تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مع سورة الرعد _تابع

  1. #1

    Post مع سورة الرعد _تابع

    أهلا بكم من جديد لمتابعة مشورنا التفسيري مع حلقة جديدة من الحلقات التي نخصصها للحديث حول بيان ما تيسر بيانه من خلال سورة الرعد كنا قد وقفنا عند قول الله سبحانه وتعالى {والذي انزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يومنون } القران الكريم حق في أخباره منها الماضية من خلق أبينا ادم وكيفية ظهوره من عالم المجهول إلى عالم المشهود بفضل الخالق سبحانه الذي اختاره من بين مخلوقاته ليعمر الأرض به وبأبنائه وذريته وتحدث القران أيضا عن حوار إبليس مع أبينا ادم وملازمته ملازمة لصيقة حتى اوقعه في مخالفة خالقه واثر ذالك أنزلهم الله إلى الأرض معا ليتعاركوا حتى يأذن الله برحيل الكونيات إلى عالم الخلود هناك سيظهر الرابح والخاسر في المعركة الحياتية بين الاثنين , وكل ما جاء في القران من قصص الأنبياء التي تصور مشاهد عديدة ووقائع رائعة مختلفة الوجوه ,التي يجب أن نقراها بإمعان شديد لنأخذ منها العبر والعظات وهي مخاض عسير وقفت عندها هذه الكوكبة الذرية وواجهتها مخاطر متعددة لكنها ما استسلمت ولا تراجعت قيد أنملة لأنها تعرف أن عاقبة صبرها على أذية قومها التمتع بملذات الفردوس الأعلى وفعلا انتصروا ونشروا دعوة الله رغم اشتداد الأزمات والمواقف , وهذه الحكايات حقيقة لانظريات وأيضا كل فصول الخراب والتدمير الذي سلطه الله على القوم الذي أرسل إليهم هؤلاء وما الى ذالك من الامور التي شملها الاعلان الذي تقدم فبل هذا لكن ابيت إلا ان اجل هذا الموضوع الى حلقة قادمة بحول الله وقوته.

    الصالحون لما عصوهم وحاربوهم بكل ما أوتوا من قوة واستعمالهم لكل أساليب المكر قصد وضع حد لهذه الرسالة ومن أرسل إليهم هي هي عين الحق لايطوف بها الشك من قريب اوبعيد فكل من شك في ادني شيء من هذه الأخبار اليقينية القرآنية يكون قد شك في كامل القران كما سبق ان قلنا في لقاء سابق لم ينزل الله العقاب الجماعي حتى عاثت هذه الفئة الضالة في الأرض فسادا فسحق من سحق واغرق من اغرق بظلمهم وتكبرهم وجبروتهم وتصورهم انهم رب الكون وانهم وانهم فكانت النتيجة الحتمية ما اعلنه القانون الإلهي الذي لا يعتريه التعديل ولا الزيادة ولا النقصان كما تعدل القوانين والدساتير الأرضية التي يصوغها الإنسان المحكوم بقانون الضعف والفناء قال الله عز وجل في هذا الخصوص{ فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون } فمقتضى هذا القانون الإلهي لايخضع للتقادم بل هو دائما ساري المفعول في كل زمان ومكان يعني ان المفسدين في الارض ولا يصلحون يجري عليهم ما جرى على الذين مضوا اذا فسدوا وعصوا ر بهم ولم ينقادوا لأمر ه بادعاء انهم يعيشون زمن الحرية والانفتاح والقبول بكل شيء وممارسة كل شيء بدون التقيد بالقيود الشرعية المحيطة بالانسان من كل نواحيه وتضبطه ضبطا مصلحيا وحفظا شعر ام لم يشعر كما يقول علماء الأصول والمقاصد الشرعية خصوصا : جاءت الشريعة لحفظ المصالح ودرء المفاسد او بزعم ان الشريعة المحمدية جاءت لقوم قد عفى عنهم الزمن فلم يعد هذا القران ولا هذه السنة صالحة لنا , نجيب هؤلاء الفلاسفة الفارغين بقولنا ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب , هذ ا بعض ما يتعلق بالصفحة الماضية والا اذا اردنا ذكر كل ما يتعلق بالماضي ألقراني بتفصيل دقيق سنحتاج الى حيز مساحي اكبر من هذا ولذالك ننتقل الى فتح الصفحة المستقبلية بعد المرور على الصفحة الحاضرة المشمولة بالخطاب السابق فبلها لما قلنا بان القران حقيقة بنظامه التشريعي والتعاملي والاعتقادي

  2. #2

    افتراضي رد: مع سورة الرعد _تابع

    نشكركم ايها الرجال اعانكم مولانا على نشر العلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •