العقول والحرية


في الرد على النكرة / حمزة كاشغري وأتباعه .




شُتم الإله وأُتبع المختارُ ... فتدفقت من غيرتي الأشعارُ


والله ما اجترأ السفيه بقوله ... ومقاله ، لو قامت الأخيار


الأمةُ الثكلى وصوت بكائها ... قد مده نحو الطريق العار


بالأمس كان الطعن يُنهك عزتي ... من دولة الدنمرك ، كان الثار :


وقفت جموع المسلمين بعزةَ ... في وجهها كي يُعدم الثرثار


واليوم في مهد الرسالة هاهنا ... يتطاول الأقزام والفجار


يتطاولون كأننا في حِقبة ... مرت ، وأن قلوبنا أحجار


باسم الثقافة قد أُهين رسولنا ... وتطاولت بجنابه الأحبار


أثقافةٌ سب الرسول ونبزه ... بوقاحة كي تُنتَج الأفكار


فِكرٌ خبيث يدَعيه رعاته ... أن التحرر قصة وتُدار


أيكون إنكار الإله تقدماً ... ومثقفا من يُعلن الإنكار ؟!!


آهٍ عليكِ أدرة الفاروق كم ... كانت سبيلا ًمُرعباً ، لا عار


منها تأدب كل صاحب بدعة ... يسعى إلى التشكيك والإضرار


هلّا سألتم ما جنته بحزمها ... من نعمةٍ ترنوا لها الآثار


هذا سياج الدين حِصنٌ قائمٌ ... لا نرتضي أن يعتليه الفار


حَصنٌ من التبجيل هدّم واقاً ... تَسْود من ظلماته الأنوار


إنكار رب الكون أصدق حُجةٍ ... أن التحرر في العقول دمار .








أخوكم الشاعر : فرحان بن ضيدان الدهمشي .. 15 / 3 / 1433هـ