بسم الله الرحمن الرحيم
أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة
الدرس[1]
إن الحمد لله نحمده، ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أعمالنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. أما بعد. فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. نبدأ إن شاء الله في أولى الحلقات في كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة: (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتمَّ علينا النعمة، وجعل أمَّتنا -أمَّـة الإسلام- خيرَ أمَّة، وبعث فينا رسولًا منَّا يتلو علينا آياته ويزكينا، ويعلِّمنـا الكتاب والحكمة، والصلاة والسلام على مَن أرسله الله للعالمين رحمة، نبيِّنـا محمد وعلى آله وصحبه.أمـا بعد:فإنَّ الحكمة من خلق الجن والإنس هي عبادة الله وحـده، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريـات: 56].فالحكمة من خلق الجن والإنس هي عبادة الله U و الحكمة الشرعية المرداة هنا، هي الحكمة الشرعية، و الحكمة الشرعية، أي أن الله U أراد من خلقه هذا الأمر وأحبه، شرعه لهم على ألسنة رسله، وضمنه كتبه، لكن لا يلزم من الحكمة الشرعية أن تقع، إنما يقع فيها الاختبار والابتلاء، الله U يحبها ويرضاها، والخلق بعد ذلك إما يفعلونها بتوفيق الله لهم، وإما يعرضون عنها ففيها الاختبار والابتلاء، إذًا ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ فيه فكر الحكمة الشرعية، ولذا كان التوحيد العقيدة الصحيحة المأخوذة من منبعها الأصلي وموردها المبارك كتاب الله وسنة رسوله r هي الغاية لتحقيق تلك العبادات، قربا وهي الوسيلة لتحقيق تلك العبادات، وهو ينبه هنا على ما ذكرناه في المرة السابقة من أن مصادر العقيدة :كتاب اللهU، سنة نبيهr، وتكلمنا في أن هذه المصادر يمكن أن تختلف بين أهل السنة وبين غيرهم، لذلك مصدر التلقي أمر مهم جدا، حتى لما تتناقش مع إنسان أو يحدث مناظرة مع أحد لابد من ضبط الأصول التي ترجع لها أولا،فما هي الأصول التي سنرجع لها ؟، من أين سننطلق؟، ماهي الأصول التي اتفقنا عليها؟ ، فلو أن هناك إنسان لا يعظِّم القرآن والسنة، كيف نتناقش معه؟ إذًا في بادئ الأمر يُدعى إلى الإسلام، يُدعى أولاً: إلى أن هذا القرآن كلام الله، فبذلك نكون قد وصلنا لقناعة، وصلنا لهذه المرحلة أن القرآن كلام الله U إذًا هذا القرآن مقدس،فبذلك نأخذ نصوصه على أنها أمور قطيعة يلزمنا العمل بها، وهكذا في أحاديث النبي r.

تحميل المادة المرفغة تابعوا معنا بقي درسين ويكتمل الكتاب بمشيئة الله تعالى تقبل الله منا ومنكم صالح العمل
http://tafregh.a146.com/catplay.php?catsmktba=34


انتظرونا خلال هذا الأسبوع ان شاء الله تحميل الكتاب مفرغا كاملا