كلام حيرني فهل من إجابة شافية كافية يامشايخ!!؟

[هذا رأيي]

المشايخ الكرام في هذا الموقع المبارك..
الأخوة الأفاضل من طلبة العلم والمثقفين..
أحب الاستفادة منكم والتعليق على هذه الموضوع...
هذه بعض الآراء قرأتها عن الجنة والنار في أحد المواقع أذكرها باختصار...؟
فما رأيكم أيها الأخوة أن ندارسها في ضوء عقيدة السلف الصالح لتعم الفائدة ويسهل الرد على المخالف على علم وبصيرة , لاسيما المبتدئين في طلب العلم- مثلي- ومنها:
أولاً: الجنة والنار حالتان لا مكانان ووصفهما في القرآن تصوير حسي لأمر نفساني أو لصفة أو حال فالنار في تعبير القرآن:{نار الله الموقدة ,التي تطلع على الأفئدة..}هي أدراك اليم لإخفاق
الإنسان لوصفه إنسانا.
ثانياً: أما الجنة فهي سعادة الفوز على قوى الانحلال ,وليس في الإسلام لعنه أبدية ولفظ الأبدية الذي جاء في بعض الآيات وصفاً للنار يفسرها القرآن نفسه بأنه حقبة من الزمن:{لابثين فيها أحقابا}الزمن لا يمكن أن يكون مقطوع النسبة إلى تطور الشخصية انقطاعاً تاماً فالخلق ينزع
إلى الاستدامة , وتكييفه من جديد يقتضي زماناً.
ثالثاً: وعلى هذا فالنار كما يصورها القرآن ليست هاوية من عذاب مقيم يسلطه إله منتقم بل هي
تجربة تقويم قد تجعل النفس القاسية المتحجرة تحس مرة أخرى بنفحات حية من رضوان الله.
رابعاً: وليست الجنة كذلك إجازة أو عطلة فالحياة واحدة متصلة , والإنسان يسير دائما قدما , فيتلقى على الدوام نورا جديدا من الحق غير المتناهي الذي هو{ كل يوم هو في شأن..}من يتلقى نور الهداية الإلهية ليس متلقياً سلبياً فحسب , لأن كل فعل النفس حرة يخلق موقفاً جديداً
وبذلك يتيح فرصاً جديدة تتجلى فيها قدرته على الإيجاد.

ولكم أجمل تحية..

[سليمان الخراشي]

الأخ الكريم : هذا كلام " فلسفي " " باطني " . أُثر عن بعض الفلاسفة ، وملاحدة الصوفية ، والباطنية ، بل لهم كلام أشنع من هذا .
وكل هذا ( كفر ) بما عُلم من الدين بالضرورة ، ومخالف للكتاب والسنة .
وصاحبه ممن قال الله تعالى عنهم : ( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة ) .
وللرد عليه وإفحامه : اذكر له الآيات التي تدل على المكان ، ولا يستطيع المراوغة فيها ، كما فعل في مقاله .
مثلا : قال تعالى عن النار : ( لها سبعة أبواب .. ) .
( وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا .. ) .
وافعل مثلها في الجنة .
ونصيحة محب : مادمت مبتدئًا في طلب العلم - كما تقول - ، احرص على ملازمة الدروس العلمية لكبار العلماء ، في العقيدة والفقه .. وغيره من الفنون المفيدة . وابتعد عن تعريض نفسك للشبهات قبل أن يصلب عودك .
مع دعائي لك بالتوفيق ، واستغلال العمر فيما ينفع .

[هذا رأيي]

شيخنا الكريم سليمان أشكر مروركم الكريم وتعليقاتكم النيرة جُعلت في ميزان حسناتكم..

[بن عبد الغنى]

جزى الله شيخنا الخراشى خيرا
ايضا يمكن ان يذكر له الآيات التى فيها الورود عليها ووصف لشدة عذابها واغلالها وطعامها وحميمها وصراخ اهلها
عافانا الله من هذا المصير

[هذا رأيي]

أشكر كل من قرأ الموضوع والشكر موصول لمن علق عليه...

لكن هل هناك مراجع تتكلم عن الموضوع ومؤصل ويجمع بين النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة كابن تيمية وابن القيم؟

[الحسن محمد ماديك]

أخي الكريم
إن التأويل المذكور قديم غير جديد ابتدعه القرامطة وسائر إخوانهم الباطنيين وخلفهم من غلاة التصوف وهم الذين أراد الله فتنتهم عن الحق فصدّهم عنه وهم الذين نبّأ الله نبيه الأمي صلى الله عليه وسلّم أنهم سيتأخرون عن حياته وأنهم يسارعون في الكفر وأن اليهود سيصبحون تلامذة عليهم سمّاعون لهم يتعلمون منهم الطعن في الدين كما في قوله تعالى " يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سمّاعون للكذب سمّاعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم " المائدة 41 ويعني أن تأويلهم المذكور هو من تحريف الكلم من بعد مواضعه والله أعلم .
ثم اعلم أخي أن هؤلاء هم الذين يخوضون في آيات ربهم ويلحدون فيها كما في قوله تعالى " إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا " فصلت 40 وحرمت مجالستهم والاستماع إليهم كما في قوله تعالى " وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين "68 ومن المثاني معه قوله تعالى " وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا " النساء 140
وسأهديك بحث "تحرير البحث العلمي المجرد " لتعلم كيف تتعامل معه ولتعلم أن الله خاطب صنفين من الناس أحدهما كافر مشرك أمره باستعمال أدوات العلم وهي السمع والبصر والفكر والعقل والتدبر وثانيهما مسلم مؤمن بالغيب كلفه بالاحتجاج بالكتاب المنزل من عند الله وبما جاء به النبيون لا غير

[عبدالعزيز اللحياني]

جزاكم الله خير . .

ولكن أين طلاب العلم ليردوا عليهم ؟ .


لمَ لا يزورنهم في مواقعهم ؟ .

فالكثير منهم جاهل ومغتر .


وفق الله الجميع .