السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ مَا لَمْ تُعَبَّرْ فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَالَ وَلَا تَقُصَّهَا إِلَّا عَلَى وَادٍّ أَوْ ذِي رَأْيٍ)) رواه أبوداود والترمذي وابن ماجه ومسند احمد وقال الحاكم (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بالزيادة)
رواة الحديث:-
1-الاسم : هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمى أبو معاوية بن أبى خازم ، و قيل أبو معاوية بن بشير بن أبى خازم ، الواسطى
المولد : 104 هـ
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
الوفاة : 183 هـ بـ بغداد
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت كثير التدليس و الإرسال الخفى
رتبته عند الذهبي : حافظ بغداد ، إمام ثقة ، مدلس
2-الاسم : يعلى بن عطاء العامرى القرشى ، و يقال الليثى الطائفى ، و قيل مولى عبد الله بن عمرو بن العاص ( نزيل واسط )
الطبقة : 4 : طبقة تلى الوسطى من التابعين
الوفاة : 120 هـ أو بعدها بـ واسط
روى له : ر م د ت س ق ( البخاري في جزء القراءة خلف الإمام - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة
رتبته عند الذهبي : ثقة
3-سم : وكيع بن عدس ، و يقال بن حدس ، أبو مصعب العقيلى الطائفى
الطبقة : 4 : طبقة تلى الوسطى من التابعين
4-الاسم : لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق ، و هو أبو رزين العقيلى ( و الأكثر على أنه غيره )
الطبقة : 1 : صحابى
روى له : بخ د ت س ق ( البخاري في الأدب المفرد - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صحابى
رتبته عند الذهبي : صحابى
تحقيق الألباني على سنن أبي داود وأبن ماجه والترمذي قال:- صحيح
نظر حديث رقم : 3456 في صحيح الجامع
في سير اعلام النبلاء تخريج هذا الحديث من المحقق:-
عن أبي رزين العقيلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الرؤيا جزء من أربعين - أو ستة وأربعين - جزءا من النبوة، وهي على رجل طائر، فإذا حدث بها، وقعت - وأحسبه قال: لا يحدث بها إلا حبيبا أو لبيبا - ".
رواه الترمذي (1) من طريق أبي داود الطيالسي، عن شعبة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
ـــــــــــــــ ـــــــــ
1-(((1) رقم (2279) في الرؤيا: باب ما جاء في تعبير الرؤيا، وهو في " مسند الطيالسي " (1088) ورواه أبوداد (5020) وابن ماجة (3914) ووكيع بن عدس ذكره ابن حبان في الثقات، وباقي رجاله ثقات، وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه الحاكم 4 / 390، ووافقه الذهبي، وحسنه الحافظ في " الفتح " 12 / 377 - 378، وله شاهد يتقوى به من حديث أبي قلابة مرسلا عند عبد الرزاق (20354) ورجاله ثقات، وأخرجه الحاكم 4 / 391 موصولا بذكر أنس، وصححه ووافقه الذهبي، وأخرج الدارمي 2 / 131 بسند حسن، عن سليمان بن يسار، عن عائشة قالت: كانت امرأة من أهل المدينة لها زوج تاجر يختلف - يعني في التجارة - فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن زوجي غائب، وتركني حاملا، فرأيت في المنام أن سارية بيتي انكسرت، واني ولدت غلاما أعور، فقال: خير يرجع زوجك إن شاء الله صالحا، وتلدين غلاما برا، فذكرت ذلك ثلاثا، فجاءت ورسول الله صلى الله عليه وسلم غائب، فسألتها فأخبرتني بالمنام، فقلت: لئن صدقت رؤياك ليموتن زوجك وتلدين غلاما فاجرا، فقعدت تبكي، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " مه يا عائشة إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على خير، فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها ".
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ
قال الطحاوي في مشكل الأثار (( دثنا بكار ، حدثنا أبو داود ، حدثنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء قال : سمعت وكيع بن حدس ، يحدث عن عمه أبي رزين العقيلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ، فإذا عبرت سقطت ولا يقصها إلا على حبيب ، أو لبيب (1) ، أو ذي مودة » هكذا حفظي إياه عنه ، وفي كتابي الذي سمعته منه فيه : « على رجل طائر ، ما لم يحدث بها فإذا حدث بها وقعت » قال : وأحسبه قال « لا يحدث بها إلا حبا ، أو لبيبا » فسأل سائل عن معنى قوله : « الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر » ما هو ؟ فكان جوابنا له في ذلك أنه قد يحتمل أن تكون الرؤيا قبل أن تعبر معلقة في الهواء غير ساقطة ، وغير عاملة شيئا حتى تعبر ، فإذا عبرت عملت حينئذ وذكرها ، بأنها على رجل طائر أي أنها غير مستقرة ، ومثل ذلك قول الرجل : أنا على جناح طير إذا كان في سفر أي أنني غير مستقر حتى أخرج من سفري فأستقر في مقامي . فقال هذا القائل : فقد عبر أبو بكر في حديث الظلة تلك الرؤيا المذكورة فيها ، فقال له النبي عليه السلام : « أصبت بعضا ، وأخطأت بعضا » فكان معقولا أن ما كان من ذلك خطأ غير عامل فيما عبر من تلك الرؤيا ما عبره منها عليه . فكان جوابنا له في ذلك أن العبارة إنما يكون عملها في الرؤيا إذا عبرت بها إنما تكون تعمل إذا كانت العبارة صوابا ، أو كانت الرؤيا تحتمل وجهين اثنين ، واحد منهما أولى بها من الآخر فتكون معلقة على العبارة التي تردها إلى أحدهما حتى تعبر عليه ، وترد إليه فتسقط بذلك وتكون تلك العبارة هي عبارتها وينتفي عنها الوجه الآخر الذي قد كان محتملا لها ، والله نسأله التوفيق.
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم