من المقصود بشيخ الإسلام .
لازال العلماء عليهم رحمة الله يصطلحوا على مصطلحات خاصة بهم ، ومن هذه المصطلحات لفظة شيخ الإسلام ،
فإذا ذكرها الحافظ ابن حجر ، يعني بها شيخه البُلقيني .
وإذا ذكرها ابن القيم ، يعني بها ابن تيمية .
وإذا ذكرها الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، يعني بها الهروي صاحب كتاب منازل السائرين .
فهل من تسديد أو من مزيد ؟
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
وإذا قالها السيوطي يعني بها الحافظ ابن حجر .
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
وإذا ذكرها الهيثمي ، يعني بها العراقي .
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
وإذا ذكرها المزي ، يعني بها ابن قدامة المقدسي .
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
وإذا ذكرها ابن القيم ، يعني بها ابن تيمية .
وإذا ذكرها المعاصرون الآن كذلك يعنون به شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه وأسكنه الجنان ، وألحقنا به في الصالحين .
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
و بن القيم قد يقصد بها الهروي
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
بارك الله فيكم
وإتماما للفائدة أنقل ما وجدته في كتاب (المدخل إلى دراسة المذاهب الفقهية) صـ 203 بنصه:
"ومن اصطلاح الفقهاء التسمية ب " شيخ الإسلام "، وكان العرف فيما سلف أن هذا اللفظ يطلق على من تصدَّر للإفتاء، وحل المشكلات فيما شجر بين الناس من النزاع والخصام من الفقهاء، والعظام، والفضلاء الفخام كشيخ الإسلام أحمد ابن تيمية الحراني، وصاحب المغنى، وغيرهما. وقال السخاوي في كتابٍ له سماه الجواهر: " كان السلف يطلقون شيخ الإسلام على المتِّبع لكتاب اللَّه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - مع التبحر في العلوم من المعقول والمنقول ".
قال: " وقد يوصف به من طال عمره في الإسلام فدخل في عداد من شاب في الإسلام كانت له نورًا "، ولم تكن هذه اللفظة مشهورة بين القدماء بعد الشيخين: الصديق والفاروق، فإنه ورد وصفهما بذلك، ثم اشتهر به جماعة من علماء السلف حتى ابتذلت على رأس المائة الثامنة، فوصف بها من لا يحصى، وصارت لقبًا لمن ولي القضاء الأكبر، ولو عرى عن العلم والسن ".
ثم صار الآن لقبًا لمن تولى منصب الفتوى وإن عرى عن الدين والتقوى، بل صارت الألقاب الضخمة باللباس، والزي، والعمام الكبار، والأكمام الواسعة"
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم ابن عاشور
بارك الله فيكم
وإتماما للفائدة أنقل ما وجدته في كتاب (المدخل إلى دراسة المذاهب الفقهية) صـ 203 بنصه:
"ومن اصطلاح الفقهاء التسمية ب " شيخ الإسلام "، وكان العرف فيما سلف أن هذا اللفظ يطلق على من تصدَّر للإفتاء، وحل المشكلات فيما شجر بين الناس من النزاع والخصام من الفقهاء، والعظام، والفضلاء الفخام كشيخ الإسلام أحمد ابن تيمية الحراني، وصاحب المغنى، وغيرهما. وقال السخاوي في كتابٍ له سماه الجواهر: " كان السلف يطلقون شيخ الإسلام على المتِّبع لكتاب اللَّه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - مع التبحر في العلوم من المعقول والمنقول ".
قال: " وقد يوصف به من طال عمره في الإسلام فدخل في عداد من شاب في الإسلام كانت له نورًا "، ولم تكن هذه اللفظة مشهورة بين القدماء بعد الشيخين: الصديق والفاروق، فإنه ورد وصفهما بذلك، ثم اشتهر به جماعة من علماء السلف حتى ابتذلت على رأس المائة الثامنة، فوصف بها من لا يحصى، وصارت لقبًا لمن ولي القضاء الأكبر، ولو عرى عن العلم والسن ".
ثم صار الآن لقبًا لمن تولى منصب الفتوى وإن عرى عن الدين والتقوى، بل صارت الألقاب الضخمة باللباس، والزي، والعمام الكبار، والأكمام الواسعة"
بارك الله فيك ، فائدة عظيمة .
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
بورك فيكم أجمعين,
وللفائدة أيضا يمكنكم الرجوع إلى كتاب (الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمة شيخ الإسلام كافر) لابن ناصر الدين رحمهما الله تعالى [صـ 50 وما بعدها]:
http://majles.alukah.net/t125207/
وكذا كتاب (البدر التمام فيمن لقب من العلماء بلقب شيخ الإسلام) ولكنه غير مرفوع على الانترنت
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم ابن عاشور
بورك فيكم أجمعين,
وللفائدة أيضا يمكنكم الرجوع إلى كتاب (الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمة شيخ الإسلام كافر) لابن ناصر الدين رحمهما الله تعالى [صـ 50 وما بعدها]:
http://majles.alukah.net/t125207/
وكذا كتاب (البدر التمام فيمن لقب من العلماء بلقب شيخ الإسلام) ولكنه غير مرفوع على الانترنت
نفعنا الله بك
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم ابن عاشور
وقال السخاوي في كتابٍ له سماه الجواهر ..
وعنوان الكتاب له تعلق فيما نحن بصدده أيضا : الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر . وهو مطبوع متداول ، وهو نافع جدا ، فيه فوائد ولطائف وتقاريظ للحافظ ابن حجر .
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
تتمة وفوائد :
قال العلام بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله في معجم المناهي اللفظية :
شيخ الإسلام :
فيه عدة أبحاث وفوائد :
1. في أول من لقب به : أثر أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : جاء رجل إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فقال : يا أمير المؤمنين سمعتك تقول على المنبر : اللهم أصلحني بما أصلحت به الخلفاء الراشدين المهديين ، فمن هم ؟ قال فاغرورقت عيناه ، وأهملهما ، ثم قال : أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - : إماما الهدى وشيخا الإسلام .. إلخ . ذكره المحب الطبري في (( الرياض النضرة )) بلا إسناد ، وعنه : السخاوي في (( الجواهر والدرر )) وعنه الكتاني في (( التراتيب الإدارية )) لكنه لا يصح .
والذهبي - رحمه الله تعالى - في (( السير : 3/ 204 )) قال عن ابن عمر - رضي الله عنهما - : (( شيخ الإسلام )) ولعله الصحابي الوحيد الذي نعتهُ الذهبي بذلك . والله أعلم .
2. لقب بهذا جماعات من أهل العلم منهم : أحمد بن عبدالله بن يونس اليربوعي م سنة 227 هـ . - رحمه الله تعالى - قال الإمام أحمد بن حنبل لرجل سأله : عمن أكتب ؟ قال : اخرج إلى أحمد بن يونس اليربوعي ، فإنه شيخ الإسلام . ا هـ .
ومنهم شيخ الإسلام الصابوني م سنة 449 هـ - رحمه الله تعالى - .
ومنهم أبو إسماعيل الهروي الحنبلي م سنة 481 هـ - رحمه الله تعالى - في جماعة آخرين ذكر منهم السخاوي جملة في (( الجواهر والدرر )) .
3. في ترجمة الإمام شيخ الإسلام عبدالله بن المبارك م سنة 181 هـ - رحمه الله تعالى - قال الذهبي - رحمه الله تعالى - :
( وناهيك به شيخ الإسلام ، وشيخ الإسلام إنما هو أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - الذي ثبت الزكاة ، وقاتل أهل الردة فاعرفه ) ا هـ .
4. وفي ترجمة الهكاري من (( وفيات الأعيان )) أن بعض الأكابر قال له : أنت شيخ الإسلام ، فقال : بل أنا شيخ في الإسلام . ا هـ .
5. لا نعرف في علماء الإسلام من فاقت شهرته بهذا اللقب بحيث ينصرف إليه ، ولو لم يقرن باسمه ، سوى : شيخ الإسلام ابن تيمية : أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام النميري الحنبلي السلفي المجتهد المطلق م سنة 728 هـ - رحمه الله تعالى - وقد جفا في حقه أقوام على تتابع القرون سيراً في خط المقاومة الخلفية للعقيدة السلفية ، فكفَّروا من لقبه بشيخ الإسلام ، حتى ألف الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي كتابه النافع العظيم (( الرد الوافر على من زعم أن من لقب ابن تيمية بشيخ الإسلام فهو كافر)) فساق فيه من أقوال أهل المذاهب ، والفرق ، من لقبه بذلك ، وقد أبطل الله مناوآتهم ، وكشف سريرتهم ، ورفع شأن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - ، وكان أرأس المجتهدين في القرون بعد .
واعلم أن لأعدائه منهجاً مريضاً في التستر من أنصاره ، وإرضاء ما ينطوون عليه من مشارب محاها الإسلام فيقولون عند ذكره : قال الإمام الشيخ ابن تيمية ، فإمام في هدى أو ضلالة ؟ و (( الشيخ )) من كلمات التضعيف أحياناً !! وقد شافهني بعضهم عن رصيف له في هذا :
ما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه
6. وقد غلا أقوام في آخرين ، من عالم في مذهب ، أو شيخ طريقة فأضافوا عليهم من الألقاب ما لا يطاق ، وفي العصر الذي نعيش فيه - وأنا أقيد في هذا المعجم المبارك عام 1405 هـ - كثر إطلاق : سماحة الشيخ ، وصاحب السماحة على من هم - على العلم وأهله - عالة ، وإنما لما لهم من حظ وحظوة في هذه الدنيا ؟
وللكنوي - رحمه الله تعالى - له بحث ماتع في : الفوائد البهية ص/ 241 - 242 ، ومما قاله نقلاً عن السخاوي :
( ولم تكن هذه اللفظة مشهورة بين القدماء بعد الشيخين : الصديق والفاروق، فإنه ورد في وصفهما بذلك ، ثم اشتهر بها جماعة من علماء السلف حتى ابتذلت على رأس المائة الثامنة ، فوصف بها من لا يحصى وصارت لقباً لمن ولي القضاء الأكبر ، ولو عري عن العلم والسن ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . انتهي كلام السخاوي .
قلت : ثم صارت الآن لقباً لمن تولى منصب الفتوى ، وإن عري عن لباس العلم والتقوى ) ا هـ .
ولهذا الأمر السادس أدخلت (( شيخ الإسلام )) في المناهي اللفظية . والله أعلم .
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
وقد قال العراقي لبعض تلاميذه في مجلسه ـ فيما أذكر ـ : أفسحوا لشيخ الإسلام ـ يعني ابن حجر . والعراقي شيخ ابن حجر ، كما هو معلوم .
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
موضوع جميل ومفيد ، نفع الله بكم جميعًا.
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي
موضوع جميل ومفيد ، نفع الله بكم جميعًا.
وبك وبالجميع نفعنا الله وبارك .
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في تقريظه للرد الوافر :
الحمد لله ، وسلام على عباده الذين اصطفى .
وقفتُ على هذا التأليف النافع ، والمجموع الذي هو للمقاصد التي جمع لأجلها جامع ، فتحققت سعة اطلاع الإمام الذي صنفه ، وتضلعه من العلوم النافعة بما عظمه بين العلماء وشرَّفه ، وشهرة إمامة الشيخ تقي الدين أشهر من الشمس ، وتلقيبه بـ " شيخ الإسلام " في عصره باق إلى الآن على الألسنة الزكية ، ويستمر غداً كما كان بالأمس ، ولا ينكر ذلك إلا من جهل مقداره ، أو تجنب الإنصاف ، فما أغلط من تعاطى ذلك وأكثر عثاره ، فالله تعالى هو المسؤول أن يقينا شرور أنفسنا ، وحصائد ألسنتنا بمنِّه وفضله ..
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
و بن القيم قد يقصد بها الهروي
نعم بارك الله فيك ، صرَّح بذلك في مقدمة كتابه الماتع طريق الهجرتين وباب السعادتين .
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
رد: من المقصود بشيخ الإسلام .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
نفع الله بك أبا البراء .
آمين ، وبك شيخنا نفعنا الله .