بالعيد فاهنأ وهنئ (قصيدة)
بالعيد فاهنأ وهنئ (قصيدة)
الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
بصدى وجيبِ فؤادِه الخَفَّاق
وسخينِ دَمْعِ جفونِه المهراقِ
خِلٌّ يُهاتفني ويشكُو حالَه
بل حالَ أُمَّتِنا على الإطْلاقِ
ويقولُ والعَبَراتُ تخنقُ صَوْتَه
أيُسَرُّ بالعيدِ الكئيب رفاقي
أتُرى أُهنِّي إخْوتِي وأحبَّتي
أم أنطوي في غَمْرةِ الإغلاقِ
أيحِلُّ هذا العيدُ دونَ تزاوُرٍ
ويمُرُّ دونَ تَصافُحٍ وعِناقِ
ومصلياتُ العيدِ قَفْرٌ سُوحُها
تبكي التَّزاحُم ساعةَ الإشْراقِ
فأجَبْتُه يا صاحِ دَعْكَ مِنَ البُكَا
واخْلَعْ رِداءَ الوَهْنِ والإخْفاقِ
أوما ترى في الكونِ غيرَ سوادِه
ومواجِع الأسْقامِ والإمْلاقِ
لم لا ترى البركاتِ تغمرُ دُورَنا
ويحفُّها الأُنْسُ الجميلُ الراقي
وترى الصَّلاةَ تُقامُ في جنباتها
وبمقتضى الإيمانِ لا لنفاقِ
رد: بالعيد فاهنأ وهنئ (قصيدة)
أوما ترى حِكَمَ الجليل تجسَّدَت
ومقاصِد التيسيرِ والإرْفاقِ
أوما ترى أنَّ الفُسوقَ قَدِ انْزَوى
عَنَّا وضاقَ الكَوْنُ بالفُسَّاقِ
أوما ترى الآباءَ قَدْ أفْضَوا إلى
أولادِهم بمكارِمِ الأخْلاقِ
نعم تضمَّنَها البِلا ومواهبٌ
عَمَّتْ بفَضْل الواهب الرزَّاقِ
فاهْنَأْ وهَنِّئ مَنْ تُحِبُّ فبالرِّضَا
عمَّا قضاهُ اللهُ سوفَ تُلاقي
كَنْزُ السَّعادةِ في الحياةِ وعندما
تأوي إلى دارِ النَّعِيمِ الباقي
وأنا أُهَنِّئ إخْوتي وأحِبَّتي
بالعيدِ تهنئةً مِنَ الْأعْماقِ
متفائلًا أنَّ الوباءَ سيَنْجلي
بجميلِ لُطْفِ إلهنا الخَلَّاقِ
ويَسُود هَذا الدينُ كُلَّ حضارةٍ
وديانةٍ أخرى على الإطْلاقِ