مشروع شرح الحديث التطبيقي: حديث استعن بالله ولا تعجز

[سارة بنت محمد]

قال النبي صلى الله عليه وسلم:" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف . وفي كل خير . احرص على ما ينفعك واستعن بالله . ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله . وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان" رواه مسلم

[رضا الحملاوي]

فكرة طيبة ... بوركت أختنا الكريمة سارة ..
جعلها الله في ميزان حسناتك

[سارة بنت محمد]

وبارك الله فيك وبك وعليك ورزقك من خيري الدنيا والآخرة

[سارة بنت محمد]

واستعن بالله . ولا تعجز

هذه الفقرة منهج حياة لمن أراد الحياة

كم مرة شعرنا بالعجز؟ وكم استسلمنا له؟

ونغفل عن الاستعانة

ماذا لو استعنا بالله في الخشوع في الصلاة؟ في قيام الليل؟ في حسن الخلق؟ في فهم العلم؟ في قراءة القرآن والعمل به؟

ماذا لو عسر علينا عمل في الدنيا فسارعنا بالاستعانة بالله مظهرين الضعف والعجز وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله؟

جعل النبي صلى الله عليه وسلم الاستعانة بالله في مقابل العجز...فالعاجز ليس الذي لم يستطع أن يعمل عملا...بل هو الذي عجز عن الاستعانة بالله.

اللهم اجعلنا ممن استعان بك فأمددته بمدد من عندك.

[رضا الحملاوي]

...فالعاجز ليس الذي لم يستطع أن يعمل عملا...بل هو الذي عجز عن الاستعانة بالله.

بوركت ... وهو كذلك

[سارة بنت محمد]

وفيكم بارك الله ونرجو من الجميع التفاعل

[سارة بنت محمد]

تمر بنا ساعات، يشعر فيها المرء بالضيق والجزع

يريد أن يصل لبغيته بالأسباب فحسب، ولأن الأبواب الأسباب انغلقت، وضاقت علينا الارض بما رحبت...عندها يشعر الإنسان بقيمة هذا الحديث

استعن بالله ولا تعجز

يجمع بين العمل والأخذ بالأسباب والاستعانة بالله وحده متعمدا بقلبه عليه، فلا يشعر بالعجز ولا الضعف، فإذا انغلقت الأبواب لم يبق إلا الاستعانة وحدها وكفى بها عبودية
فمن جمع بينهما فهو المؤمن القوي الذي هو خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف الذي لا حيلة له.
ثم إذا لم يقدر الله له ما أحب أن يُحَصّله، فليقل قدر الله وما شاء فعل.

[سارة بنت محمد]

لا تيأس ولا تبتأس
وفكر في كل حيلة مبتكرة وجديدة حتى تصل لمأربك ما لم تعص الله بها

وتذكر أن إعمالك لفكرك في الوصول إلى هدفك المشروع هو من قبيل: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف

[سارة بنت محمد]

(استعن بالله ولا تعجز)

لهذا المقطع أثر غريب في كل ما يمر بالإنسان

فعندما نفكر في الأحداث الجارية - من ثورات في البلدان العربية - قد يجد الإنسان أنه حائر لا يدري ماذا يقدم لهؤلاء، وإن وجد ما يقدمه لقوم تتوالى عليه الأحداث فلا يدري ماذا يقدمه لآخرين....

بل لأهل البلد الواحد تتسارع الأحداث حتى يشعر المرء أنه يركض وتتلاحق أنفاسه وأنه ليس على مستوى الحدث لا من الناحية العلمية ولا التطبيقية، وتنفتح عليه الأفكار فيرى أن عليه واجبات عديدة لا يدري بأيها يبدأ ولا أي منها أنفع!!

في لحظة يضيق الصدر وتعجز حتى العين عن البكاء

فعند هذا العجز يتذكر وصية النبي صلى الله عليه وسلم: استعن بالله ولا تعجز،

وتشتد الكرب والشدائد حتى يقول المؤمنون متى نصر الله؟؟
وهم إنما يتسائلون عن النصر الظاهر الذي ليس بعده إلا العز التام في الدنيا ....فيتذكر قوله تعالى : ألا إن نصر الله قريب

ويسلي نفسه باستخراج بدائع الحكم في ما قدره الله - وقد اجتهد في العمل دون يأس ثم غلب على أمره في حدث فيذكر قوله صلى الله عليه وسلم: فإن غلبك أمر فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل"


وأدنى ما يقدمه من عجز عن فعل شيء أن يستعن بالله على استجلاب النصر وهداية العبد في اختيار العمل الأمثل لهذا الوقت.

[أم زايد]

بارك الله فيكم