ذهبَ بعضُ أهلِ العلمِ إلى أنّ المقاصّةَ في بالحسناتِ لا تدخلُ الصومَ بمعنى أنه إذا كانَ لأخيك عليّك مظلمةٌ فإنه يُقْتَصُّ له من كلِّ الأعمالِ إلا الصومَ ، ويفسرونَ قولَه في الحديثِ القدسيِّ "إلا الصومَ فإنّه لي وأنا أجزي به" بهذا .

الإشكالُ عندي أنّ الصومَ ذُكِرَ من ضمنِ المقاصّةِ في الحديثِ الذي رواه مسلمٌ "أتدرونَ من المفلسُ ؟ قالوا : المفلسُ فينا من لا دينارَ له ولا درهمَ ، فقالَ "المفلسُ من أمتي من يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ ، ويأتي وقد شتم هذا ، وقذفَ هذا ، وأكلَ مالَ هذا ، وسفكَ دمَ هذا ، وضربَ هذا ، فيعطي هذا من حسناتِه ، وهذا من حسناتِه ، فإنْ فنيتْ حسناتُه ، من قبلِ أن يَقْضِيَ ما عليه ، أُخِذَ من خطاياهم فطُرِحَتْ عليه ، ثمّ طُرِحَ في النارِ" .

هل للعلماءِ كلامٌ في هذا ؟