فلنحشد طاقاتنا، ولنركز تفكيرنا، على كيفية الاستخدام والتطبيق الأمثل لقيادة المرأة السعودية للسيارة!
استوقفتني كثير من المناقشات على صفحات الجرائد ومنتديات ومواقع الإنترنت، والمركزة على قيادة المرأة السعودية للسيارة. وبإحصائية ذات لمحة سريعة لهذه المناقشات، وجدت أنها تتركز على التأييد أو المنع، وكل فريق يحشد من الحجج والبراهين مايؤيد وجهة نظرة؛ بالرغم من أن هؤلاء المتناقشون لا يملكون الحل والعقد في التنفيذ من عدمه.
فبنظرة موضوعية، بعيداً عن التأييد من عدمه؛ اكتشفت أن أولئك القوم يهدرون أوقاتهم فيما لاطائل من ورائة. وماحادثة أطباق استقبال البث الفضائي – كأنموذج للتمثيل وليس الحصر- عنا ببعيد، ففي ذلك الزمن، كان الناس منقسمين إلى فريقين بين مؤيد ومعارض، كحالهم اليوم مع هذا الموضوع، ولم يتطرق منهم إلا القليل لكيفية استغلال واستخدام تلك الوسيلة استخداماً سليماً، وتوظيفها توظيفاً جيداً. فبعد الجدال والأخذ والرد؛ دخل ذلك الطبق أغلب البيوت السعودية، عندها توقف الناس عن الجدال في القبول أو الرفض، وأصبح جملة من الناس يفكرون في كيفية استخدام واستغلال تلك الوسيلة لاستخدام الخير، فظهرت لنا قنوات إسلامية وتربوية وعلمية لتقف أمام قنوات الفساد والإفساد.
هل لنا أن نأخذ من ذلك المثال وغيره من الأمثلة ذات العلاقة نفسها، درساً للتفكير في كيفية إيجاد وسائل وطرق وأساليب مثلى للتطبيق والاستخدام الأمثل لتلك التقنية، طمعاً في تهيئة وتدريب أجيالنا القادمة؛ وخصوصاً أن ذلك الأمر كائن لا محالة؛ وذلك لارتباط بلدنا بالعالم من حوله، إضافة إلى الارتباط الدولي بالعديد من المنظمات، فهو جزء لا يتجزأ من هذا العالم، الذي أصبح كقرية صغيرة.
فهلاّ اختصرنا الطريق، وحشدنا طاقاتنا للتفكير في التطبيق والاستخدام الأمثل، خدمة لأجيالنا القادمة التي لن تفكر في قبول أو رفض؟!
ووفقنا الله وإياكم لكل خير وهدى وصواب
أبورينا الغامدي