هل الإنتهاء عن المنهيات أفضل من فعل الأوامر؟
الجواب :
تنازع العلماء في ذلك على قولين :
القول الأول :أن الإنتهاء عن المنهيات أفضل من فعل الأوامر
واستدلوا بهذا الحديث : عن أبي هريرة رضي الله عنه -عبد الرحمن بن صخر -قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ** مانهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه مااستطعتم, فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم ** -رواه البخاري ومسلم
الشاهد : بأنه أمر بالإنتهاء مطلقا وقالوا أن الإنتهاء فيه كلفة لأنها أشياء تتعلق بشهوة المرأ, وحفت الجنه بالمكاره وحفت النار بالشهوات فالإنتهاء عن المنهيات أفضل .
القول الثاني : الأمر أفضل منزلة
ودليلهم أن آدم عليه السلام أمرت الملائكة بالسجود له فلم يسجد إبليس فخسر الدنيا والأخرة صار ملعونا إلى يوم يبعثون وهو في النار آبد الابدين وهذا لعظم الأمر وقالوا :آدم عليه السلام أكل من الشجرة التي نهي عنها فغفر الله
والقول الرجح عندي هو الثاني لان فعل الأوامر أعظم درجة و أما إرتكاب المنهيات ، فإنه على رجاء الغفران أما التفريط في الأوامر ( الواجبات الشرعية) الفرائض والأركان ونحو ذلك فهذا أعظم مما نهى عنه الله جل وعلا مع وجود إرتباط عظيم بين هذا وهذا.
فهذا يفيدنا في تعظيم مسألة الأمر،و أن الأمر في تعليق العباد به أعظم من تعلقهم بترك المنهي خلاف ما عليه كثير من الدعاة والوعاظ في أنهم يعظمون جانب المنهي عنه في نفوس الناس فيفصلون لهم أحسن تفصيل في حين أنهم لا يفصلون لهم في المأمورات ولا يحضونهم عليها
شرح الأربعين النووية : العلامة صالح آل الشيخ
رد: هل الإنتهاء عن المنهيات أفضل من فعل الأوامر؟
اقتباس:
خلاف ما عليه كثير من الدعاة والوعاظ في أنهم يعظمون جانب المنهي عنه في نفوس الناس
ربما يأخذون بالقول الاول....(ابتسامة)
رد: هل الإنتهاء عن المنهيات أفضل من فعل الأوامر؟
بارك الله أخي ابن رشد على المرور
ووفقك الله لكل خير
رد: هل الإنتهاء عن المنهيات أفضل من فعل الأوامر؟
رد: هل الإنتهاء عن المنهيات أفضل من فعل الأوامر؟
رد: هل الإنتهاء عن المنهيات أفضل من فعل الأوامر؟
رد: هل الإنتهاء عن المنهيات أفضل من فعل الأوامر؟
كلام الأئمة المحققين كابن القيم دال عليه . نفع الله بك .