أخي صالح بن محمد العمودي
سلمك الله ووفقك لكل خير .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
اولا قلت: مشهور لدى العامة من الناس أن بلالا رضي الله عنه كان يؤذن على سطح امرأة من الانصار
فقد يفهم من هذه العبارة عدم ورود الحديث في كتب السنة اصلا
ثانيا :الذي حسن الحديث لست انا وانما هو الحافظ في الفتح
ثالثا: قد يشهد له مارواه البخاري-
كتاب الأذان-، باب الأذان بعد الفجر(1/152)(620).
وفيه " ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا, ويرقى هذا"(14).
والله اعلم
ثم وجدت ان العلامة الالباني رحمه الله قد حسن الحديث في ارواء الغليل فقال :
وأخرجه البيهقي ( 1 / 425 ) من طريق أبى داود . قلت : ورجاله كلهم ثقات إلا أن ابن اسحاق مدلس وفد عنعنه ولذلك قال النوري في " المجموع " ( 3 / 106 ) : " إسناده . ضعيف " . فقول الحافظ في " الفتح " ( 2 / 81 ) : " إسناده حسن " غير حسن . وكذلك قال في " الدراية " ( ص 64 ) ولو سكت عليه كأصله " نصب الراية " ( 1 / 292 - 293 ) وكصنيعه في " التلخيص " ( ص 75 ) لكان أولى فإن عنعنة المدلس مع التحسين أمران لا يجتمعان وكون ابن إسحاق مدلسا أمر معروف وصفه بذلك جماعة من المتقدمين والمتأخرين منهم الخافظ نفسه في " التقريب " وغيره . فسبحان من لا يسهو . نعم قد صرح ابن إسحاق بالتحدبث في " سيرة ابن هشام " ( 2 / 1 56 ) فزالت بذلك شبهة تدليسه وعاد الحديث حسنا . وقد حسنه ابن دقيق العيد في " الإمام " كما في " نصب الراية " ( 1 / 287 )