
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحميد الأزهري
هذه المسألة من المسائل الخلافية المشهورة، أحببت أن أنقلها هنا لحبي الشديد لهذا الأسلوب من المناقشات العلمية التي ندر أن تراها في زماننا،
أخي الفاضل أؤيدك وأخالفك!!!!!!!!
1 - أؤيدك في أن هذه الواقعة في ثبوتها نظر من تقديم السبكي في ذكرها بقوله حُكِي.
2 - وأخالفك بأن الحديث الذي أوردته قد يحمل على أوجه:
أ- أنه كفر دون كفر.
ب- أو على كونه ترك الصلاة جاحدا بها، مستحلا لتركها فهو كافر بإتفاق.
وإليك كلام الحافظ ابن حجر في قضية حكم تارك الصلاة مفصلا فيها لأقوال أهل العلم:
قال ابن حجر (12/203/ط المعرفة):
تَارِكُ الصَّلَاةِ اخْتُلِفَ فِيهِ:
فَذَهَبَ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ وَبَعض الْمَالِكِيَّة وَمن الشَّافِعِيَّة بن خُزَيْمَةَ وَأَبُو الطَّيِّبِ بْنُ سَلَمَةَ وَأَبُو عُبَيْدِ بن جوَيْرِية وَمَنْصُورٌ الْفَقِيهُ وَأَبُو جَعْفَرٍ التِّرْمِذِيُّ إِلَى أَنَّهُ
يُكَفَّرُ بِذَلِكَ وَلَوْ لَمْ يَجْحَدْ وُجُوبَهَا.
وَذَهَبَ الْجُمْهُورُ إِلَى أَنَّهُ
يُقْتَلُ حَدًّا.
وَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَوَافَقَهُمْ الْمُزَنِيُّ إِلَى أَنَّهُ
لَا يُكَفَّرُ وَلَا يُقْتَلُ.
وَمِنْ أَقْوَى مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى عَدَمِ كُفْرِهِ حَدِيثُ عُبَادَةَ رَفَعَهُ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ الْحَدِيثَ وَفِيهِ وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجنَّة أخرجه مَالك وَأَصْحَاب السّنَن وَصَححهُ بن حبَان وبن السَّكَنِ وَغَيْرُهُمَا
وَتَمَسَّكَ أَحْمَدُ وَمَنْ وَافَقَهُ بِظَوَاهِرِ أَحَادِيثَ وَرَدَتْ بِتَكْفِيرِهِ وَحَمَلَهَا مَنْ خَالَفَهُمْ عَلَى الْمُسْتَحِلِّ جَمْعًا بَيْنَ الْأَخْبَارِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
انتهى كلامه