عسق} [الشورى: 2] ، عزيمة من الله، وقضاء، والعين عذاب، والسين يقول: سيكون قذف واقع بهما، يعني المدينتين "، عبد القدوس هو بن الحجاج أبو المغيرة ثقة، والسند فيه مبهم، والمتن في مهدي العباسيين عبد الله .
    لكن قال نعيم 888 حدثنا نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن سليمان عن عطاء عن عبيد بن عمير عن حذيفة، أنه سئل عن {حم عسق} وعمر، وعلي، وابن مسعود، وأبي بن كعب، وابن عباس، وعدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم حضور، فقال حذيفة: «العين عذاب، والسين السنة والمجاعة، والقاف قوم يقذفون في آخر الزمان» ، فقال له عمر رضي الله عنه: ممن هم؟ قال: «من ولد العباس في مدينة يقال لها الزوراء، وتقتل فيها مقتلة عظيمة، وعليهم تقوم الساعة»، فقال ابن عباس: ليس ذلك فينا، ولكن القاف قذف وخسف يكون، قال عمر لحذيفة: أما أنت فقد أصبت التفسير، وأصاب ابن عباس المعنى، فأصابت ابن عباس الحمى حتى عاده عمر وعدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مما سمع من حذيفة "، نوح ومقاتل متروكان وحديثهما باطل .
    ولوقعة الزوراء قبيل المهدي المنتظر شواهد أخرى ستأتي في حديث حذيفة وغيره في المهدي المنتظر .
    وفي الباب عن عبد الله وغيره في عشرين حديثا مذكورة في الكتاب ولعلي سأذكر حديث يزيد الذي تكلم عنه بعض الأئمة والله ولي التوفيق .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي دراسة حديث ابن مسعود في الرايات السود

    بسم الله وبعد : فهذا مختصر مفيد من كتاب :" التيسير فيما وردفي المهدي المنتظر والمهدي الأخير ". وأذكر هنا حديث ابن مسعود في راية الخليفة العباسي، وليس هو في المهدي كما زعم البعض توهما كما هو مبين في الكتاب :
    دليل أو الدليل الرابع: حديث عبد الله : له ثلاثة أو أربعة طرق يقوي بعضها بعضا :
    1. قال أبو بكر في مصنفه ومسنده 308 نا معاوية بن هشام عن علي بنصالح عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: بينا نحن عند رسولالله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم، فلما رآهم النبي عليه السلاماغرورقت عيناه وتغير لونه، قال: فقلت له: ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه، فقال:«إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، إن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءوتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود، يسألون الحق فلايعطونه، فيقاتلون فينتصرون، فيعطون ما سألوا، ولا يقبلونها حتى يدفعوها إلى رجل منأهل بيتي فيملؤها قسطا، كما ملؤوها جورا، من أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج»،
    . تابعه عثمان بن أبي شيبة حدثنا معاوية بن هشام مثله، وكذلك هي رواية خالد بن عبد الله وصباح بن يحيى المزني وعمرو بن القاسم وخلف ومحمد بن فضيل كلهم عن يزيد بن أبي زياد بهذا، وكذلك خرجه أبو يعلى (5084) عن أبي بكر بن عياش حدثنا يزيد به بلفظ:" «تجيء رايات سود من قبل المشرق، وتخوض الخيل الدماء إلىثنتها يظهرون العدل ويطلبون العدل فلا يُعطونه، فيظهرون، فيطلب منهم العدل فلا يُعطونه»،يزيد لين، وهذه روايات صريحة في أن هذا الحديث ليس في مهدي آخر الزمان، وإنما هوفي خليفة بني العباس الذي أباد الأمويين، وأقاموا لأهل البيت العدل والتمكين:
    لكن زاد فيه نعيم زيادة شاذة، فقال في الفتن (895) حدثنا محمد بن فضيل وعبد الله بن إدريس وجرير عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضي الله عنهقال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء فتية من بني هاشم، فتغيرلونه، فقلنا: يا رسول الله ما نزل، نرى في وجهك شيئا نكرهه؟ فقال: «إنا أهل بيتاختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي هؤلاء سيلقون بعدي بلاء وتطريداوتشريدا، حتى يأتي قوم من هاهنا من نحو المشرق، أصحاب رايات سود، يسألون الحق فلايعطونه، مرتين أو ثلاثا، فيقاتلون فينصرون، فيعطون ما سألوا، فلا يقبلوها حتىيدفعوها إلى رجل من أهل بيتي، فيملؤها عدلا كما ملئوها ظلما، فمن أدرك ذلك منكمفليأتهم ولو حبوا على الثلج، [فإنه المهدي]»، وهذه الزيادة فيها نظر لمخالفة نعيمغيره من الثقات، ولو صحت فهي محمولة على مهدي بني العباس، وسمي بالمهدي تجوزاوالله أعلم.وقدنقل العقيلي في ترجمة يزيد عن عبد الله قال: سمعت أبي يقول:" حديث إبراهيم عنعلقمة عن عبد الله ليس بشئ، وقال الحافظ أبو قدامة السرخسي: حدثنا أبو أسامة قال:حديث يزيد عن إبراهيم في الرايات، لو حلف عندي خمسين يمينا قسامة ما صدقته ".
    لكن أصل هذا الحديث مقارب بغيره، من غير هذه الزيادة، وله متابعات أخرى:
    2.قال الدارقطني في العلل (ر807) :" ورواه يزيدبن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله وكذلك قال عمارة بن القعقاع عنإبراهيم عن علقمة وهو أصحها والله أعلم ".
    3. وله متابعة أخرى رواها عبد الله بن داهر بنيحيى الرازي عن أبيه عن ابن أبي ليلى عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم عن علقمةوالأسود عن عبد الله بلفظ:" ... حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي، يملؤها قسطا؛ كما ملئت ظلما أوكما ملأها القوم ظلما، فمن أدرك منكم ذلك الزمان، فليجئهم، ولو حبوا على الثلج"، ولم يقل أنه المهدي الفاطمي ، خرجه عنه ابن عدي في ترجمة داهر وأعله به،لكن البزار قد قال : وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الحكم إلا ابن أبي ليلى، ولانعلم يروى إلا من حديث داهر بن يحيى عن ابن أبي ليلى، وداهر هذا رجل من أهل الرأيصالح الحديث"، ولميذكر أيضا زيادة المهدي، وكذلك رواه الأوثق منه من غير هذه الزيادة وهو الأقوى، فحسُنالحديث.وقدتوبع داهر ويزيد وعمارة متابعة أخرى، لكن في آخرها زيادة بها خلط وإدماج بين الخليفةالعباسي الذي انقضى، بزيادة فيها مهدي آخر الزمان الذي قبيل المسيح :
    4. فقال الحاكم في المستدرك (4/ 511) أخبرني أبو بكر بن دارم الحافظبالكوفة ثنا محمد بن عثمان بن سعيد القرشي ثنا يزيد بن محمد الثقفي ثنا حبان[حنان] بن سدير عن عمرو بن قيس الملائي عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة بن قيسوعبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إلينا مستبشرا يعرف السرور في وجهه فما سألناه عن شيء إلا أخبرنابه، ولا سكتنا إلا ابتدأنا حتى مرت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين فلما رآهمالتزمهم وانهملت عيناه فقلنا: يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه؟ فقال:إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وأنه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريداوتشريدا في البلاد، حتى ترتفع رايات سود من المشرق فيسألون الحق فلا يعطونه ثميسألونه فلا يعطونه ثم يسألونه فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون، فمن أدركه منكم أو منأعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ولو حبوا على الثلج فإنها رايات هدى، [يدفعونها إلىرجل من أهل بيتي يواطئ إسمه إسمي واسم أبيه اسم أبي فيملك الأرض فيملأهما قسطا وعدلا كما ملئت جورا و ظلما] "، الجزء الأول يشهد له ما سبق وما سيأتي ، وأما هذا الجزء الأخير [ يدفعونها ... ] إنما هو جزء منفصل من حديثآخر في المهدي الفاطمي المنتظر، وقد أدخله هنا بعض الرواة فيه، ووهم في ذلك، فإن فيإسناده حنان ويقال حبان وهو شيخ شيعي ليس بالقوي في الحديث، وقد اضطرب في هذاالحديث متنا وسندا:فرواهيزيد بن محمد الثقفي ثنا حنان بن سدير عن عمرو بن قيس الملائي عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة بن قيس و عبيدة السلماني عن عبد الله كما مضى.بينماقال الْأزْدِيّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنثَوَاب حَدَّثَنَا حنان بْن سدير عَن عَمْرو بْن قيس [عَن الْحَسَن بْن عُبَيْدَة]عَن عَبْد الله مَرْفُوعا: إِذا أَقبلت الرَّايَات السود من خُرَاسَان فأتوهالِأَن فِيهَا خَليفَة الله الْمهْدي "، وقد نقل السيوطي في اللآلئ عن ابن الجوزي قال: لا أصل له، عمرو لا شيء ولم يسمع من الحسن ولا سمع الحسن من عبيدة"،ثم ذكر السيوطيُّ بأن ابن حجر تعقبَ ابن الجوزيَّ بذكر شواهده من حديث ثوبان ..، والتوسطأن يُقال بأن الشق الأول من الحديثِ حسن بشواهده، وأما الشق الثاني فهو مدمج بينأحاديث العباسي وأحاديث المهدي المنتظر في آخر الزمان :
    وفي الباب عشرون شاهدا والله اعلم .

  3. افتراضي

    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي

    بارك الله فيك ، لقد تأملت البحث الموجود في الرابط جيدا ، فلو أنك تأملت فقط فيما كتبت قبل الحكم :

    وأعيد فقط ما خرجه الجوزقاني: باب في خلافة بني العباس،261 - أخبرنا حمزة بن أحمد بن الحسين أنا أحمد بنعلي بن خلف ثنا محمد بن عبد الله بن محمد ثنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه حدثنا الحسن بن إدريس الأنصاري ثنا محمد بن عبد اللهبن عمار الموصلي حدثنا غسان بن الربيع عن حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَة عَنْ هِلَالِ بْنِخُبَاب عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْم عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَال :« إِذَاخَرَجَتِال رَّايَاتُ السُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ هِيَ لَنَا أَهْل الْبَيْتِ »، وهذا حديثحسن رجاله جميعا من أهل الصدق المعدلين، ولن يستطيع أحد الطعن في إمامتهم ، كيفولهم متابعات وشواهد كثيرة جدا، منها ما أوردت ومنها ما هو موجودفي الكتاب :
    وقد طعن صاحب البحث المذكور في حديث أبي هريرة بالشك تارةأو بدعوى التفرد أخرى، ولا تستقيم الدعوتين ، لأنه حديث مشهور شبه المتواتر فيهعشرون حديثا، وكل حديث فيه عدة طرق، وسأذكر الآن حديث أبي هريرة الصحيح من كتاب" التيسير فيما ورد في المهدي المنتظر والمهدي الأخير " فتأمل :


    " وقد اختلط أمر هذا العباسي السفاح، الذي يقاتل السفياني من حكام بني أمية ، بمهدي آخر الزمان وسفيانه، على بعض الرواة فأدمجوا الأحاديث بعضها في بعض وهو وَهْمٌ كما سأبينه .

    فأما عن أدلة هذاالعباسي فهي كالتالي :

    دليل أول : حديث أبي هريرة : قال نعيم في الفتن (953) حدثنا أبو يوسف عن فطر بن خليفة عن الحسن بن عبد الرحمنالعكلي عن أبي هريرة رضى الله عنه قال :" يخرج السفياني والمهدي كفرسي رهانفيغلب السفياني على ما يليه، والمهدي على ما يليه"، قال فطر: وقال أبو جعفر:يقوم المهدي سنة مائتين "، وهذا التفسير في الخليفة العباسي هو اجتهاد منهفقط ، وإلا فإن الحديث عام، وهو أظهر في المهدي المنتظر وسفيانه كما سيأتي، وفي هذاالإسناد أبو يوسف وهو الكوفي المقدسي الله أعلم بحاله .

    وأماأحاديث الخليفة العباسي فهي كالتالي :

    الدليل الثاني : حديث آخر لأبي هريرة : له ثلاثة طرق، أولاها تالفة، وثانيها وسط، والثالثة صحيحة :

    1.قال السيوطي في اللآلئ (1/401) قال أبو الشيخ نا محمد بن عبد الرحمن العباس بنأيوب ثنا علي بن أحمد الرقي ثنا عمر بن راشد ثنا عبد الله بن محمد عن أبيه عن جده عن أبي هريرة قال :" بعث رسول الله إلى عمه العباسوإلى علي بن أبي طالب فأتياه في منزل أم سلمة فقال فيما قال: فإذا غُيّرت سنتي يخرجناصرهم من أرض يقال لها خراسان برايات سود، فلا يلقاهم أحد إلا هزموه وغلبوا علىما في أيديهم، حتى تقرب راياتهم بيت المقدس "، وهم دولة بني العباس، لكن فيسنده عمر بن راشد ليس هو اليمامي بل هو الجاري المدني لا عبرة بحديثه ، وعبد الله بن محمد هو ابن صالح مولى التوأمة .

    وقد ورد هذا الحديث من طريقيْن أخرييْن يغنيان عن هذا الطريق :

    2. فقد خرّجه ابن الجوزي في فضائل القدس (ص 124) من طريق أبي بكر محمد بن أحمد الخطيب ثنا عمر حدثنا أبي حدثنا رشد بن سعد عن عقيل عن الزهري عن قبيصة بن ذويب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقبل راياتسود من قبل خراسان، ولا يردها أحد حتى تنصب بايلياء"،

    راشد بن سعد أراه رشدين بن سعد وهو راو ضعيف عند الأكثرين، وهو ممن يُعتبر بحديثه ، وقدورد عنه من وجه أخر عن يونس بدل عقيل وهو الصواب :

    . فقد خرجه الحنائي والطبراني (أ 3536) والترمذي وأحمد (2/365) عنعبدالله بن يوسف ويحيى بن غيلان وقتيبة بن سعيد كلهمعنرشدين بن سعد ثني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن قبيصة عن أبي هريرة عن رسول اللهصلى الله عليه وسلم قال:" يخرج من خراسان رايات سود، لا يردها شيء حتى تنصببإيلياء "، تابعهم ابن أبي مريم عن رشدين عن يونس ، وهوحديث ضعيف مقارب، وقد علله البيهقي في الدلائل (6/ 516) فقال : تفرد به رشدين بنسعد عن يونس بن يزيد، ويروى قريب من هذا اللفظ عن كعب الأحبار ولعله أشبه ،

    ثم أورده عن كعب من طريق يعقوب بن سفيان: حدثنا محدث عن أبي المغيرة عبد القدوس عنابن عياش عمن حدثه عن كعب قال: تظهر رايات سود لبني العباس حتى ينزلوا الشام ويقتلالله على أيديهم كل جبار وعدو لهم "، ولا علاقة لهذا التعليل وهذا الإسنادبذاك، فتبقى علته ضعف رشدين فقط .

    3.وقد توبع متابعة أخرى :

    فقال الحنائي في فوائده (58) أخبرنا أبو محمد عبدالرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان التميمي قراءة قال أناإبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت: ثنا علي بن داود القنطري: ثنا ابن أبي مريم:ثنا عبد الله بن سويد ورشدين بن سعد عن يونس عن ابن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب عن أبيهريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تخرج رايات سود من قبل المشرق فلايردها شيء حتى تنصب بإيلياء "، قال:" هذا حديث غريب من حديث عبد الله بنسويد وأبي الحجاج رشدين بن سعد عن يونس عن بن شهاب ..، ثم قال: لا نعرفه إلا منهذا الوجه، ورشدين بن سعد المصري ضعيف الحديث، وعبد الله بن سويد أحسن حالا منه والله أعلم "، والحديث صحيح متصل برواية الثقات ورشدين معه عبد الله بن سويد وهوثقة، فقد قال أبو زرعة وابن حجر: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات"، وابن أبي مريم ثقة ، وكذلك هو القنطري .

    وأما إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت فهو أبو إسحاق العبسي السامري مسنددمشق، وصاحب الجزء العالي الذي تفردت به كريمة، ثقة ، قال عنه الذهبي: القاضي الإمام، المصدق، المعمر، أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت العبسيالعراقي، السامري، نزيل دمشق، ونائب الحكم بها، وصاحب ذاك الجزء العالي عند كريمة،وثقه الخطيب، وكان تاجرا نبيلا، كثير الفضائل، عالي الرواية"، وكذلك وثقه ابنقطلوبغا، ونقل ابن عساكر في ترجمته عن أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنهبدمشق في الدفعة الثانية: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت ويعرف بالعطار وكان شيخا جليلا بدمشق يسأل عن المعدلين "، ونقل عن عبد العزيز قال:"ثقة نبيل مضى على سداد وأمر جميل "،

    وأما عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف فهو الشيخ الثقة العفيف، أبومحمد بن أبي نصر التميمي الدمشقي المعدل الرئيس، المعروف بعفيف الدين، ثقة متقن،يقال بأنه ضعُف قليلا قبيل موته، ولم يصح، فقد ترجمه ابن عساكر (35/103) ونقل عن أبيمحمد عبد الرحمن بن عثمان قال:" وكان خيرا من ألف مثله إسنادا وإتقانا وزهدامع تقدمه "، ثم قال ابن عساكر: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسنبن أبي الحديد أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب بنأبان بن اسماعيل التميمي الثقة العدل الرضا "، وقال عنه تلميذه عبد العزيزالكتاني: أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان بناسماعيل التميمي الثقة العدل الرضا "، وقال: أنبأنا أبو القاسم النسيب قالقال لي رشأ بن نظيف: قد شهدت سادات ما رأيت مثل أبي محمد بن أبي نصر كان قرة عين"، وقال عبد العزيز الكتاني: توفي شيخنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان .. يومالأربعاء الثاني من جمادى الآخرة بعد الظهر من سنة عشرين وأربعمائة ودفن يومالخميس بعد الظهر ولم أر جنازة كانت أعظم منها كان بين يديه جماعة من أصحاب الحديثيهللون ويكبرون ويظهرون السنة وحضر جنازته جميع أهل البلد حتى اليهود والنصارى،ولم ألق شيخا مثله زهدا وورعا وعبادة ورئاسة وكان ثقة عدلا مأمونا رضا كان يلقببأبي محمد بن أبي نصر العفيف وكانت أصوله أصولا حسانا ".

    وهذا الحديث نص في الخليفة العباسي، لكن وهم ابن كثير فقال في النهاية (1/55): هذا حديث غريب،وهذه الرايات السود ليست هي التي أقبل بها أبو مسلم الخراساني فاستلهب بها دولةبني أمية في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، بل رايات سود أخر تأتي بصحبة المهدي وهومحمد بن عبد الله العلوي الفاطمي الحسني رضي الله عنه يصلحه الله في ليلة أي يتوبعليه ويوفقه ويفهمه ويرشده بعد أن لم يكن كذلك، ويؤيده بناس من أهل المشرق ينصرونهويقيمون سلطانه ويشدون أركانه وتكون راياتهم سوداء أيضا وهو زي عليه الوقار لأنراية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء يقال لها العقاب ".

    لكن الصحيح المشهور أن المهدي الفاطمي هذا يخرج من مكة لا من المشرق ، ويبايع له بين الركن والمقام، وينصره أهلها مع كثير من الأبدال من شتى البلاد، وأما هذا الخليفة العباسي فليس بالمهدي، وينصره أهل المشرق بإيران ، وقد وقع ذلك كما صرح به ابن كثير نفسه : ....

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •