شيوخي الكرام ألتمس منكم توضيح هذا الإشكال قال الأخضري في الجوهر المكنون في المجاز المرسل:
فما سوى تشابه علاقته *** جزء وكل أو محل آلته
ظرف ومظروف مسبب سبب*** وصف لماض أو مآل مرتقب
ما الفرق بين المحل والحالَّ،والظرف والمظروف؟
جزاكم الله خيرا
شيوخي الكرام ألتمس منكم توضيح هذا الإشكال قال الأخضري في الجوهر المكنون في المجاز المرسل:
فما سوى تشابه علاقته *** جزء وكل أو محل آلته
ظرف ومظروف مسبب سبب*** وصف لماض أو مآل مرتقب
ما الفرق بين المحل والحالَّ،والظرف والمظروف؟
جزاكم الله خيرا
الحالّ والمحل ضدان، والظرف والمظروف ضدان
والمراد بالمحل الموضع، والمراد بالحالّ ما يكون موجودا في المحل
والمراد بالظرف الوعاء، والمراد بالمظروف ما يكون في الوعاء
فمثلا: الماء إذا كان في إناء، فالظرف هو الإناء والمظروف هو الماء؛ فإذا قلت (شربت الإناء) فهو مجاز مرسل؛ لأن الإناء هو ظرف الماء، وإذا قلت (أمسكت الماء) فهو مجاز مرسل؛ لأن الماء مظروف في الإناء.
ومثلا إذا قلت للمرأة: (لا تبدي زينتَك) فأنت تقصد محل الزينة وهو الوجه؛ لأن الوجه محل الزنية.
وفي الحديث (ويعتزل الحيّض المصلى) أي الصلاة؛ لأن المصلى محل الصلاة.
والله أعلم.
سلمك الله ،ومازال الإشكال قائما،أليس المحل هو الظرف،والحال هو المظروف،فما الفائدة من الإتيان بهما معا
هذا وجه استشكالي لأني لم أستطع الفرق بينهما،حاولت أن أجد حلا من ناحية العموم والخصوص فلم يتبين لي
فإن سمح وقكتم بتبين نكتة جمعهما فيالت أرجو الله أن يضاعف لكم المثوبة
هما متقاربان يا أخي الكريم، ولم أقف على من فرق بينهما تفريقا دقيقا
والذي يبدو لي في التفريق بينهما -والله أعلم- أن الظرف يحتوي المظروف فقط ولا شيء غيره، أما المحل فيحتوي الحال وغيره
ولذلك لا تذكر مطولات البلاغة إلا الحال والمحل؛ لأنه يشمل الظرف فيكتفى به
والله أعلم.
وفقك الله لمرضاته،وجازاك بجناته
شيخنا هو كما ذكرت من عدم الفرق وقفت على كلامٍ في المحصول لابن إياز قال: سأل الخليل الأصمعي عن اسم وعاء الشيء فقال له:ظرف فسمى بها الباب . وسماه الفراء:محل لحلول الأشياء فيه. نقلت هذا من باب الفائدة فقط .