المشايخ و الاخوة الكرام
السلام عليكم و رحمة الله
سمعت في احد شرائط الشيخ ابي اسحق الحويني ان اليوم قديما كان اطول زمنا
و استشهد في ذلك ب( الخلق يتناقص ) و اثار اخرى
فهل هناك تفصيل لتلك المسألة ؟
جزاكم الله خيرا
المشايخ و الاخوة الكرام
السلام عليكم و رحمة الله
سمعت في احد شرائط الشيخ ابي اسحق الحويني ان اليوم قديما كان اطول زمنا
و استشهد في ذلك ب( الخلق يتناقص ) و اثار اخرى
فهل هناك تفصيل لتلك المسألة ؟
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم :
أخي الفاضل .
هل تعني بالقديم ما قبل البعثة من أزمان غابرة . أم قديم بانسبة لزماناً الحالي فإن القدم لفظ نسبي .
وهل تقصد أن عدد ساعات اليوم كانت في السابق أكثر من ( أربع وعشرين ساعة مثلا)ً.
هذا مافهمته .
وعلى كل لعله يستدل بالحديث الذي رواه جمع من أهل العلم منهم الإمام أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه وأبويعلى وغيرهم .
وهذا نصه من مسند أحمد ، طبع شعيب (ج 16 / ص 550)
10943 - حدثنا هاشم حدثنا زهير حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر ويكون الشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كاحتراق السعفة الخوصة زعم سهيل.
وقد علق عليه الإمام الطحاوي في كتابه : مشكل الآثار للطحاوي - (ج 6 / ص 491) بقوله بعد سياقه الحديث بسنده :
(.. فمعناه عند أهل العلم : أن أفهامهم التي يفهم بها هذه الأشياء ، ويوقف على مقاديرها مشغولة بما قد غلب عليها مما لا يعلمون مقادير تلك الأشياء ، فيرون بذلك أنها قد نقصت عن ما كانت عليه قبل حدوث هذه الأشياء بأفهامهم ، وليس الأمر فيها كذلك ، ولكنها بحالها في مقاديرها على ما كانوا يعرفونها به فيما قبل ، وكان ما غيرها عندهم ونقص مقاديرها في ظنونهم شغل أفهامهم بغيرها حتى ظنوا ما ظنوا مما الأمر في الحقيقة بحاله وعلى ما كان عليه قبل ذلك ، وقد روي عن رجل من أهل العلم في ذلك وهو أبو سنان ما قد حدثنا ابن أبي عمران قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم أو يعقوب بن سفيان ، أبو جعفر شك قال : حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل قال : حدثنا حماد بن سلمة قال : سألت أبا سنان عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : « لا تقوم الساعة » ، ثم ذكر هذا الحديث ، فقال : هذا على التشاغل باللذات وهذا تأويل حسن ، وهو يوافق ما ذكرنا مما تأولنا عليه ما تقدمت روايتنا له في هذا الباب والله عز وجل نسأله التوفيق ) .
والعلم عند الله .
قال ابن حجر في " الفتح " عن تقارب الزمان :
"قال الخطابي : هو من استلذاذ العيش ، يريد والله أعلم انه يقع عند خروج المهدي ووقوع الأمنة في الأرض وغلبة العدل فيها فيستلذ العيش عند ذلك وتستقصر مدته ، وما زال الناس يستقصرون مدة أيام الرخاء وان طالت ، ويستطيلون مدة المكروه وان قصرت ، وتعقبه الكرماني بأنه لا يناسب أخواته من ظهور الفتن وكثرة الهرج وغيرهما ، وأقول انما احتاج الخطابي إلى تأويله بما ذكر لأنه لم يقع النقص في زمانه والا فالذي تضمنه الحديث قد وجد في زماننا هذا فانا نجد من سرعة مر الأيام ما لم نكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا وان لم يكن هناك عيش مستلذ والحق ان المراد نزع البركة من كل شيء حتى من الزمان وذلك من علامات قرب الساعة" .
قلت : كيف لو رأى الحافظ ابن حجر زماننا هذا .
وقد ذكر ان من علامات الساعة
ويتقارب الزمان
قال بعض اهل العلم اى يمضى الوقت سريعا من قلة البركة فيه
ووالله هذا الواقع الذى يلمسه الانسان فى عصرنا
والله تعالى اعلم
اشكركم على هذه الاستجابة الطيبة
و يظهر لى انها تصب في مصلحة (قصر نسبي لليوم )
و لكن يبدو ان كلام الشيخ قصد به القصر المطلق
فقد جاء في باب دفاعه عن حديث البخارى
( قال سليمان بن داود عليهما السلام لأطوفن الليلة بمائة امرأة تلد كل امرأة غلاما يقاتل في سبيل الله فقال لك الملك قل إن شاء الله فلم يقل ونسي فأطاف بهن ولم تلد منهن إلا امرأة نصف إنسان . ) قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان أرجى لحاجته )
رادا على اعتراض احدهم على معقولية ان يطوف النبى بمائة امرأة في ليلة واحدة , فقال ان اليوم كان اطول زمنا و يتناقص
فهل يوجد من اهل العلم من وافق شيخنا على هذا ؟
السلام عليكم
أما الطول الحسي فلا .لأن هذه سنن كونية لاتتبدل لقوله تعالى : ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق الله السموات والأرض ...)
و لا يخفى عليكم حديث حبس الشمس لنبي الله يوشع والحديث في الصحيحين وغيرهما .
( فَقَالَ لِلشَّمْسِ : أَنْتِ مَأْمُورَة وَأَنَا مَأْمُور ، وَاَللَّهُمَّ اِحْبِسْهَا عَلَيَّ شَيْئًا فَحُبِسَتْ عَلَيْهِ حَتَّى فَتَحَ اللَّه الْقَرْيَة )
قَالَ الْقَاضِي : اُخْتُلِفَ فِي حَبْس الشَّمْس الْمَذْكُور هُنَا ، فَقِيلَ : رُدَّتْ عَلَى أَدْرَاجهَا ، وَقِيلَ : وُقِفَتْ وَلَمْ تُرَدّ ، وَقِيلَ : أُبْطِئَ بِحَرَكَتِهَا ، وَكُلّ ذَلِكَ مِنْ مُعْجِزَات النُّبُوَّة .
وشيء خارج عن السنن الكونية .
وأما الطول المعنوي فنعم . ويختلف من زمان لزمان رخاء وشدة ومن شخص لشخص ومن مشغول لفاضي . مثل حالنا وجلوسنا على النت .
والله أعلم .
جزاكم الله خيرا
قد يراد به طول اليوم الحسي , ومن الأدلة على ذلك ما هو موجود في بلاد شرق آسيا من طول النهار أكثر من عشرين ساعة .
كذلك حديث الدجال في مكثه في الأرض يوم كسنة ويوم كشهر .. والله أعلم
والحديث بذكر الشاهد (تقارب الزمان) أخرجه البخاري:
1036- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الزِّنَادِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَكْثُرَ الزَّلاَزِلُ وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ ، وَهْوَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ - حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ الْمَالُ فَيَفِيضُ.
7121- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاََ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ يَكُونُ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ دَعْوَتُهُمَا وَاحِدَةٌ وَحَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلاَثِينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَكْثُرَ الزَّلاَزِلُ وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهْوَ الْقَتْلُ وَحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ الْمَالُ فَيَفِيضَ حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمَالِ مَنْ يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ وَحَتَّى يَعْرِضَهُ فَيَقُولَ الَّذِي يَعْرِضُهُ عَلَيْهِ لاَ أَرَبَ لِي بِهِ وَحَتَّى يَتَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبُنْيَانِ وَحَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي مَكَانَهُ وَحَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ ، يَعْنِي - آمَنُوا أَجْمَعُونَ فَذَلِكَ حِينَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ نَشَرَ الرَّجُلاَنِ ثَوْبَهُمَا بَيْنَهُمَا فَلاَ يَتَبَايَعَانِه ِ ، وَلاَ يَطْوِيَانِهِ وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ فَلاَ يَطْعَمُهُ وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَهْوَ يُلِيطُ حَوْضَهُ فَلاَ يَسْقِي فِيهِ وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إِلَى فِيهِ فَلاَ يَطْعَمُهَا.
الحمد لله
اما ما ورد بتقارب الزمان فهو كما نراه في عصرنا ويكاد يجزم به الجمع
اما انه الزمان يقصر فليس عليه دليل تصريحا
واما ما ورد فقد يستشهد به تلويحا
فالزمان الذي مضى على نوح عليه السلام هو نفسه الذي مضى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فليس هناك تفاوت في الأوقات بزبادة أو نقص وإنما يقع عندهم التفاوت في بركة اليوم
فالشهور ١٢
والاسبوع ٧
واليوم ٢٤ ساعة
نعم هو بركة الوقت التي قلت أو نزعت!
قال ابن حجر فيما نقل آنفا:
وأقول انما احتاج الخطابي إلى تأويله بما ذكر لأنه لم يقع النقص في زمانه والا فالذي تضمنه الحديث قد وجد في زماننا هذا فانا نجد من سرعة مر الأيام ما لم نكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا وان لم يكن هناك عيش مستلذ والحق ان المراد نزع البركة من كل شيء حتى من الزمان وذلك من علامات قرب الساعة" .
بارك الله فيكم , الزمن كما هو معلوم ناتج عن تعاقب الليل والنهار , والذي ينتج من حركة الشمس مع الأرض و الله تعالى هو الذي يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهذا معلوم بأنه ثابت لا يتغير , لكن الملاحظ أن بعض الأعمال المذكورة في القدم قد تحتاج الى وقت أطول في هذا العصر , مثاله , أن النبي عليه الصلاة والسلام قرأ في ليلة واحدة السبع الطوال في ركعة ثم ركع فكان ركوعه نحوا من قيامه ثم رفع فكان اعتداله قريبا من ركوعه الى أن أتم الركعة كلها على هذا النحو , وكل هذا في جزء من الليل ,