بقلم : حسين العفنان
***

تذكرتْ كيف انتفضَ جسدها ، وصرخَ الموت في جوفها ، فانقلبتْ إلى بيتها دمعةً بحاء..
لأن مديرها انحطّ (فمسّ يدها)..!!
لقد نبذتِ العمل ، وودعته غير آسفة ، ونبتتْ هذه الصورةُ الجارحة في قلبها جمرةً تضيء أضلاعَها صباحَ مساء ، فزوجُها بركان من الغيرة والحب والرجولة..
شدّ (النصيريُّ) شعرها الذي غابَ عن سمائه كلُّ ضاحكٍ مترف ناعم ،
(فتركتِ الذكرى دون وداع ...)
وهبّتْ كلُّ ذراتِها معه ، لم تلفظ إلا الصّمت ، فنبضُها منذ زمن غدا كفننا أحمر ، وأحلامُها الطّفولية تدلّت رفاتا على محاجرها...
صفعها بضحكةٍ سافلة :
(يا طاهرة...!! زوجكِ على الهاتف..)
ـــ حبيبتي...!
ـــ.....!!
ـــ جـــ..جمعتُ لهم كلّ ما يريدون وستعودين..!
ـــ......!!
ـــ ســـ...ستعودين...!!
ـــ.......!!
ـــ ستعودين ساااااالمة!!!

::::