تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    .
    سنن الترمذي: 1515- . . . . وَهُوَ قَوْلُ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ ، وَبِهِ يَقُولُ مَالِكٌ ، وَالشَّافِعِيُّ قَالُوا : لَا يَعْصِي اللَّهَ وَلَيْسَ فِيهِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ إِذَا كَانَ النَّذْرُ فِي مَعْصِيَةٍ
    سنن الترمذي: 1514- . . . . .وقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ : لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ ، وَهُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ ، وَإِسْحَاقَ ، وَاحْتَجَّا بِحَدِيثِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ وقَالَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ : لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ ، وَلَا كَفَّارَةَ فِي ذَلِكَ ، وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ ، وَالشَّافِعِيِّ
    .
    إذن مستند أحمد وابن راهويه الحديث القادم . . . حديث الزهري عن أبي سلمة عن عائشة . .
    .
    1) أولاً طرق الحديث وأقوال قدماء أهل العلم
    .
    سنن أبي داود: 2914 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ،
    حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، بِمَعْنَاهُ وَإِسْنَادِهِ،
    قَالَ أَبُو دَاوُدَ : سَمِعْت أَحْمَدَ، يَقُولُ : قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، يَعْنِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ حَدَّثَ أَبُو سَلَمَةَ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الزُّهْرِيَّ ، لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ
    وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ: وَتَصْدِيقُ ذَلِك مَا حَدَّثَنَا أَيُّوبُ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ.
    قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: أَفْسَدُوا عَلَيْنَا هَذَا الْحَدِيثَ، قِيلَ لَهُ وَصَحَّ إِفْسَادُهُ عِنْدَكَ وَهَلْ رَوَاهُ غَيْرُ ابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ؟ قَالَ: أَيُّوبُ كَانَ أَمْثَلَ مِنْهُ, يَعْنِي أَيُّوبَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، وَقَدْ رَوَاهُ أَيُّوبُ
    .
    .
    للمراجعة والتحقيق والتدقيق: أحمد بن محمد هنا هل هو أحمد بن حنبل, أم الرجل الصالح المحدث أحمد بن محمد المروزي, أحد أصحاب عبد الله بن المبارك, وأيضاً يروي عن أيوب بن سليمان, كما في الحديث القادم؟
    .
    .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

    أولاً طرق الحديث وأقوال قدماء أهل العلم-2
    .
    سنن أبي داود: 2915 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ (اقرأ التساؤل في آخر الرد السابق) حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَتيِقٍ ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ ، أَنَّ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ ، أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ،
    قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، إِنَّمَا الْحَدِيثُ حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ أَرْقَمَ وَهِمَ فِيهِ وَحَمَلَهُ عَنْهُ الزُّهْرِيُّ، وَأَرْسَلَهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ،
    قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى بَقِيَّةُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ، بِإِسْنَادِ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، مِثْلَهُ.
    .
    .
    السؤال: ماذا عن رواية يونس الأيلي عن الزهري؟
    قَالَ أَبُو دَاوُدَ : سَمِعْت أَحْمَدَ، يَقُولُ : قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، يَعْنِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ حَدَّثَ أَبُو سَلَمَةَ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الزُّهْرِيَّ ، لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ
    .
    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

    أولاً طرق الحديث وأقوال قدماء أهل العلم-3
    .
    سنن الترمذي: 1513 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَانَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ.
    فِي البَابِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، وَجَابِرٍ ،وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْن.
    هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ، لِأَنَّ الزُّهْرِيَّ لَمْ يَسْمَعْ هَذَا الحَدِيثَ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ.
    سَمِعْتُ مُحَمَّدًا(البخاري) يَقُولُ رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْهُمْ: مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    قَالَ مُحَمَّدٌ : وَالحَدِيثُ هُوَ هَذَا. انتهى النقل
    .
    .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

    أولاً طرق الحديث وأقوال قدماء أهل العلم-4
    .
    سنن الترمذي: 1514 حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ ، عَنْ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ.
    .
    هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ، وَهُوَ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي صَفْوَانَ ، عَنْ يُونُسَ وَأَبُو صَفْوَانَ هُوَ مَكِّيٌّ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الحُمَيْدِيُّ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَجِلَّةِ أَهْلِ الحَدِيثِ.
    .
    وقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ : لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ ، وَهُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ ، وَإِسْحَاقَ ، وَاحْتَجَّا بِحَدِيثِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ
    .
    وقَالَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ : لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ ، وَلَا كَفَّارَةَ فِي ذَلِكَ ، وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ ، وَالشَّافِعِيِّ. انتهى النقل.
    .
    .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

    ملخص ما سبق: (بشكل أدق: ملخص فهمي لما سبق, والفهم يخطئ ويصيب)
    .
    1- حديث الزهري أصله انه حديث عمران بن حصين . . .
    2- أن سليمان بن أرقم توهم فيه ونقله عنه الزهري لنسخه على وهم سليمان هذا . .
    3- أن أحمد وإسحاق يأخذان بحديث ابي سلمة عن عائشة. (متوهمين صحته)
    4- أن أحمد تبين له بعد ذلك فساد طريقه. (هنا افترضت أن من سمعه من احمد ونقله للترمذي أقدم سماعا من ابي داود, لأنه لا يمكن فهم هذا الكلام الا هكذا)
    5- أن مالك والشافعي يأخذان بالحديث الصحيح الثابت عن طلحة بن عبد الملك . . مع أدلة أخرى.
    6- وأيضا أحمد بن حنبل لا شك أنه يأخذ بحديث طلحة, وهو ظاهراً لايعارض مباشرة حديث "ابن ارقم"
    -- (أحمد بن حنبل على وقته تستطيع ان تقول عنه "شافعيُ مالكيٌ ثوريٌ أوزاعيٌ مُباركيٌ . . " وبشكل أدق أثري)
    .
    .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

    بدأنا بالمتن في عنوان الموضوع, ومن الآن ولاحقاً, سنستعرض كل أحاديث الباب, بعد طرح طرق الأحاديث المروية عن عمران بن حصين, لتقدم ذكره هنا, وأيضاً ماذكره الترمذي: (ومنها تفهم شيئا من مقاصد الترمذي بهذه الاختصارات خلف كثير من أحاديث سننه)
    فِي البَابِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، وَ جَابِرٍ ،وَ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْن.
    .
    قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، إِنَّمَا الْحَدِيثُ حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يحيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ أَرْقَمَ وَهِمَ فِيهِ وَحَمَلَهُ عَنْهُ الزُّهْرِيُّ، وَأَرْسَلَهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ
    .
    .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

    ثانياً: الأحاديث التي تروى عن عمران بن حصين تحت هذا الباب-1
    .
    مسند أحمد: 19476 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ هَيَّاجَ بْنَ عِمْرَانَ، أَتَى عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ فَقَالَ: إِنَّ أَبِي قَدْ نَذَرَ لَئِنْ قَدَرَ عَلَى غُلَامِهِ لَيَقْطَعَنَّ مِنْهُ طَابِقًا أَوْ لَيَقْطَعَنَّ يَدَهُ.
    فَقَالَ: قُلْ لِأَبِيكَ: يُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ ، وَلَا يَقْطَعْ مِنْهُ طَابِقًا. فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحُثُّ فِي خُطْبَتِهِ عَلَى الصَّدَقَةِ ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُثْلَةِ ثُمَّ أَتَى سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ.
    .
    مسند أحمد: 19478 حَدَّثَنَا بَهْزٌ ، وَعَفَّانُ الْمَعْنَى قَالَا : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : عَفَّانُ ، إِنَّ الْحَسَنَ حَدَّثَهُمْ ، عَنْ هَيَّاجِ بْنِ عِمْرَانَ الْبُرْجُمِيِّ ، أَنَّ غُلَامًا لِأَبِيهِ أَبَقَ فَجَعَلَ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِ إِنْ قَدَرَ عَلَيْهِ أَنْ يَقْطَعَ يَدَهُ . قَالَ : فَقَدَرَ عَلَيْهِ . قَالَ : فَبَعَثَنِي إِلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ : فَقَالَ : أَقْرِئْ أَبَاكَ السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحُثُّ فِي خُطْبَتِهِ عَلَى الصَّدَقَةِ ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُثْلَةِ فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ وَيَتَجَاوَزْ عَنْ غُلَامِهِ . قَالَ : وَبَعَثَنِي إِلَى سَمُرَةَ فَقَالَ : أَقْرِئْ أَبَاكَ السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحُثُّ فِي خُطْبَتِهِ عَلَى الصَّدَقَةِ ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُثْلَةِ ، فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ وَيَتَجَاوَزْ عَنْ غُلَامِهِ . حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ عَنْ هَيَّاجٍ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ
    .
    سنن أبي داود: 2337 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْهَيَّاجِ بْنِ عِمْرَانَ ، أَنَّ عِمْرَانَ أَبَقَ لَهُ غُلَامٌ ، فَجَعَلَ لِلَّهِ عَلَيْهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيْهِ لَيَقْطَعَنَّ يَدَهُ ، فَأَرْسَلَنِي لِأَسْأَلَ لَهُ فَأَتَيْتُ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحُثُّنَا عَلَى الصَّدَقَةِ ، وَيَنْهَانَا عَنِ المُثْلَةِ . فَأَتَيْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحُثُّنَا عَلَى الصَّدَقَةِ وَيَنْهَانَا عَنِ المُثْلَةِ
    .
    .
    هشام الدستوائي وسعيد من أثبت الناس في قتادة. .ولايقل عنهم همام وكان يكتب . .
    .
    .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

    ثانياً: الأحاديث التي تروى عن عمران بن حصين تحت هذا الباب-2-طرق محمد بن الزبير
    .
    حدثنا عبد الوهاب ، أخبرنا محمد بن الزبير ، عن أبيه ، عن رجل ، عن عمران بن حصين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا نذر في غضب ، وكفارته كفارة اليمين. (مسند أحمد ابن حنبل - 19517)
    .
    حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق ، حدثنا أبو بكر النهشلي ، عن محمد بن الزبير ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا نذر في غضب وكفارته كفارة اليمين. (مسند أحمد ابن حنبل - 19573)
    .
    حدثنا عفان ، حدثنا عبد الوارث ، حدثنا محمد بن الزبير ، حدثني أبي ، أن رجلا حدثه ، أنه سأل عمران بن حصين عن رجل نذر أن لا يشهد الصلاة في مسجد ؟ فقال عمران : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا نذر في غضب وكفارته كفارة يمين. (مسند أحمد ابن حنبل - 19582)
    .
    حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن محمد بن الزبير ، حدثني أبي أنه لقي رجلا بمكة فحدثه عن عمران بن حصين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا نذر في غضب وكفارته كفارة يمين. (مسند أحمد ابن حنبل - 19583)
    .
    حدثنا عبد الله بن الوليد ، حدثنا سفيان ، عن محمد بن الزبير ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا نذر في معصية الله أو في غضب ، وكفارته كفارة اليمين. (مسند أحمد ابن حنبل - 19609)
    .
    أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَنْظَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا نَذْرَ فِي غَضَبٍ ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ ضَعِيفٌ لَا يَقُومُ بِمِثْلِهِ حُجَّةٌ ، وَقَدِ اخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ. (النسائي - 3823)
    .
    .
    محمد بن الزبير البصري, ضعفوه وأبوه مجهول. ممن يروي عنه أبو حنيفة النعمان.
    .
    .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

    ثانياً: الأحاديث التي تروى عن عمران بن حصين تحت هذا الباب-3-طرق علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير, وحديث بقية عن الأوزاعي عنه
    .
    سنن النسائي: 3821 أَخْبَرَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، عَنْ وَكِيعٍ ، عَنْ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَهُوَ عَلِيٌّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْحَنْظَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ.
    .
    النسائي: 3822 أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَهُوَ الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْحَنْظَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ ، وَكَفَّارَتُهَا كَفَّارَةُ يَمِينٍ.

    .
    .

  10. #10

    افتراضي رد: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    قَالَ أَبُو دَاوُدَ : سَمِعْت أَحْمَدَ، يَقُولُ : قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، يَعْنِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ حَدَّثَ أَبُو سَلَمَةَ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الزُّهْرِيَّ ، لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ.
    وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ: وَتَصْدِيقُ ذَلِك مَا حَدَّثَنَا أَيُّوبُ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ.
    أحمد هذا ليس بابن حنبل إنما هو أحمد بن محمد بن شبويه الخزاعي المروزي.
    هكذا منسوب في أكثر من طبعة طبعة الأرناؤوط (5/184) وطبعة الدهلي (3/229) :
    قال أبو داود: وسمعت أحمد
    بن شَبُّويه يقول: قال ابنُ المبارك -يعني في هذا الحديث-: حَدَّثَ أبو سلمةَ.
    وقال البيهقي في الخلافيات [٥٤٦٠]: أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُ ّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ، ثنا
    أَبُو دَاوُدَ،
    ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ
    ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: حَدَّثَ أَبُو سَلَمَةَ.
    وقد قرن أبو داود في الرواية عنهما في سننه [992]، فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبُّوَيْهِ.
    ولابن شبويه قصة مع أحمد بن صالح المصري في هذا الحديث كما سيأتي.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: أَفْسَدُوا عَلَيْنَا هَذَا الْحَدِيثَ، قِيلَ لَهُ وَصَحَّ إِفْسَادُهُ عِنْدَكَ وَهَلْ رَوَاهُ غَيْرُ ابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ؟
    قَالَ: أَيُّوبُ كَانَ أَمْثَلَ مِنْهُ, يَعْنِي أَيُّوبَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، وَقَدْ رَوَاهُ أَيُّوبُ
    وابن أبي أويس المذكور هنا هو إسماعيل، رواه عن أخيه أبي بكر عبد الحميد وهو المدار عليه.
    وقول السائل: وهل رواه غير ابن أبي أويس؟ استنكارا لتفرده.
    قلتُ: بل توبع من قبل أيوب بن سليمان رواه البخاري فيما خرجه أبو الشيخ الأصبهاني في ذكر الأقران [٤٤٤]، فقال:
    حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي، قال حدثنا
    محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا أيوب بن سليمان، قال:
    حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن موسى بن عقبة وابن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن سليمان بن أرقم، فذكره بمثل حديث إسماعيل ابن أبي أويس.
    ولعل مثل السائل ذهب إلى ما خرجه الطبراني في الأوسط [4604]، فقال:
    حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ، قَالَ: نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ:
    حَدَّثَنِي
    أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ [وموسى بن عقبة]، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ،
    عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْمَدَنِيِّ، يَسْكُنُ الْيَمَامَةَ، حَدَّثَنِي أَنَّهُ، سَمِعَ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُخْبِرُ،
    عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ وَرَفَعَتْهُ: قَالَ: " لا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ ". اهـ.
    قال الطبراني: "لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلَّا ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ،
    وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ: ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ". اهـ.
    وورد السؤال الاستنكاري بصيغة أخرى في مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود، [١٨٩٧]، فقال:
    سَمِعْتُ أَحْمَدَ، يَقُولُ: أَفْسَدُوا عَلَيْنَا حَدِيثَ الزُّهْرِيِّ.
    يَعْنِي: حَدِيثَ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ، وَكَفَّارَتُهُ: كَفَّارَةُ يَمِينٍ "
    قَالُوا: عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ.
    يَعْنِي: قَالُوا: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ.

    فَقِيلَ لِأَحْمَدَ: فَيَصِحُّ عِنْدَكَ إِفْسَادُ الْحَدِيثِ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي أُوَيْسٍ.
    قَالَ أَحْمَدُ: أَيُّوبُ، أَعْنِي: ابْنَ سُلَيْمَانَ،
    كَانَ أَمْثَلَ مِنْهُ.
    قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَدْ رَوَاهُ أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ. اهـ.
    يقصد السائل بذلك أن إسماعيل ابن أبي أويس رواه
    بدون ذكر الزهري،
    فرد عليه الإمام أحمد بأن أيوب بن سليمان الذي رواها
    بذكر الزهري أقوى من إسماعيل في الحديث.
    قلتُ: قد كان إسماعيل وأيوب يرويانه قديما بغير ذكر الزهري،
    فلما تنبه الناس بأن الخطأ من أصل كتاب عبد الحميد، صلحوا لهما الرواية بذكر الزهري.

    وذلك بشهادة أعلم الناس بحديث الزهري وهو أحمد بن صالح المصري.
    فيما خرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه (3/125)، فقال
    : وَأَعْطَانِي ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ كِتَابًا، فَكَتَبْتُ مِنْهُ:
    حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ،
    عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، الَّذِي يَسْكُنُ الْيَمَامَةَ، إلخ.
    فَلَمْ يَقْضِ لِي سَمَاعُهُ مِنَ ابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، فَقَالَ لِي: هَذَا
    سَمَاعِي مِنْ أَخِي أَبِي بَكْرٍ فَاحْمِلْهُ عَنِّي.
    فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ
    لِأَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، وَقُلْتُ لَهُ: بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ سُلَيْمَانَ بْنَ بِلَالٍ، رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ:
    عَنْ سُلَيْمَانَ،
    عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ،
    قَالَ: أَحْمَدُ: إِنَّمَا
    قِيلَ لَهُ: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عِنْدَ الزُّهْرِيِّ، فَجَعَلَهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ،
    وَإِلَّا
    فَلَيْسَ فِي أَصْلِ كِتَابِ أَبِي بَكْرٍ عن الزُّهْرِيُّ، وَلَكِنَّا نَظُنُّ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَسْقَطَ الزُّهْرِيَّ". اهـ.
    قلتُ: وكلام أحمد بن صالح المصري صحيح؛
    فإن موسى بن عقبة وابن أبي عتيق ليس إلا روايتا الزهري، ولا يتحملان مثل هذا إلا عن الزهري.
    وقد رد الحافظ أحمد بن صالح المصري الحديث وبين علته، وذلك فيما خرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه
    [1317] فقَالَ:
    وَقَدْ ذَاكَرْتُ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ مَقْدِمَهُ دِمَشْقَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، بِحَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ "،
    فَأَخْبَرَنِي أَحْمَدُ، قَالَ: حدثنا عَنْبَسَةُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
    حَدَّثَ أَبُو سَلَمَةَ.
    قال: فَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَارِثِ، قال: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهَ، قال:
    كَتَبْتُ بِمِصْرَ مِنْ حَدِيثِ
    ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ ".
    قَالَ: فَأَعْجَبَنِي هَذَا الْحَدِيثَ.
    قَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهَ: فَذَكَرْتُهُ لِأَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ، وَقُلْتُ: "أَصْلٌ مِنْ أَصَولِ الدِّينِ"، فَلَمْ يَقَعْ مِنْهُ.
    قَالَ: وَلَمَّا رَأَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ عِنْدَ ذِكْرِي لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ
    بِدِمَشْقَ:
    ذَكَرَ عَنْ
    عَنْبَسَةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَ أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
    عَلِمْتُ أَنَّهُ
    لَا أَصْلَ لِلْحَدِيثِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ إِذْ فِيهِ هَذِهِ الْعِلَّةُ.
    وَرَأَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ عِنْدَ ذِكْرِ هَذَا الْحَدِيثِ يَعْتَدُّ بِحَدِيثِ:
    مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ
    طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَيْلِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَ اللَّهَ فَلَا يَعْصِهِ ".
    قَالَ: قَالَ عَلُيُّ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، فِي حَدِيثِهِ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبُّوَيْهِ: فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ:
    فَحَدَّثَنِي
    أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ،
    عَنِ
    ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الَّذِي كَانَ يَسْكُنُ الْيَمَامَةَ،
    عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
    ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَ اللَّهَ، فَلَا يَعْصِهِ ".
    قَالَ: الشَّيْخُ: فَإِذَا الْحَدِيثُ قَدْ بَطَلَ أَعْنِي: أَبَا زُرْعَةَ.
    قَالَ: فَحَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ خِلِيٍّ الْقَاضِيُّ الْحِمْصِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الَأْبَرَشُ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: " بَلَغَنِي عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ ".
    قَالَ: " وَنَرَى - إِذِ احْتَجَّ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ فِي هَذَا الْمَجْلِسِ - أَنَّهُ عِنْدَهُ ثَبْتٌ مَقْبُولٌ صَحِيحُ الْأَصْلِ عَنِ الْقَاسِمِ ".
    انتهى.
    قلتُ: خرجه البخاري في صحيحه [6700]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ:
    قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ، فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ، فَلَا يَعْصِهِ ". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    سنن الترمذي:1513 سَمِعْتُ مُحَمَّدًا(البخاري) يَقُولُ رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْهُمْ: مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ،
    عَنْ
    سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    قَالَ مُحَمَّدٌ : وَالحَدِيثُ هُوَ هَذَا. انتهى النقل
    قلتُ: وبيان علته في العلل الكبير للترمذي [450]، فقال:
    سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: رَوَى ابْنُ الْمُبَارَكِ, عَنْ يُونُسَ, عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أُخْبِرْتُ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ, عَنْ عَائِشَةَ.
    وَرَوَى مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ, وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ, عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ, عَنْ أَبِي سَلَمَةَ, عَنْ عَائِشَةَ.
    قَالَ مُحَمَّدٌ: وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ
    مَتْرُوكٌ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ". اهـ.
    وقد اختلف في حديث الزهري رفعا ووقفا فيما فصل البخاري علته في تاريخه الكبير [1756]، فقال:
    وقَالَ ابْن أَبي أُوَيس [وهو عبد الحميد]: عَنْ سُليمان، عَنْ مُحَمد بْن أَبي عَتِيق، ومُوسى بْن عُقبة، عَنِ ابْن شِهاب، عَنْ سُليمان بْنِ أَرقَم،
    أَنَّ يَحيى بْنَ أَبي كَثِير، الَّذِي يَسْكُنُ الْيَمَامَةَ حَدَّثَهُ، أَنه سَمِعَ أَبَا سَلَمة بْنَ عَبد الرَّحمَن، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم: "لَا نَذرَ فِي مَعصِيَةٍ، وكَفّارَتُهُ كَفّارَةُ يَمِينٍ".

    وَقَالَ عَبد اللهِ: عَنِ اللَّيث، عَنْ يُونُس، عَنِ ابْن شِهاب، عَنْ أَبِي سَلَمة، أن عَائِشَةَ قَالَت، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، مِثْله.
    وَقَالَ ابْن المُبارك: عن يُونُس، عن الزُّهري، (عن أبي سلمة، عن عائشة، قولها.
    حدثنا ابن عثمان، عَنِ ابْن الْمُبَارَكِ، عَنْ يونس، عَنِ الزُّهْرِيّ)، بلغني عَنْ أَبِي سَلَمة، قَالَت عَائِشَةَ.
    وَقَالَ حَيوَة: عَنْ مُحَمد بْنِ حَرب، عَنِ الزُّبَيدي، عَنِ الزُّهري، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم؛ مَن نَذَرَ أَن يَعصِيَ اللهَ فَلَا يَعصِهِ.
    وَقَالَ مُسلم: حدَّثنا أَبان، حدَّثنا يَحيى بْنُ أَبي كَثِير، عَنْ مُحَمد بْنِ أَبان، عَنِ الْقَاسِمِ بْن مُحَمد، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، مثلَهُ.
    وَقَالَ ابْن يُوسُف: عَنْ مالك، عَنْ طَلحَة بْن عَبد الملك، عَنِ القاسم، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، مثله.
    وقال سَعد: حدَّثنا شَيبان، عن يَحيى، عن مُحَمد الحَنظَلِيّ، عَنْ أَبيه، عَنْ عِمران بْنَ حُصَين، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم؛ لَا نَذرَ فِي مَعصِيَةٍ، وكَفّارَتُهُ كَفّارَةُ يَمِينٍ.
    وَقَالَ أَبو غَسّان: حدَّثنا أَبو بَكر النَّهشَليّ، عَنْ مُحَمد بْن الزُّبَير، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمران، عَنِ النَّبي ِّصَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، مِثْله.
    وقال مُسَدَّد: حدَّثنا هُشَيم، عَنْ مَنصور، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمران، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم؛ لَا نَذرَ فِي مَعصِيَةٍ، ولَا فِيمَا لَا يَملِكُ". اهـ.
    وحكى البخاري هذا الاختلاف أيضا في تاريخه الأوسط [1067] ثم قال:
    "
    وَالصَّحِيحُ: " مَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَ اللَّهَ فَلا يَعْصِهِ "، لَيْسَ فِيهِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ. اهـ.
    وكذا نقلها ابن عدي في الكامل (2/433) عن البخاري بلفظ: "وَهَذَا الصَّحِيحُ،
    وَالَّذِي قَالَ فِيهِ الْكَفَّارَةُ لا يَصِحُّ". اهـ.
    فأما حديث ابن المبارك الموقوف خرجه يعقوب في تاريخه [3 : 124]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، فِي
    كِتَابِ يُونُسَ فِي الْأَصْلِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ:
    أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
    وَبَلَغَنِي عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عز وجل وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ ". اهـ.
    قلتُ: وخارج الكتاب يروى مرفوعا، ورواه الناس عن ابن المبارك مرفوعا.
    رواه أبو داود الطيالسي في مسنده، فقال:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ
    ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مثله.
    وخرجه النسائي في الصغرى [3835] من طريق يَحْيَى بْن آدَمَ، قَالَ:
    حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
    عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مثله.
    وأبو داود في سننه [3290] قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مَعْمَرٍ،
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قاله.
    وجاء في مسند عبد الله بن المبارك [176] رواية حبان، قال:
    أنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: مثله.

    وتوبع على هذا ابن المبارك، قال البخاري في الأوسط:
    حَدَّثَنَا عبد الله، عن
    الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
    وقال أبو داود:
    حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ بِمَعْنَاهُ وَإِسْنَادِهِ.
    أما طريق الإرسال فقد توبع ابن عثمان من ابن شبويه وهو راوية لابن المبارك فيما خرجه أبو داود، فقال:
    سَمِعْت أَحْمَدَ بْنَ شَبُّويَةَ، يَقُولُ: قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، يَعْنِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ:
    حَدَّثَ أَبُو سَلَمَةَ.
    واعتمده البخاري في جوابه للترمذي، وتوبع ابن المبارك على الإرسال من عنبسة ابن أخي يونس وأبي ضمرة.
    ورواية عنبسة ذكرناها ءانفا من رواية أحمد بن صالح عنه.
    وتوبع فيما خرجه يعقوب في تاريخه [3 : 125]، ومن طريقه البيهقي في السنن (10/68)، فقال:
    حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْأُمَوِيُّ،
    عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ:
    حَدَّثَنَا يُونُسُ،
    عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: [حدث] أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَت:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ ". اهـ.
    قال البيهقي: "هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ
    لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَإِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ". اهـ.
    ورواية أبي ضمرة فيما ذكره الدارقطني في العلل، فقال:
    وَاخْتُلِفَ عَنْ يُونُسَ فَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ.
    وَقَالَ أَبُو ضَمْرَةَ: عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ:
    حَدَّثَ أَبُو سَلَمَةَ.
    وَرَوَاهُ
    مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتِيقٍ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ". اهـ.
    ثم قال الدارقطني: "
    وَالصَّحِيحُ حَدِيثُ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ". اهـ.
    قلتُ: وكلام الدارقطني يدل على رجحان رواية الزهري الموصولة بأنه اعتبر بأن أبا ضمرة الذي تفرد بإرساله.
    ولكن مر ءانفا أن عنبسة تابعه على الإرسال وكذلك ابن المبارك من رواية ابن شبويه وابن عثمان عنه.
    فلعل يونس لم يحفظ الرواة بين الزهري وأبي سلمة؛ فلذلك أرسل كما في رواية البعض، بل في أصل كتابه هو كذلك مرسل.
    ثم توهم يونس من حفظه فيما بعد فأوصل رواية الزهري عن أبي سلمة فسلك الجادة.
    وقد رويت متابعة ليونس لا تصح فيما خرجه ابن عساكر في معجمه [278]، من طريق محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي، قال:
    ثنا
    أبو عبد الله محمد بن عزيز الأيلي، حدثني سلامة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا نذر في معصية الله وكفارته كفارة اليمين". اهـ.
    قال ابن عساكر: "هذا حديث منكر بهذا الإسناد؛
    وإنما
    المحفوظ حديث الزهري عن سليمان بن أرقم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة". اهـ.
    فابن عزيز الأيلي "فيه ضعف، قد تكلموا في صحة سماعه من ابن عمه سلامه" كذا قال الحافظ ابن حجر،
    وسلامة الأيلي "منكر الحديث" كذا قال أبو زرعة.
    وعلى حفظه فقد خولف الزهري في وصله فيما خرجه عبد الرزاق في مصنفه [15815]، فقال:
    وأما ابن جريج فقال:
    حدثت، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل هذا.
    قلتُ: هذا المبهم ذكره هو سليمان بن أرقم من أصحاب ابن جريج ورواية ابن جريج أولى فهو أعلم بحديث العراقيين.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة

    3- أن أحمد وإسحاق يأخذان بحديث ابي سلمة عن عائشة. (متوهمين صحته)

    هذا قول شديد لا ينبغي قوله، أحمد وإسحاق إمامان كبيران رحمهما الله.
    سيما أن المسألة ليس فيها نص صريح والقول الذي قالا به حكاه الترمذي عن قوم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
    فقد خرج ابن أبي شيبة في مصنفه [12302]، فقال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ،
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
    " النُّذُورُ أَرْبَعَةٌ: مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ،
    وَمَنْ نَذَرَ فِي مَعْصِيَةٍ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ،
    وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا فِيمَا لَا يُطِيقُ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا فِيمَا يُطِيقُ فَلْيُوفِ بِنَذْرِهِ ". اهـ.
    وخرج الإمام مالك في الموطأ رواية الشبياني صاحب أبي حنيفة [751]، قال:
    أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: أَتَتِ امْرَأَةٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَتْ: إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ ابْنِي،
    فَقَالَ:
    لا تَنْحَرِي ابْنَكِ، وَكَفِّرِي عَنْ يَمِينِكِ، فَقَالَ شَيْخٌ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ جَالِسٌ: كَيْفَ يَكُونُ فِي هَذَا كَفَّارَةٌ؟
    قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
    أَرَأَيْتَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى، قَالَ: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ}، ثُمَّ جَعَلَ فِيهِ مِنَ الْكَفَّارَةِ مَا قَدْ رَأَيْتَ؟
    قَالَ مُحَمَّدٌ [أي الشيباني]:
    وَبِقَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَأْخُذُ، وَهَذَا مِمَّا وَصَفْتُ لَكَ أَنَّهُ مَنْ حَلَفَ، أَوْ نَذَرَ نَذْرًا فِي مَعْصِيَةٍ، فَلا يَعْصِيَنَّ، وَلْيُكَفِّرَنّ َ، عَنْ يَمِينِهِ". اهـ.
    فينبغي الإحاطة بالمذهب وقواعده، والإمام أحمد رحمه الله لم يقل بصحته ولم يقل بأن كل ما في مسنده صحيح.
    ورد في مقدمة مسند أحمد طبعة الرسالة بتحقيق الشيخ شعيب الأرناوؤط وغيره قال:
    والمقصود أن ليس كل ما رواه، وسكت عنه يكون صحيحا عنده وحتى لو كان صحيحا عنده، وخالفه غيره في تصحيحه لم يكن قوله حجة على نظيره.
    وبهذا يعرف وهم الحافظ أبي موسى المديني في قوله في " خصائص المسند " ص 24: إن ما خرجه الإمام أحمد في مسنده، فهو صحيح عنده، فإن أحمد لم يقل ذلك قط، ولا قال ما يدل عليه، بل قال ما يدل على خلاف ذلك كما قال أبو العز بن كادش كما في " خصائص المسند " ص 27: إن عبد الله بن أحمد ابن حنبل قال لأبيه؟ ما تقول في حديث ربعي عن حذيفة؟
    قال: الذي يرويه عبد العزيز بن أبي رواد؟ قلت: يصح؟ قال: لا، الأحاديث بخلافه، وقد رواه الحفاظ عن ربعي عن رجل لم يسمه، قال: فقلت له:
    قد ذكرته في " المسند "؟ فقال: قصدت في المسند الحديث المشهور وتركت الناس تحت ستر الله، ولو أردت أن أقصد ما صح عندي، لم أرو هذا المسند إلا الشيء بعد الشيء، ولكنك يا بني تعرف طريقتي في الحديث لست أخالف ما فيه ضعف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه. فهذا تصريح منه رحمه الله تعالى بأنه أخرج فيه الصحيح وغيره.
    والله أعلم.
    .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

    تملأ العين أخي
    كفيت ووفيت وزيادة.
    وإنما المحفوظ حديث الزهري عن سليمان بن أرقم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة". اهـ.
    هذا قول شديد لا ينبغي قوله، أحمد وإسحاق إمامان كبيران رحمهما الله.

    كانت بناء على قول
    الترمذي: أنهما فيما ذهبا اليه احتجا بحديث الزهري عن ابي سلمة
    ثم مع ربطه بما ذكره ابو داود عن احمد, لا يمكن ترتيبها الا هكذا, ونحن لا نتحدث عن وهم من حيث هو طبع, ابدا, نتحدث عن رأي فقهي بناء على حديث كانوا يظنون صحته.
    وقال سَعد: حدَّثنا شَيبان، عن يَحيى، عن مُحَمد الحَنظَلِيّ، عَنْ أَبيه، عَنْ عِمران بْنَ حُصَين، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم؛ لَا نَذرَ فِي مَعصِيَةٍ، وكَفّارَتُهُ كَفّارَةُ يَمِينٍ.
    أحمد بن محمد المروزي حسب السياق, يرى أن هذا هو الأصل, وأنه لايوجد حديث عن ابي سلمة عن عائشة بالمتن في العنوان, وإنما هو حديث عمران بن حصين.
    .
    .
    سأكمل بقية الآثار عن عمان بن حصين, ذكنا كثير منها, رواية الحسن البصري ورواية محمد بن الزبير, وفي ردك لن نكرر رواية شيبان عن يحيى بن ابي كثير, سنكتفي بردك.
    .
    وحديث طلحة بن عبد الملك الصحيح, هو عمدة رأي مالك والشافعي. (أظنه متفق عليه--للمراجعة)

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

    سنن النسائي:3821 أَخْبَرَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، عَنْ وَكِيعٍ ، عَنْ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَهُوَ عَلِيٌّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْحَنْظَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ.
    .
    النسائي: 3822 أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَهُوَ الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْحَنْظَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ ، وَكَفَّارَتُهَا كَفَّارَةُ يَمِينٍ.
    النقاش حول "وكفارته كفارة يمين"
    هل تثبت قطعاً عن غير محمد بن الزبير.

    هناك إمام ثفف فهم من أهل العلم اسمه محمد بن أحمد المروزي , قال ان مايُروى عن الزهري, مرده حديث ابن الزبير هذا, وومن يروى عنه "فلان" كما تقدم.
    .
    وحكى البخاري هذا الاختلاف أيضا في تاريخه الأوسط [1067] ثم قال:
    "
    وَالصَّحِيحُ: " مَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَ اللَّهَ فَلا يَعْصِهِ "، لَيْسَ فِيهِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ. اهـ.
    وكذا نقلها ابن عدي في الكامل (2/433) عن البخاري بلفظ: "وَهَذَا الصَّحِيحُ،
    وَالَّذِي قَالَ فِيهِ الْكَفَّارَةُ لا يَصِحُّ". ا

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

    سنبدأ بأبواب كتب الفقه, وفي اصطلاحي "كتب الفقه" أعني بها الكتب الستة المرتبة على أبواب, ولا أعني بها أي كتب أخرى, مع البحث في كتب المسند "المرتبة على الاسماء"
    فهذه الأصول العتيقة, اذا انتيهنا منها, لا حرج من النظر في غيرها, كالمغني مثلا لابن قدامة, لكي نكون على بينة من استدلالات المتأخرين وما ينسبونه من أقوال لمن سبق من ائمة المذاهب.
    .
    يعني أولاً الأصول العتيقة (إجباري) ثم بعد ذلك كتب الشروح (اختياري)
    .
    نبدأ بـ ـصحيح البخاري.
    هناك قصة فيها حكمة عميقة وأيضا لا تخلو من طرافة وتكشف لك حماقات الناس, والأصل ان صفوة خلق الله أبعد الناس من النذور وكانوا ينهون عنه, ولكن إذا نذوا أوفوا اتباعا لأمر الله عز وجل فقد ثبت في الحديث الصحيح:
    حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن عبد الله بن مرة ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر، وقال: إنه لا يرد شيئا، وإنما يستخرج به من البخيل. (صحيح البخاري - 6262)
    .
    والحديث يشرح نفسه, خصوصا أنه في اعتقادات عوام الناس, يدخل قلوبهم أنهم بالنذر سيستجيب الله لرغباتهم! أو يقرب تحقيق أمانيهم. فبين سول الله صلى الله عليه وسلم أنها لاتحرك قيد شعرة ولا ترد قضاء الله وقدره, و "إنما يستخرج به من البخيل"
    .
    والمؤمن العاقل, يدعوا الله ويصبر, فإن كانت سراء حمد الله وشكر, وإن كانت ضراء حمد الله وصبر. ثم إذا تحقق ما يريد, فهو في سعة, فقد يتصدق شكراً لله.
    .
    القصة الطريفة, أن أحد سفهاء الناس!! أتى عبد الله بن عمر وكان قد نذر أن يصوم يوماً محدداً "أظن الجمعة" حتى يموت, ولكن في أحد الأيام وافق هذا اليوم, أول ايام عيد الأضحى!! فوقع المسكين في شر حماقاته! وتحير!
    استفتى ابن عمر, وما أروع فتواه.
    قال له: نهى سول الله عن صيام يوم الأضحى, وأمر الله بوفاء النذر!
    أعاد عليه يريد أن يبحث له عن مخرج, فأعاد جوابه دون زيادة أو نقصان! و تعليم الناس أنفع لهم من افتائهم!
    .
    وكان مثل ابن عمر, أعفة ألسن. فلا أحد يجبر اي مفتِ أن يفتى دون دليل! وحالات كثيرة الأفضل ان يتبين الناس حماقاتهم!
    .
    وهرول أحدهم الى ابن عباس! لقد طلقت امرأتي ثلاثاً!!! وربما قال الفاً!! فكان رده تخالفون أمر الله وفيه سعة ثم تصيحون يا ابن عباس يا ابن عباس!
    .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ: علله وفقهه

    لقصة الطريفة, أن أحد سفهاء الناس!! أتى عبد الله بن عمر وكان قد نذر أن يصوم يوماً محدداً "أظن الجمعة" حتى يموت, ولكن في أحد الأيام وافق هذا اليوم, أول ايام عيد الأضحى!! فوقع المسكين في شر حماقاته! وتحير!
    استفتى ابن عمر, وما أروع فتواه.
    قال له: نهى سول الله عن صيام يوم الأضحى, وأمر الله بوفاء النذر!
    أعاد عليه يريد أن يبحث له عن مخرج, فأعاد جوابه دون زيادة أو نقصان! و تعليم الناس أنفع لهم من افتائهم!
    تصحيح:
    صحيح البخاري: 6356 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : نَذَرْتُ أَنْ أَصُومَ كُلَّ يَوْمِ ثَلاَثَاءَ أَوْ أَرْبِعَاءَ مَا عِشْتُ ، فَوَافَقْتُ هَذَا اليَوْمَ يَوْمَ النَّحْرِ ، فَقَالَ : أَمَرَ اللَّهُ بِوَفَاءِ النَّذْرِ ، وَنُهِينَا أَنْ نَصُومَ يَوْمَ النَّحْرِ فَأَعَادَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ مِثْلَهُ ، لاَ يَزِيدُ عَلَيْهِ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •