أرجو أن يبين لي مشايخي الكرام جواب هذا الإشكال في موضوع صفات الله سبحانه وتعالى ، فقد فكرت فيه كثيرا ولم أجد ما يثلج صدري :
من المعلوم أن كل حادث فله علة حادثة لحدوثه . ومعلوم كذلك أن المرجح التام لكل الكائنات الحادثة هو إرادة الله تعالى لها ثم تكوينه إياها - كما قال سبحانه : (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) . وبما أن الواحدة من تلك الكائنات حادثة العين فلا شك أن المقتضي التام لها أيضا إرادة حادثة العين . والسؤال : ما علة هذه الإرادة الحادثة ؟ أهي إرادة حادثة قبلها ؟ أم أنها الذات نفسها ؟ أما أن يقال بالأول ، فلا أدري وجه المناسبة فيه بين العلة والمعلول . وأما أن يقال بالثاني ، فالذات قديمة الوجود ولا يصح تأخير المعلول عن علته التامة بمدة .
وكان عندي إشكال آخر مشابه أو أصعب منه لكنني نسيته فأكتفي الآن بهذا الواحد منتظرا منكم الإجابة السديدة . . وجزاكم الله خيرا .