تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 24

الموضوع: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    يوسف أبا الخيل كاتب عصراني دأب في كتاباته على إثارة الشبهات الواحدة تلو الأخرى
    في مقالات نتنة بنتانة الفكر العصراني الخبيث ، في مقال له الثلاثاء الماضي تعرض لمسالة خلق القرآن وصراع ما أسماهم بالحنابلة والمعتزلة ، وحاول خلال هذا المقال المتضلع بالضلال أن يلصق بالمنهج السلفي تهم الجمود وووالخ من التهم الجاهزة ، ناهيك عن تسيس ظهور المبتدعة.. الخ
    هذه مقاطع من مقاله مع تعليق سريع بحسب ما سمح لي الوقت وعجالته..
    يقول هداه الله وكف عن المسلمين شره :
    ولأن طبائع العمران البشري (بلغة ابن خلدون) تقتضي بأن تتطرف النظرية المسيطرة على الساحة - لا بإقصاء منافستها فحسب - بل ويفرض أيديولوجية تذهب إلى أٍقصى اليمين فيما يتعلق بالتبشير بأدبيات الفكرة أو النظرية التي تتبناها، فقد أيَّدت النظرة التقليدية، التي أقصت النظرة الاعتزالية من الساحة، نسخة غير قابلة لتطوير مفهوم تفسير النص القرآني ليتوأم مع مستجدات العصر، من خلال أعمال معيارها المشهور (القرآن منزل غير مخلوق) وهو قول حق في عمومه، إلا أنه أنتج فيما بعد تفسيراً للقرآن غير قادر على التفريق بين محاور النص القرآني، ليأتي الاستشهاد في أغلب الأحيان - خاصة فيما يتعلق بنصوص السلوك والعلاقات والحرية الإنسانية - معاكساً تماماً لمراد الله تعالى منها، وسيتضح الأمر أكثر عند عرض نماذج من تلك الاستشهادات المضطربة.
    كيف تكون مقولة أن القرآن منزل غير مخلوق حق في عمومها؟
    وكيف ينتج اعتقاد أهل السنة والجماعة في القرآن تفسيراً للقرآن غير قادر على التفريق بين محاور النص القرآني، ليأتي الاستشهاد في أغلب الأحيان معاكس لمراد الله؟؟
    واضح أن مراده الوصول لتنظير يعطي مساحات أوسع للتلاعب بمعاني نصوص القرآن ، وتجييرها لصالح حرياتهم التي لا يحدها حد دين ولا خلق..!
    ثم يأتي بالطامة الكبرى والنظرية المخترعة من لدن شيخ العصريين السعوديين ، والتي حقيقة لأول مرة أقرأها فلم يسبق أن مر علي من يقول بمثلها..!
    حيث يقول :
    إلا أن الأمر يستلزم قبل ذلك، الإشارة إلى أن القرآن الكريم عبارة عن نص مركزي تتوزع نصوصه على ثلاثة محاور رئيسية: محور المتكلم ومحور المستقبل ومحور الغائب المتكلم عنه. فما قد يأتي من نصوصه على لسان المستقبل مثلاً، فليس هو من كلام المتكلم تعالى، وإنما هو كلام ساقه الله تعالى على لسان المستقبل (الرسول) لغرض رئيسي في وظيفة النص،
    أنظر لخبث قوله: " فما قد يأتي من نصوصه على لسان المستقبل مثلاً، فليس هو من كلام المتكلم تعالى،" هنا لب القصيد لدى أبا الخيل هو يريد نسخ أحكام آيات من القرآن الكريم بقاعدة عصرية جديدة..!! فيأتي لكل ما تكلم به الله حكاية عن بعض المخلوقين ليقول هو ليس من كلام الله وبالتالي فلا يؤخذ منه حكما..!!
    يؤكد ذلك قوله :
    سأعرض هنا نماذج من بعض النصوص القرآنية التي هي محسوبة على محور الغائب، والتي نقرؤها عادة على أنها من كلام الله تعالى ومرادة له سبحانه، والتي تأبدت في المنهج السلفي، كنتيجة نهائية لما أسفرت عنه المعرفة الفكرية والعملية بين (الصفاتية) و(المنزهة) في بدايات التاريخ الإسلامي.
    ثم يأتي بنماذجه العجيبة :
    فعندما يريد الوعاظ والقصاص - وما أكثرهم في مجتمعنا - إسقاط نزواتهم الذكورية على المرأة، بصفتها مسؤولة وحدها عن إغواء الرجل، لا يتأخرون عن الاستشهاد بعجز الآية رقم 28من سورة يوسف وهي: (إن كيدكن عظيم)، رغم أنه في حقيقته كلام يحكيه الله تعالى عن غائب معين هو عزيز مصر (رئيس وزرائها) أيام الهكسوس، عندما تأكد من براءة يوسف وتورط زوجته بالذنب، وليس هو بالتالي حكم الله تعالى على المرأة، والغريب أن هؤلاء القصاص لا يجدون حرجاً في أن يصفوا المرأة بنقصان العقل والدين في معرض تأكيدهم تفوق وسيطرة الرجل عليها، وهو قول يتناقض مع القول بعظم كيدها الذي لا يكون عظيماً إلا مع قوة عقلها.
    انظروا لمدى مكر وخبث هذا العصراني المأفون..!! يريد نفي ما تكلم الله به وأقره في كتابه وإن كان حكاية عن العزيز ..!!
    لقد أورد الله تعالى في القرآن مقولات كثيرة تكلم بها غيره فما كان منها باطلا رده وبينه كقول اليهود يد الله مغلولة ، وما كان حقا اقره..!
    ناهيكم عن تقسيم أبا الخيل المستحدث للقرآن بجعل شيء منه كلام الله وشيء منه كلام المخلوقين ، وهو مايرمي إليه بقوله في مطلع مقاله أن مقولة ( القرآن منزل غير مخلوق حق في عمومها ) ، أي أننا لو نظرنا للقرآن على التفصيل لوجدنا فيه ما ليس من كلام الله -حسبنا الله وكفى-
    ثم انظر للمثال المتوافق مع العصرنة النسوانية ، ومحاولة الظهور وكعادتهم بمظهر المنافح عن هذا المخلوق المضطهد من قبل المتقوقعين على فهوم السلف الصالح الرافضين..!!
    ثم وبكل جراة وتطاول يسمي من وصف المرأة بنقص العقل والدين بالقصاص ، اليس رسول الله من وصفها بنقص العقل والدين ..؟؟ هل يرى هذا الضال الأحاديث عبارة عن قصص والرسول قاص..؟؟
    ثم النماذج النسواني الثاني :
    وبالمثل عندما يريدون تشريع العنصرية الذكورية قبل المرأة، فإنهم لا يترددون عن استصحاب ما جاء في الآية 36من سورة آل عمران (وليس الذكر كالأنثى) وينسبون هذه التفرقة العنصرية لله تعالى، مع أنه معيار عنصري ذكوري إسرائيلي يسوقه الله تعالى في معرض نعيه تلك التفرقة، على هامش سوقه لقصة أم مريم بنت عمران مع نذرها تحرير ما في بطنها ليكون في خدمة المعبد الإسرائيلي الذي لا يقبل في شرف خدمته إلا الذكور.
    هذه الاية قد اختلف المفسرو في اسناد قوله تعالى: وليس الذكر كالأنثى أهي أم مريم ، أو رب العزة والجلال ، ومع هذا وعلى فرض أن من قالها هي أم مريم أليس الله تعالى قد اقرها ولم ينكرها..؟؟
    ثم يا دعاة العقلنة ألا ترون الفوارق الفطرية والطبعية بين المرأة والرجل..؟؟
    اي عاقل يقول بالمساواة بينهما سواء في التكوين الخلقي أو الوجداني..؟؟
    لم لا يقرأ هذا العبقري كتب أسياده الغرب ممن تكلموا بمنطق العقل وبمنظور الطب عن الفوارق التي لا تعد ولا تحصى بين الرجل والمراة وأقروا بمعنى ليس الذكر كالأنثى ، لأنها موافقة ومتفقة مع العقل والفطرة..؟؟
    ثم النماذج الثالث :
    وفي سياق آخر، يريد هؤلاء إثبات أن التفاوت الاجتماعي بين البشر مراد لله تعالى لكي يسخر الناس بعضهم من بعض، وحاشا رب العزة والجلال عن ذلك، فيأتون بقوله تعالى (أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً). بينما أن هذه الآيات في حقيقتها نعي من الله تعالى على تلك المجتمعات التي اتخذت التفاوت الاجتماعي، والذي هو من صنع البشر أنفسهم، ذريعة للتفاخر والكبر والبطر والسخرية ممن هم أقل مستوى منهم، بدليل أنه تعالى عقّب على هذا المعنى بقوله في نهاية الآية (ورحمة ربك خيرٌ مما يجمعون).
    هنا يتجلى مدى الضياع والتخبط الذي يعانيه هذا الرجل..!!
    فالآية يتكلم فيها الله بنا الفاعلين الدالة على التعظيم ، وأبا الخيل يقول انها نعي من الله ..الخ
    أي تلاعب هذا وأي سقامة فكر..؟؟!
    هذه الاية جاءت في سياق الرد على كفار قريش ، الذين قال الله تعالى عنهم في الاية السابقة :
    وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم
    قال الطبري : يقول تعالى ذكره: وقال هؤلاء المشركون بالله من قريش لما جاءهم القرآن من عند الله: هذا سحر، فإن كان حقا فهلا نزل على رجل عظيم من إحدى هاتين القريتين مكة أو الطائف.
    ثم يقول رحمه الله في تفسير الآية وقوله: نَحْن قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الحَياةِ الدُّنيْا يقول تعالى ذكره: بل نحن نقسم رحمتنا وكرامتنا بين من شئنا من خلقنا، فنجعل من شئنا رسولاً، ومن أردنا صدّيقا، ونتخذ من أردنا خليلاً، كما قسمنا بينهم معيشتهم التي يعيشون بها في حياتهم الدنيا من الأرزاق والأقوات، فجعلنا بعضهم فيها أرفع من بعض درجة، بل جعلنا هذا غنيا، وهذا فقيرا، وهذا ملكا، وهذا مملوكا لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضا سُخْرِيًّا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.ا.هـ
    فالله تعالى قدر هذا التفاوت تقديرا كونيا ، -ومنه ما هو من التقدير الكوني الشرعي كاختيار الأنبياء والصالحين - ولا يخلو من مصالح ذكرها تعالى في الاية نفسها من تسخير الناس بعضهم لبعض ، فلو استغنوا عن بعضهم لتعطلت كثير من المصالح ، وهذا مشاهد الآن في الواقع ودل عليه العقل الذي يتشدقون به ، فعلى سبيل المثال أليس ثم دول نفطية ، وأخرى صناعية ، كل منها مسخر للآخر ، وكذا على مستوى الأفراد سواء في النواحي المادية ، أو اختلاف وتفاوت المهن والصناعات..
    وما يؤلم حقا ان يتم نشر هذا المقال عبر صحيفة تابعة لبلاد التوحيد ، فاين الرقابة الإعلامية ، واين الالتزام بنظام الإعلام لدين والمرتكز على موافقة الكتاب والسنة ..؟؟
    نرجو من علماءنا وولاة أمرنا القيام بما تبرا به ذممهم تجاه هؤلاء الموتورين ..والله ولي التوفيق.
    هذا التعليق كتبته على عجالة ومن لديه اضافة ممن هو اكثر أهلية وعلما فساكون شاكرة له ما يثري به هذا الرد المتواضع ، ومن وجد مني خطأ فردني فله مني الشكر سلفا ، ورحم الله امرئ اهدى إلي عيوبي..
    رابط المقال :
    http://www.alriyadh.com/2007/11/27/article297237.html

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    10

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك ياأخت شذى الجنوب على توضيح تلك النقاط المهمه

    قرأت مقال جدا رائع للشيخ : سليمان الخراشي

    http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/130.htm

    معروفه كتاباته واسلوبه

    المشكله اننا الآن نعاني من الفلسفه والتفكير والحكم بأمور الدين كأننا متخصصون بها

    راجعه بإذن الله لإكمال الحديث

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    749

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    حسبنا الله ونعم الوكيل عليه وعلى الصحيفة التي روجت مقاله

  4. #4

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    لا تظن أخي العزيز أنَّ يوسف هذا والمحمود والنقيدان قبلهم وضعوا في الصحف عبثا ,,, هؤلاء استقتبطتهم جريدة الرياض واستكتبتهم لأنهم يحملون مشروع تخريبي هدفه بث الشك والطعن في الإسلام الصحيح الذي تمثله سلف الأمة
    وانصح بمتاعة هذه الروابط ففيها رصد لتحركات هؤلاء

    http://www.sofaha.com/index.php


    http://www.3brh.com/vb/forumdisplay.php?f=102

    http://www.lebraly.com/modules.php?n...ve&sa=show_all


    http://www.lebraly.com/inf/

    http://www.alqlm.com/

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم العجلان مشاهدة المشاركة
    لا تظن أخي العزيز أنَّ يوسف هذا والمحمود والنقيدان قبلهم وضعوا في الصحف عبثا ,,, هؤلاء استقتبطتهم جريدة الرياض واستكتبتهم لأنهم يحملون مشروع تخريبي هدفه بث الشك والطعن في الإسلام الصحيح الذي تمثله سلف الأمة
    وانصح بمتاعة هذه الروابط ففيها رصد لتحركات هؤلاء
    http://www.sofaha.com/index.php
    http://www.3brh.com/vb/forumdisplay.php?f=102
    http://www.lebraly.com/modules.php?n...ve&sa=show_all
    http://www.lebraly.com/inf/
    http://www.alqlm.com/
    شذى الجنوب
    اخت فاضلة وليس اخاً
    وهي تكتب في عدة منتديات ومعروفة بنصرتها للعقيدة و التصدي لأهل الشبه وفقها الله

    ،،

    وما اشبه هذا الزمن بزمن المأمون
    والله يستر من القادم ويصلح الحال


    بارك الله فيك اختي الكريمة ما تفضلت به من تصدي لهذا المتعالم الطاعن في اهل العلم

    حفظك الله وبارك في جهودك وجهود الأخوات الفاضلات

    واشكر اخي الكريم ابراهيم على ما تفضل به من مشاركة قيمة

    وفق الله الجميع

    ،،

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    بارك الله فيكِ أختي الكريمة : شذى الجنوب :

    ردٌ مختصر موجز ، لكنه يفي ببيان " مقصد أبا الخيل " وأمثاله ، من المتهافتين على فضلات العصرانيين والليبراليين .
    ووصوله إلى " تحريف " القرآن ليس بمستغرب ؛ لأن المنهج الذي يسير عليه موصلٌ إلى هذا ولابدّ ، كما أوصل غيره ؛ لأنه منهج يقوم على تحطيم المقدسات ، بخطوات متدرجة ؛ لن تقف إلا عند " السفسطة " و " الفوضوية " و" الإلحاد " - والعياذ بالله - . ما لم يتدارك الموغل غوثٌ من الله .

    - هنا رابط عن خالص جلبي شيخ أباالخيل في تحريف النص :
    http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/7.zip

    - ورابطان عن شخصيتين من الشخصيات البارزة في قضية " نقد النص " ، التي يُسعى إلى ترويجها بين سفهاء المسلمين ، من أصحاب " اللحى الليبرالية " - لا كثّرهم الله - .

    http://www.alkashf.net/vb/showthread.php?t=186

    http://www.alkashf.net/vb/showthread.php?t=6525

    وفقكم الله ، ونفع بجهودكم ..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    68

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    جزاك الله خيرا شيخنا الخراشى ودعواتنا للاخت صاحبة الموضوع بدوام التوفيق
    رب مفتون بثناء الناس وهو لايدرى
    رب مغرور بستر الله وهو لايدرى
    رب مستدرج بنعم الله وهو لايدرى

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عمر مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك ياأخت شذى الجنوب على توضيح تلك النقاط المهمه
    قرأت مقال جدا رائع للشيخ : سليمان الخراشي
    http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/130.htm
    معروفه كتاباته واسلوبه
    المشكله اننا الآن نعاني من الفلسفه والتفكير والحكم بأمور الدين كأننا متخصصون بها
    راجعه بإذن الله لإكمال الحديث
    أختي الفاضلة أم عمر شكر الله لك جميل المرور وبارك فيك..وننتظر عودتك.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    بارك الله فيك ونفع بك..
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامية العرب مشاهدة المشاركة
    حسبنا الله ونعم الوكيل عليه وعلى الصحيفة التي روجت مقاله
    نعم حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من أراد بديننا وعقيدتنا سوءا .

    جزاك الله خيرا أخي الكريم.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم العجلان مشاهدة المشاركة
    لا تظن أخي العزيز أنَّ يوسف هذا والمحمود والنقيدان قبلهم وضعوا في الصحف عبثا ,,, هؤلاء استقتبطتهم جريدة الرياض واستكتبتهم لأنهم يحملون مشروع تخريبي هدفه بث الشك والطعن في الإسلام الصحيح الذي تمثله سلف الأمة
    وانصح بمتاعة هذه الروابط ففيها رصد لتحركات هؤلاء
    http://www.sofaha.com/index.php
    http://www.3brh.com/vb/forumdisplay.php?f=102
    http://www.lebraly.com/modules.php?n...ve&sa=show_all
    http://www.lebraly.com/inf/
    http://www.alqlm.com/
    روابط مفيدة جدا..جزاك الله خيرا اخي الفاضل وجعله في موازين حسناتك.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    العراق ، الموصل
    المشاركات
    28

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!


    المقال أعني مقال يوسف أبا الخيل مقال يندرج ضمن المجال السوسيوثقافي من عِلْم تاريخ الأفكار، ومع احترامي وتقديري للإخوة المعلقين والأخت كاتبة المقال (المستنفِرة) . فإني لا أرى فيه كلّ هذا الخطر المزعوم.
    لقد درج كثير من الإخوة مع الأسف الشديد على تخويف الناس من كلّ شيء يتقدم إليهم بلباس عقلاني أو عصراني وهذا ما قاد إلى اتهام التعليم الإسلامي بالعداء للعقل والعصرنة، والصواب هو عداء هؤلاء الإخوة ومنهم كاتبة المقال المحترمة لذلك، واستسهالهم للكتابة والردود على مثل هاتيك المقالات، واستنفار الناس ضدّها، وحمل عباراتها على أسوأ الوجوه ، وأحيانا مع تشويه سببه التعمّد أو القصور في الفهم.
    يقول الحداثيون إن سبب قبول الناس لهذه الردود هو أنها تتقنع بالدفاع عن القرآن الكريم والسنة المطهرة ، وقد تكون نية كتابها ذلك ولكن ليس كل الناس أهلاً للدفاع عن القرآن.
    والملاحظ عن هؤلاء الرادّين أنهم يبحثون غن سلف لهم قدْ ردّ على كاتب ما ليتشجعوا على السير وراءه، وهكذا تنشأ تيارات من الردود لا تستند في مجملها على أساس علمي .
    ويقول أحد أشهر هؤلاء العصرانيين إن سبب تكتّل كثير من الإسلاميين ضدّ العصرنة والعقلنة هو ما أسموه بأيديلوجيا الكفاح، وهي سائدة في عموم العالم الإسلامي، فما معناها وما سبب شيوعها.
    معناها أن الأمة في حالة رباط ضدّ أعدائها، ولما كان ألدّ أعدائها هو الغرب الداعم للصهيونية عبر تأييدها سياسيّا ، وكان من الناحية السياسية وفي التاريخ القريب عدوا لمصلحة العالم الإسلامي، وكان في نفس الوقت مصدر العقلنة والعصرنة عالميا فإن حصول المزج بين الاثنين هو القريب المتوقع. حيث قام بعض الناس بعدِّ كل ما يرد عن الغرب من عقلانية وأساليب تحليلية من أساليب الاستعمار لـ(دسّ)نشر (سمومه) وطعن الأمة في مصدر عزّها وقوتها.
    ويضيف بعضهم سببا آخر وهو أنّ الثقافة الإسلامية في القرون الأخيرة كانت معادية للعقل بسبب عدائها للمنطق، [ألف السيوطي كتابا في تحريمه معتمدا على فتوى ابن الصلاح، وألف شيخ الإسلام ابن تيمية كتاباً قيماً في نقده]، فمزج بعض الناس من أرباب التعليم الكتاتيبي بين المنطق والعقلانية، فحصل إسقاط للمقولة الشائعة (من تمنطق تزندق) على كل عقلاني أو عصراني.
    ويضيف آخرون أن في هذا العداء ، ويدعوه بعض المؤرخين إنه بين دعاة المصير (العقلانيين) وبين دعاة الأصيل(الإسلامي ن) ، يقولون إنهم قد فقدوا اللعة المشتركة للحوار. ويعزوه إلى صراع مصلحي على قيادة المجتمع. وهذا السبب يبدو لي غير مقنع ، أو على الأقل دوره هامشي في الصراع أو ثانوي.
    الزبدة أن علينا أن نكون أوسع نظرة في معاملة هؤلاء وأن لا نعبئ أو (نستنفر) الناس ضدّهم وكأننا حماة الديار، فلعلنا نرتكب خطأً أخلاقيّاً دون أن نشعُر!
    أبا الخيل لم أطلع على شيء مما كتب ، ولكني أكتب تعليقي هذا لعامة من يتصدّى لمثل هذا الموضوع. ولكنه ما دام من أسرة أبا الخيل فهو نجديّ النجار لم يجئ مما وراء البحار.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    -

    الأخ عبدالرحمن ارجو أن تبين سبب اعتذارك لأبي الخيل وإمكانية حمل كلامه على احسن المحامل دون تكلف في لوي كلامه ، رجاء ،،

    ،،

  14. #14

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الملا محمود مشاهدة المشاركة

    أبا الخيل لم أطلع على شيء مما كتب ، ولكني أكتب تعليقي هذا لعامة من يتصدّى لمثل هذا الموضوع. ولكنه ما دام من أسرة أبا الخيل فهو نجديّ النجار لم يجئ مما وراء البحار.
    !!!
    تفضل بزيارة مدونتي:http://abofatima.maktoobblog.com/

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    العراق ، الموصل
    المشاركات
    28

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عمر القرشي مشاهدة المشاركة
    -
    الأخ عبدالرحمن ارجو أن تبين سبب اعتذارك لأبي الخيل وإمكانية حمل كلامه على احسن المحامل دون تكلف في لوي كلامه ، رجاء ،،
    ،،
    لا أخي الكريم
    أعوذُ بالله من ليّ الكلام
    لكن رأيت أن أهدّئ الحوار من باب (إلا مَنْ أمَرَ بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس)
    ناهيك عن أن الإمام أحمد قد ندب إلى تجاهل أقوالهم وعدم روايتها لأن خيراً من نشرها تجاهُلُها.
    ولا أتهم أبا الخيل بشيء لأني لم أقرأ له إلا المقال الذي أحال إليه أحد الإخوة في نفس هذه الصفحة من المنتدى المبارك.
    ولا أخفيك أني لم أر في مقاله الذي قرأته ما يدعو إلى بسط اللسان عليه بالنكير، فلم أر فيه جراءة مثل أبي زيد الذي ردّ عليه الشيخ الخراشي حفظه الله.
    وقد يكون عدم نكيري عليه شيئا سببه قصور في نظري.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    عذراً مكرر خطأ

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الملا محمود مشاهدة المشاركة

    لا أخي الكريم
    أعوذُ بالله من ليّ الكلام
    لكن رأيت أن أهدّئ الحوار من باب (إلا مَنْ أمَرَ بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس)
    الإصلاح كما تعلم اخي عبدالرحمن لا يمنع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    ناهيك عن أن الإمام أحمد قد ندب إلى تجاهل أقوالهم وعدم روايتها لأن خيراً من نشرها تجاهُلُها.
    هي منشورة اصلاً !
    ولا أتهم أبا الخيل بشيء لأني لم أقرأ له إلا المقال الذي أحال إليه أحد الإخوة في نفس هذه الصفحة من المنتدى المبارك.
    ولا أخفيك أني لم أر في مقاله الذي قرأته ما يدعو إلى بسط اللسان عليه بالنكير،
    بل هناك ما يستنكر منه وهو ظاهر
    خصوصاً خلطه في نسبة المعتقدات ، و حكمه على اشياء مع قصور بحثه

    فلم أر فيه جراءة مثل أبي زيد الذي ردّ عليه الشيخ الخراشي حفظه الله.
    وقد يكون عدم نكيري عليه شيئا سببه قصور في نظري.
    ( يكون ) ابوابها واسعه !
    يقول د. ( يوسف ابا الخيل ) :
    كان الصحابة والتابعون الأوائل يقرأون نصوص القرآن وفقاً لما يعتقدون أنه مراد الله تعالى منها ،

    اليس من الأصوب أن يقال :
    كانوا يقرأون القرآن ويعملون بظاهره ،
    لأن ما يحيل ظاهره الضرورة العقلية اجمعت عليه الأمة ، فهذا يقطع به ،
    فمع امتداح الكاتب لمنهج السلف الأول الا انه اشار الى نقض هذا الجزء
    ويمكن احسان الظن فيه لولا نقضه هذا المنهج فيما بعد !



    إما بالفهم المباشر المستنبط للمعنى من خلال التفاعل الحي مع مفردات لغة النص، كما هي حال الصحابة الذين عايشوا نزول القرآن باللغة التي كانوا يتعايشون معها وبها يومياً، وإما باستخدام آليات التأويل الإيجابية التي لا تقفز على معهود العرب اللغوي والحضاري الذي نزل القرآن بلغتهم، كما هي حال التابعين الأوائل،

    الفهم المباشر لا يختص به الصحابة دون غيرهم ،
    و التابعون لا يختصون دون غيرهم بالتأويل المسوغ !
    فحصر التأويل المسوغ و الفهم المباشر كما سماه الكاتب بالصحابة والتابعين لا يصح
    ومع أن التمثيل في العادة يكون في المشتركات الا انه فيما يظهر اراد الحصر بدلالة ما بعده من كلام
    وبذلك حصر الفهم الصحيح للكتاب والسنة على افهام الصحابة مع انه يدعو للعصرنه !
    فليته اتبع الصحابه ولكنه ثرب على متبعي الصحابه و هاجم منهجهم و نبذ مسلكهم
    وهذا تناقض غريب !


    بعيداً عن أن يسقط أحدٌ منهم رغباته الأيديولوجية على القرآن ذاته. واستمر الأمر على هذه النحو من التفاعل الإيجابي المثمر مع النص القرآني،

    هنا احد اشكالات المقال
    لأنه لم يبين هذه الأديلوجيات الا تلميحاً مع أن اصل مقاله في نقدها ! ،

    ومع ذلك تعتبر مقدمة الكاتب جيدة مع ما فيها ،
    ولكنه فيما بعد نقض هذه المقدمة رأساً على عقب !


    حتى بذر الخوارج بذرة الانحراف عن القراءة (العلمية) للقرآن، لصالح القراءة (الأيديولوجية) له مع تعليلهم رفضهم التحكيم الذي جرى بين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وخصومه من أهل الشام، بأن "الحكم لله وحده" بتفريغ الآيات التي تتحدث عن حكم الله تعالى من سياقها التاريخي الذي لا يستنبط معناها الحقيقي إلا بمراعاته.

    العلة في فهم الخوارج واشباههم ،
    وآية التحكيم لفظها على العموم
    و سبب النزول بلا شك يبين دلالة النص
    والعبرة هنا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب


    إلا أن بداية الانحراف الحقيقي عن القراءة العلمية للقرآن جاء على أيدي الأمويين عندما التفوا على شرعية الحكم الإسلامي آنذاك، مما حدى بهم إلى أن يصطنعوا "شرعية" جبرية، مضمونها ما ادعوه من أن الله تعالى هو الذي ساق لهم الحكم بسابق قدره، وأنه بالتالي هو من قدَّر عليهم غشيان المحرمات وسفك الدماء وانتهاك حرمة المقدسات،

    تعميم الحكم على دولة الأمويين عدم انصاف وعور في النظر
    و لا تتغير اصول قراءة النص بتغير السلطات والعامل السياسي
    ولا يعد انحراف بعض الفرق تغييراً لأصول قراءة النصوص الشرعية عند اهل السنة
    فهذا خلط وتركيب تسلسل خاطئ بين المناهج والتاريخ
    ونسبة تعمد تحريف دولة بني امية للدين هو من رجم الغيب



    ولأجل "شرعنة" هذا الجبر، فقد عمدوا إلى (توظيف) الوعاظ والقصاص، يؤولون نصوص القرآن - خاصة منها ما يوهم ظاهرها الجبر - لتكون داعمة لرؤيتهم بالإدعاء بأنهم كانوا واقعين تحت جبرية إلهية عندما ظلموا الناس وانتهكوا حرمة المقدسات.

    ولأن مثل هذه البذرة لا بد وأن تؤتي ثمارها إذا كان ثمة توطئة فقهية/رسمية لها - وهو ما عمل له الأمويون بكل ما أوتوا من قوة - فقد أتت أكلها عندما أثار القدرية - الذين كانوا على الضد من الجبرية - مسألة (خلق الأفعال) التي أرادوا من خلال القول بها تحميل حكام بني أمية مسؤولية ما اقترفته أيديهم من الظلم، فتصدى لهم خصومهم من الجبرية المحسوبين على الأمويين،

    ربط عقيدة الجبرية و القدرية بالسياسة !

    وفيما بعد تطور الصراع ليكون بين المعتزلة الذين قالوا ب "خلق القرآن" من زاوية ضمان عدم تعدد القدماء في رأيهم، وبين الحنابلة الذين قالوا بأنه "منزل غير مخلوق". وكلا النظريتين لم تكن لتثير أيٌّ منهما أية مشكلة فيما يتعلق بالاستنباط من القرآن في البداية،

    بعد كلامه عن الجبرية و القدرية وربطهما بدولة بني امية ،
    فجأة ظهرت المتعزلة !
    لكن الغريب أنه هنا في هذا الموضع بالذات لا يشير الى تأثير السياسة في ذلك وترجمة كتب اليونان ! وغير ذلك مما ادى الى قوة شوكة المعتزلة في تلك الفترة ،


    إلا أن ظهور الآراء المتأرجحة بينهما، وتكاثر الأنصار والخصوم لكليي الرأيين، أتاحا مجالاً واسعاً لتدشين التفسير الأيديولوجي للقرآن منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.

    مقارنة خاطئة لأنه جعل مسألة ( القرآن غير مخلوق ) نظرية الحنابلة المقابلة لنظرية المعتزلة
    وكأن المعتزلة يساوون في القدم رأي الحنابلة الذي هو رأي اهل السنة عامة
    فكأنه يحمل اللوم هنا بالتساوي على الطرفين ( المعتزلة ، اهل السنة ) ولكن الحقيقة أنها توطئة للوقع في السنة والطعن فيها ،،


    ولأن طبائع العمران البشري (بلغة ابن خلدون) تقتضي بأن تتطرف النظرية المسيطرة على الساحة - لا بإقصاء منافستها فحسب - بل ويفرض أيديولوجية تذهب إلى أٍقصى اليمين فيما يتعلق بالتبشير بأدبيات الفكرة أو النظرية التي تتبناها، فقد أيَّدت النظرة التقليدية، التي أقصت النظرة الاعتزالية من الساحة،

    وهنا يظهر سبب بتر الدكتور العنصر السياسي الذي قتل علماء اهل السنة و نكل بهم و حمل الناس بالقوة على رأي المعتزلة ، ثم بعد ذلك يأتي الدكتور ليتحدث عن اقصاء الحنابلة ، أين الإنصاف في نظرة الدكتور !!!

    نسخة غير قابلة لتطوير مفهوم تفسير النص القرآني ليتوأم مع مستجدات العصر،

    ومتى كان القرآن نسخة قابلة للتغيير والتطوير !
    هل نسي الدكتور قوله سبحانه : ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) !
    القرآن يواكب مستجدات العصر قبل أن يأتي العصر فالله منزله اعلم باحوال الناس وما كانوا عليه وما سيكونوا عليه ، اليس هذا هو التحريف بعينه ، اينه من منهج الصحابة انفسهم !
    فالخلل في فهم الدكتور أن القرآن صالح لكل زمان ومكان
    ولا يصح عقلاً ولا شرعاً أن يجمع بين النقيضين ،
    فيمدح منهج الصحابة ويريد ما يزعمه بعصرنة كتاب الله ،،


    من خلال أعمال معيارها المشهور (القرآن منزل غير مخلوق) وهو قول حق في عمومه، إلا أنه أنتج فيما بعد تفسيراً للقرآن غير قادر على التفريق بين محاور النص القرآني،

    كيف يكون حقاً في عمومه وينتج تفسيراً خاطئاً !
    الحق لا يأتي منه الا الحق ،
    ولكن الفهم السقيم هو من يأتي بالباطل ،،


    ليأتي الاستشهاد في أغلب الأحيان - خاصة فيما يتعلق بنصوص السلوك والعلاقات والحرية الإنسانية - معاكساً تماماً لمراد الله تعالى منها،

    لا رابط اصلاً بين مسألة خلق القرآن و الأحكام الشرعية
    إنما الإشكال هو مسألة تقديم العقل على النص أم تقديم النص على العقل


    وسيتضح الأمر أكثر عند عرض نماذج من تلك الاستشهادات المضطربة.

    إلا أن الأمر يستلزم قبل ذلك، الإشارة إلى أن القرآن الكريم عبارة عن نص مركزي تتوزع نصوصه على ثلاثة محاور رئيسية: محور المتكلم ومحور المستقبل ومحور الغائب المتكلم عنه. فما قد يأتي من نصوصه على لسان المستقبل مثلاً، فليس هو من كلام المتكلم تعالى، وإنما هو كلام ساقه الله تعالى على لسان المستقبل (الرسول) لغرض رئيسي في وظيفة النص،

    أما قوله ليس من كلام الله فهذا جحود لبعض القرآن نصاً
    واذا اعتذر له فهو جحود لبعض معاني كلام الله تأولاً ،
    ثم كيف يمتدح منهج السلف الأول ثم يأتي ليؤصل منهجاً مغايراً لمنهجهم !


    مثلما أن ما تحمله النصوص من كلام على ألسنة الغائبين المتكلم عنهم في القرآن، أو ما تحمله من أخبار عنهم، لا يمثل في حقيقته كلام الله تعالى، لأن ما تحمله من مضامين قد يخالف أمر الله وحكمته، والله تعالى يسوقها لتؤدي هي الأخرى وظيفة محددة في النص القرآني.

    لا يقال لما في هذا الباب أنه ليس من كلام الله ، بل هو من كلام الله على سبيل الحكاية

    والمشكلة الكبرى التي أورثتها النظرية التقليدية - في كيفية قراءة القرآن - للأجيال اللاحقة من المسلمين، هي عدم الفصل بين محاور النص القرآني عند الاستشهاد به،

    هذا تصوره ،
    والحكم على الشيء فرع تصوره لذلك فساد رأيه بسبب فساد تصوره ،
    و هنا يشنع على النظرية التقليدية كما سماهم ، فنقض مقدمته ،


    حيث تقرأ كافة النصوص على أنها من كلام الله تعالى،

    نعم من كلام الله تعالى ، والا كيف نصلي بها باجماع المسلمين !

    مما مهد الطريق أمام "شرعنة" كثير من مظاهر الظلم والإجحاف

    في تصوره ،،

    - خاصة فيما يتعلق بالمرأة -

    ناقدة المقال امرأة فاضلة ممن يقول عنهم الكاتب اصحاب النظرية التقليدية !

    كما "شرعَّت" للتفاوت الاجتماعي بين الناس على اعتبار أنه مراد لله تعالى،

    أما التفاوت المالي :
    الإشتراكية لم تكن على عهد رسول الله ولا صحابته ولا من بعدهم وهم اعلم بمراد الله من الكاتب كما صرح بنفسه اول مقاله ، فاصحاب من يسميهم النظرية التقليدية لا يرون الرأسمالية ولا الإشتراكية التي سقطت، و في طريقها النظام الرأسمالي الذي ثبت فشله في عدة انحاء من دول العالم
    بل يرون في الأموال المنهج الإسلامي المعروف ،،

    أما تفاوت النسب :
    فلا يوجد عندنا التفاوت بين الأنساب
    أما ما يحدث من بعض العامة فلا يصح ارجاعه ونسبته الى مذهب اهل السنة ،،
    ولا يوجد اعتبار للنسب الا عند الزواج على خلاف فقهي قديم
    من باب المكافئة في النسب مع صحة العقد عند التراضي
    واقوى علة في المسألة مجهول النسب ونحوه
    وقد عرف عن العرب اهتماهم باحسابهم وانسابهم
    فلا يعد عاقل هذا الباب مما يشنع على القائلين به إن قالوا به ، ومن الزم الناس هو اولى بالإلتزام ،


    بالإضافة إلى تجريد النصوص التي هي من كلام الله تعالى وحده، من سياقاتها المختلفة،

    هذا بهتان على منهج اهل السنة ،
    وهنا يتبين جلياً نقضه لمقدمته خصوصاً ترك تلك الفرق المذكوره وتعمده الهجوم على اهل السنة !



    والتي لا ينتصب لها المعنى إلا بمراعاتها، وكل ذلك، إما بذريعة أن الكل كلام الله تعالى،

    هذا جهل أو اختلاق ،،

    وإما انسياقاً مع مصطلح (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب).

    قاعدة اصولية حملها على غير معناها جاهلاً او عامداً الغمز في منهج اهل السنة ،،

    سأعرض هنا نماذج من بعض النصوص القرآنية التي هي محسوبة على محور الغائب، والتي نقرؤها عادة على أنها من كلام الله تعالى ومرادة له سبحانه، والتي تأبدت في المنهج السلفي، كنتيجة نهائية لما أسفرت عنه المعرفة الفكرية والعملية بين (الصفاتية) و(المنزهة) في بدايات التاريخ الإسلامي. فعندما يريد الوعاظ والقصاص - وما أكثرهم في مجتمعنا -

    هنا بيت القصيد قوله وما اكثرهم في مجتمعنا !
    فلم لا يحسن ابا الخيل الظن في خصومه ،،


    إسقاط نزواتهم الذكورية على المرأة،

    أي نزوة تلك التي تأمر بالعفاف والحجاب !

    بصفتها مسؤولة وحدها عن إغواء الرجل،

    يحتاج ابو الخيل الى اثبات هذه المقولة فهذا كذب و بهتان ،
    وإن كان للمرأة نصيباً كبيراً في اغواء الرجل وهذا معلوم بالنقل و العقل ،،


    لا يتأخرون عن الاستشهاد بعجز الآية رقم 28من سورة يوسف وهي: (إن كيدكن عظيم)،

    صحيح انه على الحكاية ولكن اقرار النبي لهذا المعنى في الحديث يضعف مسلك ابا الخيل في شاهده الذي استشهد به علينا ،
    ولم يستشهد به احد من العارفين في التشنيع عليها ،
    فيلزمه الدليل على دعواه ،
    إنما يقال ذلك من باب التمثيل لحيلتهن كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم ،


    رغم أنه في حقيقته كلام يحكيه الله تعالى عن غائب معين هو عزيز مصر (رئيس وزرائها) أيام الهكسوس، عندما تأكد من براءة يوسف وتورط زوجته بالذنب، وليس هو بالتالي حكم الله تعالى على المرأة، والغريب أن هؤلاء القصاص لا يجدون حرجاً في أن يصفوا المرأة بنقصان العقل والدين في معرض تأكيدهم تفوق وسيطرة الرجل عليها، وهو قول يتناقض مع القول بعظم كيدها الذي لا يكون عظيماً إلا مع قوة عقلها.

    العقل غير الذكاء
    فالعقل يطلق ويراد به عدة معاني منها الحفظ و الفهم وغير ذلك
    فالذكاء لم يختلف فيه اصلاً فليس المراد بالعقل هنا الذكاء
    إنما العقل كما وردت الشريعة وعند العرب مشتق من العقال وهذا لا يعرفه العجم
    وحتى على القول بنقصان عقلها يكون في الجنس لا في الأعيان
    فقد يكون من اعيان النساء من يفقن كثير من الرجال
    ولم نكن من قريب و لا بعيد كارسطوطاليس حين قال : ( إن الطبيعة لم تزود المرأة بعقل يعتد به ) !


    وبالمثل عندما يريدون تشريع العنصرية الذكورية قبل المرأة، فإنهم لا يترددون عن استصحاب ما جاء في الآية 36من سورة آل عمران (وليس الذكر كالأنثى) وينسبون هذه التفرقة العنصرية لله تعالى،

    ( وليس الذكر كالأنثى ) معلوم عقلاً لا يحتاج الى جدل وتفصيل
    وأما نسبة الإستدلال الى منهج اهل السنة على عدم العدل بين الذكر والأنثى فهذا بهتان وكذب


    مع أنه معيار عنصري ذكوري إسرائيلي يسوقه الله تعالى في معرض نعيه تلك التفرقة، على هامش سوقه لقصة أم مريم بنت عمران مع نذرها تحرير ما في بطنها ليكون في خدمة المعبد الإسرائيلي الذي لا يقبل في شرف خدمته إلا الذكور.

    هذا حسب الأخبار الإسرائيلية ويكفي أن يراجع تفاسير اهل السنة ليظهر له المراد ،،

    وفي سياق آخر، يريد هؤلاء إثبات أن التفاوت الاجتماعي بين البشر مراد لله تعالى لكي يسخر الناس بعضهم من بعض، وحاشا رب العزة والجلال عن ذلك، فيأتون بقوله تعالى (أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً).

    وهذا كذب منه في نسبة هذا القول الى مذهب اهل السنة بأنهم يستدلون بذلك على تسيس وتشريع التفاوت الإجتماعي ، والقول المشهور سخرياً من السخرة وقيل الإستهزاء ، ولم يقل احد بتشريع الإثنين ، وأما جهة القدر فهو من الأقدار الكونية على الناس ومن تقسيم الأرزاق بينهم كقوله : نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ...
    ولا ادل على فساد هذا النظام من الدول الشيوعية التي تهاوت تباعاً


    بينما أن هذه الآيات في حقيقتها نعي من الله تعالى على تلك المجتمعات التي اتخذت التفاوت الاجتماعي، والذي هو من صنع البشر أنفسهم، ذريعة للتفاخر والكبر والبطر والسخرية ممن هم أقل مستوى منهم، بدليل أنه تعالى عقّب على هذا المعنى بقوله في نهاية الآية (ورحمة ربك خيرٌ مما يجمعون).

    كعادته شواهده افتراضات ينزلها على واقع لا وجود له !!

    وهكذا هي القراءة الأيديولوجية للقرآن،

    هذه هي القراءة الخرقاء للواقع ،،

    لا تكتفي بتغيب القرآن عن العصر ومشكلاته، بل تزيد على ذلك "شرعنة" الظلم والقهر الاجتماعي والتفاوت الطبقي،

    بل شرعنة الكذب و الإستغباء ،،

    بالإدعاء بأنه قضاء الله تعالى وقدره مراده وإرادته، في تخريج جديد/قديم لنظرية الجبر الأموي على حساب الرضا بالقرآن ليكون حاكماً فعلياً في حياة الناس.

    ربط آخر المقال بأوله يدل على رمي العلماء بأنهم علماء سلطة وأن الدولة دولة قهر وبدعة ! ، وهنا بيت القصيد

    وبعد اخي الموصلي هل ترك لنا ابا الخيل مجالاً لنحسن الظن به !
    ،،

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    عذراً كرر خطأ

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    الشيخ الفاضل أبو عمر القرشي
    حفظك الله وبارك فيك وكثر من أمثالك من الغيورين..
    شيخنا الفاضل سليمان الخراشي
    شكر الله لك كلماتك الطيبة وزادك تواضعا ورفع قدرك في الدارين
    الأخ الكريم بن عبد الغني
    أشكر لك مرورك ولك بمثل دعوتك..
    شيخنا الكريم عدنان بخاري
    وفيكم بارك ونفع بكم المسلمين..
    أخي الكريم عبد الرحمن الملا محمود
    أرجو منك قراءة رد ونقد من هم أكثر مني علما كرد الشيخ أبي فاطمة الحسني ، والشيخ الفوزان في نفس موضوع أبي فاطمة ، ورد شيخنا الكريم أبي عمر القرشي الذي كان من الوضوح والكفاية بما لايدع مجالا للشك في منهج ومقصد أبي الخيل.
    الشيخ الفاضل أبو فاطمة الحسني
    مجرد مروركم شرف لي بارك الله فيكم ونفع بكم

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: يوسف ابا الخيل والتطاول على القرآن...في مقال يقطر سما زعافا..!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عمر القرشي مشاهدة المشاركة
    يقول د. ( يوسف ابا الخيل ) :
    كان الصحابة والتابعون الأوائل يقرأون نصوص القرآن وفقاً لما يعتقدون أنه مراد الله تعالى منها ،
    اليس من الأصوب أن يقال :
    كانوا يقرأون القرآن ويعملون بظاهره ،
    لأن ما يحيل ظاهره الضرورة العقلية اجمعت عليه الأمة ، فهذا يقطع به ،
    فمع امتداح الكاتب لمنهج السلف الأول الا انه اشار الى نقض هذا الجزء
    ويمكن احسان الظن فيه لولا نقضه هذا المنهج فيما بعد !

    إما بالفهم المباشر المستنبط للمعنى من خلال التفاعل الحي مع مفردات لغة النص، كما هي حال الصحابة الذين عايشوا نزول القرآن باللغة التي كانوا يتعايشون معها وبها يومياً، وإما باستخدام آليات التأويل الإيجابية التي لا تقفز على معهود العرب اللغوي والحضاري الذي نزل القرآن بلغتهم، كما هي حال التابعين الأوائل،
    الفهم المباشر لا يختص به الصحابة دون غيرهم ،
    و التابعون لا يختصون دون غيرهم بالتأويل المسوغ !
    فحصر التأويل المسوغ و الفهم المباشر كما سماه الكاتب بالصحابة والتابعين لا يصح
    ومع أن التمثيل في العادة يكون في المشتركات الا انه فيما يظهر اراد الحصر بدلالة ما بعده من كلام
    وبذلك حصر الفهم الصحيح للكتاب والسنة على افهام الصحابة مع انه يدعو للعصرنه !
    فليته اتبع الصحابه ولكنه ثرب على متبعي الصحابه و هاجم منهجهم و نبذ مسلكهم
    وهذا تناقض غريب !

    بعيداً عن أن يسقط أحدٌ منهم رغباته الأيديولوجية على القرآن ذاته. واستمر الأمر على هذه النحو من التفاعل الإيجابي المثمر مع النص القرآني،
    هنا احد اشكالات المقال
    لأنه لم يبين هذه الأديلوجيات الا تلميحاً مع أن اصل مقاله في نقدها ! ،
    ومع ذلك تعتبر مقدمة الكاتب جيدة مع ما فيها ،
    ولكنه فيما بعد نقض هذه المقدمة رأساً على عقب !

    حتى بذر الخوارج بذرة الانحراف عن القراءة (العلمية) للقرآن، لصالح القراءة (الأيديولوجية) له مع تعليلهم رفضهم التحكيم الذي جرى بين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وخصومه من أهل الشام، بأن "الحكم لله وحده" بتفريغ الآيات التي تتحدث عن حكم الله تعالى من سياقها التاريخي الذي لا يستنبط معناها الحقيقي إلا بمراعاته.
    العلة في فهم الخوارج واشباههم ،
    وآية التحكيم لفظها على العموم
    و سبب النزول بلا شك يبين دلالة النص
    والعبرة هنا بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

    إلا أن بداية الانحراف الحقيقي عن القراءة العلمية للقرآن جاء على أيدي الأمويين عندما التفوا على شرعية الحكم الإسلامي آنذاك، مما حدى بهم إلى أن يصطنعوا "شرعية" جبرية، مضمونها ما ادعوه من أن الله تعالى هو الذي ساق لهم الحكم بسابق قدره، وأنه بالتالي هو من قدَّر عليهم غشيان المحرمات وسفك الدماء وانتهاك حرمة المقدسات،
    تعميم الحكم على دولة الأمويين عدم انصاف وعور في النظر
    و لا تتغير اصول قراءة النص بتغير السلطات والعامل السياسي
    ولا يعد انحراف بعض الفرق تغييراً لأصول قراءة النصوص الشرعية عند اهل السنة
    فهذا خلط وتركيب تسلسل خاطئ بين المناهج والتاريخ
    ونسبة تعمد تحريف دولة بني امية للدين هو من رجم الغيب

    ولأجل "شرعنة" هذا الجبر، فقد عمدوا إلى (توظيف) الوعاظ والقصاص، يؤولون نصوص القرآن - خاصة منها ما يوهم ظاهرها الجبر - لتكون داعمة لرؤيتهم بالإدعاء بأنهم كانوا واقعين تحت جبرية إلهية عندما ظلموا الناس وانتهكوا حرمة المقدسات.
    ولأن مثل هذه البذرة لا بد وأن تؤتي ثمارها إذا كان ثمة توطئة فقهية/رسمية لها - وهو ما عمل له الأمويون بكل ما أوتوا من قوة - فقد أتت أكلها عندما أثار القدرية - الذين كانوا على الضد من الجبرية - مسألة (خلق الأفعال) التي أرادوا من خلال القول بها تحميل حكام بني أمية مسؤولية ما اقترفته أيديهم من الظلم، فتصدى لهم خصومهم من الجبرية المحسوبين على الأمويين،
    ربط عقيدة الجبرية و القدرية بالسياسة !
    وفيما بعد تطور الصراع ليكون بين المعتزلة الذين قالوا ب "خلق القرآن" من زاوية ضمان عدم تعدد القدماء في رأيهم، وبين الحنابلة الذين قالوا بأنه "منزل غير مخلوق". وكلا النظريتين لم تكن لتثير أيٌّ منهما أية مشكلة فيما يتعلق بالاستنباط من القرآن في البداية،
    بعد كلامه عن الجبرية و القدرية وربطهما بدولة بني امية ،
    فجأة ظهرت المتعزلة !
    لكن الغريب أنه هنا في هذا الموضع بالذات لا يشير الى تأثير السياسة في ذلك وترجمة كتب اليونان ! وغير ذلك مما ادى الى قوة شوكة المعتزلة في تلك الفترة ،

    إلا أن ظهور الآراء المتأرجحة بينهما، وتكاثر الأنصار والخصوم لكليي الرأيين، أتاحا مجالاً واسعاً لتدشين التفسير الأيديولوجي للقرآن منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.
    مقارنة خاطئة لأنه جعل مسألة ( القرآن غير مخلوق ) نظرية الحنابلة المقابلة لنظرية المعتزلة
    وكأن المعتزلة يساوون في القدم رأي الحنابلة الذي هو رأي اهل السنة عامة
    فكأنه يحمل اللوم هنا بالتساوي على الطرفين ( المعتزلة ، اهل السنة ) ولكن الحقيقة أنها توطئة للوقع في السنة والطعن فيها ،،

    ولأن طبائع العمران البشري (بلغة ابن خلدون) تقتضي بأن تتطرف النظرية المسيطرة على الساحة - لا بإقصاء منافستها فحسب - بل ويفرض أيديولوجية تذهب إلى أٍقصى اليمين فيما يتعلق بالتبشير بأدبيات الفكرة أو النظرية التي تتبناها، فقد أيَّدت النظرة التقليدية، التي أقصت النظرة الاعتزالية من الساحة،
    وهنا يظهر سبب بتر الدكتور العنصر السياسي الذي قتل علماء اهل السنة و نكل بهم و حمل الناس بالقوة على رأي المعتزلة ، ثم بعد ذلك يأتي الدكتور ليتحدث عن اقصاء الحنابلة ، أين الإنصاف في نظرة الدكتور !!!
    نسخة غير قابلة لتطوير مفهوم تفسير النص القرآني ليتوأم مع مستجدات العصر،
    ومتى كان القرآن نسخة قابلة للتغيير والتطوير !
    هل نسي الدكتور قوله سبحانه : ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) !
    القرآن يواكب مستجدات العصر قبل أن يأتي العصر فالله منزله اعلم باحوال الناس وما كانوا عليه وما سيكونوا عليه ، اليس هذا هو التحريف بعينه ، اينه من منهج الصحابة انفسهم !
    فالخلل في فهم الدكتور أن القرآن صالح لكل زمان ومكان
    ولا يصح عقلاً ولا شرعاً أن يجمع بين النقيضين ،
    فيمدح منهج الصحابة ويريد ما يزعمه بعصرنة كتاب الله ،،

    من خلال أعمال معيارها المشهور (القرآن منزل غير مخلوق) وهو قول حق في عمومه، إلا أنه أنتج فيما بعد تفسيراً للقرآن غير قادر على التفريق بين محاور النص القرآني،
    كيف يكون حقاً في عمومه وينتج تفسيراً خاطئاً !
    الحق لا يأتي منه الا الحق ،
    ولكن الفهم السقيم هو من يأتي بالباطل ،،

    ليأتي الاستشهاد في أغلب الأحيان - خاصة فيما يتعلق بنصوص السلوك والعلاقات والحرية الإنسانية - معاكساً تماماً لمراد الله تعالى منها،
    لا رابط اصلاً بين مسألة خلق القرآن و الأحكام الشرعية
    إنما الإشكال هو مسألة تقديم العقل على النص أم تقديم النص على العقل

    وسيتضح الأمر أكثر عند عرض نماذج من تلك الاستشهادات المضطربة.
    إلا أن الأمر يستلزم قبل ذلك، الإشارة إلى أن القرآن الكريم عبارة عن نص مركزي تتوزع نصوصه على ثلاثة محاور رئيسية: محور المتكلم ومحور المستقبل ومحور الغائب المتكلم عنه. فما قد يأتي من نصوصه على لسان المستقبل مثلاً، فليس هو من كلام المتكلم تعالى، وإنما هو كلام ساقه الله تعالى على لسان المستقبل (الرسول) لغرض رئيسي في وظيفة النص،
    أما قوله ليس من كلام الله فهذا جحود لبعض القرآن نصاً
    واذا اعتذر له فهو جحود لبعض معاني كلام الله تأولاً ،
    ثم كيف يمتدح منهج السلف الأول ثم يأتي ليؤصل منهجاً مغايراً لمنهجهم !

    مثلما أن ما تحمله النصوص من كلام على ألسنة الغائبين المتكلم عنهم في القرآن، أو ما تحمله من أخبار عنهم، لا يمثل في حقيقته كلام الله تعالى، لأن ما تحمله من مضامين قد يخالف أمر الله وحكمته، والله تعالى يسوقها لتؤدي هي الأخرى وظيفة محددة في النص القرآني.
    لا يقال لما في هذا الباب أنه ليس من كلام الله ، بل هو من كلام الله على سبيل الحكاية
    والمشكلة الكبرى التي أورثتها النظرية التقليدية - في كيفية قراءة القرآن - للأجيال اللاحقة من المسلمين، هي عدم الفصل بين محاور النص القرآني عند الاستشهاد به،
    هذا تصوره ،
    والحكم على الشيء فرع تصوره لذلك فساد رأيه بسبب فساد تصوره ،
    و هنا يشنع على النظرية التقليدية كما سماهم ، فنقض مقدمته ،

    حيث تقرأ كافة النصوص على أنها من كلام الله تعالى،
    نعم من كلام الله تعالى ، والا كيف نصلي بها باجماع المسلمين !
    مما مهد الطريق أمام "شرعنة" كثير من مظاهر الظلم والإجحاف
    في تصوره ،،
    - خاصة فيما يتعلق بالمرأة -
    ناقدة المقال امرأة فاضلة ممن يقول عنهم الكاتب اصحاب النظرية التقليدية !
    كما "شرعَّت" للتفاوت الاجتماعي بين الناس على اعتبار أنه مراد لله تعالى،
    أما التفاوت المالي :
    الإشتراكية لم تكن على عهد رسول الله ولا صحابته ولا من بعدهم وهم اعلم بمراد الله من الكاتب كما صرح بنفسه اول مقاله ، فاصحاب من يسميهم النظرية التقليدية لا يرون الرأسمالية ولا الإشتراكية التي سقطت، و في طريقها النظام الرأسمالي الذي ثبت فشله في عدة انحاء من دول العالم
    بل يرون في الأموال المنهج الإسلامي المعروف ،،
    أما تفاوت النسب :
    فلا يوجد عندنا التفاوت بين الأنساب
    أما ما يحدث من بعض العامة فلا يصح ارجاعه ونسبته الى مذهب اهل السنة ،،
    ولا يوجد اعتبار للنسب الا عند الزواج على خلاف فقهي قديم
    من باب المكافئة في النسب مع صحة العقد عند التراضي
    واقوى علة في المسألة مجهول النسب ونحوه
    وقد عرف عن العرب اهتماهم باحسابهم وانسابهم
    فلا يعد عاقل هذا الباب مما يشنع على القائلين به إن قالوا به ، ومن الزم الناس هو اولى بالإلتزام ،

    بالإضافة إلى تجريد النصوص التي هي من كلام الله تعالى وحده، من سياقاتها المختلفة،
    هذا بهتان على منهج اهل السنة ،
    وهنا يتبين جلياً نقضه لمقدمته خصوصاً ترك تلك الفرق المذكوره وتعمده الهجوم على اهل السنة !

    والتي لا ينتصب لها المعنى إلا بمراعاتها، وكل ذلك، إما بذريعة أن الكل كلام الله تعالى،
    هذا جهل أو اختلاق ،،
    وإما انسياقاً مع مصطلح (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب).
    قاعدة اصولية حملها على غير معناها جاهلاً او عامداً الغمز في منهج اهل السنة ،،
    سأعرض هنا نماذج من بعض النصوص القرآنية التي هي محسوبة على محور الغائب، والتي نقرؤها عادة على أنها من كلام الله تعالى ومرادة له سبحانه، والتي تأبدت في المنهج السلفي، كنتيجة نهائية لما أسفرت عنه المعرفة الفكرية والعملية بين (الصفاتية) و(المنزهة) في بدايات التاريخ الإسلامي. فعندما يريد الوعاظ والقصاص - وما أكثرهم في مجتمعنا -
    هنا بيت القصيد قوله وما اكثرهم في مجتمعنا !
    فلم لا يحسن ابا الخيل الظن في خصومه ،،

    إسقاط نزواتهم الذكورية على المرأة،
    أي نزوة تلك التي تأمر بالعفاف والحجاب !
    بصفتها مسؤولة وحدها عن إغواء الرجل،
    يحتاج ابو الخيل الى اثبات هذه المقولة فهذا كذب و بهتان ،
    وإن كان للمرأة نصيباً كبيراً في اغواء الرجل وهذا معلوم بالنقل و العقل ،،

    لا يتأخرون عن الاستشهاد بعجز الآية رقم 28من سورة يوسف وهي: (إن كيدكن عظيم)،
    صحيح انه على الحكاية ولكن اقرار النبي لهذا المعنى في الحديث يضعف مسلك ابا الخيل في شاهده الذي استشهد به علينا ،
    ولم يستشهد به احد من العارفين في التشنيع عليها ،
    فيلزمه الدليل على دعواه ،
    إنما يقال ذلك من باب التمثيل لحيلتهن كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم ،

    رغم أنه في حقيقته كلام يحكيه الله تعالى عن غائب معين هو عزيز مصر (رئيس وزرائها) أيام الهكسوس، عندما تأكد من براءة يوسف وتورط زوجته بالذنب، وليس هو بالتالي حكم الله تعالى على المرأة، والغريب أن هؤلاء القصاص لا يجدون حرجاً في أن يصفوا المرأة بنقصان العقل والدين في معرض تأكيدهم تفوق وسيطرة الرجل عليها، وهو قول يتناقض مع القول بعظم كيدها الذي لا يكون عظيماً إلا مع قوة عقلها.
    العقل غير الذكاء
    فالعقل يطلق ويراد به عدة معاني منها الحفظ و الفهم وغير ذلك
    فالذكاء لم يختلف فيه اصلاً فليس المراد بالعقل هنا الذكاء
    إنما العقل كما وردت الشريعة وعند العرب مشتق من العقال وهذا لا يعرفه العجم
    وحتى على القول بنقصان عقلها يكون في الجنس لا في الأعيان
    فقد يكون من اعيان النساء من يفقن كثير من الرجال
    ولم نكن من قريب و لا بعيد كارسطوطاليس حين قال : ( إن الطبيعة لم تزود المرأة بعقل يعتد به ) !

    وبالمثل عندما يريدون تشريع العنصرية الذكورية قبل المرأة، فإنهم لا يترددون عن استصحاب ما جاء في الآية 36من سورة آل عمران (وليس الذكر كالأنثى) وينسبون هذه التفرقة العنصرية لله تعالى،
    ( وليس الذكر كالأنثى ) معلوم عقلاً لا يحتاج الى جدل وتفصيل
    وأما نسبة الإستدلال الى منهج اهل السنة على عدم العدل بين الذكر والأنثى فهذا بهتان وكذب

    مع أنه معيار عنصري ذكوري إسرائيلي يسوقه الله تعالى في معرض نعيه تلك التفرقة، على هامش سوقه لقصة أم مريم بنت عمران مع نذرها تحرير ما في بطنها ليكون في خدمة المعبد الإسرائيلي الذي لا يقبل في شرف خدمته إلا الذكور.
    هذا حسب الأخبار الإسرائيلية ويكفي أن يراجع تفاسير اهل السنة ليظهر له المراد ،،
    وفي سياق آخر، يريد هؤلاء إثبات أن التفاوت الاجتماعي بين البشر مراد لله تعالى لكي يسخر الناس بعضهم من بعض، وحاشا رب العزة والجلال عن ذلك، فيأتون بقوله تعالى (أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً).
    وهذا كذب منه في نسبة هذا القول الى مذهب اهل السنة بأنهم يستدلون بذلك على تسيس وتشريع التفاوت الإجتماعي ، والقول المشهور سخرياً من السخرة وقيل الإستهزاء ، ولم يقل احد بتشريع الإثنين ، وأما جهة القدر فهو من الأقدار الكونية على الناس ومن تقسيم الأرزاق بينهم كقوله : نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ...
    ولا ادل على فساد هذا النظام من الدول الشيوعية التي تهاوت تباعاً

    بينما أن هذه الآيات في حقيقتها نعي من الله تعالى على تلك المجتمعات التي اتخذت التفاوت الاجتماعي، والذي هو من صنع البشر أنفسهم، ذريعة للتفاخر والكبر والبطر والسخرية ممن هم أقل مستوى منهم، بدليل أنه تعالى عقّب على هذا المعنى بقوله في نهاية الآية (ورحمة ربك خيرٌ مما يجمعون).
    كعادته شواهده افتراضات ينزلها على واقع لا وجود له !!
    وهكذا هي القراءة الأيديولوجية للقرآن،
    هذه هي القراءة الخرقاء للواقع ،،
    لا تكتفي بتغيب القرآن عن العصر ومشكلاته، بل تزيد على ذلك "شرعنة" الظلم والقهر الاجتماعي والتفاوت الطبقي،
    بل شرعنة الكذب و الإستغباء ،،
    بالإدعاء بأنه قضاء الله تعالى وقدره مراده وإرادته، في تخريج جديد/قديم لنظرية الجبر الأموي على حساب الرضا بالقرآن ليكون حاكماً فعلياً في حياة الناس.
    ربط آخر المقال بأوله يدل على رمي العلماء بأنهم علماء سلطة وأن الدولة دولة قهر وبدعة ! ، وهنا بيت القصيد
    وبعد اخي الموصلي هل ترك لنا ابا الخيل مجالاً لنحسن الظن به !
    ،،
    شيخنا الفاضل ابو عمر القرشي ردك هذا أوضح ما قصر عنه فهمي ، زادك الله علما ورفع منزلتك في الدارين ، ونفع بك المسلمين..اللهم آمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •