عن أبي الْحَسَن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن مُوسَى السلامي قال : سَمِعْتُ عَمَّار بن عَلَي الكوري بالكور من رستان خورستان يقول : سَمِعْتُ أَحْمَد بن النضر الهلالي يقول : سَمِعْتُ أبي يقول: «كُنْتُ فِي مجلس سُفْيَان بن عُيَيْنَة ، فنظر إلى صبى قد دخل المجلس ، فكأن أهل المجلس تهاونوا بصغر سنه ؛ فقال سُفْيَان "كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا" ، ثم قال لي سُفْيَان : يا نضر ! لو رأيتني ولي عشر سنين، وطولي خمسة أشبار، ووجهي كالدينار، وأنا كشعلة نار، وبناني صغار، وأكمامي قصار، وذيلي بمقدار، ونعلي كآذان الفار. اختلف إلى علماء الأمصار مثل الزُّهْرِيّ وعمرو بن دِيْنَار، أجلس بينهم كالمسمار ؛ محبرتي كالجوزة ، ومعلمتي كالموزة ، وقلمي كاللوزة ، فإذا دخلت المجلس قال الناس : أوسعوا للشيخ الصغير ! أوسعوا للشيخ الصغير ! » (). قال النضر : ثم تبسم ابن عُيَيْنَة وضحك . قال أَحْمَد : وتبسم أبي وضحك . قال عَمَّار : وتبسم أَحْمَد وضحك . وقال السلامي : وتبسم عَمَّار . وهكذا يُروى مُسلسَلاً بالتبسم والضحك .
رواه : الخطيب في «الكفاية» (ص60) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (20/272) ، و ابن نَاصِر الدِّين الدِّمَشْقِيّ في نَفَحَات الأَخْيَار من مُسَلْسَلاتِ الأَخْبَار (ق/61/أ) من طرق : عن أبي الحسن عبد الله بن موسى السلامي به.
* قال الذهبي في السير (8/459) : في صحة هذا نظر ! وإنما سمع [يعني : ابن عُيَينة] من المذكورين وهو ابن خمس عشرة سنة أو أكثر.
* وقال السخاوي في فتح المغيث (2/14) : مع مقال في السند، لكن القصد منه صحيحٌ .
* وقال ابن ناصر الدين : السلامي هذا يروي عجائب من المناكير .