للأسف
وقع خطأ فادحٌ ، ومشين ، في الكامل لابن عدي ، نبهني إليه أخي أحمد الخضري ، فقمتُ بمراجعته ، والنظر فيه ، ولخطورته ، كتبتُ هذا التعليق :
وقع في الكامل ، طبعة دار الكتب العلمية 1/151 :
أَخْبَرنا الحسن بن عثمان التستري ، أَخْبَرنا سلمة بن شبيب ، قال : سَمِعتُ يزيد بن هارون (1)، قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَة يقول : أبو هريرة كان يدلس.
_____حاشية_____
(1) "قوله : قال : سَمِعتُ يزيد بن هارون" ، سقط من المطبوع ، وأثبتناه عن "تاريخ دمشق" 67/359 ، إذ رواه ابن عساكر من طريق أبي أحمد بن عَدِي.
والعجيب الغريب أن يُكثر ابن عَدِي من الرواية عن الحسن بن عثمان التستري ، ثم يروي عنه هذا الطعن في راوية الإسلام ، والصحابي الكريم ، أبي هريرة ، وابن عَدي هو الذي قال :
الحسن بن عثمان بن زياد بن حكيم ، أبو سَعِيد ، التستري ، كان عندي يضع ، وَيَسْرِقُ حديث الناس ، سألت عبدان الأهوازي عنه ، فقال : هو كَذَّابٌ. "الكامل" 3/207.
فاحذروا ، يرحمكم الله ، من النقل الأعمى خلف هؤلاء ، أن تصيبوا قومًا بجهالة.
وربما يقول قائل : لقد نبه ابن عدي أن التستري كذابٌ.
أقول : لم ينبه عليه في موضعه ، فهذه في المجلد الأول ، وتلك في الثالث ، فتنبه.