.. عيدُ ميلاد ..
حينَ وُلِدتُ
ألفيتُ على مهديَ (شِعراً)
ألـَماً
أوراقاً
ودُواهْ
.
.
حنّكَني الوالدُ بــِ قصيدٍ
أذّنَ في أُذُنـي ملحمةً
عوّذَنــي جذِلاً بالـْ آهْ ..
.
.
ألْـبَـسَني في السابِعِ (عِـقداً)
من قيسِ الشِّعر .. وليلاهْ
فـَ ظننتُ يُسمّيني
(وجداً)
أو
(ولَـهاً)
أوحتى
(شجـناً)
.
.
لكنْ
بـِ (عبيرٍ) ناداني ..
كي أتضوّعَ في دُنياهْ !
.
.
ألغى في المشهدِ والدتـي!
ألْقَمَـني ثديَ قصائدهِ
حباً
وجنوناً
وبُكـاءً
حزناً .. وهميساً .. وحياهْ !
.
.
.
أحــبو
أتعثّرُ بكتابٍ
فـَ يهُبُّ لـِ يُنقِذَ من ثغري
شيئاً تعدِلُهُ عيناهْ
في رُكنِ الحُجرةِ ألـمَـحُهُ
يقرأُ
ويُمَسِّـدُ لِحيَتَـهُ
يهتِفُ مُنتَشِياً : الله !
.
.
ولئن حانت منه النظرةُ
هزّ السبابةَ مُبتسماً :
(ابقَيْ هادئةً بِنتاهْ)
.
.
مُنهَمِكٌ
ماذا في يدِهِ ؟!!
.
.
لونُ شقائي
نَوْحُ مسائي
كُنْـهُ نزيفي وهَـيُولاهْ !
وطُقوسُ مخاضِ قصائدِه
سِـرٌّ لا يُدرَكُ معناهْ !!
.
.
وَكبُرْتُ
لـِ تكبُرَ في قلبي
هرطقةُ الشِّعرِ
وهمهمَةٌ
يَنفُثُها النايُ كما حُلُمي
إمّـا الإطراقُ تَغَـشَّـاهْ
.
.
عامٌ
وإذا الشاعرُ (وَتَرٌ)
يُهدي الكونَ صدى نجواهْ
ديواناً
أسماهُ (عبيري)
ودعانـي لأكونَ شذاهْ !
.
.
عامٌ عُمري؟
عامٌ فِكري؟
ديوانٌ يـختزِلُ الدنيا
ديوانُ أبـي
.
.
ماااا أبـْهاهْ !!
.
.
وتَـتِـمَّـةَ عامي
أجلَسَني
في حِجْرِ الـْ (عامِ)
يُلقِّـنُـنِي
أن أنطِقَ كـَ لِــداتي :
(بابا)
فهتفتُ بديهاً :
( أوّاااااااهْ )
.