الموضوع: جبلت القلوب على ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

.

قال صلى الله عليه و سلم لأشج عبد القيس : " إن فيك لخلتين يحبهما الله : الحلم والأناة "

فقال : أخلقين تخلقت بهما ؟ أم خلقين جبلت عليهما ؟

فقال : " بل خلقان جبلت عليهما "
فقال : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله تعالى

رواه بن ماجه

.

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليقل اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك " .

وفي رواية في المرأة والخادم : " ثم ليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة " .

رواه أبو داود وابن ماجه

.

إذن من الأخلاق ما جُبِل الإنسان عليها ومنها ما يستطيع التخلق به

والأخلاق التي جُبِل منها ما فيه الخير ومنها ما فيه الشر

.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه

- هل يحاسب الإنسان على ما جُبِل عليه من أخلاق غير حسنة ؟؟

- هل يستطيع الإنسان تغيير صفة جَبَلَهُ الله عليها ؟؟

.

أرجوا أن يكون هناك أدلة شرعية على ذلك

.

في انتظار تعليقاتكن

بارك الله فيكن

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته,,

بارك الله فيكِ وشكر لكِ أختنا المفضال

هل يحاسب الإنسان على ما جُبِل عليه من أخلاق غير حسنة ؟؟

الله - تعالى - لا يكلف نفسًا إلا وسعها, فلا يحاسِب على ما لا يستطيعه الإنسان, ولكن ما جُبل عليه المرء من أخلاق غير حميدة من الممكن أن تحمله على الشر أو يجاهدها فلا تسوقه إلى معصية؛ فهو يحاسب على شر يفعله أو منكر يقوله, ولو كانت صفاته التي جُبل عليها هي التي حملته على ذلك؛ لأنها إن تكن باعثًا على الشر, لكنها ليست مكرهة له عليه.

هل يستطيع الإنسان تغيير صفة جَبَلَهُ الله عليها ؟؟

نعم يستطيع؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((إنما العلم بالتعلم, وإنما الحلم بالتحلم))؛ رواه البيهقي والطبراني وحسّنه الألباني.
وقوله - صلى الله عليه وسلم - للرجل الذي ذهب يستنصحه: ((لا تغضب)), وكثير ممن عُرفوا بالغضب يزعمون أنه طبع لديهم وليس بإمكانهم التخلص منه أو مجاهدته.
كما أن الواقع يشهد بذلك؛ فكثيرًا ما نرى بعض النساء شديدات الغيرة تجاهد نفسها وتحملها على الاعتدال, ثم تتحسن بدرجة عالية, وكذلك من يشكو الحِدة من نفسه نرى أنه يحقق نجاحًا طيبًا بتعويد النفس.

جزاك الله خيراً أختنا التوحيد..وبارك الله فيك أم عبدالرحمن..

جزاكِ اللهُ خيرًا أم عبد الرحمن الحبيبة
وجزاكِ خيرًا أختي التوحيد : )

اللهُ سبحانَهُ خلق الإنسان ، وخلقَ الشَّيطان .. سبحانَهُ لا ننسبُ الشَّرَّ إليهِ تادُّبًا لكن هذا هو الحق
فلو قلنا لا يحايبُ الإنسانُ على ما جُبِلت عليه نفسه من شر لكان في المقابلِ لا يحاسبُ على شرٍّ وسوسَ إليهِ الشيطانُ به
لأن اللهَ خلقَ الشيطان ..
هذا ما جالَ في خاطري ولعلها مقابلة خاطئة .. الله أعلى وأعلم

لكن سؤالي : أليسَ قدر قال رسول الله كل مولودٍ يولدُ على الفطرة وان أبويه هما من يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ..
أقصدُ أنها تكونُ فطرةَ خيرٍ سليمة ، و تتأثَّرُ بالنَّاسِ فتصيرُ إلى خيرٍ او شرٍّ والهدى هدى الله .. فهل فعلًا تكونُ هناك جبلة على الشر ؟
صحيحٌ أن في النفسِ دواعي الخير ودواعي الشر .. وترتقي من أمارة بالسوء إلى لوامة فمطمئنة .. فهل دواعي تعني جبلة ؟

جوزيتُنَّ الفردوس الأعلى

بورك فيكن يا غاليات

جزاكن الله خيرا
التوحيد ..كمات بماء الذهب

أحسن الله إليكن

لكن سؤالي : أليسَ قدر قال رسول الله كل مولودٍ يولدُ على الفطرة وان أبويه هما من يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ..

المقصود بالفطرة هنا ( التوحيد ) أي أنه يولد موحدًا لله ووالداه يغيران هذه الفطرة إلى عبادة غير الله
ولا ينافي ذلك أن يكون قد جُبل على بعض صفات غير حميدة, كالبخل والغضب والفظاظة وغيرها مما لا ينافي التوحيد.

فلو قلنا لا يحايبُ الإنسانُ على ما جُبِلت عليه نفسه من شر لكان في المقابلِ لا يحاسبُ على شرٍّ وسوسَ إليهِ الشيطانُ به

وهل يحاسب على ما وسوس به إليه الشيطان إلا أن يعمل؟
((إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم))

جزاكِ الله خيراً أخيّتَنا المفضال (التّوحيد) وباركَ فيك .. وزادكِ اللهُ عِلماً وفهماً وأدباً ورفعة ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التوحيد

أحسن الله إليكن



المقصود بالفطرة هنا ( التوحيد ) أي أنه يولد موحدًا لله ووالداه يغيران هذه الفطرة إلى عبادة غير الله
ولا ينافي ذلك أن يكون قد جُبل على بعض صفات غير حميدة, كالبخل والغضب والفظاظة وغيرها مما لا ينافي التوحيد.



وهل يحاسب على ما وسوس به إليه الشيطان إلا أن يعمل؟
((إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم))

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته ..

سبحانَ الله!!
كلمَا أردتُ الردَّ لمرَّتينِ قُطعت الكهرباء : )
لكنَّها لتوِّها جاءت إن شاء الله لا تُقطع : )

أختي المفضالُ التوحيد .. باركَ الرحمنُ فيكِ وأحسنَ إليكِ وزادَكِ من فضلِه ..
إذًا الفطرةُ هنا هي التَّوحيدُ فقط .. جوزيتِ الفردوس

بالنِّسبةِ للمقابلة .. كما تفضَّلتِ أختي الحبيبة لا يُحاسبُ عمَّ يوسوسُ إليه به الشيطانُ إلَّا أن يعمل .. وكذا ما توسوسُ بهِ النَّفسُ وما جُبلت عليهِ لا يُحاسَبُ إلَّا أن يعملَ به ..

وذلك كما الشهوات التي حُبِّبت إلى النَّفس وزُيِّنت للنَّاسِ لو لهثنا خلفها وحصَّلناها بطريقٍ غيرِ مشروع
، وكذلكَ حتَّى البخلُ لو كانَ صفةً جبلت عليها النَّفسُ فمن يُوقَها هوَ المُفلح (ومن يوقَ شُحَّ نفسِهِ فأولئكَ همُ المفلحونَ)

لم نختلف إن شاء الله ..جوزيتِ الفردوسَ الأعلى عنِّي وعن الأخوات
وجوزيتِ فردوسَ الرحمنِ الأعلى أُمَّ عبد الرحمن الحبيبة لفتحكِ المجالَ أمامنا نتناقش .. أحبكنَّ جميعًا في الله ..

باللهِ لا تنسينَني من صالحِ الدعواتِ إنها الامتحاناتُ وما أدراكم ما الامتحانات^_^