تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 96

الموضوع: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

  1. #21
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    --2

    أيها الداعي، أيتها الداعية: اجعلوا الدعوة بينكم وبين الناس!

    من أهم الزاد الذي ينبغي أن يجعله الدعاة إلى الله نصب أعينهم، هو أن تكون الدعوة أمامهم بينهم وبين الناس، وألا يكونوا هم والناس أمام بعضهم بعضا والدعوة من خلفهم!!
    فكل علاقة بيننا وبين الخلق إنما هي من خلال الدعوة وليست مجرد علاقات اجتماعية للاستمتاع أو إشباع حاجات التواصل وحسب!
    فأكثر من يستمر في الصدامات مع المجتمع هو من يريد دوما أن يجعل علاقاته مع الناس لإشباع حاجاته النفسية دون النظر للدعوة ومصالحها.

    فيعيش المرء لله ويتكلم لله ويسكت لله ويبتسم لله ويغضب لله.

    فإذا كانت المعادلة هكذا:

    الداعي --> <الدعوة> <-- المدعو = صبر ومصابرة

    لأن الدعوة دائما تتلقى الصدمات، وتصبر صاحبها على الإيذاء والسخرية وغير ذلك مما يقابله المرء خلال رحلته الدعوية فتمر الصعاب من خلالها لتصل إليه أهون مما هي عليه.
    وكذلك كلما أقدم بحدة وغضب تمليه عليه طباعه البشرية، تلقته دعوته أن اصبر واحتسب!

    في حين لو كانت دعوته خلف ظهره وغير مستحضرة فتكون المعادلة هكذا:

    <الدعوة> .... الداعي --><-- المدعو = صدام متكرر

    ففي الحقيقة لا يستطيع الداعي أن يتخلى عن طبيعته البشرية وغضبته لنفسه ورغباته وشهواته وطبائعه....الخ من أول لحظات تصدره للدعوة، بل ولا بعد حصوله على كثير من الخبرات والمشاركات الدعوية أيضا!! فهو يظل بحاجة للجهاد إلى آخر لحظة من حياته.
    ولكنه يستطيع أن يتصبر جدا على ذلك الجهاد فيحسب فعله ورد فعله قبل أن يقدم، أو على الأقل يعالج الاندفاعات الطبعية الصادرة منه بصورة أعقل وأشد اتزانا، وذلك إذا استحضر بإستمرار أن الهدف من علاقته بالناس: الدعوة إلى الله والأخذ بأيديهم إلى رحابة الإسلام ورضوان الرحمن.

    هذا الزاد هو مدخل إلى الفقرة التالية بإذن الله

    يتـــــــــــــ ــــبع بــــــــــــــ ـ:

    الرفق في الدعوة!
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  2. #22
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    --3

    الرفق في الدعوة!

    وما أدراك ما الرفق في الدعوة!!

    يقول ربنا عز وجل:" فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"

    ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم:"من حرم الرفق حرم الخير . أو من يحرم الرفق يحرم الخير" رواه مسلم

    وحديث عائشة المشهور في الصحيحين:
    وله روايات
    فمنها:"إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه . ولا ينزع من شيء إلا شانه "، ومنها: "مهلا يا عائشة ، عليك بالرفق ، وإياك والعنف ، أو الفحش" ومنها:"إن الله يحب الرفق في الأمر كله"

    وكل يدعي وصلا وعملا بهذه الآيات والأحاديث، ولكن هل يُقَر لنا بذاك؟؟!

    فمنا من يظن أن الرفق حديث لطيف مع المخالف بصوت خفيض، ثم لا بأس بكلمة واثنتان وثلاثة في غاية الاستفزاز والتجريح...طالما أن الصوت لم يرتفع!!
    ومنا من يظن أن الرفق ابتسامة سمجة تبدو وكأنها التصقت بالفم بشريط لازق، ثم لا يتورع عن التلاعب بجانبي شفتيه بسخرية وتهكم ..طالما أن ابتسامته كما هي ملتصقة بأخواتها!!
    ومنا من يظن أن الرفق تكلف التحسس في الكلام وكثرة الاعتذار بين كل عبارتين!
    ومنا من يظن أن الرفق له حدود، وأنه إذا تمسك المخالف برأيه فلا بأس بتوبيخ وتقريع ولا مانع من شتم وسب، وأما السخرية والتهكم فهما صنوان لا يفترقان يخرجان مع كل كلمة ويلتصقان بكل سكنة!!

    كلنا يدعي الرفق ويظن أن الرفق هو ما يفعله!!
    ويقف متربصا بإخيه إن قال كلمة هكذا أو هكذا...فهي لا تغتفر!! لأن الأصل في كلامه هو الرفق، والأصل في كلام غيره كل ما ضد الرفق!!


    والرفق في كلمتين: حب لأخيك ما تحب لنفسك!!
    فإن أنصفت من نفسك وأقبلت على ربك وأردت حقا أن تعمل بكلام الله وأمر نبي الله صلى الله عليه وسلم:
    تخيل الموقف وضع نفسك في مكان المدعو ثم انظر أتقبلها لنفسك؟؟ فأقدم!
    وإلا ...فما لا تقبله لنفسك لا تفعله مع غيرك

    قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" متفق عليه.

    فمهما وقع الخلاف والاختلاف بيننا وبين الناس لو كانت القاعدة هي ذاك الحديث لأرحنا واسترحنا


    وقد يكون بعضنا ممن اشتدت بشرته فلم تحس بالألم
    وقسا قلبه فلم يقع في الندم

    فهؤلاء ونحن معهم نننتقل إلى القاعدة التالية:

    يتــــــــــبع بــــــــ:

    عليك بالأحسن!!
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  3. #23

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    متابعة معكِ

  4. #24
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    بارك الله فيك أختي
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    لن ألبَثَ كثيرًا حتّى أكونَ تحتَ التُّراب.
    المشاركات
    603

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    جوزيتِ الفردوسَ الأعلى من الجنَّةِ والمزيد أيتها الفاضلة ()

  6. #26

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    هذا أيضا حرمنا فائدته

  7. #27
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    -- 4


    قاعدة الأحسن!


    هناك فاضل ومفضول..وهناك فاضل ..وأفضل!
    وهناك سيء وحسن...وهناك حسن وأحسن!

    فما المطلوب إذن؟؟ نريد تطبيق قاعدة الأفضل والأحسن


    قال تعالى:"وَجَادِلْ هُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" سورة النحل -125


    ففي النقاش والمجادلة النائشة عن الخلاف...فلتكن بأسلوب حسن وبصوت حسن وبكلمات حسنة..

    لالا...بل "بالأحسن" من كل ما سبق!


    وقال تعالى:" وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" سورة العنكبوت 46

    سبحان الله! إذن ولو كان هذا الجدل مع النصارى المخالفين في الاعتقاد...الشات ين لرب العباد.....المكذب ن للنبي الذي اتبعه وصدقه أولو العلم والألباب!!


    نختار لالا
    بل مأمورون أن يكون جدالنا معهم بالتي هي ((أحسن))


    ثم هذه الآية تقرر لنا قاعدتنا هذه:
    قال تعالى:"وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا" سورة الإسراء -53


    إذن لو كان عندنا حسن وأحسن من الكلمات...نختار االأحسن...
    لو كان عندنا موقف حسن وموقف أحسن...نختار الأحسن


    كيف؟؟!

    تأمل قوله تعالى:وَاتَّبِع وا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ" سورة الزمر 55

    وقوله تعالى :" الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ " الزمر 18
    وقال تعالى :"فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمك يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا" الأعراف 145


    فهل في كلام ربنا غير الأحسن؟


    بل كل كلام ربنا حسن ولكن بعض الأحكام أو الأمر بالتصرف في المواقف على الخيار فبعضها أحسن من بعض. باعتبارات عديدة ..كما جاء في تفسير القرطبي:"وَالْعَ فْو أَحْسَن مِنْ الِاقْتِصَاص . وَالصَّبْر أَحْسَن مِنْ الِانْتِصَار" اهـ

    وأولو العزم يأخذون بالأحسن والناس فوق بعضهم درجات،


    واللبيب بالإشارة يفهم.




    وتأمل قوله تعالى:"ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ"سورة المؤمنون -96
    وقوله تعالى:" وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" سورة فصلت 34

    فقد يكون الأحسن بسمة..
    وقد تكون إعراضا..
    وقد تكون صمتا...
    وقد تكون إحسانا
    وقد تكون نظرة زاجرة..
    وقد تكون عتاب محب!!
    بل قد تكون حزما وقوة...لكن لا قسوة ولا بغض ولا عنف ولا شدة..



    واختيار الأحسن لا شك هو اجتهاد....يصيب فيه المرء ويخطئ بحسب قوة علمه وخبرته وعزمه.


    لكن بصفة عامة يحتاج إلى أمور:

    1- نية صادقة مخلصة لله تعالى
    2- رغبة صادقة في اختيار الأحسن والإصلاح
    3- تجرد من الهوى وحب الانتصار للنفس ومن الغل أوالحقد ودغل القلب
    4- عدل وإنصاف ولو على أنفسنا أو الوالدين والأقربين
    5- رغبة صادقة في الأخذ بأيد المدعويين ...إلى الأحسن!

    6- أذن منصتة بعناية لخبرات الآخرين بصفة عامة
    7- استشارة أهل العلم والخبرة في المواقف على حدة قبل وبعد ومراجعة التصرف الأمثل
    8- مجاهدة الثقة بالنفس وترسيخ اليقين بالله...فلا حول ولا قوة إلاابه
    9- الازدياد من العلم ومطالعة سير السلف الصالح وكتبهم


    فكيف كان أمرك...تدبر فعلك ورد فعلك...وتذكر أنك خلقت ابتلاء... قال تعالى:"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ" سورة الملك - 2


    لعل الله أن يحعلتا ممن قال فيهم:

    أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ " سورة الأحقاف 16


    آمين
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  8. #28

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    تعرفي منذ الصباح وانا افكر في رفع الموضوع واقول كل هذا تراجع الموضوع ^_^
    الحمدلله على كل حال
    متابعة معكِ بشغف وأرجوا ألا تطيلي علينا مرة أخرى

  9. #29
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الرحمن بنت مصطفى مشاهدة المشاركة
    تعرفي منذ الصباح وانا افكر في رفع الموضوع واقول كل هذا تراجع الموضوع ^_^
    الحمدلله على كل حال
    متابعة معكِ بشغف وأرجوا ألا تطيلي علينا مرة أخرى
    أبشري!
    انتهت الإضاءات وإني لحزينة سأشتاق إليها
    ولعل الله يجبر خاطري وخاطرك باستكمال الزاد

    الله المستعان
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  10. #30

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    عندما وجدت رد هرعت مسرعة فرحة بالجديد المضاف للزاد ثم ... لم أجد جديد والله المستعان (مشاكسة)

    أما الاضاءات فربما انتهى الموضوع لكن الاضاءات لا تنتهي بل تأتينا على فترات وتتزايد مع مرور الوقت

    أما الزاد فمن اسمه فهو الزاد والغذاء والوقود الذي يحتاجه دوما الداعية ليتقوى ويستمر في طريقه ونحن في انتظاره

  11. #31
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    -- 5
    ارحم الخلق!

    سؤال يطرح ولابد منه:
    من أين تنبع دعوتك؟؟

    أمِن قلب يريد الخير للخلق.....أم من قلب يريد أن "يقيم الحجة" على الخلق؟
    أمن قلب يريد أن يأخذ بالناس إلى ربهم....أم من قلب لا يهتم أكان الرجل في الجنة أو النار؟

    من أي القلوب قلبك؟
    اعرف من أي القلوب قلبك...تعرف في أي الموازين سيكون عملك!!

    أيا متبع الشريعة ويا معظم السنة
    كان النبي صلى الله عليه وسلم أرحم الخلق بالخلق

    قال له ربه:"لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ" سورة الشعراء

    قال ابن كثير:"لَعَلَّك بَاخِع " أَيْ مُهْلِك " نَفْسك " أَيْ مِمَّا تَحْرِص وَتَحْزَن عَلَيْهِمْ " أَنْ لَا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ " وَهَذِهِ تَسْلِيَة مِنْ اللَّه لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَدَم إِيمَان مَنْ لَمْ يُؤْمِن بِهِ مِنْ الْكُفَّار كَمَا قَالَ تَعَالَى" فَلَا تَذْهَب نَفْسك عَلَيْهِمْ حَسَرَات " كَقَوْلِهِ " فَلَعَلَّك بَاخِع نَفْسك عَلَى آثَارهمْ " الْآيَة قَالَ مُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَقَتَادَة وَعَطِيَّة وَالضَّحَّاك وَالْحَسَن وَغَيْرهمْ " لَعَلَّك بَاخِع نَفْسك " أَيْ قَاتِل نَفْسك " اهـ

    كم رأت عينك مثل ذا الخلق؟؟

    نبي الرحمة يحزن على الخلق ألا يؤمنوا حتى ينزل القرآن يسليه ويطيب خاطره!

    يحزن حتى يكاد الحزن أن يقتله

    يبكي على نفس أفلتت منه إلى النار

    يأخذ بحجز الناس ليل النهار فلا يفلت منه إلا من أبى إباء لم يترك معه لنفسه شيئا من الأعذار!

    هل رأت عيناك مثل هذا الخلق؟

    وحقا قال الله فيه: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِين َ رَءُوفٌ رَحِيمٌ" سورة التوبة 128

    قال ابن كثير: وَقَوْله تَعَالَى " عَزِيز عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ " أَيْ يَعِزّ عَلَيْهِ الشَّيْء الَّذِي يُعْنِت أُمَّته وَيَشُقّ عَلَيْهَا وَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الْمَرْوِيّ مِنْ طُرُق عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ " بُعِثْت بِالْحَنِيفِيَّ ةِ السَّمْحَة " وَفِي الصَّحِيح " إِنَّ الدِّين يُسْر " وَشَرِيعَته كُلّهَا سَهْلَة سَمْحَة كَامِلَة يَسِيرَة عَلَى مَنْ يَسَّرَهَا اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ " حَرِيص عَلَيْكُمْ " أَيْ عَلَى هِدَايَتكُمْ وَوُصُول النَّفْع الدُّنْيَوِيّ وَالْأُخْرَوِيّ إِلَيْكُمْ" اهـ



    ويعاد السؤال : من أي القلوب قلبك؟؟
    تفقده...


    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  12. #32

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    وافرحتاه
    متابعة معكِ

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    63

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    قرأت ما كتبته بلهفه وسالت دموعي لأني أؤمن بأن حياتنا أمر بمعروف ونهي عن منكر وهذا واجب علينا وإلا لساد الفساد,إني أحب أمر الدعوة وأحب الخير للناس وتهمني سعادتهم قبل سعادتي وكنت في الكلية أنبه الطالبات على أمور تغضب الله كالملابس والمكياج وبعض الأمور وطبعا في حدود قدراتي وإمكانياتي , حتى قال لي أحدهم إن هذه الأمور تجعل حياتي في خطر بسبب الأوضاع عندنا قبل سنوات في بغداد , وقلت يالله , أنا أدعوا ربي دائما أن أكون من الداعين إليه وأن أكون مؤثرة في نفوس الغير لاسيما فتياتنا . إدعولي .

  14. #34
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى الفهد مشاهدة المشاركة
    قرأت ما كتبته بلهفه وسالت دموعي لأني أؤمن بأن حياتنا أمر بمعروف ونهي عن منكر وهذا واجب علينا وإلا لساد الفساد,إني أحب أمر الدعوة وأحب الخير للناس وتهمني سعادتهم قبل سعادتي وكنت في الكلية أنبه الطالبات على أمور تغضب الله كالملابس والمكياج وبعض الأمور وطبعا في حدود قدراتي وإمكانياتي , حتى قال لي أحدهم إن هذه الأمور تجعل حياتي في خطر بسبب الأوضاع عندنا قبل سنوات في بغداد , وقلت يالله , أنا أدعوا ربي دائما أن أكون من الداعين إليه وأن أكون مؤثرة في نفوس الغير لاسيما فتياتنا . إدعولي .
    بارك الله فيك غاليتي وزادك حرصا
    وأسأل الله لنا جميعا أن نكون من الدعاة إليه كما يحب ويرضى وأن نكون ممن دعا إلى الله وعمل صالحا في ظاهره وباطنه وأن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ونسأل الله الثبات على ذلك.
    ونعوذ بالله أن نكون ضالين أو مضلين أو ناكصين على الأعقاب مخزيين، ونعوذ بالله أن نكون ممن أمر بالمعروف ولم يأته أو نهى عن منكر وبارز ربه به.
    اللهم أصلح أحوالنا كلها وارض عنا يا ربنا
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  15. #35
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    -- 6

    ليكن غضبك لله لا لنفسك!

    إياك أن تخلط بين غضبك لله وغضبك لنفسك

    الغضب لله يتحرى فيه المرء أن يكون كما أمر الله

    يتلمس فيه قلبه وكلماته

    يتحسر على صاحبه ويريد أن يأخذ بيده إلى طريق الخير

    ينادي بأعلى صوته يا أخي اركب معنا

    يسأل الله لأخيه بظاهر الغيب أن يهديه، مبتهلا في الدعاء متوسلا إلى الله أن يقر عينه بأخيه المسلم على الجادة

    يرى نفسه بالذم أولى لأنها.........على المجد لم تلعق من الصبر والألا
    وقد قيل كن كالكلب يقصيه أهله........وما يأتلي في نصحهم متبذلا (الشاطبي- حر الأماني)


    يدعو لأموات المسلمين بالرحمة والمغفرة ولو كانوا من أهل الكبائر

    وقد سئل الشيخ الشنقيطي هل ندعو لأهل الكبائر بالرحمة
    فتعجب الشيخ وقال: إن لم ندعو للعصاة وأهل الكبائر فلمن ندعو؟ اهـ بتصرف

    أما أن يجعل (حقد القلب وغله) ينفذان حكمهما في عاطفته وعقله وفعله
    فيدعو على من خالفه من المسلمين ويسخر ويتسهزئ من عصاة الموحدين ويفضحهم ويسبهم ويلعنهم وكأنه بعث قاضيا لا داعيا إلى ربه، وكأنما فتح له اللوح المحفوظ يقرأ منه ويعلم حسن خاتمته وسوء عاقبة غيره!!

    فلعل هذا ناتج خلطه بين (نفسه) وبين (الإسلام)
    فيجعل من يؤذيه هو كأنه آذى الإسلام
    فيغضب لنفسه محسنا بها الظن أن غضبته للإسلام!!

    فهذا مما ينبغي أن يتفقد فيه المرء قلبه ليل نهار
    ولابد من حمل النفس على الصبر على الأذى والحلم وسعة الصدر
    وأن يوقن أن خطأ الإنسان بإحسان الظن بأخيه والحلم عليه وسعة الصدر في معاملته خير من خطأه في المسارعة بالغضب منه والتعدي عليه ولو بجرح يسير كمن يصعر خده للناس يتجاهلهم يظن بهم أسوأ ما لدى البشر.
    فإن الإسلام بعث سلاما وجعلت الجنة منحة ومنة إذا تحاببتم، وإفشاء السلام قولا وقلبا من سنن الإيمان، والمرء يحب لأخيه ما يحب لنفسه فيسمو عند ربه

    فلينظر كل امرء في ثنايا قلبه ويتفقد غضبه ويحمل نفسه بمران مستمر على ترك الغضب للنفس

    ومن عرف نفسه وعرف ربه
    غضب لربه وحده

    ومن عرف قدر الدعوة وقدر الإسلام
    لم يخلط بين شخصه وبين ذلك
    ولم ير لنفسه استحقاقا وفضلا على الناس ليغضب لها وينتصر
    بل هو خادم الدعوة يدعوهم إلى الله ولا يظن نفسه خيرهم
    ولا ينافي هذا احترام النفس وصيانتها عن الذل والمهانة *

    وذاك الخلط إنما يلبس به إبليس على من فتح باب العجب من قلعة القلب


    نسأل الله لنا ولكم السلامة

    ----------------
    للمزيد في معرفة الفرق بين التواضع والمهانة انظر آخر كتاب الروح لابن القيم
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    63

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    جزاك الله خيرا أختي الحبيبة

  17. #37
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    وجزاك الله خيرا أختي الغالية
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  18. #38
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    --7
    كثيرا ما يكون الغضب والتعصب سببه الرئيسي عدم القدرة على التصرف الصحيح!

    فيلجأ الإنسان إلى الغضب كوسيلة لتفريغ ذلك التوتر والقلق الشديد الذي يشعر به، أو لرتق الصدع والشرخ النفسي الناتج عن شعوره بالنقص بسبب عدم قدرته على التصرف

    لهذا :-

    -- ينبغي ألا يتصدر للمناظرة إلا من كان أهلا لها عالما بمداخل ومخارج أهل البدع وطرق الرد عليهم

    -- ينبغي ألا يتحدث في مسألة إلا وهو على علم بأدلتها وإن كانت من مسائل الإجماع أو مما اختلف فيه، وهل هي من مسائل السعة فلا تستحق الجدل عليها أو مما يصح فيه الإنكار أو النقاش.

    -- يحسن بمن يتصدر للدعوة أن يتدرب مع إخوانه على ردود أفعال لائقة تصلح كبديل لسرعة البديهة لمن لا يمتلكها.
    فيحفظ ردا معينا رفيقا لطيفا لإغلاق نقاش شعر فيه بانفلات الأعصاب
    أو يقرر كيفية إنهاء موقف بابتسامة وعبارات لا تغلق الباب بينه وبين المدعوين

    -- ينبغي ألا يبالغ، يروم بذلك محاولة إظهار نفسه بمظهر العالم الجهبذ الذي خبر المسائل وعرك الدعوة، فإنه إن تعرض لموقف معارضة أو مجادلة وفقد حجته يتضخم جدا شعوره بالنقص نتيجة لمحاولته السابقة للظهور بمظهر أفضل مما هو عليه، مما يسبب غضبة جارفة عاصفة.
    وعلاج ذلك أن يتواضع من داخله، يستشعر بقلبه التواضع ويجتهد في ذلك اجتهادا عظيما، ويستحضر دوما أنه قد يكون على خطأ

    -- استمرار المحاورة والمراجعة مع النفس ومع إخوان الصدق، كيف تصرفت في هذا الموقف؟ ما هو الخطأ في تصرفي؟ كيف أتصرف بأسلوب أفضل بعد ذلك؟

    -- إن وقع في الغضب المذموم وتصرف بعنف فلا يستكبر عن الاعتذار عن الأسلوب السيء الذي استخدمه ويسترضي إخوانه بأسلوب لائق يتواضع لهم مستحضرا قوله تعالى:" أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين".
    ولا ييأس من التكرار والمحاولة مهما كثرت عثراته وإخفاقاته لأن الهدف الجنة وإرضاء ربنا عز وجل.
    وقد قال تعالى:" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"

    -- من المهم جدا العناية بفهم المتماثل والمختلف في المواقف.
    فوضع تصرف معين محفوظ أو كلمات بعينها تقال لا يعني أن نردد الفعل أو القول كما هو دون النظر في سياق الحديث والموقف فنكون أقرب للببغاء يقلد بلا فهم!
    لكن بالحوار والنقاش مع إخوان الصدق وتحليل المواقف ومناقشة القدر الخطأ والقدر المتماثل من الأخطاء والقدر المختلف يفتح الله عز وجل على الإنسان فيكون له ملكة وحكمة يقيم بها الأمور.

    -- لا ينبغي أن نغفل عن أهمية الاستعانة والدعاء، وقوة الافتقار إلى الله تعالى في التخلص من آفات النفس وعيوبها.
    كما لا ينبغي أن نغفل عن استحضار عيوبنا ونقص أنفسنا لنعرف قدر ذواتنا على الحقيقة مع استحضار عظمة الله وكماله فنسأل الله بصدق ألا يكلنا إليها ونصدق الله ربنا في حسن التوكل عليه.
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  19. #39
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان


    -- 8

    بين الوسائل والمضمون!

    لا ينكر إنسان عاقل أهمية الوسائل الدعوية

    سواء في نفس الداعي إلى الله: كملبسه وطيب رائحته وبسمته وأسلوب حديثه ...الخ
    أو في نفس الدعوة وأسلوب عرضها: كعروض الباوربوينت والمطويات والوسائل التقنية ...الخ

    ولا ينكر عاقل أيضا أهمية توفير مناخ مناسب ومكان نظيف وإمكانيات تقنية عالية للمتعلمين

    لكن أن يغلب كل ذلك على مضمون الدعوة بحيث يحتل نوعية العلم ودقته وفهمه وتطبيقه 10 % من أوقاتنا في التحضير
    وتحتل الوسائل 90%

    فهذا مما لا تحمد عقباه!!

    هناك من يبذل جهدا مضنيا في كتابة دفتر التحضير بأسلوب معين، في حين لا يحتل مضمون ما يكتبون وتحرير مسائله وقتا يذكر

    وهناك من يبذل وسعه في عمل عروض الباور بوينت البراقة ذات الرسومات المتلألئة في حين لا تحتل المادة العلمية في العرض مساحة مهمة

    هناك من يهتم جدا بتنظيم المجلس وطريقة الجلوس، تهتم بنوعية (الساعة) التي ترتديها عند إلقاء الدرس، يتنطع في طريقة الوقوف وإخراج الكلمات وحركات اليد والعين
    ثم عند وزن مقدار العلم المحصل من الدرس ...لا شيء

    هناك من ينفق نفقة واسعة جدا في تجديد وتحسين وزخرفة أماكن التعليم الشرعي، ومده بالوسائل الإلكترونية
    لكن عند تقديم المادة العلمية ننتقي أقل المستويات بزعم أن الناس لا تطيق تعلم العلم، وأن التيسير مهم

    وهناك من يجلس أمام المرآة ساعة قبل الدرس يتزين ويقلد ويبتسم ويحرك عينيه وشفتيه ويديه وكأنه ذاهب لأداء عرض مسرحي ...أما تحضير المسألة العلمية فلا حظ لها من الوقت إلا قليل.

    والمهم إرضاء العملاء!!

    فالناس ينبهرون بالشكل والمظهر والطريقة والأسلوب في حين يشق عليهم طرائق أهل العلم الأصيلة.


    ومن عجائب ما حدث لبعضهم أن حضر دورة (مهارات تدريس) وهو يمني نفسه بالحصول على أساليب تعينه على تحضير مادة علمية قيمة وتعلمه كيف يقرأ المرجع ويستخرج منه ما يفيد

    فإذا بالدورة تقضي شهر أو أكثر في شرح كيفية كتابة الأهداف السلوكية الإجرائية بطريقة معينة، ثم ثم تمضي شهرين آخرين أو أكثر في "إبداع" وسائل جديدة لإخبار الطلاب بعنوان الدرس! بخلاف شروح "كيف أدخل المجلس"، "كيف أسلم على الطلاب"!

    ورغم أنه كان هناك بعض البنود الأخرى التي استفاد منها لكن السؤال الذي لابد أن نطرحه: هل تستحق هذه البنود السابق ذكرها كل هذا الوقت؟
    وهل صار العلم الشرعي بهذه السطحية عندنا؟؟


    ويكفي أن نتعظ بهذا الأثر عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    فقد خرج عمر إلى الشام ، ومعه أبو عبيدة ، فأتوا على مخاضة ، وعمر على ناقة له ، ، فنزل وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه وأخذ بزمام ناقته فخاض ( بها المخاضة ( فقال أبو عبيدة : يا أمير المؤمنين ! أأنت تفعل هذا؟؟ ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك ! فقال : أوه لو يقل ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد ، إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام ، فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله " صححه الألباني في صحيح الترغيب.



    ولا ننكر أهمية التجديد واتخاذ الوسائل المعينة على جذب المدعوين وتوصيل المعلومة ...ولكن كل شيء لابد أن يقدر بقدره ويجب أن يعطى كل ذي حق حقه فإنما الحديث ها هنا عن مقارنة بين ..الوسائل والمضمون!!
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  20. #40

    افتراضي رد: فتح الرحمن في زاد الداعية إلى جنة الرضوان

    اكملي بارك الله فيكِ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •