قال بعض الحكماء : من لم يكن الدفتر في جيبه لم تثبت الحكمة في قلبه
وكما قيل قديما :
العلم صيد والكتابة قيده
قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة
وتتركها بين الخلائق طالقة
ينبغي على طالب العلم أن يكون في جيبه دفترا صغيرا ليسجل الفوائد التي يسمعها من المشايخ والعلماء في المجالس الحديثية ، فإذا انتهى من درسه ذهب إلى بيته وسجل هذه الفوائد بدفتر آخر كبير قوي يتحمل فترات السنين ، ويكتبها بخط جميل مع تنسيق الفوائد وترتيبها
لأنه كما قال الإمام أبو حنيفة لأحد طلابه : لا تقرمط خطك < أي لا تكتب بخط صغير وخط سيء > إن عشت تندم وإن مت تشتم
وبالنسبة للدفتر الصغير فالأصل أن يكون هذا الدفتر مع طالب العلم في غالب فتراته فأحيانا قد يسمع فائدة جميلة من رجل كبير أو رجل عامي أو من طالب علم فضلا عن العلماء فيقوم بتسجيلها مباشرة لكي لا ينساها ، وبعد ذلك يقوم بنقلها إلى الدفتر الكبير الذي تحدثنا عنه آنفا
وفي الحديث الذي رواه الطبراني في الكبير ، والحديث بمجموع طرقة يصل إلى درجة الحسن لغيره : قيدوا العلم بالكتابة
وهذه الطريقة اتبعتها منذ 22 سنة بفضل الله عزوجل أي من العام 1409 هجري /1989 م واستفدت منها كثيرا في حفظ الملعومات القيمة الرائعة
وهذا الدفتر يطلق عليه بعض الفضلاء بدفتر الفوائد < وهو دفتر صغير يوضع في الجيب > ، والأصل أن يكون هذا الدفتر مع الطالب أينما حل وارتحل ، فإذا سمع فائدة مهمة رائعة قام بتسجيلها في هذا الدفتر ، ثم بعد ذلك يقوم بتسجيلها في دفتر كبير قوي مع كتابة الفائدة بخط كبير وحسن فضلا عن تنسيق الفوائد وإسنادها إلى قائلها .
وبعد سنوات عديدة ستحصل على الفوائد الكثيرة القيمة