تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

    هذا في جميع العلوم ويتأكد في علم الحديث خاصة
    فكثرة كتب الحديث ودواوين السنن ومصادرها المكتوبة لا يستلزم توفرها لدى المتأخرين أنهم أعلم من المتقدمين

    كما لا يستلزم إمكانية اطلاعهم على مالم يطلعوا عليه
    لا أن الواحد منهم لا مجموعهم لا يمكن أن يفوته شيء

    هذه المقدمة لا يشك فيها من كان من أهل الفن والصنعة
    ومن عرف القوم وسعة علمهم
    ودقق في كلامهم ومارسه


    وكم من حقيقة علمية في فن من الفنون لا يشك أهلُها في كونها حقيقة متقررة ثابتة هي عند الغرباء عن هذا الفن أو من دخل فيه وليس من أهله أو من دخل فيه لكن وحده لم ينتهج في درسه نهج أهله قضية كاذبة أو خاطئة أو واهمة

    قال أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في رفع الملام ص18_19:
    " فهؤلاء كانوا أعلم الأمة وأفقهها وأتقاها وأفضلها فمن بعدهم أنقص فخفاء بعض السنة عليهم أولى فلا يحتاج إلى بيان فمن اعتقد أن كل حديث صحيح قد بلغ كل واحد من الأئمة أو إماما معينا فهو مخطئ خطأ فاحشا قبيحا
    ولا يقولن قائل إن الأحاديث قد دونت وجمعت فخفاؤها والحال هذه بعيد لأن هذه الدواوين المشهورة في السنن إنما جمعت بعد انقراض الأئمة المتبوعين ومع هذا فلا يجوز أن يدعي انحصار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في دواوين معينة ثم لو فرض انحصار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها
    فليس كل ما في الكتب يعلمه العالم ولا يكاد ذلك يحصل لأحد بل قد يكون عند الرجل الدواوين الكثيرة وهو لا يحيط بما فيها
    بل الذين كانوا قبل جمع هذه الدواوين كانوا أعلم بالسنة من المتأخرين بكثير لأن كثيرا مما بلغهم وصح عندهم قد لا يبلغنا إلا عن مجهول أو بإسناد منقطع أو لا يبلغنا بالكلية فكانت دواوينهم صدورهم التي تحوي أضعاف ما في الدواوين وهذا أمر لا يشك فيه من علم القضية".ا.هـ

    ولذلك كان عصر الرواية وخاصة عصر النقاد الذين قام بهم علم العلل وبهم ارتسمت معالمه هو العصر الذهبي لعلم الحديث بشتى أنواعه
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

    ولا يخفاكم هنا مكانة الأئمة المتقدمين في الفنون عامة وفي هذا الفن خاصة
    فإن معرفة ذلك كما تقدم دليل على هذه المقدمة ومؤيد لها
    ولمعرفة مكانتهم من العلم ينظر :
    فضل علم السلف على الخلف لأبي الفرج ابن رجب

    وجهود المحدثين في بيان علل الأحاديث للشيخ علي الصياح

    ومن قَصص أئمة الحديث المتقدمين ونوادرهم في تتبع سنة سيد المرسلين والذب عنها له أيضا

    وغيرها ولعلي أقتبس منها هنا شيئا مما هو ألزق بموضوعنا :

    قال الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي (2/302-304) بعد ذكر عدد من كتب علي بن المديني في العلل وغيره-:
    "وجميع هذه الكتب قد انقرضت ولم نقف على شيء منها إلا على أربعة أو خمسة حسب، ولعمري إنَّ في انقراضها ذهاب علوم جمة وانقطاع فوائد ضخمة وكان علي بن المديني فيلسوف هذه الصنعة وطبيبها ولسان طائفة الحديث وخطيبها رحمة الله عليه وأكرم مثواه لديه"

    قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم في المقدمة (335/1):
    "سمعت أبا زرعة يقول كتبت عن أبي سلمة التبوذكي عشرة آلاف حديث أما حديث حماد بن سلمة فعشرة آلاف حديث وكنا نظن أنه يقرأ كما كان يقرأ قديما فاستكتبنا الكثير ومات فبقي علينا شئ نحو قوصرة فوهبت لقوم بالبصرة
    سمعت أبا زرعة يقول نظرت في نحو من ثمانين ألف حديث من حديث ابن وهب بمصر وفي غير مصر ما أعلم أني رأيت له حديثا لا أصل له"

    قال أبو داود الخَفَّاف: سمعتُ إسحاق بنَ راهويه يقولُ: لكأني أنظر إلى مائهِ ألْف حديثٍ في كُتُبي وثلاثين ألفاً أسردها قَالَ: وأملي علينا إسحاقُ أحد عشر ألْف حَدِيث مِنْ حفظهِ ثمّ قرأها علينا فما زاد حرفاً ولا نقص حرفاً
    وَقَالَ أبو يزيد المدينيّ: سمعتُ إسحاقَ بنَ إبراهيم الحنظليّ يقول - في سنة ثمان وثلاثين ومائتين -: أعرفُ مكانَ مائة ألْف حَدِيث، كأني أنظرُ إليها، وأحفظُ منها سبعين ألْف حَدِيث من ظهر قلبي صحيحة، وأحفظ أربعة آلاف حَدِيث مزوَّرة فقيل: ما معنى حفظ المزوَّرة؟ قال: إذا مرَّ بي منها حديثٌ في الأحاديث الصحيحة فَلَيتُهُ مِنْها فَلْيَاً

    قال عبد الله بنُ أحمد: قال لي أبو زُرْعة: أبوكَ يحفظُ ألْفَ ألْفَ حديثٍ، فقيل له: وما يدريكَ؟ قال: ذاكرته فأخذتُ عليه الأبواب

    وأيضا قال أبو العباس في موضع آخر المجموع (436/7):
    "ومن آتاه الله علما وإيمانا علم أنه لا يكون عند المتأخرين من التحقيق إلا ما هو دون تحقيق السلف لا فى العلم ولا فى العمل"


    وقال الزين ابن رجب في رسالته فضل علم السلف على الخلف ص61:
    "وقد ابتلينا بجَهَلةٍ من النّاس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهم لكثرة بيانه ومقاله ومنهم من يقول هو أعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين...وهذا تنقص عظيم بالسلف الصالح وإساءة ظن بهم ونسبته لهم إلى الجهل وقصور العلم"

    وقال أيضا رحمه الله في ص65:
    "فلا يوجد في كلام من بعدهم من حق إلاّ وهو في كلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة، ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل إلاّ وفي كلامهم ما يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله، ويوجد في كلامهم من المعاني البديعة والمآخذ الدقيقة ما لا يهتدي إليه من بعدهم ولا يلم به، فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله مع ما يقع في كثير من الباطل متابعةً لمن تأخر عنهم"

    وقَالَ العلائيُّ (النكت لابن حجر (2/847) ) أيضاً-معقباً على قول فخر الدين الرازي: أن الخبر إذا روى في زمن قد استقرت فيه الأخبار فإذا فتش عنه لم يوجد في بطون الأسفار ولا في صدور الرجال علم بطلانه فأما في عصر الصحابة حين لم تكن الأخبار قد استقرت فإنه يجوز أنه يروى أحدهم ما لم يوجد عند غيره-:((وهذا إنما تقوم به الحجة بتفتيش الحافظ الكبير الذي قد أحاط حفظه بجميع الحَدِيث أو بمعظمه كالإمام أحمد علي بن المديني ويحيى بن معين ومن بعدهم كالبخاري وأبي حَاتِم وأبي زُرْعة، ومن دونهم كالنسائي ثم الدارقطني لأن المأخذ الذي يحكم به غالبا على الحَدِيث بأنه موضوع إنما هي الملكة النفسانية الناشئة عَنْ جمع الطرق والإطلاع على غالب المروي في البلدان المتباينة، بحيث يعرف بذلك ما هو من حَدِيث الرواة مما ليس من حديثهم وأما من لم يصل إلى هذه المرتبة فكيف يقضي لعدم وجدانه للحديث بأنه موضوع هذا مما يأباه تصرفهم"
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

    فقط حتى لا يساء الفهم .
    العلماء يُعرف علمهم من مؤلفاتهم وعلى قدر قوَّة التأليف يكون قدر العالِم ونَفعهُ كذلك .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    2

    افتراضي رد: كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

    بارك الله فيك اخي أمجد الفلسطيني

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

    فقط حتى لا يساء الفهم .
    العلماء يُعرف علمهم من مؤلفاتهم وعلى قدر قوَّة التأليف يكون قدر العالِم ونَفعهُ كذلك .
    بارك الله فيك
    وحتى لا يفهم كلامك على إطلاقه
    فإن هذا ليس بلازم أو غير مطرد
    فمن العلماء من ليس له تأليف وقد عرف علمه من سيرته وأقواله وثناء العلماء عليه وهم كثير
    ومن العلماء من كان لا يحسن التأليف كابن جماعة والسراج البلقيني وعلمه أكبر من قلمه
    ومن العلماء عكس ذلك كالجبائي فقد كان قلمه أفصح من لسانه لذلك كان يتكلم بلسانه الأشعري
    ومن العلماء من رزق سعادة في التصنيف كالألباني مثلا ومنهم من لم يزق ذلك ولكن رزقها في الدروس والمحاضرات كالعثيمين وغيره
    كل هذا يدل على عدم الاطراد والتلازم
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    وحتى لا يفهم كلامك على إطلاقه
    فإن هذا ليس بلازم أو غير مطرد
    فمن العلماء من ليس له تأليف وقد عرف علمه من سيرته وأقواله وثناء العلماء عليه وهم كثير
    ومن العلماء من كان لا يحسن التأليف كابن جماعة والسراج البلقيني وعلمه أكبر من قلمه
    ومن العلماء عكس ذلك كالجبائي فقد كان قلمه أفصح من لسانه لذلك كان يتكلم بلسانه الأشعري
    ومن العلماء من رزق سعادة في التصنيف كالألباني مثلا ومنهم من لم يزق ذلك ولكن رزقها في الدروس والمحاضرات كالعثيمين وغيره
    كل هذا يدل على عدم الاطراد والتلازم
    يا أخ أمجد بارك الله فيك العالم إذا مات لم يبقى لنا من علمه إلا ما ألف فالعلماء الذين ماتوا ولم يؤلفوا شيئاً لم تبقى لهم ذكرى , بعكس من ألفوا الكتب الخالدة فهم الذين ملئوا الدنيا وشغلوا الناس خذ على سبيل المثال الحافظ ابن حجر العسقلاني ومؤلفه الخالد " فتح الباري " والذي يعتبر أفضل شرح لصحيح البخاري على الإطلاق ولا تجد جامعة إسلامية ولا كلية شريعة إلا وتدرس هذا الكتاب , مات الإمام الحافظ ابن حجر منذ مئات السنين ولا يزال ذكره يملأ الأرجاء , وأنا هنا أضرب مثلا بابن حجر وإلا فإن هناك من هم أعظم من ابن حجر علماً وقدراً وتأليفاً , والكلام يا أخ أمجد عن المؤلفات الخالدة وليس أي مؤلف , فبقدر علم العالم يكون تأليفه .

    الشيخ محمد بن العثيمين صاحب مؤلفات قيِّمة في العقيدة والتفسير والحديث والفقة وأصوله والنحو وغيرها من العلوم الشرعية , وله عدّة مجلدات في الفقة والتفسير بخلاف مجلدات الفتاوى , وهي موجودة على موقعة , أما قولك أنها محاضرات ودروس فاعلم أن الشيخ رحمه الله تعالى قد أذن كما هو معروف بتفريغ تلك المحاضرات والدروس فصارت مؤلفات للشيخ , فلا يلزم أن يقوم الشيخ نفسه بكتابتها بيده .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    47

    افتراضي رد: كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى مشاهدة المشاركة
    [size="6"]هذا في جميع العلوم
    سؤال للشيخ أمجد حفظه الله :

    من أقرأ لكتاب الله وأعلم بالقراءة آلقراء العشرة أم ابن الجزري ، ومن أعلم بصحيح حديث رسول الله أأصحاب الكتب التسعة أم ابن حجر العسقلاني ، ومن أفقه بأحكام الشريعة الفقهاء العشرة أم ابن تيمية ؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

    بارك الله فيكم
    بالنسبة لكلام الأخ شرياس فلعلنا لم نفهم مراد بعضنا البعض فأنا أقول أن التآليف ليست مقياسا للعلم فقد نجد بعض العلماء لم يضع كتابا واحدا ونجد غيره وضع أكثر من كتاب ولا يحكم أن الثاني أعلم من الأول
    وإلا لقلنا أن ابن الجوزي مثلا الذي ألف أكثر من ألف كتاب أعلم من الأوزاعي وغيره من علماء السلف ممن لم يضع كتابا واحد
    وهذا باطل بالإجماع وهو ظاهر لايحتاج إلى تقرير فالصحابة رضي الله عنهم أعلم ممن بعدهم ولم يضعوا ولو كتابا واحدا
    هذا الذي أقوله فلا تلازم بين التأليف وكثرة العلم كما تقدم التدليل عليه في المشاركة السابقة

    أما إن كان فُهم من كلامي التزهيد في الكتب فهذا بعيد عن مرادي وسياق كلماتي
    وقولك أن من لم يضع كتابا من العلماء لم يبق له ذكر فغريب ومخالف للواقع فنحن لم نعرف الزهري والسختياني والليث وغيرهم كثير من العلماء عن طريق مؤلفاتهم بل عرفناها من نقل كلامهم وسيرهم وثناء العلماء عليهم
    أما كلامك عن الشيخ ابن عثيمين فليس المراد أن الشيخ ليس له تصانيف لكن المراد أنها قليلة بالنسبة لغيره مع أنه أعلم منهم بالاتفاق وأغلب علم الشيخ أشرطة ومحاضرات
    وعلى كل الكلام في هذه الجزئية ليس من صميم الموضوع فلبسط الكلام فيها موضع آخر
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

    من أقرأ لكتاب الله وأعلم بالقراءة آلقراء العشرة أم ابن الجزري ، ومن أعلم بصحيح حديث رسول الله أأصحاب الكتب التسعة أم ابن حجر العسقلاني ، ومن أفقه بأحكام الشريعة الفقهاء العشرة أم ابن تيمية ؟
    بارك الله فيك
    لا شك أنهم أعلم يا أخي الكريم
    لا أدري ما الإشكال في ذلك
    ما ظننت أن أحدا من أهل العلم يزعم أن ابن حجر أعلم من أحمد أو البخاري في الحديث هذا لا شك فيه عند أهل العلم
    وكذا أبو العباس ابن تيمية فالفقهاء الأربعة أعلم منه في الفقه هذا لا يشك فيه من عرفهم
    وكذا سيبويه أعلم من ابن مالك في النحو
    وراجع كلام ابن رجب أعلاه فكثرة الكلام وتوسيع العبارة ووضع الكتب لا يستلزم الأفضلية
    والعالم يموت ويموت معه أكثر من نصف علمه كما قيل
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

    جزاك الله خيرا يا شيخنا الفاضل، ويا ليت قومي يعلمون.

    أرجو من الإخوة التأمل قبل الاعتراض.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى مشاهدة المشاركة
    فالصحابة رضي الله عنهم أعلم ممن بعدهم ولم يضعوا ولو كتابا واحدا هذا الذي أقوله فلا تلازم بين التأليف وكثرة العلم
    هذا قياس مع الفارق !!!!!!!!
    لا يمكن أن نقيس الصحابة أو التابعين مع غيرهم من العلماء , لقد عاصر الصحابة سيد الخلق النبي محمد وعاصر التابعين الصحابة رضي الله عنهم جميعاً , فلا يمكن أن نأتي ونقارن بين صحابي وفقيه أو بين تابعي وعالم من علماء المسلمين , ثم نقول بعد ذلك إن الصحاب أو التابعي لم يؤلف وهو مع ذلك أعلم من الفقيه المؤلف , بلا شك أن الصحابة والتابعين أعلم من غيرهم بالكتاب والسنة ولا حاجة أن نشرح ذلك .

    الحديث هو عن العلماء وكيفية معرفة علمهم ودرجته هذا العلم , أنا وأنت يا أخ أمجد لنا الظاهر , نعم قد يكون فلان من العلماء أعلم من غيره ولكن كيف يظهر ذلك ؟ لا شك أن علم العلماء يظهر من خلال مؤلفاتهم القيِّمة , أقول القيِّمة فليس كل تأليف يعتبر ذا قيمة عالية .

    أعيد وأكرر ليس من الضروري أن يقوم العالم بنفسه بكتابة مؤلفاته , فقد يقوم الغير بجمع أقواله وشروحه وفتاويه ثم يقوم بنسخها وطباعتها , ومن قبيل أن الشيء بالشيء يذكر , فقد قام الإمام الزاهد أبو بكر محمد بن أبي سهل السرخسي رحمه الله تعالى بتأليف كتابه النَّفيس القِّيم " المبسوط " وهو محبوس في الجُّب , أي أنه أملاه على تلاميذه إملاءً , فقاموا بنسخه وجمعه .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

    يا أخ شرياس أنت تتكلم عن المؤلفات القيمة، والشيخ أمجد يتكلم عن الكثرة المجردة، فلا خلاف بينكما.
    فمثلا الإمام الشاطبي رحمه الله مقل جدا من التآليف، ومع ذلك فهو من أعلم العلماء، وكتابه (الموافقات) يوازي ألوف الكتب في قيمته.
    والسيوطي مكثر جدا في تصانيفه، ومع ذلك لم يمتنع أهل العلم أن يطلقوا عليه أنه جماع غير نقاد.
    وابن الجوزي كذلك.
    فالعبرة عندك بالكيف والقيمة، وليست بالكثرة، وهذا هو بعينه كلام الشيخ أمجد.

    وهذا لا يمنع أن يكون بعض العلماء مكثرين في التأليف ومع ذلك تشهد تصانيفهم بسعة العلم، مثل ابن جرير الطبري وابن عبد البر والذهبي، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    457

    افتراضي رد: كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي مشاهدة المشاركة
    يا أخ شرياس أنت تتكلم عن المؤلفات القيمة، والشيخ أمجد يتكلم عن الكثرة المجردة، فلا خلاف بينكما.
    ومن أجل ذلك كتبت في مشاركتي الأولى بالموضوع ما نصه :
    حتى لا يساء الفهم .
    العلماء يُعرف علمهم من مؤلفاتهم وعلى قدر قوَّة التأليف يكون قدْر العالم ونَفعُهُ كذلك

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    47

    افتراضي رد: كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته

    جزاكم الله خيراً .

    وأنا لا أقصد بسؤالي الاعتراض .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •