الحمد لله و الصّلاة و السّلام على رسول الله
و بعد السلام عليكم، حياكم الله إخوتي في الله
في الحقيقة لقد أشكل عليَّ إعراب جملة من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه عندما تخلّف عن غزوة تبوك
أمّا محلّ الإشكال عندي 1-: "فَقَدْ كَانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَكَ"2-"فَقَدْ كَانَ كَافِيكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَكَ"
الرواية الأولى : "كافيك" بفتح الياء
الرواية الثانية : "كافيك" من دون فتحة على الياء
لقد حاولت محاولة فردية مع قلّة علمي و عدم إلمامي بقواعد الإعراب، و لكن حتى يتبيّن لي الصواب من الخطأ
الرّواية الأولى:
فَقَدْ |
الفاء حرف عطف مبنيّ على الفتح لامحلّ له من الإعراب، قد حرف تحقيق مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب. |
كَانَ |
فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح لعدم إتّصاله بضمير رفع متحرّك و لا واو الجماعة و لا نون النّسوة |
كَافِيَكَ |
خبر كان مقدّم منصوب و علامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره[1] و هو مضاف، و الكاف ضمير بارز متّصل مبني على الفتح في محل جرّ مضاف إليه. |
ذَنْبَكَ |
مفعول به منصوب بإسم الفاعل "كافٍ" و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على أخره لأنّه صحيح الآخر و هو مضاف، و الكاف ضمير بارز متّصل في محل جرّ مضاف إليه. |
اسْتِغْفَارُ |
إسم كان مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره |
لَكَ |
.. |
[1] كافيَكَ : حسب تقديري هو إسم فاعلٍ من مصدر "كفَى يكفِي" و إسم فاعله "كافٍ" على وزن "فاعٍ" و الياء تُضاف للوقاية فلا نستطيع أن نقول "كافِنْكَ" فالحرف الذي يتبع حركة ما قبل الكاف هو الفاء و أتت مكسورة فنضيف الياء ثمّ الضمير البارز المتّصل = "كافِ + ي{يلائم حركة ما قبله} + كَ {الضمير}"، و ألاحظ أنّ التنوين من أصل الكلمة حذف لمناسية إضافة الضمير، فهو يعمل عمل الفعل .
الرّواية الثانية:
لو كان لكم وجه إعراب لها أفيدونا بارك الله فيكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته