تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 88

الموضوع: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    جزاكم الله كل خير

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"



    قيل: «قال الرشيد: ما رأيت أزهد من الفضيل، فقال الفضيل لما بلغه ذلك: هو أزهد مني؛ لأني أزهد في فان، وهو يزهد في باق»([1]).

    قيل: «مر عبد الله بن عامر بعامر بن عبد قيس وهو يأكل بقلا بملح، فقال له: لقد رضيت بالقليل. فقال: أرضى مني بالقليل من رضي بالدنيا»([2]).

    قيل: «نظر الفرزدق إلى شيخ من اليمن فقال: كأنه عجوز سبأ؛ فقال له: عجوز سبأ خير من عجوز مضر، تلك. قالت: " رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ". وهذه: " حمالة الحطب. في جيدها حبل من مسد"»([3]).

    قيل: «قال قرشي لرجل من اليمن: ما كان أبين حمق قومك حين ملكوا امرأة. فقال: كان قومك أشد حماقة إذ قالوا: " اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء " هلا قالوا: فاهدنا له وبه!»([4]).

    قيل: «قال وهب بن منبه: استعمل علينا ابن الزبير رجلاً منا دميما يلقب عجوز اليمن، فقدمت على ابن الزبير وعنده عبد الله بن خالد بن أسيد فقال لي: يا أبا عبد الله كيف عجوز اليمن؟ فأعادها مراراً، فلما أكثر قلت: أسلمت مع سليمان لله رب العالمين، فما فعلت عجوز قريش؟ قال: ومن عجوز قريش؟ قلت: أم جميل حمالة الحطب؛ فضحك ابن الزبير، وقال لخالد: أسأت السؤال وأحسن الجواب. عيره برجل من قومه، فخيل أنه يسأل عن بلقيس، وكانت من اليمن، فأجاب بأنها أسلمت مع سليمان، وعيره بعجوز قومه التي هي حمالة الحطب، ودفع عن الرجل الدفع الحسن، فلله عقولهم ما أثقبها!! أما تراه كيف غالط، وكيف أبعد عن أميره المذمة على الطريقة الجميلة»([5]).

    قيل: «قال ابن ملجم - لعنه الله - لعلي رضي الله عنه لما ضربه بالسيف: إني اشتريت سيفي هذا بألف وسممته بألف، وسألت الله أن يقتل به شر خلقه، فقال علي كرم الله وجهه: قد أجاب الله دعوتك، يا حسن، إذا مت فاقتله بسيفه»([6]).


    [1]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/125/ ط العلمية).
    [2]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/125/ ط العلمية).
    [3]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/125/ ط العلمية).
    [4]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/139/ ط العلمية).
    [5]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/76/ط الأعلمي).
    [6]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/125/ ط العلمية).

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    قيل: «تظلم أهل الكوفة إلى المأمون من عامل ولاه عليهم، فقال: ما علمت في عمالي أعدل ولا أقوم بأمر الرعية، وأعود بالرفق عليهم منه. فقام رجل من القوم، فقال: يا أمير المؤمنين: ما أحد أولى بالعدل والإنصاف منك. فإذا كان عاملنا بهذه الصفة فينبغي أن يعدل بولايته بين أهل البلدان، ويساوي به بين أهل الأمصار، حتى يلحق كل بلد وأهله من عدله وإنصافه مثل الذي لحقنا. وإذا فعل ذلك أمير المؤمنين فلا يصيبنا منه أكثر من ثلاث سنين. فضحك المأمون، وعزل العامل عنهم»([1]).
    قيل: «حمل بعض الصوفية طعاما إلى طحان ليطحنه، فقال: أنا مشغول، فقال: اطحنه وإلا دعوت عليك وعلى حمارك ورحاك، قال: وأنت مجاب الدعوة؟ قال: نعم، قال: فادع الله أن يصير حنطتك دقيقا، فهو أنفع لك، واسلم لدينك»([2]).
    قيل: «قال الحجاج لسعيد بن جبير: اختر لنفسك أي قتلة شئت. قال: بل اختر أنت؛ فإن القصاص أمامك»([3]).
    قيل: «مشت قريش إلى أبي طالب بعمارة بن الوليد، فقالوا: ادفع إلينا محمدا نقتله، وأمسك عمارة فاتخذه ولدا مكانه. فقال: ما أنصفتموني يا معشر قريش، أدفع إليكم ابني تقتلونه، وأمسك ابنكم أغذوه لكم!»([4]).


    [1]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/126/ ط العلمية).
    [2]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/126/ ط العلمية).
    [3]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/127/ ط العلمية).
    [4]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/127/ ط العلمية).

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    قيل: «حلف رجل بالطلاق أن الحجاج في النار. فقيل له: سل عن يمينك. فأتى أيوب السختياني فأخبره، فقال: لست أفتي في هذا بشيء، يغفر الله لمن يشاء. فأتى عمرو بن عبيد فأخبره، فقال: تمسك بأهلك، فإن الحجاج إن لم يكن من أهل النار فليس يضرك أن تزني»([1]).

    قيل: «كان أحد نفاة القياس يناظر يحيى بن أكثم، وكان يقول له في أثناء كلامه: يا أبا زكريا. وكان يحيى يكنى بأبي محمد. فقال يحيى: لست بأبي زكريا. فقال الرجل: كل يحيى كنيته أبو زكريا. فقال: العجب أنك تناظرني في إبطال القياس، وتكنيني بالقياس»([2]).

    قيل: «عرض على رجل (شيئ) ليشتريه، فقال: ما عندي ثمنه. فقال البائع: أنا أؤخرك. فقال: بل أنا أؤخر نفسي»([3]).

    قيل: «قال معاوية لرجل: أنت سيد قومك. قال: الدهر ألجأهم إلي»([4]).

    قيل: «قال بعضهم لسعيد بن العاص: عرضت لي إليك حُوَيْجَة، فقال: اطلب لها رُجَيْلَاً»([5]).

    قيل: «للعباس بن مرداس: لم تركت الشرب وهو يزيد في جرأتك وسماحك؟ قال: أكره أن أصبح سيد قوم، وأمسي سفيههم»([6]).

    قيل: «قال يحيى بن أكثم لشيخ بالبصرة: بمن اقتديت في تحليل المتعة؟ فقال: بعمر بن الخطاب، فإنه قال: إن الله ورسوله أحلا لكم متعتين، وأنا أحرمهما عليكم وأعاقب. فقبلنا شهادته، ولم نقبل تحريمه»([7]).


    [1]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/128/ ط العلمية)، والزمخشري في "ربيع الأبرار" (2/67/ ط الأعلمي).
    [2]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/129/ ط العلمية).
    [3]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/129/ ط العلمية).
    [4]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/131/ ط العلمية).
    [5]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/131/ ط العلمية).
    [6]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/131/ ط العلمية).
    [7]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/132/ ط العلمية).

  5. #65

    افتراضي من الأقوال المفحمة والردود المستحسنة (2)...

    في الكتاب العزيز من الأجوبة المسكتة والحجج البالغة الدامغة ما يكون غاية لمن يتمثل به ،وكيف لا يكون ذلك وهو برهان الشريعة ودليلها ،ومحجة الهداية وسبيلها ،فمن ذلك قوله تعالى :
    "وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم .قل يحييها الذي أنشأها أول مرة" (يس: 78 ،79).

    *وقال تعالى :
    "الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قُتلوا ،قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين " (آل عمران: 168)

    وليعلم العاقل أن هذه الأجوبة مما يُتغذى به عن الطعام والشراب ،فمثل هذا الفضل يعض عليه بالنواجذ ،وتثنى عليه الخناصر ،وفيه ما يشحذ الأذهان،ويبعث على الذكاء والفطنة ...وكل قصة هنا تستحق منا الإشارة إلي جمالها ،والوقوف على كنهها ،ولا يكفي هذه الدرر أن نمر عليها مرور الكرام ...ووالله إني ليُخيل إليّ الآن أن مثل هذه الردود لو نزلت على حجر لفلقته من فرط فصاحتها وقوتها البلاغية،فمن رام الأدب ،فليأت إلى هنا ...

    وقد قال مسلمة بن عبد الملك :
    ما شيء يُؤتى العبد بعد الإيمان بالله تعالى أحب إليَّ من جواب حاضر ؛فإن الجواب إذا تعقب لم يك شيئا .
    وقال الأعمش-رضي الله عنه- : احذروا الجواب .

    *وقالت عائشة –رضي الله عنها-:ذبحنا شاة ،وتصدقنا بها ،فقلت: يارسول الله ،ما بقي غير كتفها.
    فقال صلى الله عليه وسلم :" كلها بقيت إلا كتفها ".

    *وقال يهودي لعلي بن أبي طالب- رضي الله عنه -:
    ما لكم لم تلبثوا بعد نبيكم إلا خمس عشرة سنة حتى تقاتلتم؟ فقال علي-رضي الله عنه- : ولمَ أنتم لم تجف أقدامكم من البلل حتى قلتم(ياموسى اجعل لنآ إلها كما لهم ءالهة).

    *وقال معاوية لرجل من اليمن:ما كان أجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأة! فقال الرجل: أجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ).

    *وقال رجل للرشيد : يا أمير المؤمنين ،إني أريد أن أعظك بعظة فيها بعض الغلظة فاحتملها ؛قال : كلا ؛ إن الله أمر من هو خير منك بإلانة القول لمن هو شر مني ،قال لنبيه موسى –عليه السلام- إذ أرسله إلى فرعون "فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى" (طه : 44)

    *ومرت جارية بقوم ومعها طبق مُغطَّى ،فقال بعضهم : أي شيء معكِ في الطبق؟ قالت : فلمَ غطيناه ؟!!!

    *وقال مالك بن سليمان : كان لإبراهيم بن طهمان جراية من بيت المال ،فسُئل عن مسألة في مجلس الخليفة ،فقال : لا أدري ، فقالوا له : تأخذ في كل شهر كذا وكذا ولا تُحسن مسألة ،فقال : إنما آخذ على ما أحسن ،ولو أخذتُ على ما لا أُحسن لفني بيت المال ،ولا يفنى ما لا أُحسن .

    *وجاء رجل إلى الشعبي وقال : إني تزوجت امرأة ووجدتها عرجاء ،فهل لي أن أردها ؟ فقال له : إن أردتَ أن تسابق بها فردها !!!.

    *وسأل رجل عليا –رضي الله عنه- : ما بال المسلمين اختلفوا عليك ولم يختلفوا على أبي بكر وعمر ؟ فقال : لأن أبا بكر وعمر كانا واليين على مثلي وأنا اليوم والٍ على مثلك !

    *وتكلم ابن السماك يوما وجارية له تسمع كلامه ،فلما دخل قال لها : كيف سمعتِِ كلامي ؟ قالت : ما أحسنه لولا أنك تردده ،قال : أردده ليفهمه من لم يفهمه ،قالت : إلى أن يفهمه من لم يفهمه يكون قد ملّه من فهمه .

    *وقال المعتصم للفتح بن خاقان وهو صغير : أرأيتَ يا فتحُ أحسن من هذا الخاتم –لخاتم كان في يده - ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ،اليد التي هو فيها أحسن منه .

    *وشكا قوم إلى المسيح عليه السلام ذنوبهم ،فقال لهم : اتركوها تُغفر لكم .

    *وقيل لعلي –رضي الله عنه - : كم بين المشرق والمغرب ؟ قال : مسيرة يوم الشمس ،قيل له : فكم بين السماء والأرض ؟ قال : مسيرة ساعة لدعوة مستجابة .

    *ودخل رجل على زياد ابن أبيه فقال : إن أبونا مات وإن أخينا وثب على مال أبانا فأكله ،فقال زياد : للذي أضعته من كلامك أضر عليك مما أضعته من مالك !

    *أُتي المأمون برجل قد وجب عليه الحد ،فقال وهو يُضرب : قتلتني يا أمير المؤمنين ،قال : الحق قتلك .قال : ارحمني ،قال : لستُ أرحم بك ممن أوجب عليك الحد !.

    *وقال رجل لمحمد بن مطروح الأعرج : أتجدُ في بعض الأحاديث أن جهنم تخرب ؟ قال : ما أشقاك إن اتكلتَ على خرابها !!!.

    *وقيل لعلي –كرم الله وجهه – كيف تقتل الأبطال ؟ قال : لأني كنتُ ألقى الرجل منهم ،فأقدر أني أقتله ،ويُقدِّرُ هو أني قاتله ،فأكون أنا ونفسُه عونا عليه !!! .

    *وقيل له كرم الله وجهه : إذا جالتْ الخيل – بمعنى فروا ثم كروا - ،فأين نطلبك ؟ قال : حيث تركتموني !!!
    الله الله على هذا الرد ...

    •ووُلد لبعض أمراء الكوفة بنت ، فساءه ذلك وامتنع عن الطعام،فدخل عليه بُهلول المجنون فقال له : ما هذا الحزن ؟ أجزعتَ لخلقٍ سويٍّ أعطاكه رب العالمين ؟ أيسُرُّك أن مكانها أبناءَ مثلي ؟! ،فسُرِّيَ عنه .

    *ورمى رجل عصفورا فأخطأه ، فقال له رجل : أحسنتَ ! فغضب ،وقال : أتهزأ بي ؟ قال : لا ،ولكن أحسنتَ إلى العصفور إذ لم تصبه ! .

    *حكى محمد بن عمران الضبي : أنه حفّظ ابن المعتز وهو يؤدبه ( والنازعات ) ،وقال له : إذا سألك أمير المؤمنين أبوك في أي شيء أنت ،فقل له : في السورة التي تلي ( عبس ) ،ولا تقل له : أنا في ( النازعات )

    *وقيل : دخل المأمون على أم الفضل بن سهل وقد مات ولدها الفضل ،وهي تبكي بكاءً شديدا ،فقال : مه يا أم الفضل ، أما ترضين أن أكون لكِ عوضا عن ابنك ؟
    قالت : أفلا أبكي على ولدٍ أكسبني مثلك !!!

    *وقال المتوكل لأبي العيناء : ما أشد ما أمر عليك في ذهاب بصرك ؟
    قال : فوتُ رؤيتك يا أمير المؤمنين .

    *وقيل ليحيى بن خالد : غير حاجبك ،فقال : فمن يعرفُ إخواني من القدماء غيره ؟!

    *وقيل لأعرابي : لمن هذه الإبل ؟
    قال : لله ،وهي في يدي ...

    *وقيل : إن أمير المؤمنين ( هارون الرشيد ) أمر ( يحيى بن خالد ) بهدم إيوان كسرى .
    فقال له يحيى : يا أمير المؤمنين ، ما الحاجة إلى هدم بنيان يدل على فخامة شأن بانيه ؟
    فقال : اهدمه ،ولا تراجعني فيه .
    فحُسب مقدار ما يُصرف على هدمه ، فجاء جملة كثيرة ،فرجع الرشيد عن ذلك ،فقال له يحيى : ما كان أغناك عن ظهور عجزك في هدم ما بناه غيرك !!! .

    *وقال بعضهم : رأيت أعرابيا في طريق مكة يسأل ولم يُعطَ شيئا ، ومعه صبي صغير ،فلما طال عليه الأمر قال : ما أراكَ إلا محروما .
    قال الصبي : يا أبتِِ ، المحروم من سألته فبخل ولم يُعطِ ...

    لا تنسوني من الدعاء - بارك الله فيكم -

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    مصر (القاهرة)
    المشاركات
    812

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    جزاكم الله خيرا .
    واتقوا الله ويعلمكم الله

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    قيل: «أتى رجل أعور في زمان عمر، فشهد أنه رأى الهلال، فقال عمر: بأي عينيك رأيت؟ قال: بشرهما، وهي الباقية؛ لأن الأخرى ذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، فأجاز شهادته»([1]).
    قيل: «تقدم سقاء إلى فقيه على باب سلطان، فسأله عن مسألة، فقال: أهذا موضع المسألة؟ فقال له: وهذا موضع الفقهاء؟»([2]).
    قيل
    : «قال الأصمعي: ضرب أبو المخش الأعرابي غلمانا للمهدي، فاستعدوا عليه، فأحضره وقال: اجترأت على غلماني فضربتهم، فقال: كلنا يا أمير المؤمنين غلمانك ضرب بعضنا بعضا، فخلى عنه»([3]).
    قيل: «اعترض رجل المأمون فقال: يا أمير المؤمنين، أنا رجل من العرب، فقال: ما ذاك بعجب، قال: إني أريد الحج، قال: الطريق أمامك نهج، قال: وليست لي نفقة، قال: قد سقط الفرض، قال: إني جئتك مستجديا لا مستفتيا، فضحك وأمر له بصلة»([4]).
    قيل: «قال الحجاج لرجل: أنا أطول أم أنت؟ فقال: الأمير أطول عقلا، وأنا أبسط قامة»([5]).
    قيل
    : «قدم رجل من اليمامة فقيل له: ما أحسن ما رأيت بها؟ قال: خروجي منها أحسن ما رأيت بها»([6]).
    قيل: «مدح رجل هشاما فقال له: يا هذا، إنه قد نهي عن مدح الرجل في وجهه فقال له: ما مدحتك، وإنما ذكرتك نعمة الله، لتجدد له شكرا»([7]).
    قيل
    : «أمر يحيى بن أكثم برجل إلى الحبس، فقال: إني معسر، فلم يلتفت إليه، فقال: من لعيالي؟ قال: الله لهم، فقال الرجل: أراني الله عيالك وليس لهم أحد غير الله»([8]).
    قيل: «قال مالك بن طوق للعتابي: سألت فلانا حاجة، فرأيتك قليلا في كلامك. فقال: كيف لا اقل في كلامي، ومعي حيرة الطلب وذل المسألة، وخوف الرد.؟»([9]).

    [1]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/132/ ط العلمية).
    [2]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/132/ ط العلمية).
    [3]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/132/ ط العلمية).
    [4]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/133/ ط العلمية)؛ والزمخشري في "ربيع الأبرار" (2/59/ ط الأعلمي).
    [5]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/133/ ط العلمية)، والزمخشري في "ربيع الأبرار" (2/62/ ط الأعلمي).
    [6]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/133/ ط العلمية).
    [7]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/133/ ط العلمية).
    [8]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/133/ ط العلمية).
    [9]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/134/ ط العلمية).
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  8. افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    جزاك الله خيراً
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    مصر (القاهرة)
    المشاركات
    812

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    أحبك في الله يا أستاذي ، هل تذكرني ؟
    واتقوا الله ويعلمكم الله

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    قيل: «جلس معن بن زائدة يوما يقسم سلاحا في جيشه، فدفع إلى رجل سيفا رديئا، فقال: أصلح الله الأمير، أعطني غيره. قال: خذه فإنه مأمور. فقال: فإنه مما أمر به ألا يقطع شيئا أبدا! فضحك معن وأعطاه غيره»([1]).

    قيل: «قال بنو تميم لسلامة بن جندل: مجدنا بشعرك. قال: افعلوا حتى أقول»([2]).

    قيل: «أتى هشام برجل رمي بجناية، فأقبل يحتج عن نفسه، فقال هشام: أو تتكلم أيضا؟ فقال الرجل: إن الله تعالى يقول: "يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها " أفنجادل الله جدالا، ولا نكلمك كلاما؟ قال: تكلم بما أحببت»([3]).

    قيل: «قال المأمون لابن الأكشف - وكان كثير الركوب للبحر - ما أعجب ما رأيت في البحر؟ قال: سلامتي منه»([4]).

    قيل: «قال المنصور لرجل: ما مالك؟ قال: ما يكف وجهي، ويعجز عن الصديق. قال له: لطفت في المسألة»([5]).

    قال المدائني: «ورد على المنصور كتاب من مولى له بالبصرة أن سالما ضربه بالسياط، فاستشاط غضبا وقال: أعلي يجترئ سالم؟ والله لأجعلنه نكالا يتعظ به غيره. فأطرق جلساؤه جميعا، فرفع ابن عياش رأسه، وكان أجرأهم عليه، فقال: يا أمير المؤمنين، قد رأينا من غضبك على سالم ما شغل قلوبنا، وإن سالما لم يضرب مولاك بقوته ولا قوة أبيه، ولكنك قلدته سيفك، وأصعدته منبرك، فأراد مولاك أن يطامن منه ما رفعت، ويفسد ما صنعت، فلم يحتمل له ذلك. يا أمير المؤمنين، إن غضب العربي في رأسه، فإذا غضب لم يهدأ حتى يخرجه بلسان أو يد، وإن غضب النبطي في استه، فإذا خري ذهب عنه غضبه. فضحك المنصور، وكف عن سالم»([6]).



    [1]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/134/ ط العلمية).
    [2]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/134/ ط العلمية).
    [3]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/134/ ط العلمية).
    [4]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/135/ ط العلمية).
    [5]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/135/ ط العلمية).
    [6]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/135/ ط العلمية).
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: من الأقوال المفحمة والردود المستحسنة (2)...

    جزاكم الله خيرا على هذه القطوف الرائعة
    اللهم لا تخز والدي يوم يبعثون

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    قيل: «كتب صاحب البصرة إلى يعقوب بن الليث الصفار يستدعيه إلى مبايعته، فقال لكاتبه: أجب عن كتابه. فقال: بماذا؟ قال: اكتب " قل يا أيها الكافرون. لا أعبد ما تعبدون. . " السورة»([1]).

    قيل: «قال الرشيد للجهجاه: أزنديق أنت؟ قال: وكيف أكون زنديقا وقد قرأت القرآن، وفرضت الفرائض، وفرقت بين الحجة والشبهة؟ قال: تالله لأضربنك حتى تقر. قال: هذا خلاف ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم، أمرنا أن نضرب الناس حتى يقروا بالإيمان، وأنت تضربني حتى أقر بالكفر»([2]).

    قيل: «قال عمر لعمرو بن معد يكرب: أخبرني عن السلاح؟ فقال: سل عما شئت منه. قال: الرمح؟ قال: أخوك وربما خانك.
    قال: النبل؟ قال: منايا تخطئ وتصيب.
    قال: الترس؟ قال: ذاك المجن، وعليه تدور الدوائر.
    قال: الدرع؟ قال: مشغلة للراجل متعبة للفارس، وإنها لحصن حصين.
    قال: السيف؟ قال: ثم قارعتك أمك عن الهبل. قال: بل أمك. قال: الحمى أضرعتني لك»([3]).

    قيل: «قال عمر بن عبد العزيز لعبد الله بن مخزوم: إني أخاف الله فيما تقلدت. قال: لست أخاف عليك أن تخاف، إنما أخاف ألا تخاف»([4]).

    قيل: «لرجل من بني هاشم: من سيدكم؟ قال: كلنا سيد غيرنا، ومكان سيدنا لا يجهل»([5]).

    قيل: «شاور المنصور سلم بن قتيبة، في أمر أبي مسلم، فقال: إني مطلعك على أمر لم افض به إلى غيرك، ولا أفضي به، فصحح رأيك، واجمع لفظك، وأظهر نصحك، واستره حتى أظهره، أنا قد عزمت على قتل عبد الرحمن، فما ترى؟ قال سلم: " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " ونهض»([6]).

    قيل: «يروى عنه الأصمعي أنه قال: هجم علي شهر رمضان وأنا بمكة، فخرجت إلى الطائف لأصوم بها هربا من حر مكة. فلقيني أعرابي فقلت: أين تريد؟ قال: أريد هذا البلد المبارك؛ لأصوم فيه هذا الشهر المبارك. قلت: أما تخاف من الحر؟ قال: من الحر أفر»([7]).

    قيل: «قال رجل للربيع بن خثيم وقد صلى ليلة حتى أصبح: أتعبت نفسك. فقال: راحتها أطلب؛ إن أفره العبيد أكيسهم»([8]).

    قيل: «قال رجل لرجل سبه فلم يلتفت إليه: إياك أعني. فقال: وعنك أعرض»([9]).

    قيل: «قال المنصور لإسحاق بن مسلم العقيلي: أفرطت في وفائك لبني أمية. فقال: من وفى لمن لا يرجى، كان لمن يرجى أوفى. قال: صدقت»([10]).

    قيل: «مازح عبيد الله بن زياد، حارثة بن بدر، فقال له: أنت شريف لو كانت أمهاتك مثل آبائك. فقال: إن أحق الناس بألا يذكر الأمهات هو الأمير، فقال عبيد الله: استرها علي، ولك عشرة آلاف درهم»([11]).



    [1]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/136/ ط العلمية).
    [2]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/137/ ط العلمية).
    [3]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/137/ ط العلمية).
    [4]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/138/ ط العلمية).
    [5]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/138/ ط العلمية).
    [6]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/138/ ط العلمية)؛ سلم بن قتيبة هو: والي المنصور على البصرة، وأبو مسلم هو: الخراساني؛ جبار بني العباس، وحجاجهم!! وأكبر من دعم أركان الدولة العباسية، وأرسى لها قواعدها، وكان فيه كبر وانفه.
    [7]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/138/ ط العلمية)؛ طبعا: الذي يقصده الأعرابي: حر جهنم!.
    [8]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/138/ ط العلمية).
    [9]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/139/ ط العلمية).
    [10]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/139/ ط العلمية).
    [11]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/139/ ط العلمية).
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb تكلم ..فلم يقل شيئاً

    تكلم: فلم يقل شيئاً
    كان هناك شخص ما يركب منطاداً، وكان على ارتفاع بسيط من الأرض، وكان واضحاً أنه تائه، وتتجاذبه الرياح يمينا ويساراً، عندها رأى شخصاً يسير على الأرض ويبدو من مظهره أنه خبير بالمكان، فبادره بالسؤال: لو سمحت أين أنا بالضبط؟
    نظر الرجل للأعلى وأخرج من جيبه بوصلة قياس وجهازاً اليكترونياً حديثاً، وأخذ يسجل عدة قياسات، ويسجلها على ورقة، وفى النهاية قال للرجل فى المنطاد: أنت على ارتفاع 50 متراً من الأرض، وفى خط طول 20 شرقاً، وخط عرض 35 شمالاً.
    وهنا رد عليه من بالمنطاد أنت بالتأكيد مستشار، قال الرجل: بالفعل هذه مهنتى ولكن كيف عرفت!!؟،
    قال الرجل: لأنى سألتك عن مكانى، وفى أى منطقة أنا الآن، فقلت لى: معلومات صحيحة، ولكنها غير مفيدة، وهنا قال له المستشار: وأنت بالتأكيد مدير، فتعجب من بالمنطاد، وقال له: وكيف عرفت، قال: لا تعرف أين أنت، ولا أين تريد، ثم تذهب وتلقى باللوم على الآخرين.
    المنطق سيأخذك من النقطة أ إلى النقطة ب، الخيال سيذهب بك إلى أى مكان اينشتاين.
    إذا لم تستطع شرحها ببساطة فانت لا تفهمها بما يكفى اينشتاين.
    لا يكفى أن تعرف ما تقول، لكن يجب أن تقوله كما ينبغى.

    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: الإجابات المسكتة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هارون الجزائري مشاهدة المشاركة
    قال أحد النصارى لعالم من علماء المسلمين: تقولون انشق القمر، و نحن لم نر انشقاق القمر؟!

    فقال المسلم: و أنتم تقولون نزلت عليكم مائدة من السماء، و نحن لم نر هذه المائدة!
    رد المسلم غير مسكت؛ لأنّ انشقاق القمر ظاهرة ينبغي أنْ يراها جميع من ظهر عندهم القمر لمّا انشق وهذا يضم شعوبا وقبائل، في حين نزول المائدة ظاهرة لا تأخذ حيزا غير الحيز الذي نزلت فيه، وهذا يراه شعب واحد أو شعبين على الأكثر.
    وعموما، فهناك رجل هندي من أهل مالايار أسلم بعد رؤيته انشقاق القمر كما تذكر حكاياتهم الشعبية، أضف إلى ذلك أنّ بين بداية سورة القمر وآخر آية في المصحف 1389 آية وترتيب سورة القمر هو 54 سنة 1389 هـ (1969 م) هي سنة الصعود البشري الأول على سطح القمر ويوم 4-5 هـ (20-7 م) هو اليوم الذي تم فيه الهبوط على سطح القمر .

    أضف إلى ذلك أنّ النصارى يؤمنون بقدرة الله، فوجب عليهم أنْ يسلّموا بهذه المعجزة حيث أظهرها لبعض المشركين وأخفاها عن غيرهم؛ مع كونها في متناول الجميع، فهذا من قدرته -عزّ وجل-

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    الدولة
    الديار المقدسه
    المشاركات
    48

    افتراضي رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    قيل لأعرابي: أتحسن أن تدعو ربك؟ فقال : نعم ، قيل : فادع، فقال: اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك ، فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك.
    رائعه جداً
    جزاكم الله خير ..
    ساهم في نشر هذه الحسابات الدعويه
    رَوحَانياَت إسَلآميه
    صَحيِحُ الَبخَارِي

  16. #76
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    قيل: «إن مكيا دخل على المأمون، وكان مفرط القبح والدمامة، فضحك المعتصم، فقال المكي: مم يضحك هذا؟ فوالله ما اصطفي يوسف لجماله، وإنما اصطفي لبيانه. وقد نص الله على ذلك بقوله: {فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين}، وبياني أحسن من وجه هذا»([1]).

    قيل: «دخل يزيد بن أبي مسلم، على سليمان بن عبد الملك، فلما رآه - وكان دميما - قال: على رجل أجرك رسنه، وسلطك على المسلمين لعنه الله. قال: يا أمير المؤمنين، رأيتني والأمر عني مدبر، ولو رأيتني والأمر علي مقبل، لاستعظمت من أمري ما استصغرت. قال له سليمان: أترى الحجاج بلغ قعر جهنم؟ قال: يا أمير المؤمنين، يجئ الحجاج يوم القيامة بين أبيك وأخيك، قابضا على يمين أبيك، وشمال أخيك، فضعه من النار حيث شئت»([2]).

    قيل: «سمع بعضهم رجلا يقول: أبي كان لا يدخل سكة إلا قام الناس له، فقال: نعم، صدقت، لأنه كان يتقدمه حمل شوك»([3]).

    قيل: «اعترض عمرو بن الليث فارسا من جيشه، فكانت دابته بغاية الهزال. فقال له: يا هذا، تأخذ مالي تنفقه على امرأتك وتسمنها، وتهزل دابتك التي عليها تحارب، وبها تأخذ الرزق، امض لشأنك فليس لك عندي شيء، فقال الجندي: أيها الأمير، لو استعرضت امرأتي لاستسمنت دابتي، فضحك عمرو، وأمر بإعطائه رزقه»([4]).

    قيل: «تزوج رجل بامرأة قد مات عنها خمسة أزواج، فمرض السادس، فقالت: إلى من تكلني؟ فقال: إلى السابع الشقي»([5]).

    قيل: «مات زوج امرأة، فراسلها في ذلك اليوم رجل يخطبها، فقالت: لو لم يسبقك غيرك لفعلت، فقال الرجل: قد قلت لك إذا مات الثاني فلا تفوتيني»([6]).

    قيل: «كان ليعضهم ابن دميم، فخطب له إلى قوم، فقال الابن لأبيه يوما: بلغني أن العروس عوراء، فقال الأب: يا بني، بودي أنها عمياء حتى لا ترى سماجة وجهك»([7]).

    قيل: «كان لخازم بن خزيمة كاتب ظريف أديب وكان يتنادر عليه، فقام يوما من بين يديه، فقال له ابن خزيمة: إلى أين يا هامان؟ فقال: أبني لك صرحا»([8]).

    قيل: «وقف رجل مفرط الطول على بعض العيارين وهو يبيع الرمان، فقال: هذا رمان صغير، فقال له صاحب الرمان: لو نظرت أنا إليه حيث تنظر إليه أنت ما كان في عيني إلا عفصا»([9]).


    [1]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/139/ ط العلمية).
    [2]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/140/ ط العلمية).
    [3]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/145/ ط العلمية).
    [4]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/146/ ط العلمية).
    [5]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/147/ ط العلمية).
    [6]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/147/ ط العلمية).
    [7]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/148/ ط العلمية).
    [8]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/149/ ط العلمية).
    [9]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/150/ ط العلمية).
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    قيل: «شكا رجل جاريته إلى إبراهيم الحراني - وكان قبيحا دميما - فقال له إبراهيم: هل رأيت وجهك في المرآة؟ قال: نعم. قال: أفرضيته لنفسك؟ قال: لا. قال: فكيف تلومها على كراهية ما تكرهه لنفسك»([1]).

    قيل: «كان رجل دميم قبيح الخلقة قد رزق ابنين مليحين، فدخل يوما إلى بعض الأمراء وهما معه، فقال له: يا أبا فلان والدتهما حرة أم أمة؟ فقال: أيها الأمير أفي الدنيا حرة تمكن نفسها من مثلي؟!»([2]).

    قيل: «سمع رجل بعض الحمقى يقول: اللهم لا تأخذنا على غفلة، فقال: إذا لا يأخذك أبدا»([3]).

    قيل: «تزوج أعمى امرأة قبيحة، فقالت: رزقت أحسن الناس، وأنت لا تدري} فقال: يا قبيحة، فأين كان البصراء عنك؟!»([4]).

    قيل: «أهدى رجل إلى إسماعيل الأعرج فالوذجة زنخة، وكتب معها: إني اخترت لعملها جيد السكر السوسي، والعسل الماذي، والزعفران الأصبهاني، فأجابه: برئت منك إن لم تكن عملت هذه الفالوذجة قبل أن تمصر أصبهان، وقبل أن تفتح سوس، وقبل أن أوحى الله إلى النحل»([5]).

    قيل: «رمى المتوكل عصفورا بالبندق فلم يصبه، فقال ابن حمدون: أحسنت يا سيدي، فقال: هو ذا تهزأ بي، كيف أحسنت؟ قال: إلى العصفور»([6]).

    قيل: «تجارى قوم في مجلس لهم حديث الكمال في الرجال، ودخول النقصان عليهم للآفات، فقال بعضهم: من كان أعور فهو نصف رجل، ومن لن يحسن السباحة فهو نصف رجل، ومن لم يكن متزوجا فهو نصف رجل؛ وكان فيهم أعور، ولم يكن يحسن السباحة، ولا متزوجا، فالتفت إلى ذلك الإنسان وقال له: إن كان علي ما تقول فأنا أحتاج إلى نصف رجل حتى أكون لا شيء»([7]).


    [1]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/150/ ط العلمية).
    [2]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/151/ ط العلمية).
    [3]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/151/ ط العلمية)، والزمخشري في ربيع الأبرار (2/58/ط الأعلمي).
    [4]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/151/ ط العلمية).
    [5]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/152/ ط العلمية).
    [6]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/152/ ط العلمية).
    [7]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/153/ ط العلمية).

    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  18. #78
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    قيل: «قال بعضهم: نزلت بعض القرى، وخرجت في الليل لحاجة فإذا أنا بأعمى على عاتقه جرة، وفي يده سراج، فلم يزل يمشي حتى أتى النهر، وملأ الجرة وانصرف راجعا، فقلت له: يا هذا، أنت أعمى، والليل والنهار عليك سواء، فما معنى هذا السراج؟ قال: يا فضولي، حملته معي لأعمى القلب مثلك يستضئ به، فلا يعثر بي في الظلمة فيقع علي ويكسر جرتي»([1]).

    قيل: «صدم أعور في بعض الأسواق امرأة، فالتفتت إليه وقالت: أعمى الله بصرك، فقال: يا سيدتي، قد استجاب الله نصف دعائك»([2]).

    قيل: «دخل إلى بعض العور رجل من جيرانه - ومعه حمار - فقال: أيها الأستاذ اشتريت هذا الحمار فأحببت أن أتبرك بنظرك إليه، فكم يساوي عندك؟ فتأمله، ثم قال: يساوي خمسين درهما. وكان الرجل قد اشتراه بمائة درهم، فقال: لا إله إلا الله ما أخطأت بفلس، فإني اشتريته بمائة، وأنت رأيت نصفه»([3]).

    قيل: «كان لبعضهم ابن متحنف، فقال له يوما: ما أطيب الثكل: {فقال الابن: أطيب منه والله يا أبي اليتم»([4]).

    قيل: «سئل علي بن موسى الرضي: أيكلف الله العباد ما لا يطيقون؟ قال: هو أعدل من ذلك؛ قيل: فيستطيعون أن يفعلوا ما يريدون؟ قال: هم أعجز من ذلك»([5]).

    قيل: «قال المأمون للرضي: ما يقول بنو أبيك في جدنا العباس؟ قال: ما يقولون في رجل فرض الله طاعة نبيه على خلقه، وفرض طاعته على نبيه؛ وهذا يوهم في البديهة أن الضمير في طاعته للعباس، وإنما هو لله، فأمر له المأمون بألف ألف درهم»([6]).

    قال الذهبي: «بلغنا عن عثمان الدارمي، أنه قال له رجل كبير يحسده: ماذا أنت لولا العلم؟ فقال له: أردت شينا فصار زينا»([7]).

    قيل: «قال عمر رضي الله عنه لأبي مريم الحنفي: والله لا أحبك حتى تحب الأرض الدم؛ قال: أتمنعني حقاً؟ قال: لا؛ قال: فلا بأس، إنما يأسى على فقدان الحب النساء»([8]).


    [1]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/153/ ط العلمية).
    [2]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/153/ ط العلمية).
    [3]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/153/ ط العلمية).
    [4]ـ أورده أبو سعد الآبي في "نثر الدرر في المحاضرات" (2/154/ ط العلمية).
    [5]ـ أورده الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (9/391/ ط الرسالة).
    [6]ـ أورده الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (9/391/ ط الرسالة).
    [7]ـ أورده الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (13/324/ ط الرسالة).
    [8]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/50/ ط الأعلمي).

    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  19. #79
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    قيل: «تكلم صعصعة عند معاوية فعرق، فقال أبهرك القول؟ فقال: أن الجياد نضاحة بالماء»([1]).

    قيل: «قال رجل لصاحب منزل: أصلح خشب هذا السقف فإنه يتفرقع؛ قال: لا تخف إنما يسبح؛ قال: أخاف أن تدركه رقة فيسجد»([2]).

    قيل: «لمزبد: هل في بيتك دقيق؟ قال: لا، ولا جليل»([3]).

    قيل: «قيل لسقراط: إن الكلام الذي قلته لم يقبل؛ فقال: ليس يلزمني أن يقبل، إنما يلزمني أن يكون صواباً»([4]).

    قيل: «قال ملك لوزير: ما خير ما يرزقه العبد؟ قال: عقل يعيش به؛ قال: فإن عدمه، قال: أدب يتحلى به؛ قال: فإن عدمه، قال: فمال يستره؛ قال: فإن عدمه، قال: فصاعقة تحرقه فتريح منه العباد والبلاد»([5]).

    قيل: «قال عبد الملك لأعرابي: الناقة إذا كانت تمنع الحلب قومتها العصا؛ فقال: إذن تكفأ الإناء، وتكسر أنف الحالب»([6]).

    قيل: «سأل المأمون أبن يونس فقيه مصر، عن رجل اشترى شاة فضرطت فخرجت منها بعرة فقأت عين رجل، على من الدية؟ قال: على البائع، قال: ولم؟ قال: لأنه باع شاة في استها منجنيق، ولم يبرأ من العهدة»([7]).


    [1]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/52/ ط الأعلمي).
    [2]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/52/ ط الأعلمي).
    [3]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/53/ ط الأعلمي).
    [4]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/55/ ط الأعلمي).
    [5]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/56/ ط الأعلمي).
    [6]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/56/ ط الأعلمي).
    [7]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/57/ ط الأعلمي).

    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb رد: من الأجوبة المسكتة "متجدد"

    قيل: «قال المعتصم للفتح بن خاقان وهو صبي صغير: أرأيت يا فتح أحسن من هذا الفص؟ لفص كان في يده؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين: اليد التي هو فيها أحسن منه، فأعجبه جوابه، وأمر له بصلة وكسوة»([1]).

    قيل: «شكا رجل إلى كسرى بعض عماله وأنه غصبه ضيعه، فقال: قد أكلتها أربعين سنة فما عليك أن تتركها على عاملي سنة!! قال: أيها الملك وما عليك أن تسلم ملكك إلى بهرام فيأكله سنة!! فأمر أن يوجاً في عنقه، فقال: أيها الملك دخلت بمظلمة، وأخرج بمظلمتين، فأمر برد ضيعته، وقضاء حوائجه»([2]).

    قيل: «قال رجل ليعقوب فقيه سجستان: إذا نزعت ثيابي، ودخلت النهر للغسل إلى أين أتوجه، إلى القبلة أم إلى غيرها؟ قال: أفضل ذلك أن يكون وجهك إلى ثيابك التي تنزعها»([3]).

    قيل: «دخل محمد بن واسع على قتيبة، وعليه جبة صوف، قال: لم لبستها؟ قال: أكره أن أقول زهداً فأزكي نفسي، أو أن أقول فقراً فأشكو ربي»([4]).

    قيل: «كان الحسن يقول: لا توبة لقاتل المؤمن متعمداً؛ فدس إليه عمرو بن عبيد رجلاً وقال: قل له: لا يخلو من أن يكون مؤمنا أو كافراً أو منافقاً أو فاسقاً، فإن كان مؤمنا فإن الله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً}([5])، وأن كان كافراً فإنه يقول: {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ}([6])، وأن كان منافقاً فإنه يقول: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ}([7])، وإن كان فاسقاً فإنه يقول: {فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ}([8])، فقال للرجل من أين لك هذا؟ قال: شيء أختلج في صدري؛ قال: محال، أصدقني، فقال: عمرو بن عبيد، فقال الحسن: عمرو، وما عمرو!! إذا قام بأمر قعد به، وإذا قعد بأمر قام به، ورجع»([9]).


    [1]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/59/ ط الأعلمي).
    [2]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/66/ ط الأعلمي).
    [3]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/67/ ط الأعلمي).
    [4]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/68/ ط الأعلمي).
    [5]ـ التحريم: 8.
    [6]ـ الأنفال: 38.
    [7]ـ النساء: 145- 146.
    [8]ـ المائدة: 47- 48.
    [9]ـ ربيع الأبرار للزمخشري (2/68/ ط الأعلمي).
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •