تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 115

الموضوع: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    هذا سؤال عن حديث ((إن الله خلق آدم على صورته...))


    أجاب عنه الشيخ عبد العزيز بن باز


    يقول السائل: ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ينهى فيه عن تقبيح الوجه، وأن الله خلق آدم على صورته، فما الاعتقاد السليم نحو هذا الحديث؟


    الحديث ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال " إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته " ، وفي لفظ آخر " على صورة الرحمن " .


    وهذا لا يلزم منه التشبيه والتمثيل، بل المعنى عند أهل العلم: أن الله خلق آدم سميعاً بصيراً متكلماً إذا شاء، وهذا هو وصف الله عز وجل ، فإنه سميع، بصير ، متكلم، ذو وجه جل وعلا ،





    وليس المعنى التشبيه والتمثيل ، بل الصورة التي لله غير الصورة التي للمخلوق ، وإنما المعنى : أنه سميع بصير ، ذو وجه ومتكلم إذ اشاء، وهكذا خلق الله آدم سميعاً بصيراً ، ذا وجه، وذا يدٍ ، وذا قدم ، ويتكلم إذا شاء


    لكن ليس السميع كالسميع ، وليس البصير كالبصير ، وليس المتكلم كالمتكلم ، وليس الوجه كالوجه ، بل لله صفاته سبحانه وتعالى لا يشابهه فيها شيء ،





    بل تليق به سبحانه ، وللعبد صفاته التي تليق به ، صفات يعتريها الفناء والنقص والضعف،




    أما صفات الله سبحانه وتعالى فهي كاملة لا يعتريها نقص ولا ضعف ولا فناء ولازوال


    ولهذا قال عز وجل " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ " فلا يجوز ضرب الوجه ولا تقبيح الوجه


    فتاوى نور على الدرب الجزء الأول- نقلا عن موقع الشيخ



    -------------



    والخلاف في هذه المسألة غير معتبر وغير موجود عند السلف الصالح



    لإن المخالف الأول هم الجهمية



    الذين اشتد نكير السلف عليهم


    روى أبو طالب قال : قال لي أحمد بن حنبل: صح الأمر على أبي ثور.

    من قال إن الله خلق اّدم على صورة اّدم فهو جهمي

    وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه ؟!


    وروى الخلال عن أبي طالب من وجهين قال : سمعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل يقول:

    من قال إن الله خلق اّدم على صورة اّدم فهو جهمي

    وأي صورة كانت لاّدم قبل أن يخلقه ؟!



    وروى الخلال عن المروذي قال : أظن أني ذكرت لأبي عبدالله عن بعض المحدثين بالبصرة أنه قال:

    على صورتة أي صورة الطين قال: هذا جهمينسلم الخبركما جاء.

    وقد رد ابن تيمية في بيان تلبيس الجهيمة

    على من تاول حديث الصورة نقل جلها الشيخ حمود التويجري

    في كتابه الذي قدم له الشيخ ابن باز


    ( عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن )

    بل يمر كما جاء وهذا منهج السلف الصالح .

    وقد أنكر العلماء على الإمام ابن خزيمة رحمه الله تأويل حديث الصورة وتضعيف الحديث الصريح في ذلك .

    ولو كان كلما زل عالم في أمر قلنا المسألة فيها خلاف

    لكان هناك مسائل كثيرة يحتج بها أهل البدع على أهل السنة

    ويدعون الخلاف فيها !!!

    وهذا خلاف منهج السلف الصالح رحمهم الله فهم يردون الخطأ ويحفظون للعالم المعروف بسلامة العقيدة مكانته

    فهم لايعصمون ولايأثمون إذا كان العالم مجتهداً.

    مع حماية العقيدة والدين ببيان الحق .


    وجزاكم الله خيراً

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    كل عام وانتم الى الله أقرب

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    رعاكم الله.
    عدم اعتبار المخالف وتهميشه ورميه بأنه جهمي في إرجاعه الضمير على غير الله.. على أقل تقدير رميه بموافقة الجهمية في هذا القول فيه نوع من التعسف.
    والصحيح هو اعتبار الخلاف مع الترجيح دون رمي وقذف.
    ومثل هذه المسألة، من أراد إثبات صفة الوجه من قوله تعالى: ((فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ)) أم سيأتي من يقول المخالف وافق الجهمية؟
    يا أيها الفضلاء.. حسبكم.
    فإن الغاية هي إثبات الصفة.. وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة. وهناك أدلة صريحة في كل مبحث هي العمدة في الباب، وهناك أدلة استدل بها جماعة وخالفهم غيرهم... وهذا ما يتسع فيه الخلاف.
    والخلاف مثبت قديما وحديثا في هذا المبحث.
    والله المستعان.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    أسأل الله لي ولك الهداية والتوفيق

    فأنت ترمي أئمة السنة كالإمام أحمد وإسحاق وعامة علماء السلف بالتعسف

    لإنهم بعض العلماء المتأخرين خالفوا السلف ووافقوا الجهمية !!!

    ( وهذه من زلاتهم ) رحمهم الله

    وهذا غير مقبول لأنهم أعلم وأحكم ومنهجهم أسلم

    وهم أورع الناس بعد الصحابة رضي الله عنهم

    وأبعد الناس عن التكلف والتعسف .

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السليماني مشاهدة المشاركة
    أسأل الله لي ولك الهداية والتوفيق

    فأنت ترمي أئمة السنة كالإمام أحمد وإسحاق وعامة علماء السلف بالتعسف

    لإنهم بعض العلماء المتأخرين خالفوا السلف ووافقوا الجهمية !!!

    ( وهذه من زلاتهم ) رحمهم الله

    وهذا غير مقبول لأنهم أعلم وأحكم ومنهجهم أسلم

    وهم أورع الناس بعد الصحابة رضي الله عنهم

    وأبعد الناس عن التكلف والتعسف .
    هذا الفهم مقلوب.
    لأن الإمام أحمد، وإن استخدم كلمة "جهمي" لأنه ربما فهم من السؤال حسب مقتضى الحال والبيئة المحيطة أن النافي هو أحد نفاة الصفات من الجهمية ومن وافقهم كالمعتزلة في ذلك الوقت.
    فأراد أن يبطل هذا القول بتعليل عقلي.
    ولم يرد هذا الوصف بالتجهم عن إسحاق بن راهويه ولا غيره من أئمة السلف ولا عامة علماء السلف على حد وصفك.
    وإن كنت ترى ذلك.. فعليك بإثبات ذلك. وهذا أمر متعسر ولو أنفقت فيه عمرك كله.
    إلا اللهم إن استشهدت بمحل النزاع وهو القرينة المختلف عليها. إذ أن هذا الحديث في صحته مقال ربما نتبعه لاحقا بمزيد توضيح.
    وأما الذين وصفتهم بالزلل وموافقة الجهمية فهم : ابن خزيمة وابن حبان وابن منده وغيرهم من الأئمة الذين وافقوهم في قولهم وهو قول معتبر.
    وما الدليل على أن قولهم موافق للجهمية؟ نفيهم الصفة؟ بالطبع لا. ولكن لمخالفتهم هذا الذي قيل.
    وعلى كلٍ.. فقل لي : على أي منهج يتبع أهل السنة القول بأن صورة آدم على صورة الرحمن؟ وهل هذا من باب الصفة وإثباتها؟ أم من هو قدر زائد على الإثبات وهو كيفية الصفة؟ فأصبح للصورة كيفية معلومة وهي صورة آدم.
    وهذا يتعارض مع أصل في القرآن ألا وهو : ((ليس كمثله شىء)).
    والقاعدة التي يسير عليها الجميع وهو قول الإمام مالك رحمه الله: الاستواء معلوم والكيف مجهول.
    وهذه القاعدة على جميع الصفات.. فمن أين هذا الاستثناء.
    ومن أصول أهل السنة والجماعة إثبات المعنى.. فأي معنى يكون لهذا القول: صورة آدم على صورة الرحمن؟
    وبأي تكلف يكون تفسير ذلك المعنى؟ أم يكون تفويض المعنى؟ أم تفسيره بما لا يفسر به وبما هو عنه ببعيد كالذي تكلف من المتأخرين؟
    يا جماعة الخير. العبرة بالدليل وليس بقول فلان وعلان من الناس. أين دليل براءة الذمة يا طالب العلم؟ إن كنت مقلدا لأحد من العلماء.. فلا يصح لك رمي أخ لك مثبت للصفة ويختلف معك في جزئية من الجزئيات أنه جهمي. لأن الجهمية ينفون الصفات. وأما الاختلاف فأمر آخر. ووُجِد الاختلاف عند السلف في مسائل وجزئيات ولم نرى من يرميهم ويبدعهم أو أن يصل به الطغي أن يرمي ببدعة مكفرة كالتجهم.
    ما هذا بمنهج السلف.. ولا قواعده ولا منهجه.
    لا أقول لكم هذا لنفسي.. ولكنها نصيحة لله.
    والله الموفق.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    الحديث صحيح

    فأين التسليم ؟؟؟

    ( من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة )


    والسلف أعلم وأحكم وأفهم وأبعد الناس عن التكلف والتعسف

    قال الخلال :

    سمعت عبد الله يقول لقد سمعت الحميدي بحضرة سفيان بن عيينة فذكر هذا الحديث ( خلق الله آدم على صورته ) فقال : ( من لايقول بهذا فهو كذا وكذا يعني من الشتم

    وسفيان ساكت لايرد عليه شيئاً .

    فهؤلاء أئمة السنة الإمام احمد وإسحاق وابن عيينة والحميدي والخلال

    وقال الشيخ محمد بن عبد الملك الكرجي الشافعي :

    ( فأما تأويل من لم يتابعه الأئمة فغير مقبول

    وإن صدر ذلك التأويل عن إمام معروف غير مجهول
    نحو ماينسب إلى أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة

    تاويل حديث ( خلق آدم على صورته )

    فإنه يفسر ذلك بذلك التأويل

    ولم يتابعه عليه قبله من أئمة الحديث لماروينا عن أحمد رحمه الله تعالى


    ولم يتابعه أيضاً من بعده

    حتى رأيت في كتاب الفقهاء للعبادي أنه ذكر الفقهاء

    وذكر عن كل واحد منهم مسألة تفرد بها فذكر الإمام ابن خزيمة ....)


    ( عقيدة أهل الإيمان ص61)

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    ردك الأخير بعيد عن المسألة وعن محل النزاع بالكلية.
    فأرجو أن تنظر لمحل النزاع. وعدم الخلط بين الصحيح والضعيف.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  8. #48

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    هذا الفهم مقلوب
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    لأن الإمام أحمد، وإن استخدم كلمة "جهمي" لأنه ربما فهم من السؤال حسب مقتضى الحال والبيئة المحيطة أن النافي هو أحد نفاة الصفات من الجهمية ومن وافقهم كالمعتزلة في ذلك الوقت.
    فأراد أن يبطل هذا القول بتعليل عقلي.
    ولم يرد هذا الوصف بالتجهم عن إسحاق بن راهويه ولا غيره من أئمة السلف ولا عامة علماء السلف على حد وصفك.
    وإن كنت ترى ذلك.. فعليك بإثبات ذلك. وهذا أمر متعسر ولو أنفقت فيه عمرك كله.
    قال المروزي:أظن أني ذكرت لأبي عبد الله, عن بعض المحدثين بالبصرة أنه قال: قول النبي صلىالله عليه وسلم: "خلق الله آدم على صورته "قال: صورة الطين.
    قال: هذا جهمي, وقال: نسلم للخبر كما جاء.
    وروى الخلال عن أبي طالب, من وجهين, قال: سمعت أبا عبد الله - يعنيأحمد بن حنبل - يقول:من قال: إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي. وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه؟
    وقال الطبراني:في كتاب السُّنَّة:حدثنا عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل قال: قال رجل لأبي: إن رجلاً قال: خلق الله آدم على صورته، أي صورة الرجل, فقال: كذب, هو قول الجهمية ))

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    وأما الذين وصفتهم بالزلل وموافقة الجهمية فهم : ابن خزيمة وابن حبان وابن منده وغيرهم من الأئمة الذين وافقوهم في قولهم وهو قول معتبر..

    قال الشيخ أبو الحسن محمد بن عبد الملك الكرجي الشافعي في كتاب الفصول في الأصول:(( فأما تأويل من لم يتابعه عليه الأئمة، فغير مقبول، وإن صدر ذلك التأويل عن إمام معروف، غير مجهول، نحو ما ينسب إلى أبي بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة، في تأويل الحديث: " خلق الله آدم على صورته "،فإنه: يفسر ذلك بذلك التأويل، ولم يتابعه عليه من قبله من أئمة الحديث، كما روينا عن أحمد رحمه الله، ولم يتابعه أيضاً من بعده،حتى رأيت في كتاب الفقهاء للعبادي الفقيه: أنه ذكر الفقهاء، وذكر عن كل واحد منهم مسألة انفرد بها، فذكر الإمام ابن خزيمة، وأنه انفرد بتأويل هذا الحديث:" خلق الله آدم على صورته "، على أني سمعت عدة من المشايخ رووا أن ذلك التأويل مزور مربوط على ابن خزيمة، وإفك مفترى عليه، فهذا وأمثال ذلك من التأويل لا نقبله ولا يلتفت إليه )).
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    وما الدليل على أن قولهم موافق للجهمية؟ نفيهم الصفة؟ بالطبع لا. ولكن لمخالفتهم هذا الذي قيل.

    الدليل على أن قولهم موافق للجهمية هو تأويل الحديث وصرفه عن ظاهره بلا قرينة.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    وعلى كلٍ.. فقل لي : على أي منهج يتبع أهل السنة القول بأن صورة آدم على صورة الرحمن؟ وهل هذا من باب الصفة وإثباتها؟ أم من هو قدر زائد على الإثبات وهو كيفية الصفة؟ فأصبح للصورة كيفية معلومة وهي صورة آدم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    وهذا يتعارض مع أصل في القرآن ألا وهو : ((ليس كمثله شىء)).
    والقاعدة التي يسير عليها الجميع وهو قول الإمام مالك رحمه الله: الاستواء معلوم والكيف مجهول.
    وهذه القاعدة على جميع الصفات.. فمن أين هذا الاستثناء.
    ومن أصول أهل السنة والجماعة إثبات المعنى.. فأي معنى يكون لهذا القول: صورة آدم على صورة الرحمن؟
    وبأي تكلف يكون تفسير ذلك المعنى؟ أم يكون تفويض المعنى؟ أم تفسيره بما لا يفسر به وبما هو عنه ببعيد كالذي تكلف من المتأخرين؟.
    هذا فهم مخلوط ولم يفهم أئمة أهل السنة متقدمين ومتأخرين هذا الفهم، ولا أظنك تقول أن هذا فهم سفيان وأحمد والمروزى وابن تيمية وبن باز والعثيمين والغنيمان وغيرهم،
    ومعنى صورة آدم على صورة الرحمن: أى فى القدر المشترك مع إثبات القدر الفارق، بمعنى أن الله جل وعلا يوصف باليدين على ما يليق بكماله وآدم يوصف باليدين على ما يليق به، الله جل وعلا يوصف بالقدم على ما يليق به سبحانه وكذلك آدم على ما يليق به، الله جل وعلا يوصف بالعين على يليق بجلاله وكماله، وكذلك آدم على ما يليق به، قس على هذا كل الصفات الخبرية التى أثبتها الله لنفسه آدم موصوف بها، لكن هل يلزم من ذلك المطابقة، بالطبع لا فأدم على صورة الرحمن فى القدر المشترك مع إثبات القدر الفارق، وهذ مثل قول النبى صلى الله عليه وسلم " تدخل أول زمرة من أمتى الجنة على صورة القمر ليلة البدر " فهل يلزم من ذلك أنهم سيكونوا على شكل دائرة مثل القمر؟!!!
    إذا فهمت هذا ذهب عنك الإشكال. والله المستعان
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    يا جماعة الخير. العبرة بالدليل وليس بقول فلان وعلان من الناس. أين دليل براءة الذمة يا طالب العلم؟.

    أحسنت ليتك تلتزم ما قلت.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    إن كنت مقلدا لأحد من العلماء.. فلا يصح لك رمي أخ لك مثبت للصفة ويختلف معك في جزئية من الجزئيات أنه جهمي. لأن الجهمية ينفون الصفات. وأما الاختلاف فأمر آخر. ووُجِد الاختلاف عند السلف في مسائل وجزئيات ولم نرى من يرميهم ويبدعهم أو أن يصل به الطغي أن يرمي ببدعة مكفرة كالتجهم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    ما هذا بمنهج السلف.. ولا قواعده ولا منهجه.
    لا أقول لكم هذا لنفسي.. ولكنها نصيحة لله.
    والله الموفق.
    لم يرمى من يثبت الحديث على ظاهره المخالف بالتجهم، إنما نقول كما قال الإمام أحمد أن القول قول الجهمية. والله الموفق للصواب.

    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى مشاهدة المشاركة
    " تدخل أول زمرة من أمتى الجنة على صورة القمر ليلة البدر " فهل يلزم من ذلك أنهم سيكونوا على شكل دائرة مثل القمر؟!!!







    إن كان آدم مخلوق على ( صورة الله سبحانه وتعالى ) ...
    وفي حديث صورة القمر : إن الله سبحانه وتعالى سيدخل أول زمرة يدخلون الجنة على ( صورة القمر ) وهذا تشريف ومكافئة من الله سبحانه لأول زمرة تدخل الجنة ..
    فهل التشريف والمكافئة يكون بتحويل صورهم من الصورة التي هي على ( صورة الله سبحانه وتعالى ) إلى ( صورة القمر ) ؟
    وإن كان المخالف يثبت صفة الصورة من نص آخر ..
    فما هو القدر المشترك بين صفة الله سبحانه وتعالى ( الصورة ) وبين خلقه ؟
    وما هو القدر المميز ؟
    وإن كان لفظ : ( على ) لا يفيد التمثيل ؟
    فلماذا استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في بيان مماثلة صفات بني آدم لصفات آدم عند دخول الجنة حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا ) ؟
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    الحديث صحيح لاشك في ذلك

    وضعفه ابن خزيمة وعلل ذلك بحجج واهية ضعيفة


    ويكفي بأن القول بخلاف قول السلف قاطبة

    هو قول الجهمية

    وقال السلف بعدم تفسيره


  11. #51

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    إن كان آدم مخلوق على ( صورة الله سبحانه وتعالى ) ...وفي حديث صورة القمر : إن الله سبحانه وتعالى سيدخل أول زمرة يدخلون الجنة على ( صورة القمر ) وهذا تشريف ومكافئة من الله سبحانه لأول زمرة تدخل الجنة ..فهل التشريف والمكافئة يكون بتحويل صورهم من الصورة التي هي على ( صورة الله سبحانه وتعالى ) إلى ( صورة القمر ) ؟
    لم أفهم ماذا تقصد، وهل قال أحد هذا؟!!!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    فما هو القدر المشترك بين صفة الله سبحانه وتعالى ( الصورة ) وبين خلقه ؟
    وما هو القدر المميز ؟
    القدر المشترك أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة.
    أما القدر الفارق فهو فى كيفية هذه الصفات، فيد الله جل وعلا ليست كيد آدم، قدم الله جل وعلا ليست كقدم آدم، كذلك جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليست كصفات أى مخلوق فى الكيف، وهذا القدر الفارق.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    وإن كان لفظ : ( على ) لا يفيد التمثيل ؟
    فلماذا استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في بيان مماثلة صفات بني آدم لصفات آدم عند دخول الجنة حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا ) ؟
    أخى وفقك الله، "على" فى هذا الحديث لم تفد المماثلة أيضا، فالقرينة فى عين النص ( فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا ) وهكذا فى حديث (على صورة القمر) وهكذا فى حديث (على صورة الرحمن).

    إذا فهمت هذا ذهب عنك الإشكال بإذن الله.


    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    يا أبا سفيان.. بارك الله فيك وفي الإخوة الفضلاء الذين يشاركون أو يتابعون هذه المناقشة.
    وقبل الاستطراد..
    لابد وأن يكون لنا منطلق ننطلق منه في المباحثة.. :
    - لله صورة تليق به سبحانه وتعالى ليست كصورة المخلوقين.
    - لآدم وذريته صور تليق بهم، صورهم الله عليها.
    - إثبات صفة الصورة كغيرها من الصفات.. بلا تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف.
    - الذين نفوا الصورة من المعطلة ليس لهم حظ في هذه المباحثة نظرًا لثبوت الصفة لله -عز وجل-.
    - إجماع أهل السنة والجماعة على إثبات صفة الصورة لله -عز وجل- غير أن جماعة من أهل السنة قد احتجوا بحديث ((خلق الله آدم على صورته)) على إثبات الصورة من ضمن مجموع الأدلة الواردة في الباب، وخالفهم غيرهم.. وهذا من ضمن مباحث هذا الموضوع.
    وهناك روايات في الباب تختلف في سياقها وطرقها، صح بعضها وآخر لم يصح.
    - الذين نفوا الصورة هم الجهمية ومن تبعهم ووافقهم.
    - الذين اختلفوا في فقه الحديث هم أهل السنة والجماعة.
    - وطالما أننا نتدارس الحديث على مذهب السلف.. فقد قال نعيم بن حماد: من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه.

    وقفة قبل الاستطراد:
    هذه الوقفة مع أبي سفيان والذين قالوا بقوله.. كالأخت الكريمة كاملة الكواري وغيرهما.
    المثال المطروح، الذي ظننتَ أن بفهمه سيزول الاشكال.. القول به خطير.
    فالاستدلال بـ((تدخل أول زمرة من أمتى الجنة على صورة القمر ليلة البدر)) تشبيه بليغ ومعلوم في لغة العرب. فتشبيه المخلوق وارد.. كوصف الرجل بالأسد للرجل الشجاع ونحو ذلك.
    إلا أنه لا يصح تشبيه الخالق بالمخلوق. وبدلا من أن يكون سببا في إزالة الاشكال.. قد أوقعك فيما لا يحسن الوقوع فيه وهو التشبيه. فاحذر -رعاك الله-.
    وهذا هو نتيجة التفسير لصفة الصورة بهذا المعنى.. وأرى أن تفسير الإمام العثيمين هو الأقرب للصحة والسلامة وكلام ابن قتيبة من خير ما قيل.
    وهناك أشياء أُخر قد توضع في عين الاعتبار.. قد أجاد في تلخصيها في نقاط مهمة الشيخ ابن عقيل. قد نعود إليها لاحقا.

    وحتى تكون هذه المباحثة غير متشعبة.. فيرجى الانتباه.
    لسنا بحاجة للكلام على الصفة وثبوتها، وإنما هذه المدارسة في مبحثين:
    - أولاهما: الكلام حول الرواية التي قد استدل بها البعض والتي هي بلفظ: ((خلق الله آدم على صورة الرحمن)).
    - وثانيهما: فقه الحديث.
    وقد يكون ضمن الردود، الرد على بعض الافتراءات التي وُجِّهَت لبعض الأئمة.

    الأحاديث الواردة في الباب على عدة أحوال، منها الصحيح وهو بالإضمار، فقد وردت الروايات الصحيحة بالإضمار كما عند البخاري ومسلم وغيرهما. وهي ((خلق الله آدم على صورته..)) الحديث.
    وهذه الرواية محفوظة، وأقرها الأئمة ولا خلاف في ذلك نعلمه، إلا اللهم كراهة الإمام مالك التحديث به ضمن بعض أحاديث الصفات وإنكاره ذلك.. خشية الخوض في التشبيه. قاله الإمام ابن عبدالبر في التمهيد (7/150) ط المغربية.

    ووردت الروايات الضعيفة بلفظ ((فإنما صورة الإنسان على صورة وجه الرحمن)) وبلفظ ((فإن الله خلق آدم على صورة وجهه))
    ونسب بعضهم تصحيح اللفظ الأول للإمام أحمد، على الرغم من عدم وجوده في المسند! بل وأنه لم يستدل به حين سُئل عن الحديث، والظاهر أن ذلك لعلة لا تخفى على مثله.
    وحتى لا يطول الكلام في هذا الموضع.. فأحيل إلى أشياء يجب الاطلاع عليها.
    فقد استفاض الإمام الألباني في السلسلة الضعيفة (1175-1176) بكلام نفيس
    تحدث فيه عن هذا الحديث وعلله التي أوردها الإمام ابن خزيمة، وأضاف علة رابعة قوية. وتابع عليه فضيلة الشيخ طارق بن عوض الله في تعليقه على (المنتخب من العلل للخلال) لابن قدامة المقدسي ط الراية ص 266 فأضاف علة خامسة قوية.
    وكذلك هناك كلام طيب لفضيلة الشيخ الوليد بن محمد بن نبيه سيف الناصر في تعليقه على كتاب (الشريعة) للإمام الآجري ط قرطبة (2/107) و
    وكذلك رسالة الإمام ابن عقيل الظاهري وفيها ردود على كثير من المسائل التي أوردها الشيخ التويجري. وفيه من الفوائد الشىء العظيم.
    فإن سلمنا بهذه المسألة انتقلنا لغيرها.. وإلا زدنا تفصيلا.
    والله الموفق.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    1,699

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    بارك الله فى علمكم ونفع بكم

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    الحديث صححه الإمام أحمد وإسحاق وابن حجر والذهبي وابن تيمية

    ولاشك في صحته

    ويجب التسليم عند ورود النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

    فهو اعلم الخلق بالله ومايجب له وأخشى الناس لله وأفصح البشر


    والعلل التي أوردها ابن خزيمة واهية ضعيفة ....

    قال الخلال :

    سمعت عبد الله يقول لقد سمعت الحميدي بحضرة سفيان بن عيينة

    فذكر هذا الحديث ( خلق الله آدم على صورته )

    فقال : ( من لايقول بهذا فهو كذا وكذا يعني من الشتم


    وسفيان ساكت لايرد عليه شيئاً .

    فهؤلاء أئمة السنة الإمام احمد وإسحاق وابن عيينة والحميدي والخلال

    وقال الشيخ محمد بن عبد الملك الكرجي الشافعي :

    ( فأما تأويل من لم يتابعه الأئمة فغير مقبول

    وإن صدر ذلك التأويل عن إمام معروف غير مجهول


    نحو ماينسب إلى أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة تاويل حديث ( خلق آدم على صورته )

    فإنه يفسر ذلك بذلك التأويل

    ولم يتابعه عليه قبله من أئمة الحديث لماروينا عن أحمد رحمه الله تعالى


    ولم يتابعه أيضاً من بعده

    حتى رأيت في كتاب الفقهاء للعبادي أنه ذكر الفقهاء وذكر عن كل واحد منهم مسألة تفرد بها فذكر الإمام ابن خزيمة ....)

    ( عقيدة أهل الإيمان ص61)

    وقد رد شيخ الإسلام على كلام ابن خزيمة والرازي من ستة عشر وجهاً

    وأسهب وبين بطلان قول الجهمية في كتابه ( بيان تلبيس الجهيمة ) نقل كلامه الشيخ حمود في كتابه

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السليماني مشاهدة المشاركة
    الحديث صححه الإمام أحمد وإسحاق وابن حجر والذهبي وابن تيمية

    ولاشك في صحته

    ويجب التسليم عند ورود النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

    فهو اعلم الخلق بالله ومايجب له وأخشى الناس لله وأفصح البشر


    والعلل التي أوردها ابن خزيمة واهية ضعيفة ....

    قال الخلال :

    سمعت عبد الله يقول لقد سمعت الحميدي بحضرة سفيان بن عيينة

    فذكر هذا الحديث ( خلق الله آدم على صورته )

    فقال : ( من لايقول بهذا فهو كذا وكذا يعني من الشتم


    وسفيان ساكت لايرد عليه شيئاً .

    فهؤلاء أئمة السنة الإمام احمد وإسحاق وابن عيينة والحميدي والخلال

    وقال الشيخ محمد بن عبد الملك الكرجي الشافعي :

    ( فأما تأويل من لم يتابعه الأئمة فغير مقبول

    وإن صدر ذلك التأويل عن إمام معروف غير مجهول


    نحو ماينسب إلى أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة تاويل حديث ( خلق آدم على صورته )

    فإنه يفسر ذلك بذلك التأويل

    ولم يتابعه عليه قبله من أئمة الحديث لماروينا عن أحمد رحمه الله تعالى


    ولم يتابعه أيضاً من بعده

    حتى رأيت في كتاب الفقهاء للعبادي أنه ذكر الفقهاء وذكر عن كل واحد منهم مسألة تفرد بها فذكر الإمام ابن خزيمة ....)

    ( عقيدة أهل الإيمان ص61)

    وقد رد شيخ الإسلام على كلام ابن خزيمة والرازي من ستة عشر وجهاً

    وأسهب وبين بطلان قول الجهمية في كتابه ( بيان تلبيس الجهيمة ) نقل كلامه الشيخ حمود في كتابه
    أخي الكريم.. أعد القراءة. فما تحاول أن تقوله هو ما نقول به.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    الأحاديث الواردة في الباب على عدة أحوال، منها الصحيح وهو بالإضمار، فقد وردت الروايات الصحيحة بالإضمار كما عند البخاري ومسلم وغيرهما. وهي ((خلق الله آدم على صورته..)) الحديث.
    وهذه الرواية محفوظة، وأقرها الأئمة ولا خلاف في ذلك نعلمه، إلا اللهم كراهة الإمام مالك التحديث به ضمن بعض أحاديث الصفات وإنكاره ذلك.. خشية الخوض في التشبيه. قاله الإمام ابن عبدالبر في التمهيد (7/150) ط المغربية.
    ولا خلاف عندنا في هذه الرواية.
    وأما الرواية الأخرى فلم أقف على تصحيح لأحد من أهل العلم فيها إلا إسحاق، ونظرًا لأن علم العلل من العلوم الخفية، فقد تكون خفيت على إسحاق وعلمها ابن خزيمة.
    وفيه أكثر من علة واضحة.. وتابعه أهل العلم.
    وأما التشنيع القبيح على الإمام ابن خزيمة.. فهذا أمر قبيح.. وهمه من لا يحسن العلم فظن أن الإمام ينفي الصفة.. حتى وصل به الحال أن جمع بينه وبين الرازي.. وهذا أمر غير مقبول.
    وهذا التشنيع القبيح لا يفيد علما ولا يرفع جهلا.
    والمسألة قيد المناقشة الآن.
    فأرجو أن لا تتعجل في مثل هذه الردود.. فالعقيدة الصحيحة تحتاج إلى بحث وتحرير لبراءة الذمة، لا مجرد النقل لكلام شيخ من الشيوخ ونصرة وجه من الوجوه لمجرد أن قال هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية ونصره. وحتى هذا الحديث فقد قال فيه شيخ الإسلام بالحسن ولم يقل بصحته.
    وأما ابن حجر فقال إسناده ثقات.. ولم يصححه.
    وهذه المدارسة للفائدة.. وليست للمناظرة.
    فإن كان عندك فائدة لا نعلمها فهاتها. وإلا فلدينا من العلم ما قاله الإمام أحمد وإسحاق وابن خزيمة وابن منده وابن حبان وابن تيمية والذهبي وابن حجر وابن العربي والألباني وابن باز والعثيمين ابن عقيل والغنيمان والدميجي وآل الشيخ وغيرهم كثير.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى مشاهدة المشاركة
    القدر المشترك أن الله جل وعلا يوصف باليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين والحقو على ما يليق بجلاله وكماله {ليس كمثله شئ}، وآدم أيضا يوصف بهذه الصفات على ما يليق به كمخلوق، فهذا القدر المشترك فى صفة الصورة.
    أما القدر الفارق فهو فى كيفية هذه الصفات، فيد الله جل وعلا ليست كيد آدم، قدم الله جل وعلا ليست كقدم آدم، كذلك جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليست كصفات أى مخلوق فى الكيف، وهذا القدر الفارق.

    أحسن الله إليك ..
    هذا التخيل لصفـة الصورة لله عز وجل : أنها متضمنـة لــ : ( اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين )
    هل ورد دليل يفسر لنا ويعلمنا كيفية صورة الله عز وجل بأن فيها : ( اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين ) ؟
    إذن أنت تثبت صفة الصورة لله عز وجل وتفسر صفة الصورة بأن فيها ( اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين ) ..
    وهذا التفسير منك والكيفية لصفة الصورة هو ( القدر المشترك ) عندك بين صفة الصورة لله عز وجل التي فيها : ( اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين ) كما تقول ، وبين صورة آدم التي فيها : ( اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين وغير ذلك ) ..
    والإشكال عندك فقط في تكييف الصفات الداخلة في الصورة ،، أما تكييف صفة الصورة وتشبيهها بصورة آدم فليس فيه إشكال عندك ..
    هذا ما فهمته من كلامك عن القدر المشترك والقدر المميز .
    وهل يجوز تفسير الصفة بالتلازم ؟
    يعني مثال :
    نحن نثبت صفة اليد لله سبحانه وتعالى .
    ونثبت صفة الإصبع لله سبحانه وتعالى .
    هل يجوز أن يقال : أن اليد فيها الإصبع ؟
    مثل أن يقال : أن الصورة فيها : ( اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين )
    تعالى الله رب العالمين
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  17. #57

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    القول بعدم اثبات الصورة لله تعالى قول منكر وقول ضال ومخالف لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وان قلنا بتاويل حديث ان الله خلق ادم على صورته وبضعف لفظة على صورة الرحمن فماذا نفعل برواية البخاري الصريحة في اثبات الصورة لله تعالى جاء في صحيح البخاري وصحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول: أنا ربكم , فيقولون: نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا , فإذا جاء ربنا عرفناه , فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون".

  18. #58

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    يا أبا سفيان.. بارك الله فيك وفي الإخوة الفضلاء الذين يشاركون أو يتابعون هذه المناقشة..
    وفيك بارك، ونفع بك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    وقبل الاستطراد..
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    لابد وأن يكون لنا منطلق ننطلق منه في المباحثة.. :
    - لله صورة تليق به سبحانه وتعالى ليست كصورة المخلوقين.
    - لآدم وذريته صور تليق بهم، صورهم الله عليها.
    - إثبات صفة الصورة كغيرها من الصفات.. بلا تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف.
    - الذين نفوا الصورة من المعطلة ليس لهم حظ في هذه المباحثة نظرًا لثبوت الصفة لله -عز وجل-.
    - إجماع أهل السنة والجماعة على إثبات صفة الصورة لله -عز وجل- غير أن جماعة من أهل السنة قد احتجوا بحديث ((خلق الله آدم على صورته)) على إثبات الصورة من ضمن مجموع الأدلة الواردة في الباب، وخالفهم غيرهم.. وهذا من ضمن مباحث هذا الموضوع.
    وهناك روايات في الباب تختلف في سياقها وطرقها، صح بعضها وآخر لم يصح.
    - الذين نفوا الصورة هم الجهمية ومن تبعهم ووافقهم.
    - الذين اختلفوا في فقه الحديث هم أهل السنة والجماعة.
    - وطالما أننا نتدارس الحديث على مذهب السلف.. فقد قال نعيم بن حماد: من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه.
    أحسنت، بارك الله فيك، لكن هل يعد مخالفة اثنين أو ثلاثة من أئمة أهل السنة خلاف معتبر؟!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    وقفة قبل الاستطراد:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    هذه الوقفة مع أبي سفيان والذين قالوا بقوله.. كالأخت الكريمة كاملة الكواري وغيرهما.
    المثال المطروح، الذي ظننتَ أن بفهمه سيزول الاشكال.. القول به خطير.
    فالاستدلال بـ((تدخل أول زمرة من أمتى الجنة على صورة القمر ليلة البدر)) تشبيه بليغ ومعلوم في لغة العرب. فتشبيه المخلوق وارد.. كوصف الرجل بالأسد للرجل الشجاع ونحو ذلك.
    إلا أنه لا يصح تشبيه الخالق بالمخلوق. وبدلا من أن يكون سببا في إزالة الاشكال.. قد أوقعك فيما لا يحسن الوقوع فيه وهو التشبيه. فاحذر -رعاك الله-.
    وهذا هو نتيجة التفسير لصفة الصورة بهذا المعنى.. وأرى أن تفسير الإمام العثيمين هو الأقرب للصحة والسلامة وكلام ابن قتيبة من خير ما قيل.
    جزاك الله خير على التحذير، لكن ليس فى عود الضمير على الله جل وعلا و الإستدلال بحديث "على صورة القمر" لنفى المماثلة المتوهمة تشبيه إلا فى القدر المشترك فقط، وللعلم أن الإمام العثيمين ممن قال بهذا القول، قال رحمه الله:
    (..أن الله خلق آدم على صورة الله عز وجل، ولا يلزم من ذلك المماثلة بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أضوإ كوكب في السماء" ولا يلزم أن يكون على صورة نفس القمر; لأن القمر أكبر من أهل الجنة، وأهل الجنة يدخلونها طول أحدهم ستون ذراعا، وعرضه سبعة أذرع كما في بعض الأحاديث.) (القول المفيد:ج2 360)
    وقال فى شرح الواسطية:
    (وأما الجواب المفصل: فنقول: إن الذي قال: "خلق الله آدم على صورته" رسول الله الذي قال: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }، والرسول لا يمكن أن ينطق بما يكذب المرسل والذي قال: "خلق آدم على صورته" هو الذي قال: "إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر"فهل أنت تعتقد أن هؤلاء الذين يدخلون الجنة على صورة القمر من كل وجه أو تعتقد أنهم على صورة البشر لكن في الوضاءة والحسن والجمال واستدارة الوجه وما أشبه ذلك على صورة القمر، لا من كل وجه؟!، فإن قلت بالأول، فمقتضاه أنهم دخلوا وليس لهم أعين وليس له أناف وليس لهم أفواه!، وإن شئنا قلنا: دخلوا وهم أحجار!، وإن قلت بالثاني، زال الإشكال، وتبين أنه لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلاً له من كل وجه.
    فإن أبى فهمك، وتقاصر عن هذا، وقال: أنا لا أفهم إلا أنه مماثل
    قلنا: هناك جواب آخر، وهو أن الإضافة هنا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، فقوله: "على صورته" مثل قول الله عزَّ وجلَّ في آدم: { وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي }، ولا يمكن أن الله عزَّ وجلَّ أعطى آدم جزءاً من روحه، بل المراد الروح التي خلقها الله عزَّ وجلَّ، لكن إضافتها إلى الله بخصوصها من باب التشريف، كما نقول: عباد الله، يشمل الكافر والمسلم والمؤمن والشهيد والصدّيق والنبي، لكننا لو قلنا محمد عبد الله، هذه إضافة خاصة ليست كالعبودية السابقة.
    فقول: "خلق آدم على صورته"، يعني: صورة من الصور التي خلقها الله وصورها، كما قال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ }، والمصور آدم إذاً، فآدم على صورة الله، يعني: أن الله هو الذي صوره على هذه الصورة التي تعد أحسن صورة في المخلوقات، { لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }، فإضافة الله الصورة إليه من باب التشريف، كأنه عزَّ وجلَّ اعتنى بهذه الصورة زمن أجل ذلك، لا تضرب الوجه، فتعيبه حساً، ولا تقبحه فتقول: قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، فتعيبه معنىً، فمن أجل أنه الصورة التي صورها الله وأضافها إلى نفسه تشريفاً وتكريماً، لا تقبحها بعيب حسي ولا بعيب معنوي.
    ثم هل يعتبر هذا الجواب تحريفاً أم له نظير؟.
    نقول: له نظير، كما في: بيت الله، ناقة الله، وعبد الله، لأن هذه الصورة (أي: صورة آدم) منفصلة بائنة من الله، وكل شيء أضافه الله إلى نفسه وهو منفصل بائن عنه، فهو من المخلوقات، فحنيئذ يزول الإشكال.
    ولكن إذا قال لقائل: أيما أسلم المعنى الأول أو الثاني؟ قلنا: المعنى الأول أسلم، ما دمنا نجد أن لظاهر اللفظ مساغاً في اللغة العربية وإمكاناً في العقل، فالواجب حمل الكلام عليه ونحن وجدنا أن الصورة لا يلزم منها مماثلة الصورة الأخرى، وحينئذ يكون الأسلم أن نحمله على ظاهره.
    فإذا قلت: ما هي الصورة التي تكون لله ويكون آدم عليها؟.
    قلنا: إن الله عزَّ وجلَّ له وجه وله عين وله يد وله رجل عزَّ وجلَّ، لكن لا يلزم من أن تكون هذه الأشياء مماثلة للإنسان، فهناك شيء من الشبه لكنه ليس على سبيل المماثلة، وبهذا يصدق ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة، من أن جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليست مماثلة لصفات المخلوقين، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.)
    وقال فى شرح السفارينية:
    (الوجه الثاني : أن نقول : ( على صورته ) : أي على صورة الله التي هي صفته ،
    ولا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلاً للشيء،
    والدليل على هذا : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر، ومعلومٌ أنها ليست على صورة القمر من كل وجه ، فليس في القمر عين ولا أنف ولا فم ، ومن دخل الجنة فهو له عين وأنف وفم ، فهذا يدل على أنه لا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلاً للشيء ،
    فصار قولنا : ( إن الله خلق آدم على صورته ) ، لا ينافي قولنا : إننا نثبت لله وجهاً لا يماثل أوجه المخلوقين)
    وممن استدل بهذا الحديث أيضا فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ، قال فى شرحه على الطحاوية:
    (هذا الحديث يطول الكلام عليه؛ لكن خلاصة الكلام أنَّ الصورة هنا بمعنى الصفة؛ لأنَّ الصورة في اللغة تطلق على الصفة كما جاء في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال «أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر» يعني على صفة القمر من الوضاءة والنور والضياء، فقوله صلى الله عليه وسلم «إن الله خلق آدم على صورته»؛ يعني خلق آدم على صورة الرحمن أ؛ يعني على صفة الرحمن، فخص الله ? آدم من بين المخلوقات بأنَّ جعله مَجْمَع الصفات وفيه من صفات الله ? الشيء الكثير؛ يعني فيه من أصل الصفة على التقرير من أنَّ وجود الصفة في المخلوق لا يماثل وجودها في الخالق، فالله ? له سمع وجعل لآدم صفة السمع، والله ? موصوف بصفة الوجه وجعل لآدم وجهاً، وموصوف بصفة اليدين وجعل لآدم صفة اليدين، وموصوف بالقوة والقدرة والكلام والحكمة، وموصوف ـ بصفة الغضب والرضا والضحك إلى غير ذلك مما جاء في الصفات.
    فإذن هذا الحديث ليس فيه غرابة كما قال العلامة ابن قتيبة رحمه الله قال (وإنما لم يألفه الناس فاستنكروه).
    فهو إجمالٌ لمعنى الأحاديث الثانية الأخرى في صفات الله ?، «خلق آدم على صورته» يعني خلق آدم على صفة الرحمن ? فخصَّهُ بذلك من بين المخلوقات.
    الحيوانات قد يكون فيها سمع فيها بصر لكن ما يكون فيها إدراك ما يكون عندها حكمة ما يكون كلام خاص إلى آخره.
    فآدم خُصَّ من بين المخلوقات بأنْ جَعَل الله ? فيه من الصفات ما يشترك بها في أصل الصفة لا في كمال معناها ولا في كيفيتها مع الرحمن جل جلاله، تكريما لآدم كما ذكرنا لك.
    وهذا ملخص الكلام فيها وإلا فالكلام يطول لأنَّ هذا الحديث كثيرون لم يفهموا المراد منه، ولا حقيقة قول أهل السنة والجماعة في ذلك.)
    فإن زال عنك إشكال التمثيل تبين لك المراد من الحديث، ورجاء أخى بارك الله فيك ألا تلزمنى ما لا يحتمله قولى، لأنك بكلامك رميت كثير من أئمة السنة بالتشبيه، عفا الله عنى وعنك، فانتبه.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    فإن سلمنا بهذه المسألة انتقلنا لغيرها.. وإلا زدنا تفصيلا.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    والله الموفق.
    إن زال عنك إشكال التمثيل تبين لك المراد من الحديث،ولن نحتاج إلى الإنتقال لشئ ، والله الموفق.
    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  19. #59

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
    أخى بارك الله فيك، ونفع بك،
    أما ما فهمته عنى فهو فهم خاطئ، وقد أكون أنا المخطئ لعدم التفصيل.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات مشاهدة المشاركة
    هذا التخيل لصفـة الصورة لله عز وجل : أنها متضمنـة لــ : ( اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين )
    أولا: أنا لم أتخيل صورة الله جل وعلا لأن هذا منهى عنه.
    هل ورد دليل يفسر لنا ويعلمنا كيفية صورة الله عز وجل بأن فيها : ( اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين ) ؟
    إن فهمت الفرق بين معنى الصفة وكيفية الصفة ما قلت هذا!!
    إذن أنت تثبت صفة الصورة لله عز وجل وتفسر صفة الصورة بأن فيها ( اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين ) ..
    هذا ما أثبته جل وعلا لنفسه.
    وهذا التفسير منك والكيفية لصفة الصورة هو ( القدر المشترك ) عندك بين صفة الصورة لله عز وجل التي فيها : ( اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين ) كما تقول ، وبين صورة آدم التي فيها : ( اليد والإصبع والقدم والساق والوجه والعين وغير ذلك ) ..
    والإشكال عندك فقط في تكييف الصفات الداخلة في الصورة ،، أما تكييف صفة الصورة وتشبيهها بصورة آدم فليس فيه إشكال عندك ..
    بارك الله فيك أنا لم أكيف صفة الصورة، لكن أنا أثبت الصفة وأفهم معناها وأفوض الكيف، فكيفية الصورة غير معنى الصورة، فتأمل.

    ولمزيد بيان تأمل كلام الأئمة:
    قال الإمام العثيمين فى شرح الواسطية كما نقلت فى المشاركة السابقة:
    (فإذا قلت: ما هي الصورة التي تكون لله ويكون آدم عليها؟.
    قلنا: إن الله عزَّ وجلَّ له وجه وله عين وله يد وله رجل عزَّ وجلَّ، لكن لا يلزم من أن تكون هذه الأشياء مماثلة للإنسان، فهناك شيء من الشبه لكنه ليس على سبيل المماثلة، وبهذا يصدق ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة، من أن جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليست مماثلة لصفات المخلوقين، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.) ثم قال (..
    أن نفي التشبيه على الإطلاق غير صحيح، لأن ما من شيئين من الأعيان أو من الصفات إلا وبينهما اشتراك من بعض الوجوه، والاشتراك نوع تشابه، فلو نفيت التشبيه مطلقاً، لكنت نفيت كل ما يشترك فيه الخالق والمخلوق في شيء ما.
    مثلاً: الوجود، يشترك في أصله الخالق والمخلوق، هذا نوع اشتراك ونوع تشابه، لكن فرق بين الوجودين، وجود الخالق واجب ووجود المخلوق ممكن.
    وكذلك السمع، فيه اشتراك، الإنسان له سمع، والخالق له سمع، لكن بينهما فرق، لكن أصل وجود السمع مشترك.)اهـ
    إن فهمت هذا علمت القدر المشترك فى صفة الصورة.
    وقال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله فى شرح الطحاوية:
    (هذا الحديث يطول الكلام عليه؛ لكن خلاصة الكلام أنَّ الصورة هنا بمعنى الصفة؛ لأنَّ الصورة في اللغة تطلق على الصفة كما جاء في الصحيحين أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال«أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر»يعني على صفة القمر من الوضاءة والنور والضياء، فقوله صلى الله عليه وسلم«إن الله خلق آدم على صورته»؛ يعني خلق آدم على صورة الرحمن أ؛ يعني على صفة الرحمن، فخص الله ? آدم من بين المخلوقات بأنَّ جعله مَجْمَع الصفات وفيه من صفات الله ? الشيء الكثير؛ يعني فيه من أصل الصفة على التقرير من أنَّ وجود الصفة في المخلوق لا يماثل وجودها في الخالق، فالله ? له سمع وجعل لآدم صفة السمع، والله ? موصوف بصفة الوجه وجعل لآدم وجهاً، وموصوف بصفة اليدين وجعل لآدم صفة اليدين، وموصوف بالقوة والقدرة والكلام والحكمة، وموصوف ـ بصفة الغضب والرضا والضحك إلى غير ذلك مما جاء في الصفات.
    فإذن هذا الحديث ليس فيه غرابة كما قال العلامة ابن قتيبة رحمه الله قال (وإنما لم يألفه الناس فاستنكروه).
    فهو إجمالٌ لمعنى الأحاديث الثانية الأخرى في صفات الله ?،«خلق آدم على صورته»يعني خلق آدم على صفة الرحمن ? فخصَّهُ بذلك من بين المخلوقات.
    الحيوانات قد يكون فيها سمع فيها بصر لكن ما يكون فيها إدراك ما يكون عندها حكمة ما يكون كلام خاص إلى آخره.
    فآدم خُصَّ من بين المخلوقات بأنْ جَعَل الله ? فيه من الصفات ما يشترك بها في أصل الصفة لا في كمال معناها ولا في كيفيتها مع الرحمن جل جلاله، تكريما لآدم كما ذكرنا لك.
    وهذا ملخص الكلام فيها وإلا فالكلام يطول لأنَّ هذا الحديث كثيرون لم يفهموا المراد منه، ولا حقيقة قول أهل السنة والجماعة في ذلك.)اهـ
    فإن فرقت بين معنى الصورة الذى نثبته وكيفيتها الذى نفوضها، وفهمت الفرق بين القدر المشترك فى أصل المعنى والقدر الفارق فى كنها، زالت عنك هذه الإشكالات بإذن الله.
    وإن تركت إشكال التمثيل جانبا، وفقت لفهم المراد من الحديث بإذن الله، والله الموفق للصواب.
    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات





    [/quote]
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: معنى حديث خلق الله آدم على صورته وهل صح حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؟

    بارك الله فيك يا أبا سفيان.
    للإجابة على السؤال: بلى، خلاف بعض أئمة أهل السنة في مسألة من المسائل يعتبر خلاف عند أهل السنة، وإلا فمن؟!
    إلا إن كنت ترى أنهم من أهل الأهواء.. فهذا شأن آخر. فتأتي بالذي تُحذّر منه.

    وأما قول الشيخ العثيمين، فقد قصدت منه التالي:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثرى مشاهدة المشاركة
    الإضافة هنا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، فقوله: "على صورته" مثل قول الله عزَّ وجلَّ في آدم: { وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي }، ولا يمكن أن الله عزَّ وجلَّ أعطى آدم جزءاً من روحه، بل المراد الروح التي خلقها الله عزَّ وجلَّ، لكن إضافتها إلى الله بخصوصها من باب التشريف، كما نقول: عباد الله، يشمل الكافر والمسلم والمؤمن والشهيد والصدّيق والنبي، لكننا لو قلنا محمد عبد الله، هذه إضافة خاصة ليست كالعبودية السابقة.
    فقول: "خلق آدم على صورته"، يعني: صورة من الصور التي خلقها الله وصورها، كما قال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ }، والمصور آدم إذاً، فآدم على صورة الله، يعني: أن الله هو الذي صوره على هذه الصورة التي تعد أحسن صورة في المخلوقات، { لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }، فإضافة الله الصورة إليه من باب التشريف، كأنه عزَّ وجلَّ اعتنى بهذه الصورة زمن أجل ذلك، لا تضرب الوجه، فتعيبه حساً، ولا تقبحه فتقول: قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، فتعيبه معنىً، فمن أجل أنه الصورة التي صورها الله وأضافها إلى نفسه تشريفاً وتكريماً، لا تقبحها بعيب حسي ولا بعيب معنوي.

    لأنه يعتبر وجه من الوجوه.

    وأما مسألة رجوع الضمير فلا يوجد قرينة دالة عليه ليكون الجزم به ثم الانكار على المخالف كديدن كثير ممن تحدثوا في هذه المسألة.
    فإن كانت القرينة التي اعتمد عليها كثير ممن تحدثوا في هذه المسألة، لم يستند إليها الإمام أحمد نفسه في الترجيح، لوجود علل قادحة فيها.
    وأوجه اللغة تحتمل، لذا ذكر الشيخ العثيمين وجها ثم تبعه بآخر! مع اختلاف المعنى في كلا من المعنيين.
    فإن عُلم ذلك.. نظرنا في الأقوال وترجح عندنا الراجح، وقد تختلف فيه الآراء.
    وإن علم أنه لا يوجد خلاف بين السلف في الأصول، واختلف في تفصيلات بعض المسائل، فلعل هذه المسألة هي أقرب مسألة لوجود الخلاف فيها. نظرا لعدم وجود قرينة صحيحة يمكن الاعتضاد بها.
    ومن ألزم.. فعليه بالدليل.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •