الشيخ: صالح بن علي الوادعي.



السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا شيخ أريد معرفة كيفية التكفير عن عمل، فقصتي كانت عبارة عن علاقة غير شرعية مع امرأة أحبها، فعلنا كل شيء يدخل في نطاق الحرام. نريد الزواج، ما هي الإجراءات التي يجب فعلها لكي يكون الزواج مباركاً من عند الله تبارك وتعالى؟ {إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [البقرة:173]، «إن خير الخطاءين التوابون» شكراً جزيلاً. الجواب: بسم الله، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين. وبعد: فإن الواجب عليكما أولاً أن تتوبا إلى الله عز وجل، قال تعالى: {وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الفرقان: 68-70]. وإذا لم تتم التوبة فلا يجوز -على الراجح من أقوال العلماء- نكاح الزانية كما قال تعالى: {الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [النور:3]. وإذا تمت التوبة منكما جاز النكاح بينكما، ولابد من استبراء رحمها، فإن لم تكن حاملاً جاز النكاح، وإن كانت حاملاً فلا يجوز حتى تضع حملها.
موقع منبر علماء اليمن..
http://olamaa-yemen.net/main/article...ticle_no=12835