تدريس العقيدة في هذا العصر كارثي ويحتاج من علماء هذا العصر وطلابهم إلى وقفة جادة يرتبون فيها أوراقهم.
وأن يتصدروا للأمر كما تصدّر علماء العصور السابقة الذين لم يتركوا بدعة ولا شبهة ولا عقيدة منحرفة إلا وصنفوا فيها المصنفات وهدموها على رؤوس أصحابها.
ياطلاب العلم أنتم صوت العلماء، أنتم الذين تنشرون علمهم وتوصلون صوتهم للناس.
ليست مهمتك كطالب علم أن تخزّن العلوم في ذاكرتك فقط، زكاة علمك غفر الله لنا ولك!
العقائد الكفرية تضرب بالناس والجهود التي تقابلها ضعيفة ولا تليق بمسلم على يقين من دينه ويطمع بالسير على خطى نبيه ﷺ!
عيب علينا والله أن نرى كل أشكال الكفر والفجور تنتشر بين الناس ونحصر سبل بحثنا عن الأجر في نشر الأذكار والصدقات وغيرها -مع عِظم هذه الأعمال-.
انشر الخير وتصدّق ولكن رتب أولوياتك، عقائد الناس في خطر، الكفر إن لم تدافعه اليوم سيطرق بابك غدا.
تذكر بأنك ستُسأل عن علمك، فأعد جوابا.
تصوّر بأن الناس تتعرض للشبهات التي تفتك بعقيدتهم ويبحثون عن الحق ولكن دون جدوى نظرا لقلة الوعي والمؤلفات التي تتناول الشبهات التي تحتاج لباحث متخصص يستخرجها من بطون الكتب.
يجب أن يُنظر في أمر الناس وأن تُيسر لهم قنوات وأدوات دفع الشبهات، فالناس والله أحوج لذلك من الطعام والشراب.
بالله عليك بأي وجه تقابل رسول الله ﷺ عند حوضه وقد أعطاك الله علما ولكنك فضلت أن تكتمه تهاونا وكسلا؟
نبيك ﷺ يكافح لـ٢٣ عاما ويجاهد الكفار والمنافقين ويتعرض لشتى أصناف العذاب ليوصل لنا هذا الدين… وهكذا نخلفه في دينه؟
لاوالله لانقابله إن شاء الله إلا بما يسره، فاعمل لذلك اليوم.
منقول