أنا أجعل في آخر اسمي لقب ( السلفي)
فهناك طالب علم - أعرفه يدرس في المرحلة الجامعية - أرسل لي رسالة وفيها :
(( يا أخي الكريم نفع الله بك الإسلام والمسلمين أود أن أقول لك شيئا من باب التذكير " التلقب بالسلفي والرباني والأثري ونحوها
مخالف لمنهج السلف ، وفيه أيضا التزكية بالنفس " كما قال به الشيخ الدكتور / عبدالقادر الغامدي مدرس بمعهد الحرم المكي الشريف .))
وأنا أعلم أن في المسألة من لا يجيز التلقب, ولكن هناك علماء من يجيز التلقب
فبينت له الخلاف في المسألة ولا يجوز لنا أن نجبر شخصا على أن يقول بقول ذلك الشيخ مالم يكن هناك نص قاطع
وأن في هذه المسألة لكلا الفريقين من المجيزين والمانعين أدلة قوية
وقلت الذي ظهر لك انه الحق ليس هو الذي ظهر لي من تتبع الأدلة
فقال لي ما يأتي :
- لا تعاند في قبول الحق .
- خير الكلام ما قل ودل " الدين بالإتباع لا بالهوى والإبتداع "
- افهم الكلام قبل أن تتجرأبالرد . وتسلح بالعلم قبل أن تتسلح بالجدل .
فهل أسلوبه صحيح أنه جعل كل من يتبع قوله معاند للحق؟.
وهل كل من لا يقبل قوله يجادل ويتبع الهوى؟
وهل يجوز في مثل هذه المسائل إجبار الناس على أن يتبعوا قولا معينا لشيخ معين؟
وما هو الأسلوب الأمثل إن مرّ طالب العلم بمثل هذه المواقف؟
وما هو المنهجية الصحيحة إن ظهر للمرء الصواب فهل له أن يجبر غير على أن يتبع ماراه مالم يكن هناك
نص قاطع ويسوغ الخلاف فيه؟
وهل يجوز الإنكار على المخالف في هذه المسألة أم يكتفى بطرح رأيه ؟
وهذا الموضوع مهم جدا خاصة لأن لا يوجد طالب إلا وقد مرّ أو سيمرّ عليها والله المستعان
فلو بيّن لنا الإخوان ما طرحناه من الأسئلة لكي نستطيع أن نتعامل مع هذه المواقف بشكل أمثل
وأليق بطالب العلم.