تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مقدمة في التفسير من رسالتي تفسير الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    9

    افتراضي مقدمة في التفسير من رسالتي تفسير الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ...

    الباب الأول

    الفصل الأول
    التفسير تعريفه ونشأته
    معنى التفسير لغة واصطلاحا: التفسير لغة ([1]): مأخوذ من الفَسْرِ وهو البيان والإبانة. تقول : فَسَرَ -بالسين المهملة المفتوحة غير مشددة- الشيءَ يفسِرُه بالكسر، ويفسُره بالضم فسرًا وفسّره أي أبانه. والتفسير : "كشف المراد عن اللفظ المُشْكَل". التفسير اصطلاحا: عرفه العلماء بعدة تعريفات منها : "هو علم يبحث عن كيفية النطق بألفاظ القرآن، ومدلولاتها، وأحكامها الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب."([2]) وقيل :"هو علم يعرف به فهم كتاب الله المنزل على نبيه محمد r ، وبيان معانيه، واستخراج أحكامه وحكمه."([3]) وقيل : "هو كشف معاني القرآن وبيان المراد."([4]) وقيل : "هو علم باحث عن معنى نظم القرآن بحسب الطاقة البشرية وبحسب ما تقتضيه القواعد العربية."([5]) وقيل : " هو تفهيم لمعانيه وأحكامه وحكمه وأدابه ومواعظه."([6]) وقيل غير ذلك وقد جمعها السيوطي في كتابه الإتقان إلى تسعة أقوال دون من قال هي بمعنى التأويل. والذي أرجحه من هذه التعاريف هو أنه كشف مراد الله تعالى من الآية ومعرفة واجب العبد تجاه هذه المعرفة . ويؤيد هذا ما رواه ابن مسعود : "كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل." فهو بحث في المعاني التي قصدها وأرادها الله عز وجل. وقد قال الماتوريدي : "هو القطع على أنّ المراد من اللفظ هذا، والشهادة على الله أنّه عنى باللفظ هذا."([7]) نشأته وتطوره : لقد مر علم "التفسير بالمأثور" كغيره من العلوم بمراحل عدة، اتفق أهل هذا الفن على جعلها ثلاث وسنتطرق إن شاء الله في هذا الفصل إلى ذكرها باختصار كتوطئة إلى موضوعنا تفسير الصحابي عبد الله بن مسعود t.
    1. التفسير في عهد النبي r ([8]): لقد عاشت البشرية قبل مبعث النبوة في بيداء الجهل وظلام الكفر فأرسل الله إليها محمدا r هاديا منيرا. وأرسل معه المعجزة الخالدة التي فاقت كل المعجزات وكان لابد أن يبين لهم معاني هذا الكتاب المعجز ولم يكن التفسير بمعنى بيان معاني الألفاظ معروفا في العهد المكي ويرجع ذلك إلى نوع الآيات المنزلة والتي كانت تنصب على إثبات التوحيد وذكر قصص السالفين وأخبار الغيب من ذكر الجنة والنار. وكان العرب بحكم السليقة يفهمون هذه المعاني ولا يحتاجون إلى بيان. لكن لما هاجر المسلمون، وشرعت الأحكام كان لا بد من إظهار معاني الكتاب المنزل لأنّ القرآن كما هو معلوم يأتي أحيانا مجملا فيحتاج الناس إلى التفصيل، فتأتي السنة موضحة وشارحة لما لبس عليهم. ومثال ذلك أوقات الصلوات، ومقادير الزكوات، وأركان الحج، وأحكام البيوع ما يحل منها وما يحرم وغيرها مما أجمل في القرآن. ويجيء التفسير النبوي على أشكال عدة فأحيانا يكون جوابا لسؤال كحديث عائشة لما سألته عن قوله تعالى : ]فسوف يحاسب حسابا يسيرا [[8:84] قال : "إنما ذلك العرض."([9])، وأحيانا يكون حكما يبينه لهم بقول أو فعل أو تقرير كهيئات الصلاة، ومناسك الحج، وأحيانا بالقول كتفسيره لقوله تعالى: ]حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر [[187:2]وغيرها. كما نجد أنّ النبي r كان يعتمد في تفسيره على القرآن فكان يفسر القرآن بالقرآن وقصته مع الصحابة في تفسير قوله تعالى : ]الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون[[82:6] مشهورة. 2. تفسير الصحابة للقرآن : يمكننا حصر هذه المرحلة في طورين : أ- قبل وفاة النبي r: يقول الدكتور الذهبي : "كان طبيعيا أن يفهم النبي r القرآن جملة وتفصيلا، ... كما كان طبيعيا أن يفهم أصحاب النبي r القرآن في جملته أي بالنسبة لظاهره وأحكامه أما فهمه تفصيلا ومعرفة دقائق باطنه، بحيث لا يغيب عنهم شاردة ولا واردة فهذا غير ميسور لهم بمجرد معرفتهم للغة القرآن."([10]) فكانوا دوما يرجعون إلى النبي r لحل ما أشكل عليهم من المعاني. مصادر التفسير في هذه المرحلة : كما ذكرت قبل هذا فقد كان الصحابة يعتمدون في تفسيرهم لكلام الله على السنة النبوية بأقسامها الثلاثة القولية والفعلية والتقريرية. وقد كانوا أحيانا يعتمدون على المعاني اللغوية لكن كان النبي عليه الصلاة والسلام يسددهم إذا ما أخطؤوا ومثال ذلك خطأهم في معنى الخيط الأبيض والأسود من الفجر، وخطؤهم في معنى الظلم ومعنى الحساب والعرض وغير ذلك. ب- بعد وفاته r: قام الصحابة رضوان الله عليهم بعد وفاة النبي r بتبليغ هذا القرآن للناس لفظا ومعنى فكان هذا من حفظ الله لهذا الدين ورعايته له كما قال تعالى : ]إنا نحن نزلنا الذكر وإنَّا له لحافظون[[9:15] فكانوا يفسرون للتابعين ما أشكل عليهم من القرآن وقد نشأت من ذلك مدارس اشتهرت فيما بعد منها : مدارس التفسير الأولى([11]) : 1-مدرسة مكة : ورئيسها حبر الأمة عبد الله بن عباس. 2-مدرسة المدينة : ورئيسها أبي بن كعب. 3-مدرسة العراق : ورئيسها عبد الله بن مسعود. 4-مدرسة الشام : رئيسها أبو الدرداء وتميم الداري. 5-مدرسة مصر : ورئيسا عبد الله بن عمرو بن العاص. 6-مدرسة اليمن : ورئيسها معاذ بن جبل وأبو موسى الأشعري. فهذه أشهر المدارس المعروفة في ذلك الطور ومنها تخرج جمع من التابعين كمجاهد وعكرمة وعلقمة وابن جبير وعطاء بن أبي رباح وأبو العالية وغيرهم من جلة التابعين. مصادر التفسير بعد وفاته : كان الصحابة يعتمدون في تفسيرهم بعد وفاة النبي r على : 1-القرآن الكريم : فما أجمل في آية قد يكون فصل في آية أخرى. وقد اهتم الصحابة بهذا النوع من التفسير لعلمهم أنه لا يفسر أحد القرآن بأفضل مما فسّره الله. ومن أمثلة تفسيرهم بالقرآن : قول ابن مسعود في قوله تعالى : ]ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين[[11:40] قال : هي مثل الآية التي في البقرة ]وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم[[28:8] ([12]). وهذا أفضل التفاسير لأنه تفسير كلام الله بكلام الله عز وجلّ. 2-السنة النبوية : وهو أمثلته أكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تذكر منها تفسير الصراط المستقيم، والمغضوب عليهم والضالين وغيرهما وفي هذه الرسالة إن شاء الله ما يثلج الصدر بذكرها. 3-الاجتهاد والفهم : فكان الصحابة إذا لم يجدوا في كتاب الله أو في سنة رسول الله تفسيرا اجتهدوا بما حباهم الله من حسن الفهم وغزارة العلم وقوة الاستنباط مع حرصهم الشديد، وخوفهم على أن يقولوا على الله بغير علم. ومثال ذلك ما ذكرناه في النص المحقق في قصة بروع بنت واشق التي مات عنها زوجها ولم يفرض لها فقد اجتهد ابن مسعود في هذه المسألة وأجاب بما علمه وكذا قصة أبي الدرداء في قوله تعالى ]ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة [[195:2]. 4-أهل الكتاب : ويقول الذهبي في ذلك : وهذا بالضرورة كان بالنسبة إلى ما ليس عندهم فيه شيء عن رسول الله r."([13]) قلت وهذا قليل في الصحابة، وأقل منه عند ابن مسعود فلا نكاد نجد أنه أخذ عن أهل الكتاب إلا ما نظنه كذلك فيما يتعلق ببدء الخلق أو قصص الأولين. حكم تفسير الصحابي : اختلف العلماء في حكم الأخذ بتفسير الصحابي وهل له حكم الرفع أم لا؟ فذهب البعض إلى قبول تفسيرهم سواء ما أسندوه إلى النبي r أو ما كان موقوفا ومنهم الزركشي، وقبله الحاكم، وابن كثير وغيرهم.
    وذهب الآخرون إلى التفصيل فيما إذا كان مما للرأي فيه مجال أم لا. فذهبوا إلى عدم حجيته في الأول وإلى حجيته في الثاني. والراجح والله أعلم التفصيل في الثاني فنقول : إن كان المأثور من قول الصحابي لا مخالف له من الصحابة فالواجب الأخذ به حتى وإن كان مما للرأي فيه مجال، وإن كان له مخالف ننظر أقربهم إلى الأثر وأعلاهم حجة والله أعلم. 3. تفسير التابعين : وهو ثالث طور في التفسير وكثر فيه الاختلاف عكس الصحابة وأشهر المفسرين من التابعين : مجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، وأبو العالية، وعلقمة بن قيس، والحسن البصري وغيرهم. وأكثر المفسرين على قبول تفسيرهم وتقديمه على تفسير غيرهم ممن جاء بعدهم. أنواع التفاسير : التفسير بالمأثور :وهو أجلها وأعلاها شأنا ويعتمد على الروايات المسندة للنبي عليه الصلاة والسلام أو الصحابة أو التابعين. التفسير العقلي:وهو ما يعرف بالتفسير بالرأي ويعتمد فيه على أقوال الحكماء والفلاسفة والمناظرات العقلية، وغيرها. ومساوئه أنّه يشحن التفسير بالغرائب والأقوال مما لا حاجة بها في علم التفسير كما قال أبو حيان. وقد قال القنوجي في أبجد العلوم عند ذكر تفسير الرازي وهو أشهر التفاسير العقلية : "لذلك قال بعض العلماء في تفسيره كل شيء إلا التفسير."([14]) التفسير الفقهي :ويعتمد فيه على ذكر مسائل الفقه والخلاف والتوسع في ذلك مع عرض الأدلة ومثّلوا له بتفسير القرطبي. التفسير اللغوي :وليس له فيه إلا الإعراب وتكثير الأوجه المحتملة فيه وقواعد النحو ومسائله وفروعه. ومنه تفسير الزجاج وغيره. والنكير على هذا النوع أنّه خرج بتفسيره عن مهمة القرآن بل التفسير الذي هو أداة بيان وهداية فمن لم يثمر التفسير فيه بالإيمان وزيادة العمل فلا حاجة له إلى التفسير. التفسير الصوفي :أو التفسير الكشفي وهو تفسير باطني وهذا التفسير من قرأه عرف عيبه فتجد المؤلف –ولا أقول المفسر لأنّ هذا النوع من الكتب ليس تفسيرا كما نص على ذلك الزركشي والقنوجي- يقحم الآيات ويتكلف لها تفسيرا تأباه الشريعة واللغة العربية والعقل السليم. بما فيه من شطحات وخزعبلات. حتى قال كثير من العلماء كابن الصلاح وغيره : "إن كان قد اعتقد ذلك التفسير فقد كفر." اهـ قلت لما في ذلك من إثبات للحلول والاتحاد والشطح ونحو ذلك من مزالق الصوفية.
    قيمة التفسير بالمأثور: قال الدكتور أبو شهبة : "العلم بالتفسير من أشرف العلوم الشرعية وأجلها،...وأما شدة الحاجة إليه فلأنّ كل كمال ديني أو دنيوي عاجل أو آجل، مفتقر إلى العلوم الشرعية، والمعارف الدينية وهي متوقفة على العلم بكتاب الله سبحانه وتعالى."([15]) ويذكرني هذا بواقعة وقعت لي مع أحد الإخوة ممن رأووا أنّ جمع هذا النوع من التفسير ودراسة ما صح منه وقبوله وطرح ما ضعف منه لا أهمية له والأولى دراسة آفة اجتماعية من المنظور القرآني. فقلت له : وكيف تتم معالجة الآفات؟ قال : معالجة إسلامية، إذ الدين هو صلاح الشعوب. فقلت : فمن أين تأخذ مادتك في قولك هذه الآفة حرام وهذه مباحة؟ قال بالقرآن والسنة. فقلت : وكيف تعرف الحل من الحرمة إن لم تعلم صحة دليلك من عدمه؟ فقال : ولكن تفسير الصحابة انطوى والناس تتقدم. فقلت : إنّ انحطاط الناس سببه عدم التزامهم بالدين سلوكا وعبادة وتفسير السلف متضمن العمل والسلوك بل جله سلوك ومعاملات وهم أهل بيان وفصاحة وأعلم الناس بأسباب النزول وقرائن الوقائع والأحوال وكلامك هذا قد يفهم منه أنّ القرآن ليس يصلح لكل زمان.فعلم ضعف قوله وتوقف الحديث. هذا ونذكِّر القارئ الكريم بمقولة مالك رحمه الله : "ما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا." فمن هذا المنظور رأيت أن أجمع هذا التفسير لصحابي جليل من صحابة محمد r لأنهم أحرص الناس على نجاة الناس بعد النبي r ، عسى أن يرجع الناس إلى سلفهم في معالجة الأمور فلا يتشبثوا بكل ناعق الله أعلم صدقه من كذبه وإخلاصه من هواه. قيمة تفسير ابن مسعود t: لقد حرص ابن مسعود t على تعلم القرآن وفهم معانيه فحصل من ذلك على علم جم وغزير، حتى شهد له بذلك أكابر الصحابة كعمر وغيره ممن سنذكرهم بعد حين.فحمل عنه أهل الكوفة هذا العلم العظيم علم تفسير القرآن الكريم. وتظهر قيمة هذا التفسير في قيمة عبد الله بن مسعود فقد كان من أشهر المفسرين بعد ابن عباس وأثر عنه من روايات التفسير ما لم يؤثر عن غيره حتى قال السيوطي وغيره : "لقد روى أكثر مما روى علي رضي الله عنهما".
    وأصح الطرق المروية عن ابن مسعود هي([16]) : *-طريق الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود. *-طريق مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود. *-طريق الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود. *-طريق الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود. *-طريق السدي عن مرة عن ابن مسعود. *-وهناك طريق ضعيفة وهي : طريق أبي روق عن الضحاك عن ابن مسعود.وآفتها الانقطاع.


    ([1])-انظر : القاموس المحيط (2/110)، لسان اللسان (2/317)، الإتقان (1/173).
    ([2])-هذا تعريف أبي حيان الأندلسي في البحر المحيط (1/13).
    ([3])-البرهان للزركشي (1/13).
    ([4])-الإتقان (1/173) عن الأصبهاني.
    ([5])-أبجد العلوم للقنوجي (2/146).
    ([6])-مقدمة تفسير ابن باديس للشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله (20).
    ([7])-التفسير والمفسرون للذهبي (1/20)، قلت لكن ليتهم لم يأولوا الصفات التي ذكرها الله في كتابه من الاستواء والوجه وغيرها ولسان حالهم يقول أنّ الله ما أراد بهذا الكلام حقيقة المعنى. فخالفوا بذلك ما قرروه.
    [8]))-أنظر : التفسير والمفسرون للذهبي (1/32-132)، الإسرائيات والموضوعات (45-72)، إختلاف المفسرين (13-39)، المعجزة الكبرى أبو زهرة (559-563)، مباحث في علوم القرآن مناع القطان (333-340).
    ([9])-رواه البخاري (4939).
    ([10])-التفسير والمفسرون (1/23).
    ([11])-الإسرائيليات والموضوعات أبو شهبة (63-64).
    ([12])-انظر تخريجها في النص المحقق.
    ([13])-التفسير والمفسرون (1/61).
    ([14])-أبجد العلوم (2/154).
    ([15])-الإسرائيليات والموضوعات (31).
    ([16])-الإسرائيليات والموضوعات (157)، التفسير والمفسرون (1/78).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    2,225

    افتراضي رد: مقدمة في التفسير من رسالتي تفسير الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ...

    وفَّقك الله وأعانك فيما أقدمتَ عليه.
    صورة إجازتي في القراءات العشر من الشيخ مصباح الدسوقي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: مقدمة في التفسير من رسالتي تفسير الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ...

    حياكم الله أخانا الكريم ، وأهلا وسهلا بك بين إخوانك في المجلس العلمي.
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •