السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الشيخ الهلا لي :
أخرجه الطبري في "تفسير" (29/ 24-25) , و ابن خزيمة في "التوحيد" (1/ 429) , من طريق سفيان قال : ثنا سلمة ابن كهيل قال : ثنا أبو الزعراء عن عبد الله قال :
" يتمثل الله للخلق يوم القيامة , حتى يمر المسلمون , فيقول : من تعبدون ؟ فيقولون : نعبد الله لا نشرك به شيئا, فينتهرهم مرتين أو ثلاثا ، فيقول : تعرفون ربكم؟ فيقولون: سبحانه إذا عرف لنا , عرفناه ".
قال : " فعند ذالك يكشف عن ساق , فلا يبقى مؤمن إلا خر ساجدا , ويبقى المنافقون ظهورهم طبق واحد , كأنما السفافيد. فيقولون ربنا! فيقول : قد كنتم تدعون إلا السجود و انتم سالمون " .
إسناده حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين ، غير أبي الزعراء ، واسمه عبد الله ابن هانئ الأزدي ، وثقه ابن سعد ، والعجلي وابن حبان ، ولم يروي عنه غير ابن أخته سلمة ابن كهيل .
وأخرج ابن منده في " الرد على الجهمية " (ص37) من طريق عبد الرزاق : أنبأنا الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن ابن مسعود في قوله ـ جل و عز : " يوم يَكشِفُ عن ساق " ، قال :
" عن ساقيه " .
قال أبو عبد الله :
" هكذا في قراءة ابن مسعود . و (يكشف) بفتح الياء و كسر الشين " .
قلت : تقدم الكلام على هذا الاسناد
و زاد نسبته السيوطي في " الدر المنثو ر" (8/ 254) إلى عبد الرزاق ، و عبد بن حميد ، و ابن المنذر . اهـ
و في تهديب الكمال للمزي في ترجمة أبو الزعراء : الكبير من بني البداء بْن الحارث, وهُوَ خال سلمة بْن كهيل.
روى عن عَبْد اللَّهِ بْن مسعود ت س وعمر بْن الخطاب روى عنه ابْن أخته سلمة بْن كهيل ت س قال الْبُخَارِيّ : لا يتابع فِي حديثه وقال عَلِيّ بْن المديني : عامة رواية أبى الزعراء ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن مسعود ، ولا أعلم أحدا روى عنه ، إلا سلمة بْن كهيل ، واسمه عَبْد اللَّهِ بْن هانئ.
وقال النَّسَائِيّ نحو ذَلِكَ.
وقال أَبُو أَحْمَد بْن عدي : والذي قاله النَّسَائِيّ كما قال ، ويروى سلمة بْن كهيل ، عَنْ أبي الزعراء ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن مسعود ، إن كَانَ قد سمع من عَبْد اللَّهِ بْن مسعود ، ويروي عن أبي الأحوص , عَنْ أبيه , وغيرهم هكذا قال ابْن عدي وذلك وهم , إنما الذي يروى عن أَبِي الأحوص وغيره أَبُو الزعراء الأصغر واسمه عمرو بْن عمرو, ويروى عنه سفيان بْن عيينة ، وغيره كما هُوَ مذكور فِي ترجمته ، وأما أَبُو الزعراء الأكبر هَذَا فلا تعرف لَهُ رواية إلا ، عَنِ ابْن مسعود ، وعمر بْن الخطاب ، ولا يعرف لَهُ راو ، إلا سلمة بْن كهيل ، ولم يدركه سفيان بْن عيينة ، ولا أحد من أقرانه.
وذكره ابْن حبان فِي كتاب الثقات روى له التِّرْمِذِيّ حديثا ، والنسائي آخر. اهـ