الخبر أخرجه ابن بطة العكبري في (الإبانة:ح342) قال: حدثنا أبوالقاسم حفص بن عمر، قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، قال: حدثنا محمد بنعبد الأعلى، قال حدثنا المعتمر، عن أبيه، قال: حدثنا أبو عثمان، أن رجلاً كان منبني يربوع يقال له صبيغ، سأل عمر بن الخطاب t، عن الذاريات والنازعات والمرسلات، أو عن إحداهن،فقال له عمر: «ضع عن رأسك» فوضع عن رأسه فإذا له وفيرة، فقال: «لو وجدتك محلوقاًلضربت الذي فيه عيناك» قال: ثم كتب إلى أهل البصرة أن لا تجالسوه، أو قال: «كتبإلينا أن لا تجالسوه» قال: «فلو جلس إلينا ونحن مائة لتفرقنا عنه». وأخرجه ابن بطةأيضاً برقم (343) قال: حدثنا أبو القاسم، قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا الحسنبن محمد، وأبو حفص الصيرفي، وعبيد الله بن سعد الزهري، قالوا: حدثنا مكي بنإبراهيم، قال: حدثنا الجعد، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد، قال: أتي عمر بنالخطاب t، فقيل: يا أمير المؤمنين إنا لقينا رجلاً سأل عنتأويل القرآن، فقال عمر: «اللهم مكني منه»، فبينا عمر ذات يوم جالس يغدي الناس إذجاءه عليه ثياب، فتغدى حتى إذا فرغ قال: يا أمير المؤمنين ]والذاريات ذروافالحاملات وقرا[، فقال عمر: «أنت هو»، فقام إليه، وحسر عن ذراعيه،فلم يزل يجلده، حتى سقطت عمامته، فقال: «والذي نفس عمر بيده، لو وجدتك محلوقاًلضربت رأسك، ألبسوه ثيابه، واحملوه على قتب، ثم أخرجوه حتى تقدموا به بلادكم، ثم ليقمخطيباً، ثم ليقل إن صبيغاً طلب العلم فأخطأه، فلم يزل وضيعاً في قومه، حتى هلك.وكان سيدهم».